سواليف:
2024-12-22@03:25:19 GMT

الصهاينة يعملون على محاربة التعليم في فلسطين وغزة

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

#الصهاينة يعملون على #محاربة_التعليم في #فلسطين و #غزة

بقلم : المهندس محمود “محمد خير” عبيد

ليس مصادفة ان يعمل الصهاينة على قصف و احتلال ما يقارب من 677 مدرسة و 7 جامعات و 11 كلية في غزة خلال عدوانهم الغاشم على غزة منذ 287 يوم, لأنهم على ثقة بان حربهم مع اهل فلسطين الصامدة و اهل غزة العزة لم يكن في يوم حرب سلاح فقط و ان احتلالهم ليس احتلال ارض, انما هو احتلال حضاري, ثقافي, علمي و فكري فارض فلسطين كانت و ما زالت و ستبقى مهد للحضارات و العلم و الثقافات على مر التاريخ و حرب الإبادة المشتعلة اليوم على ارض غزة ما هي الا حرب ايمانية مع شعب صدق ما عاهد الله متسلح بالأيمان و العلم, فالقادر على صناعة الأسلحة و الصواريخ بموارد متواضعة ليس انسان عادي و انما انسان تسلح بالعلم و المعرفة, لذلك عمل الصهاينة على قصف الجامعات و المدارس قبل ان يقصفوا أي هدف اخر, فبالنسبة للاحتلال الصهيوني تعتبر مدارس و جامعات غزة «بؤر لتعليم وإنتاج الإرهاب».

و هو ما عبر عنه الإرهابي زعيم عصابة الصهاينة بنيامين نتنياهو ان احد شروطه لأنهاء العدوان على غزة هو منح سلطة التعليم في مدارس غزة لجهة «لا تعلّم الإرهاب» متناسيا” ان الأيمان بالأرض و الحق هو من اسمى أنواع الأرهاب الذي يتسلح به كل انسان وطني على ارض فلسطين من بحرها الى نهرها, فها نحن نشاهد كل يوم ترجمة لأرهاب الاحتلال الصهيوني على ارض الواقع من خلال العدوان على غزة و ذلك من خلال نهج الاحتلال الصهيوني و المتمثل بالتدمير للمؤسسات التعليمية في غزة فلم يستثنِ الجامعات والمدارس من استهدافاته المباشرة بحيث ألحق الأضرار بـ90% من كل هذه المدارس، إذ تضررت قرابة 300 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وتوقفت 95 أخرى عن الخدمة تمامًا، و تحولت 133 مدرسة حكومية لمركز إيواء, إضافة الى ذلك عمل جيش الاحتلال الصهيوني على تحويل بعض المدارس، التي لم تُدمّر بشكل كامل، إلى مناطق عسكرية بحيث يتموضع فيها عصاباتهم، أو نقاط اشتباك، أو مسرحًا لتصوير مشاهد إطلاق الرصاص على الجدران، بعد أن كانت مساحات آمنة يتعلم ويلعب فيها آلاف الأطفال. ارتكب طيران الاحتلال المجازر بحق عدد من تلك المدارس التي تؤوي آلاف النازحين، إضافة إلى جرائم استخدام المدارس والجامعات لأغراض عسكرية، بما في ذلك ما لا يقل عن 18 حادثة استخدام عسكري لمنشآت الأونروا؛ واستغلالها كمراكز احتجاز واستجواب. كما ارتكب جيش الاحتلال مجازر إعدام أعداد من المدنيين النازحين على مرأى أهاليهم داخل هذه المدارس، وعُثر على جثامين 15 شهيدًا متحللة وقد أعدمتهم قوات الاحتلال في إحدى المدارس في مخيم جباليا. كما تحولت بعض الساحات المدرسية إلى مقابر. كل هذه مشاهد حوّلت مدارس غزة إلى بيوت رعب في ذاكرة الأطفال والطلبة النازحين.

ان الصهاينة على علم و يقين انهم اذا ما أرادوا القضاء على الشعب الفلسطيني و منعهم من التقدم و التطور عليهم ان يدمروه علميا” و فكريا” و تربويا” فالأمة التي لا تعانق الحرف و تجالس الكتاب و تترحل بين صفحاته و دفاته لما صارت الأمم امما” والحضارات حضارات، فلن يعرف الضوء شعبا” يعيش في العتمة، ويستمرئ العتمة، شعبا يستطيب الراحة والخمول والتقاعس، منتظرا مائدة من السماء، أو عونا اختراعيا واكتشافيا من لدن أمم أخرى عَمَّمَتْ بالشمس هاماتها، ومشت فوق رؤوس الحقب، كما عبر ذات زمن, ان اهل فلسطين بشكل عام و اهل غزة بشكل خاص على علم و يقين بانه مهما حاول المحتل و الصهاينة ثنيهم عن التعلم و التعليم و حاربوهم بالحرف و الكلمة سيبقوا صامدين و شامخين بفكرهم و علمهم و سيخطون الكتب بدمائهم الذكية و سينسجون التاريخ بأرواحهم, فبالعقل و العلم و المعرفة تحرر الأوطان و يأتي الخبز، والفاكهة، والماء، والجاه، وينشأ الإنسان عظيما متعاليا، ساميا، يركب الرياح والبحار، وَيُسَخِّرُ الكائنات جميعا إلى ما يبتغي، ويشتهي، ويطمح ويصبو. يُسَخِّرُ الشجر، وقد سخره بفطنته وذكائه وبداهته وعقله، فتقدم. صَيَّرَ الأشجار أوراقا، وكتبا، وطروسا ومتونا ومرافع، فاهل فلسطين صيروا من علمهم وفكرهم وايمانهم ثقافة مشعة في العالمين يحاربون فيها المحتل، فها هم بحضارتهم و ثقافتهم و علمهم ضربوا بطُنُبَها في جل المعمورة.

مقالات ذات صلة دموع أبي …! 2024/07/19

فالهدف الذي وضعه الاحتلال الصهيوني البربري واضح و جلي و هو العمل على تغييرٍ ثقافي يغير عقيدة الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم وإزالة فكرة إبادة دولة الاحتلال وزوالها من قاموسهم، إلا أنّ ليس لهذا الهدف ان يتجاوز حدود الغرف المغلقة للاحتلال بوجود أناس مؤمنين بقضيتهم و بارضهم و شعبهم و الأجيال القادمة من معلمين و متطوعين جندوا انفسهم من اجل نشر الثقافة و العلم و المعرفة بين أبناء اهل غزة في هذه الظروف الصعبة بحيث يحملون على عاتقهم مواصلة رسالتهم بتعليم أطفال غزة رغم الحصار والدمار وقلة الموارد وصعوبة الظروف واكتظاظ ما بقي من المدارس التي تحولت لمراكز إيواء، وهم يحملون الأقلام والدفاتر في وجه الاستهداف الممنهج لكل صروح العلم من مدارس وجامعات ومساجد و كنائس.

فالمقاومة التي تشكلت في فلسطين ليست فقط بالسلاح، بل المقاومة بالعلم والثقافة والمحافظة على التراث والبقاء والوجود، فمهما حاول المحتل الصهيوني بهمجيته وطغيانه واستهدافه لمنظومة التعليم بشكلٍ ممنهج، وعملية تجهيل مباشرة وواضحة من اجل مسح ثقافة الشعب الفلسطيني وهويته وطمس حضارته، وفرض أجندات وأيدولوجيا صهيونية لتقبل الاحتلال والتعايش معه فكل ذلك لن يجدي مع شعب مؤمن بارضه و قضيته و حقه بتحرير نفسه و ارضه من براثن الاحتلال. فمؤامرة الصهاينة من اجل تجهيل الشعب الفلسطيني يقف في وجهها جيش من المعلمين والمتطوعين في مراكز الإيواء ومراكز النازحين، من خلال عملهم البطولي الذي يحملون من خلالها رسالة العلم التي تمثل خط الدفاع الأول عن أهلنا في غزة العزة و شعبنا الصامد في فلسطين وهويته وعقيدته, فالحصار الذي يقوم به الصهاينة الأوغاد ليس فقط فيما يتعلق بالطعام والشراب, بل يمسّ الورق ويمس الأقلام ويمس التكنولوجيا التي تخدم العملية التعليمية برمّتها, و هو ما صرح عنه الإرهابي رئيس وزراء العصابة الصهيونية و ذلك بفرض تغيير ثقافي على طلاب غزة لإزالة فكرة تدمير دولة الاحتلال وزوالها من مناهجهم وأفكارهم متناسيا” ان الحرية و العزة و الكرامة يرضعها أبناء فلسطين مع الحليب الذي يرتوون به من اثداء امهاتهم, فالاحتلال الغاشم لا يعمل على محاربة اهل غزة العزة و الفلسطينيين بالأسلحة والصواريخ فقط، وإنما يحاربهم أيضاً بالتجهيل وتغييب العقول، بهدف ظهور جيل غير متعلم وغائب عن تفاصيل القضية الفلسطينية, من هنا علينا ان نستمر بدعم التعليم على الأرض الفلسطينية كما ندعم الغذاء و الدواء من خلال تعزيز وعي الأطفال بالقضية الفلسطينية وتمرين عقولهم على مهارات مميزة تلهيهم عن أصوات الاشتباكات والقصف و تنمي قدراتهم العلمية و الفكرية
نعم هناك الكثير من المفاهيم التي اختلت اليوم لدى أبناء و أطفال غزة بسبب الحرب و العدوان على غزة و خاصة فيما يتعلق بمفهوم العدالة، مفهوم العروبة والانتماء للأمّة الواحدة، مفهوم الجسد الواحد, فالتخاذل و النكران و الجحود جعلهم يعملوا على إعادة صياغة مبادئهم و اولوياتهم و هو ما سوف نلمسه بعد انتهاء العدوان. وهو ما سوف ينتج عنه إعادة صياغة لمناهج التربية السلوكية والعلاج النفسي والتعزيز المعنوي لدى طلاب وأطفال غزة.

من المؤكد ان غزة ما قبل 7 أكتوبر 2023 لن تكون كغزة ما بعد 07 أكتوبر 2023 باولوياتهم و علاقاتهم مع من حولهم, سوف يكون القلم هو السيف الذي سوف يحاربون به العالم قبل المسيرة و الصاروخ و الكلاشينكوف, فسلاح العلم و المعرفة و الاختراع هو من اثبت نجاعته في هذه الحرب و الاعتداء الغاشم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: محاربة التعليم فلسطين غزة الاحتلال الصهیونی العلم و المعرفة اهل غزة من خلال على غزة

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على الشعب اليمني

يمانيون../ أدانت لجان المقاومة في فلسطين العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب اليمني.. معتبرة إياه “عدواناً على كل مكونات أمتنا العربية والإسلامية”.

وقالت لجان المقامة في بيان لها اليوم الخميس: إن العدوان الصهيوني على اليمن يعكس الغطرسة والعربدة المتزايدة للكيان الصهيوني وتصعيد إرهابه ضد كل مكونات الأمة.

وأضافت: إن العدوان الصهيوني على اليمن دليل على الفشل الكبير للعدو الصهيوأمريكي في كسر إرادة الشعب اليمني الأصيل وقيادته وإستمرار القوات اليمنية المباركة بدك عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ اسناداً لشعبنا.

وتابعت: نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يشكل امتداداً للعدوان على فلسطين ولبنان وسوريا.

واختتمت لجان المقاومة بيانها بالقول: إن العدوان الصهيوني الهمجي على اليمن يتطلب توحيد كل جهود الامة لمواجهة العربدة الصهيونية المتصاعدة والتي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي ودعم ورعاية الإدارة الأميركية المجرمة والدول الغربية التي تشجع مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني على التمادي بالعدوان بلا رادع.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. التعليم تُمنح مديري المدارس صلاحية حماية الطلاب من تقلبات الطقس
  • "التعليم البيئي" يختتم أنشطة 2024 مع المدارس الشريكة
  • «التعليم» تحدد آخر موعد لتسجيل وتسليم استمارة الصف الثالث الإعدادي في المدارس
  • وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
  • التعليم تُمنح مديري المدارس صلاحية حماية الطلاب من تقلبات الطقس
  • إنزال العلم الإسرائيلي في أيرلندا.. نهاية فصل دبلوماسي حافل بالتوتر (شاهد)
  • بالفيديو.. مشجعو فريق إسرائيلي يعتدون على ناشط رفع علم فلسطين بالملعب بفرنسا
  • فلسطين: يجب وقف إطلاق النار وغزة تتعرض لإبادة جماعية
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تشارك في ورشة تطوير التعليم التكنولوجي بالإسكندرية
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على الشعب اليمني