السيدة الجليلة تتابع حالة المصابين في حادثة الوادي الكبير
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
خاص-أثير
أفاد مصدر لـ ″أثير″ بأن السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم – حفظهما الله ورعاهما- وجّهت بإرسال وفد خاص لزيارة جميع المصابين من العمانيين والمقيمين الذين يتلقون العلاج حاليًا إثر حادثة إطلاق النار المؤسفة في الوادي الكبير.
وأوضح المصدر بأن السيدة الجليلة أعربت عبر هذا الوفد عن متابعتها الحثيثة لحالاتهم الصحية فردًا فردًا، ودعت الله أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل والعودة السريعة إلى أحضان أسرهم.
وأكد المصدر بأن هذه اللفتة الكريمة والإنسانية الرائعة من لدن أم الوطن هي لمسة تقدير ومحبة من مقامها لأبنائها والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتقديرًا كبيرًا منها للجهود المخلصة التي يبذلها الكادر الطبي الذي تلقى التحية والتقدير المستحق بالحفاوة والسرور.
يذكر أن مواطنين تداولوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي برقية تعزية من السيدة الجليلة موجهة إلى أسرة شهيد الواجب يوسف بن خلفان الندابي عبّرت فيها عن خالص تعازيها وصادق مواساتها، داعية الله أن يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وذكر عدد من أقارب المصابين أنهم تلقوا بالفعل اتصالًا هاتفيًا مباشرًا من السيدة الجليلة، -حفظها الله- للاطمئنان على صحتهم خصوصًا الذين خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: السیدة الجلیلة
إقرأ أيضاً:
في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالي رفائيل، وفي زمن كانت فيه الريشة لغة الروح، لم يكن رفائيل مجرد رسام، بل كان شاعرًا صامتًا، يكتب بالجمال والضوء والظلال.
ومن بين كل الموضوعات التي تناولها، برزت السيدة العذراء مريم كأكثر ما أسر وجدانه، حتى أصبحت ملامحها تكرارًا ناعمًا في لوحاته، وسرًا دفينًا وراء عبقريته الخالدة.
أكثر من ثلاثين ظهورًارسم رفائيل العذراء مريم في أكثر من ثلاثين لوحة، كل واحدة تحمل اسمًا خاصًا: “العذراء والطفل”، “عذراء الكنيسة الكبرى”، “عذراء المروج”، “العذراء سيستينا”، وغيرها.
ومع كل مرة، كان يعيد تشكيلها في ثوب جديد، لكن بنفس الهيبة الهادئة والعينين الحانيتين.
فلماذا هذا الإصرار؟ ولماذا كانت مريم، تحديدًا، مصدر إلهامه الأبدي؟
بين الإيمان والجمالفي عصر النهضة، كانت الكنيسة أكبر راع للفن، وكانت صور السيدة العذراء من أبرز الموضوعات الدينية المحببة.
لكن رفائيل لم ير مريم كـ”موضوع ديني” فقط، بل كرمز أعمق للجمال الإلهي، والصفاء الروحي، والأمومة المقدسة.
استخدم رفائيل الضوء الناعم والملامح الرقيقة ليمنحها حضورًا بشريًا ومقدسًا في آن واحد لم تكن مريم عنده بعيدة عن الناس، بل قريبة، أمًا للجميع، في لوحات تضج بالحياة أكثر من القداسة المتجمدة.
وجه مريم… وجه من؟تقول بعض الدراسات إن رفائيل استلهم ملامح العذراء من امرأة أحبها في صمت، والبعض الآخر يذهب إلى أنه بحث عن وجه الطمأنينة في وجوه نساء بلده، حتى وصل إلى هذا النموذج المثالي.
وفي كل الأحوال، لم تكن مريم عنده مجرد شخصية دينية، بل وجهًا يبحث فيه عن السلام في عالم مضطرب.
“العذراء سيستينا”: الأيقونة الخالدةواحدة من أشهر لوحاته – وربما أجملها – كانت “العذراء سيستينا”، التي رسمها في سنواته الأخيرة.
يظهر في اللوحة مريم وهي تمشي بثبات وتحمل المسيح، بنظرة فيها قوة وهدوء وسكينة، كأنها تعرف مصير ابنها، لكنها لا تخاف. في أسفل اللوحة، يظهر ملاكان صغيران ينظران لأعلى ببراءة وسخرية طفولية، أصبحا فيما بعد من أشهر رموز الفن في العالم.
بين الدين والفن.. رفائيل يمشي على خيط رفيعتميز رفائيل بقدرته على الجمع بين الإيمان العميق والإبداع الحر.
لم يكن يرسم العذراء كواجب ديني، بل كرحلة جمالية وفكرية، يعكس من خلالها فهمه العميق للأنوثة والقداسة والإنسانية