قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وكالات المخابرات الأميركية تحذر من احتمال تسليح روسيا لـ الحوثيين في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن، ردا على دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أميركية.

وتأتي هذه المعلومات الجديدة -حسب تقرير بقلم مايكل غوردون ولارا سيليغمان- في وقت نصح فيه الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن، بأن العمليات العسكرية في المنطقة "تفشل" في ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: قرار المحكمة الدولية خطير ويتجاوز أسوأ مخاوف إسرائيلlist 2 of 2واشنطن بوست: ماذا سيحدث لو انسحب بايدن من السباق الرئاسي؟end of list

وكان البيت الأبيض قد أطلق حملة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ للحوثيين الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، في تسليط جديد للضوء على تهديد الحوثيين بعد ضرب طائرة مسيرة – قال الجيش الإسرائيلي إنها انطلقت من اليمن- تل أبيب، الجمعة.

وساطة دولة ثالثة

وتتضمن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة لمنع نقل موسكو الصواريخ إلى اليمن استخدام دولة ثالثة لمحاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانضمام إلى إيران في توفير الأسلحة للحوثيين، وفقا لمسؤولين أميركيين رفضوا تحديد تلك الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن موسكو ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري لليمن، والتحذيرات الصادرة عن قائد القيادة المركزية الأميركية، أثارت سؤالا حول ما إذا كان البيت الأبيض يبذل ما يكفي لوقف الهجمات في الممرات المائية.

ويقول بعض المسؤولين الأميركيين إنه كان من الممكن فعل المزيد لحماية الشحن التجاري بشكل أفضل، بما في ذلك ضرب منشآت أكبر لتخزين الأسلحة، واستهداف قادة الحوثيين واختيار أهداف ذات عدد أكبر من الضحايا المحتملين، كما أفادت الصحيفة.

تصعيد ضد واشنطن

وقد أثارت موسكو قلقا عميقا بين المسؤولين الأميركيين من خلال ترسيخ العلاقات مع كوريا الشمالية وإيران وتأمين مساعدة الصين في تعزيز صناعة الدفاع الروسية، ومن شأن قرارها تسليح الحوثيين أن يمثل تصعيدا في مواجهتها مع واشنطن، بعد أن كانت تدور حول الصراع في أوكرانيا وحده.

غير أن بعض المحللين يرون أن الروس ربما يلوحون بالتهديد بإرسال صواريخ مضادة للسفن إلى اليمن لثني الإدارة عن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية الذي توفره الولايات المتحدة، ضد المطارات على الأراضي الروسية.

تكثيف الضربات ضد الحوثيين

ودعا كوريلا في رسالته إلى تكثيف جهود "الحكومة بأكملها" ضد الحوثيين، لتثبيط الهجمات على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وقال مسؤول يدافع عن السياسة الحالية إن الولايات المتحدة وشركاءها دمروا "قدرا كبيرا من قدرات الحوثيين"، بما في ذلك مئات الصواريخ ومنصات الإطلاق ومئات المسيرات الهجومية وعشرات من مرافق تخزين الأسلحة والمعدات.

لكن بعض مسؤولي القيادة المركزية يقولون إن قواتهم لم تتمكن من منع الحوثيين من تهديد الشحن التجاري، لأنهم لم يحصلوا على الموافقة لتنفيذ مجموعة واسعة من الضربات، وبالتالي استمرت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن وإبقاء الولايات المتحدة وحلفاءها مقيدين.

ترسانة متنوعة

ويمتلك الحوثيون -حسب الصحيفة- ترسانة متنوعة من الأسلحة لمهاجمة السفن، مثل المسيرات الهجومية والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والقوارب غير المأهولة، ولكن احتمال حصولهم على صواريخ روسية متقدمة يشكل خطرا جديدا، وسيمثل قفزة نوعية تضيف المزيد من القوة إلى التهديد البحري الحالي.

وكان موقع "ميدل إيست آي"، ومقره لندن، قد أفاد بأن روسيا فكرت في السابق في تقديم صواريخ كروز مضادة للسفن للحوثيين، ومنذ ذلك الحين رأى المسؤولون الأميركيون مؤشرات مستمرة على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقدم الصواريخ.

وفي الشهر الماضي، حذر بوتين صراحة من أن موسكو قد توفر أسلحة لخصوم الولايات المتحدة بسبب سياسة البيت الأبيض في أوكرانيا، وقال للصحفيين في منتدى اقتصادي دولي في سان بطرسبورغ بروسيا "قد يكون الرد غير متماثل، وسنفكر في ذلك".

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين يستخدمون مواقع تتبع السفن التجارية لتحديد السفن التجارية ثم استهدافها، ودعت الشركات التي تقدم خدمات البيانات هذه لاتخاذ خطوات لمنع الحوثيين من الوصول إلى معلومات الشحن، كما حذرت الحكومات الأجنبية التي توجد بها هذه الشركات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أوصت مؤسسة بحثية بضرورة متابعة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتنفيذ المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، مشيراً إلى أن تلك المشاريع تدعم جهود استكمال تحريرها من سيطرة الحوثيين.

وشددت الورقة التي أعدها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية على أهمية تنفيذ هذه المشاريع ضمن المدة الزمنية المخططة لها، محذرة من أن تأخير تنفيذها قد يؤدي إلى حالة من الإحباط قد تضر بإحدى أهم الحواضن الشعبية للسلطة الشرعية ولمجلس القيادة الرئاسي.

وأشارت التوصيات إلى أنه من المناسب أن يظل قرار تغيير قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز تحت النظر، مع إمكانية اتخاذ القرار في أي وقت دون ربطه بسقف زمني محدد.

واعتبرت المؤسسة أن الإعلان عن تحديد فترة زمنية تصل إلى ستة أشهر قد يوحي بعدم وجود نية قريبة لتغيير القيادة المحلية، بغض النظر عن الأداء.

ودعت التوصيات إلى إعطاء أولوية لمتابعة الوعود المقدمة بشأن معالجة جرحى الحرب وأسر الشهداء بشكل جذري.. مؤكدة على أن هذا الملف يجب أن يكون في صدارة الأولويات لضمان العدالة وتحقيق التوازن في المجتمع.

وأوضحت التوصيات أن المشاريع التنموية التي تم وضع حجر الأساس لها بدعم من البرنامج السعودي للإعمار تمثل فرصة لتعزيز صمود محافظة تعز ودعم جهود استكمال تحريرها من سيطرة الحوثيين، مشددة على ضرورة التزام القيادة الشرعية بضمان تنفيذ هذه المشاريع بشكل فعال وبمشاركة كافة الجهات المعنية.

وتناولت المؤسسة البحثية أيضًا التحديات التي تواجهها السلطة الشرعية في تعز، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقة بين السلطات المحلية والحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي لضمان تحقيق الاستقرار ودعم جهود المقاومة الشعبية.

وأشارت إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب قيادة محلية فعالة ومستعدة للتعاون مع مختلف الأطراف في المحافظة.

ونهاية الشهر الماضي، وضع الرئيس العليمي، حجر الاساس لعدد من المشاريع الانمائية والخدمية الممولة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، وذلك بحضور محافظ تعز نبيل شمسان.

وشملت هذه المشاريع مركز الأورام التخصصي، وانشاء محطة كهرباء عصيفرة بقدرة 30 ميجاوات، إضافة إلى المستشفى الريفي بمديرية المواسط، ومشروع إعادة تأهيل وتجهيز المعهد التقني الصناعي بمدينة تعز ومشروعات أخرى.

واعتبر كثير من اليمنيين زيارة الرئيس العليمي إلى تعز “تاريخية” وإن جاءت متأخرة. وكان من اللافت مرافقة عضوي مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، وعبدالله العليمي الوزير، القيادي في حزب الإصلاح اليمني.

كما رافق العليمي أيضا وزير الدفاع الأسبق الفريق محمود الصبيحي، الذي أفرج عنه الحوثيون في نهاية أبريل/نيسان 2023، بعد أسره مع اللواء ناصر هادي منصور، شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ومعهما اللواء فيصل رجب.

وشارك جنود من القوات الخاصة السعودية في فريق الحماية الأمنية للعليمي الذي كان داخل مدرعة عسكرية ضمن عشرات المدرعات والمركبات والدوريات المسلحة المحملة بعشرات الجنود اليمنيين. ووقع في طريق تعز حادث انقلبت فيه مدرعة عسكرية ونتج عن ذلك إصابة جنديين سعوديين أحدهما بحالة خطرة.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني: الضربات الأمريكية على الحوثيين مرنة وغير حاسمة
  • تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية
  • موسكو تتوعد باستهداف وسائل الإعلام الأمريكية بعد تحرك واشنطن ضد قناة روسية
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال 8 أشهر؟
  • وول ستريت جورنال: من غير المرجح انسحاب واشنطن من مفاوضات غزة
  • الشحن المستدام.. ثمن تحول ناقلات السيارات إلى الأخضر
  • أخطر مشاريع افتتحها الرئيس العليمي في تعز ودلالاتها التي تثير جنون الحوثيين
  • موسكو: مصادرة طائرة مادورو دليل جديد على تجاهل واشنطن للقوانين الدولية
  • مؤسسة بحثية: المشاريع التي تم إطلاقها مؤخراً في تعز تدعم جهود استكمال تحريرها من الحوثيين
  • سفير موسكو: الأوكرانيون توسلوا لأمريكا من أجل الذخيرة