إجراءات أمنية مشددة في الكونجرس استعدادًا لخطاب نتنياهو ومخاوف من احتجاجات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
سلط موقع "أكسيوس" الأمريكي الضوء على تشديد الإجراءات الأمنية في مبنى الكابيتول استعدادًا لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس هذا الأسبوع، مع توقعات بتظاهرات كثيفة مؤيدة للفلسطينيين.
وأعلنت شرطة الكابيتول الأمريكية، أمس الجمعة، تكثيف القوات وتشديد الإجراءات الأمنية في مبنى الكابيتول استعدادًا لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأسبوع المقبل.
وذكر الموقع في تقرير أنه من المتوقع أن يواجه نتنياهو احتجاجات واسعة من التظاهرات العامة وبين أعضاء الكونجرس أيضا، مع تعهد بعض النواب الأمريكيين بمقاطعة الخطاب.
وأعلنت الحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين في بيان أن عشرات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء الولايات المتحدة سيجتمعون داخل مبنى الكابيتول، الأربعاء المقبل، للمطالبة بـ"اعتقال نتنياهو".
وبحسب بيان شرطة الكابيتول، تتضمن خطة التأمين "إضافة المزيد من الضباط بما في ذلك من قوات من عدة وكالات خارجية للتأكد من أن لدينا موارد كافية لفرقنا"، مشيرة إلى أنه من المتوقع "ظهور عدد كبير من المتظاهرين".
وأكدت شرطة الكابيتول على احترامها لحقوق الجميع وفقا للتعديل الأول في الدستور الأمريكي، مشددة في الوقت نفسه على أن جميع المظاهرات يجب أن تتم بشكل سلمي وقانوني.
وأشار "أكسيوس" إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة تتضمن إنشاء "سياج مضاد للتوسع" حول مبنى الكابيتول، على غرار تأمين خطاب الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا العام، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية عند نقاط وصول السيارات والمشاة وإغلاق الطرق.
وأضاف الموقع أنه في إشعار للنواب الأمريكيين وموظفي الكونجرس، تم تشجيعهم على التنقل بين مكاتب مجلس النواب ومبنى الكابيتول عبر الأنفاق تحت الأرض بدلاً من الصعود والخروج من المبنى.
نوه الموقع الأمريكي عن أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون رفع من حدة التوتر المرتقب، بعد إعلانه عن خطط لإضافة رقابة إضافية داخل قاعات الكونجرس، وذلك ردا على دعوات بعض النواب الديمقراطيين بمقاطعة خطاب نتنياهو.
وحذر جونسون أنه إذا "خرج الديمقراطيون عن السيطرة" عن طريق الاحتجاج داخل الكونجرس أو تعطيل الخطاب، "سنقوم باعتقال الأشخاص إذا اضطررنا للقيام بذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إجراءات أمنية مشددة الكونجرس نتنياهو احتجاجات الإجراءات الأمنیة مبنى الکابیتول
إقرأ أيضاً:
مدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماس
أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.
وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.
كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.
وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.
وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.