أكان هناك مسلح آخر حاول إطلاق النار على ترامب؟ إنها أدلة صوتية جديدة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
ترجمة: أحمد بن عبدالله الكلباني -
من الممكن أن يرجح تحليل صوتي جديد أجراه كل من «كاتالين جريجوراس»، وهو مدير المركز الوطني للطب الشرعي في جامعة «كولورادو»، و«كول وايتكوتون» الباحث في الطب الشرعي الإعلامي، أن هناك أكثر من شخص أطلق النار على «ترامب»، وذلك بناء على الصوت الذي تم تسجيله في «بتلر» بولاية «بنسلفانيا».
الأولى، فإن اغتيال «جون كينيدي» كان محاطا بتستر كبير برأيي، وأعتقد أن هذا التستر ما زال قائما حتى الآن على الرغم من مرور حوالي 61 عاما على الحدث. والثانية، يبدو أن «ترامب» خلال فترة رئاسته قد وعد بالكشف عن جميع الأوراق والوثائق المتعلقة باغتيال «كينيدي» وتقديم هذا الأرشيف إلى العامة. ومن المعلومات المتوفرة، قال «ترامب» لـ«روجر ستون»، أحد السياسيين الأمريكيين، إنه لم يصدق ما وجده في الملفات السرية التي لم يتم الكشف عنها. وهذا يشير إلى أن «ترامب» يرى أن السير في ملف اغتيال «كينيدي» أمر خطير بالنسبة له.
الآن في عام 2024، يثير القلق ما إذا كان سيتم الكشف بوضوح عن نتائج التحقيقات الرسمية، أم سيتم احتجاز الأدلة بشكل دقيق. على الرغم من أن الرئيس الحالي «جو بايدن» أمر بفتح تحقيق في الحادثة، فإنني أرى أن من الأنسب أن يشرف مكتب التحقيقات الفيدرالي على هذا التحقيق بإشراف مباشر من الكونجرس. فالمكتب الفيدرالي لديه القدرة على قيادة التحقيق بفعالية، ولكن بإشراف ومتابعة صارمة، آمل أن يكون هذا الخيار متاحا. فالشعب الأمريكي ليس من السهل إقناعه بالتحقيقات غير الدقيقة أو المتحيزة بشكل واضح.
لا يزال السلاح الذي استخدمه المشتبه به الرئيسي غير معروف بعد للعامة. لم تُكشف صورة السلاح أو نوعه أو الشركة المصنعة له، وهذا الأمر أساسي لفهم إمكانية تعديل هذا السلاح. يجب علينا أن نعرف أيضا ما إذا كان السلاح مزودا بمنظار أو أجهزة أخرى للتصويب. ومن المهم معرفة إذا ما تم العثور على الطلقات لربطها بالأسلحة المستخدمة وتحديد عدد المشتبه بهم. تم تطويق المنطقة بالكامل ومن المنطقي أن تتم عمليات التمشيط للعثور على الشظايا والأدلة الأخرى. حتى الآن، لا نعرف ما إذا كان السلاح محمولا بحزام أم لا، ولم يتمكن شهود العيان من وصف حمل السلاح.
المشتبه به الذي تم قتله كان قد اشترى سلما بطول خمسة أقدام من متجر «هوم ديبوت»، ولم يُكشف عن وزنه أو نوعه بعد. وربما كان مصنوعا من الألمنيوم لسهولة حمله وخفة وزنه. هناك صورة واحدة فقط تظهر شكل هذا السلم المُشترى من «هوم ديبوت»، ومن المهم التحقق ما إذا كان هذا السلم فعلا تم شراؤه من هذا المتجر. لا نعلم بعد ما إذا كان الشرطيان اللذان كانا في الموقع قد استخدما السلم نفسه. ربما كان ذلك الحال، خاصة أن الشرطي الأول كان ينظر نحو السطح عندما تم إطلاق النار، مما يشير إلى أن السلم كان موجودا بالفعل في موقع الجريمة. ومن الواضح أنه تم وضعه قبل يوم من الحادثة، كما رصد الجاني وهو يتجول في المنطقة مفتشا عن أجهزة كشف المعادن. لم يتم الكشف بعد عن دوافعه لدخوله منطقة الأمن الخاصة بالتجمع، على الرغم من عدم حمله لسلاح، وكما أفاد شهود العيان بأنه تحرك بين أسطح المباني للوصول إلى موقع إطلاق النار، هذه المعلومات غير متوافقة مع شراء السلم. يبدو أننا بحاجة إلى المزيد من المعلومات.
يعتقد الكثيرون أن الحادثة كانت مدبرة وأن مطلق النار تلقى مساعدة، لقد تطلب الأمر حظا غير عادي لتسلق السلم في وضح النهار إلى سطح المبنى، حيث شاهده الكثير من الناس لكن الرد كان بطيئا، ولا نعرف ما إذا كانت تحذيرات شهود العيان قد نُقلت عبر المذياع أو الهاتف المحمول، لكن يبدو أن قناصة الخدمة السرية تم توجيههم إلى المكان الصحيح.
«لاري جونسون» و«كريس ويتكومب» من فريق المكتب الفيدرالي، ذكرا أن قناصة الخدمة السرية راقبوا «مطلق النار» عبر تلسكوب قبل التصويب عليه.
لم تُستخدم أي أجهزة لكشف الطلقات في التجمع، ويمكن لجهاز كشف الطلقات الجيد تحديد موقع مطلق النار في جزء من الثانية، لقد اشترى والد مطلق النار المسدس بشكل قانوني. وبما أن المطلق كان يتدرب في ميدان الرماية، فمن الواضح أنه كان لديه حق الوصول إلى المسدس، قد يكون المسدس قد اشتري للابن عندما كان قاصرا.
تم التعرف على مطلق النار من خلال الحمض النووي، مما يعني أن أفراد الأسرة قدموا عينات للتحقق من التطابق خلال 90 دقيقة. الرقم التسلسلي للسلاح يعود للأب، كما لا نعلم إذا أخذت الشرطة عينات لإجراء اختبارات مخدرات، فقد كان المطلق هادئا بشكل لا يصدق عند إطلاق النار على «ترامب»، وتبين أنه اشترى 50 طلقة من عيار 5.56، ومن المرجح أن مخزن السلاح كان يحتوي على 30 طلقة.
ونعود للأدلة الصوتية، حيث تشير إلى احتمال وجود ثلاثة مطلقين. قد يكون مطلق النار غيَّر موقعه لإطلاق النار للمرة الثانية، لكن الوقت كان ضيقا.
لا نعرف عدد الطلقات التي أطلقها فريق قناصة الخدمة السرية. معظم الروايات تقول إن طلقة واحدة كانت كافية لتحييد مطلق النار، كانوا يستخدمون أسلحة قنص متطورة.
الأدلة الصوتية قد تشير إلى أن الطلقة الأخيرة جاءت من القناصة. تم القضاء على «مطلق النار» برصاصة واحدة في الرأس، هناك احتمالات متعددة حول تسلسل الطلقات، تسجيل الانفجار الباليستي يحتاج إلى مزيد من الفحص لمعرفة ما إذا كان التحديد الأولي يصمد أمام التدقيق.
مطلق النار
إن المرشح الوحيد ليكون مطلق النار الفعلي هو «توماس ماثيو كروكس» البالغ من العمر عشرين عاما، وإذا كان هناك مطلق نار ثانٍ، فقد تمكن من الفرار ولم تتم ملاحقته -أو على الأقل لا نعرف أي جهود في هذا الاتجاه- ويتفق جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي على أن مطلق النار كان واحدا فقط، بعد أن أعلنا ذلك قبل مراجعة الأدلة، بما في ذلك الأدلة البالستية، وإذا كنت تعتقد أن هذا يشبه كثيرا اغتيال «كينيدي»، فقد لا تكون بعيدا عن الصواب.
بالنسبة لي، كان من السابق لأوانه ومن غير الاحترافي الإدلاء بأي بيان ملموس حول مدى التهديد قبل إجراء أي تحقيق موثوق، ومن المؤسف أن سلطات إنفاذ القانون في كثير من الأحيان تصدر بيانات خاطئة أو غير كاملة، وإذا كان هناك مطلق نار ثانٍ، أو إذا كان هناك شركاء آخرون، فإنهم قد رحلوا منذ فترة طويلة، وهذا يعني أنه لا يزال من الممكن أن يكون هناك تهديد على سلامة «ترامب».
يُقال إن «كروكس» كان موظفا جيدا وموثوقا به، وقال زملاؤه الطلاب إنه كان منعزلا وكان يتعرض للتنمر في المدرسة كثيرا، من الصعب الحكم على ما إذا كان هذا يرقى إلى أي نوع من الدوافع، لكن الطلاب الساخطين الذين يتعرضون للتنمر غالبا ما ينقلبون على مدرستهم أو زملائهم الطلاب وليس على المرشحين الرئاسيين، يبدو الأمر مبالغا فيه إلى حد لا يمكن تصديقه.
لا يوجد سجل على وسائل التواصل الاجتماعي للشاب، وهو أمر غير معتاد، معظم القتلة الطموحين يريدون الدعاية للتعبير عن مظالمهم والحصول على تعاطف الجمهور، لا شك أن البعض يفهمون أنهم قد لا يبقون على قيد الحياة، لذا فإن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع الفيديو والبيانات، بمثابة وصايا أخيرة!
من المؤسف أن الشرطة كانت معروفة بإخفاء بعض الأمور، كما فعلت في «ناشفيل» بعد 27 مارس 2023، عندما وقع إطلاق نار جماعي في مدرسة كوفينانت. كانت مطلقة النار «أودري هيل» متحولة جنسيا، كانت خطة «أودري هيل» هي استهداف «الأشخاص البيض المتميزين» وقبل أن تطلق النار على نفسها.
لم يظهر حتى الآن أي أصدقاء حقيقيين لـ«كروكس»، على افتراض أنه كان لديه أصدقاء، يقول الطلاب السابقون الذين تحدثوا عنه إنهم لم يعرفوه حقا، وأنه كان منعزلا.
إننا نتساءل عما إذا كان «كروكس» شخصا ناضجا للاستغلال، فالشخص الذي لا يملك أصدقاء قد يكون عرضة للتلاعب وقد يشعر بالحماية، وهناك على الأقل افتراض ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن «كروكس» لم يكن يتوقع الموت عندما أطلق النار على «ترامب».
وقيل إن هناك قنابل أو عبوات ناسفة في شاحنته القديمة التي ركنها في الجانب الآخر من الملعب، مما يشير إلى أنه ربما كان يخطط لهروب «مذهل»، ورغم الإبلاغ عن الأجهزة المتفجرة في الشاحنة، إلا أنه لم تتم رؤيتها، وقد سحبت قوات إنفاذ القانون الشاحنة.
هناك إجماع عام على أن الأمن في تجمع «ترامب» كان ضعيفا، والحجة الرئيسية لذلك هي عدم وجود تغطية للمباني في خط رؤية المنصة التي وقف عليها ترامب، كان لدى مطلق النار رؤية واضحة لرأس «ترامب» عندما أطلق النار من وضعية الانبطاح، وهو ما يحسن الدقة من خلال جعل مطلق النار مستقرا.
في حدث عالي الأمان يتضمن جهاز الخدمة السرية، لا يكون جهاز الخدمة السرية مسؤولا فحسب، بل من المفترض أن يضع جميع قواعد الحماية الأساسية وينسق بين أجهزة إنفاذ القانون الأخرى التي تدعم الأحداث.
لنواجه الأمر، في بعض الأحيان يرتكب جهاز الخدمة السرية أخطاء فادحة. فمثلا، سمح بإطلاق النار على الرئيس «ريجان» في عام 1981 خارج فندق واشنطن هيلتون، مما كاد أن يؤدي إلى وفاته. وفي حادثتي مقتل «كينيدي» وزوجته، فشل في حماية الرئيس في موكب دالاس في عام 1963، وشقيقه الذي اغتيل في عام 1968.
«تشيتل» التي كانت مديرة الخدمة السرية، على الرغم من خبرتها ومؤهلاتها، تحمل المسؤولية عن هذه الأخطاء الفادحة، إن جهاز الخدمة السرية يحتاج إلى إصلاح جذري، بداية من التخلص من الفشل المتكرر الذي يضر بمهمته. يجب أن يكون قويا ومحترفا، وعملاؤه يجب أن يكونوا ملتزمين بالتضحية من أجل حماية الرئيس والمسؤولين الآخرين.
تحتاج الوكالة أيضا إلى تحسينات جوهرية في تدريب فرقها وفي تطوير قواعد جديدة للتعامل مع التهديدات المحتملة، بحيث لا تنتظر حدوث كوارث قبل التحرك.
ستيفن براين شغل منصب مدير موظفي اللجنة الفرعية للشرق الأدنى التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ونائب وكيل وزارة الدفاع للسياسة.
نقلا عن آسيا تايمز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الخدمة السریة على الرغم من إطلاق النار مطلق النار ما إذا کان النار على کان هناک حتى الآن لا نعرف أن یکون أنه کان یبدو أن إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، “ارتفاع حصيلة القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حماس”، إلى 137 قتيلا منذ 19 يناير 2025”.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، “إن إسرائيل تعمدت خلال الأيام العشرة الماضية رفع وتيرة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر”.
وأضاف أن “أحدث هذه الجرائم كان قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم بينهم شقيقان، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدا”.
ولقي 5 أشخاص مصرعهم يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي، وسط مدينة غزة، فيما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي دير البلح وسط القطاع، وامرأة برصاص مسيّرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ليصل بذلك عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة إلى أكثر من 10.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 48503 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، والإصابات إلى 111927.
يأتي ذلك فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المنكوب ما فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح بالقطاع، كما تستمر في المماطلة في إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتصعد من خروقاتها، في اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها “تتعامل بكل “مسؤولية وإيجابية” في هذه المفاوضات”.
وجاء في بيان لحركة حماس أنه “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن”.
وأعربت الحركة عن “أملها أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.
وكانت قناة “كان 11” الإسرائيلية قد ذكرت أن “هناك اتصالات بين حركة “حماس” والإدارة الأمريكية، أعلن عنها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن “آدم بوهلر”، الذي صرح أنه التقى بممثلين عن الحركة في إطار الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين والتعرف على مطالبها لإنهاء الحرب.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، حيث تم خلال المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، تنفيذ عملية تبادل أسرى بين الطرفين، حيث أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني، بينهم من ذوي الأحكام العالية ومعتقلين من قطاع غزة، بينما أفرجت حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 جثث و5 عمال تايلنديين.
ورغم أن الاتفاق بين الطرفين نص على دخول الطرفين في مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، ترفض الحكومة الإسرائيلية الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة تباعا، وتطالب بتمديد المرحلة الأولى وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، تحت تهديد العودة للقتال وتشديد الحصار.