انخفض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ست سنوات، في الوقت الذي يعزز فيه الصيف الحارق الطلب على الوقود، ما يجعل مصر غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الغاز للحفاظ على استمرارية توفير الكهرباء، حسب تقرير لموقع "بلومبيرغ" الأمريكي تحدث فيه عن التداعيات المحتملة لهذا الانخفاض.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن إنتاج مصر من الغاز خلال شهر أيار/ مايو كان هو الأضعف تقريبا منذ شباط/ فبراير 2018، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.



ويُعد هذا الانخفاض مؤشرا على أن مصر ستُكافح لتكرار طفرة تصدير الغاز التي شهدتها قبل سنتين، ومن المرجح أن تصبح أكثر اعتمادًا على واردات الغاز الطبيعي المسال، حسب التقرير.


وذكر الموقع أن مصر، التي كانت موردا لأوروبا، لم تعد قادرة على إنتاج ما يكفي من الغاز للحفاظ على استمرارية توفير الكهرباء خلال فصل الصيف. وتشتري الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان الآن كميات كبيرة من الوقود لتلبية احتياجات تكييف الهواء في الوقت الذي تعاني فيه من انقطاع التيار الكهربائي وفترات توقف الإنتاج الصناعي.

وأضاف الموقع أن حكومة عبد الفتاح السيسي وعدت بإنهاء الانقطاعات المجدولة للتيار الكهربائي التي قد تستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات يوميا بدءا من يوم الأحد. ويعد ذلك تحديا رئيسيا أمام الحكومة لمنع السخط الشعبي واسع النطاق بعد أن تم الموافقة على حزمة إنقاذ دولية بقيمة 57 مليار دولار في وقت سابق من هذه السنة والتي منحت الدولة إمكانية الحصول على الأموال.

وفي تصريح له الأربعاء، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الاستهلاك اليومي للطاقة في البلاد تجاوز 37 جيجاوات بزيادة 12 بالمائة عن السنة الماضية، مما يترك عجزًا قدره 4 جيجاوات. وأضاف أن الحكومة ستعمل على تسريع وتيرة مشاريع الطاقة المتجددة للمساعدة في سد الفجوة وتقليل استيراد الطاقة.

وبينما يوفر الغاز معظم احتياجات الشبكة في مصر، ترغب الحكومة في الحصول على 58 بالمائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2040، مقارنة بـ 20 بالمائة الآن. مع ذلك، تحتاج البلاد إلى تمويل لتحديث شبكتها ومدها إلى مواقع مشاريع الطاقة المتجددة، حسب التقرير.

وأشار الموقع إلى أن البلاد قد استلمت مؤخرًا خمس شحنات من أصل 21 شحنة غاز طبيعي مسال طلبتها لهذا الصيف، وخصصت 1.18 مليار دولار لواردات الطاقة الإضافية. وقالت إنه قد تكون هناك حاجة إلى المزيد اعتمادًا على شدة حرارة الصيف.

وحسب ما قالته سامانثا دارت، التي تقود أبحاث الغاز الطبيعي في مجموعة جولدمان ساكس، في مذكرة هذا الأسبوع: "نتوقع أن تمتد الزيادة الأخيرة في واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال حتى صيف 2025".


وذكر الموقع أن ارتفاع الطلب على الوقود في مصر يُعد أحد العوامل التي تضيق سوق الغاز العالمي هذا الصيف، إلى جانب زيادة الإقبال من بعض الدول الآسيوية وانقطاع بعض منشآت الإنتاج. ونتيجة لذلك، انخفضت واردات أوروبا الموسمية من الوقود فائق التبريد إلى ما دون المستويات التي شهدتها في السنتين الماضيتين، وذلك حسب ما أظهرته بيانات من مشغلي الشبكات جمعتها بلومبرغ.

ونقل الموقع تصريحا أدلى به وزير البترول المصري كريم بدوي، الأسبوع الماضي، الذي قال إن إنتاج النفط والغاز في مصر قد انخفض بنسبة تصل إلى 25 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال إن جزءًا من السبب في ذلك هو زيادة المتأخرات المستحقة لشركات النفط الأجنبية مما أدى إلى تباطؤ برامج التنقيب والتطوير. كما تعمل البلاد على تصفية هذه المتأخرات المتراكمة.

واختتم الموقع تقريره، بالإشارة إلى أن الإنتاج في حقل ظهر الضخم للغاز انخفض بحوالي الثلث منذ سنة 2019، وفقا لشركة إيني الإسبانية، التي تمتلك حصصا في الحقل. وفي حين لم تصف مصر أي مشاكل في الإنتاج، فقد أثيرت مخاوف من انخفاضه وسط مشاكل تسرب المياه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر الغاز الكهرباء السيسي مصر السيسي الغاز الكهرباء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغاز الطبیعی من الغاز فی مصر

إقرأ أيضاً:

مؤسسة النفط: الإنتاج يتجاوز 1.38 مليون برميل من الخام خلال 24 ساعة

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن معدلات الإنتاج خلال الـ 24 ساعة الماضية، بتاريخ 26 يوليو 2025، بلغت 1,382,990 برميلًا من النفط الخام، و54,024 برميلًا من المكثفات، بالإضافة إلى 2.543 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وتعكس هذه الأرقام استقرارًا نسبيًا في الإنتاج الليبي، رغم التحديات السياسية والأمنية المستمرة في البلاد. كما تأتي هذه البيانات في وقت تتزايد فيه التوقعات العالمية بشأن أهمية الإمدادات الليبية للأسواق الأوروبية، خصوصًا مع التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالطاقة، والطلب المتنامي على الغاز والنفط في السوق العالمية.

وتواصل المؤسسة الوطنية للنفط مراقبة وتحديث معدلات الإنتاج بشكل يومي، ضمن جهودها للحفاظ على استقرار الإنتاج وزيادة العوائد النفطية، مع الالتزام بالمعايير البيئية والتقنية المعتمدة في قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • الذهب يستقر قرب أدنى مستوياته مع تهدئة التوترات التجارية وقوة الدولار
  • مصر تعزز إنتاج الغاز.. بئر جديدة في «حقل ظهر» تدخل الخدمة الشهر المقبل
  • الأردن يدرس تزويد سوريا بـ40 ألف إسطوانة غاز يوميا خلال الصيف
  • شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر
  • التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرفع أسعار النفط.. والذهب في أدنى مستوياته منذ نحو أسبوعين
  • قفزة إنتاجية في نفوسة.. من 12 إلى 25 ألف برميل يومياً  
  • الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته أمام الجنيه خلال 9 أشهر.. ما السر؟
  • أبرز الأضرار والعادات التي تسبب ضرر على السيارات في موسم الصيف.. فيديو
  • مؤسسة النفط: الإنتاج يتجاوز 1.38 مليون برميل من الخام خلال 24 ساعة