سواليف:
2025-02-03@05:40:53 GMT

الصهاينة يعملون على محاربة التعليم في فلسطين وغزة

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

#الصهاينة يعملون على #محاربة_التعليم في #فلسطين و #غزة

بقلم : المهندس محمود “محمد خير” عبيد

ليس مصادفة ان يعمل الصهاينة على قصف و احتلال ما يقارب من 677 مدرسة و 7 جامعات و 11 كلية في غزة خلال عدوانهم الغاشم على غزة منذ 287 يوم, لأنهم على ثقة بان حربهم مع اهل فلسطين الصامدة و اهل غزة العزة لم يكن في يوم حرب سلاح فقط و ان احتلالهم ليس احتلال ارض, انما هو احتلال حضاري, ثقافي, علمي و فكري فارض فلسطين كانت و ما زالت و ستبقى مهد للحضارات و العلم و الثقافات على مر التاريخ و حرب الإبادة المشتعلة اليوم على ارض غزة ما هي الا حرب ايمانية مع شعب صدق ما عاهد الله متسلح بالأيمان و العلم, فالقادر على صناعة الأسلحة و الصواريخ بموارد متواضعة ليس انسان عادي و انما انسان تسلح بالعلم و المعرفة, لذلك عمل الصهاينة على قصف الجامعات و المدارس قبل ان يقصفوا أي هدف اخر, فبالنسبة للاحتلال الصهيوني تعتبر مدارس و جامعات غزة «بؤر لتعليم وإنتاج الإرهاب».

و هو ما عبر عنه الإرهابي زعيم عصابة الصهاينة بنيامين نتنياهو ان احد شروطه لأنهاء العدوان على غزة هو منح سلطة التعليم في مدارس غزة لجهة «لا تعلّم الإرهاب» متناسيا” ان الأيمان بالأرض و الحق هو من اسمى أنواع الأرهاب الذي يتسلح به كل انسان وطني على ارض فلسطين من بحرها الى نهرها, فها نحن نشاهد كل يوم ترجمة لأرهاب الاحتلال الصهيوني على ارض الواقع من خلال العدوان على غزة و ذلك من خلال نهج الاحتلال الصهيوني و المتمثل بالتدمير للمؤسسات التعليمية في غزة فلم يستثنِ الجامعات والمدارس من استهدافاته المباشرة بحيث ألحق الأضرار بـ90% من كل هذه المدارس، إذ تضررت قرابة 300 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وتوقفت 95 أخرى عن الخدمة تمامًا، و تحولت 133 مدرسة حكومية لمركز إيواء, إضافة الى ذلك عمل جيش الاحتلال الصهيوني على تحويل بعض المدارس، التي لم تُدمّر بشكل كامل، إلى مناطق عسكرية بحيث يتموضع فيها عصاباتهم، أو نقاط اشتباك، أو مسرحًا لتصوير مشاهد إطلاق الرصاص على الجدران، بعد أن كانت مساحات آمنة يتعلم ويلعب فيها آلاف الأطفال. ارتكب طيران الاحتلال المجازر بحق عدد من تلك المدارس التي تؤوي آلاف النازحين، إضافة إلى جرائم استخدام المدارس والجامعات لأغراض عسكرية، بما في ذلك ما لا يقل عن 18 حادثة استخدام عسكري لمنشآت الأونروا؛ واستغلالها كمراكز احتجاز واستجواب. كما ارتكب جيش الاحتلال مجازر إعدام أعداد من المدنيين النازحين على مرأى أهاليهم داخل هذه المدارس، وعُثر على جثامين 15 شهيدًا متحللة وقد أعدمتهم قوات الاحتلال في إحدى المدارس في مخيم جباليا. كما تحولت بعض الساحات المدرسية إلى مقابر. كل هذه مشاهد حوّلت مدارس غزة إلى بيوت رعب في ذاكرة الأطفال والطلبة النازحين.

ان الصهاينة على علم و يقين انهم اذا ما أرادوا القضاء على الشعب الفلسطيني و منعهم من التقدم و التطور عليهم ان يدمروه علميا” و فكريا” و تربويا” فالأمة التي لا تعانق الحرف و تجالس الكتاب و تترحل بين صفحاته و دفاته لما صارت الأمم امما” والحضارات حضارات، فلن يعرف الضوء شعبا” يعيش في العتمة، ويستمرئ العتمة، شعبا يستطيب الراحة والخمول والتقاعس، منتظرا مائدة من السماء، أو عونا اختراعيا واكتشافيا من لدن أمم أخرى عَمَّمَتْ بالشمس هاماتها، ومشت فوق رؤوس الحقب، كما عبر ذات زمن, ان اهل فلسطين بشكل عام و اهل غزة بشكل خاص على علم و يقين بانه مهما حاول المحتل و الصهاينة ثنيهم عن التعلم و التعليم و حاربوهم بالحرف و الكلمة سيبقوا صامدين و شامخين بفكرهم و علمهم و سيخطون الكتب بدمائهم الذكية و سينسجون التاريخ بأرواحهم, فبالعقل و العلم و المعرفة تحرر الأوطان و يأتي الخبز، والفاكهة، والماء، والجاه، وينشأ الإنسان عظيما متعاليا، ساميا، يركب الرياح والبحار، وَيُسَخِّرُ الكائنات جميعا إلى ما يبتغي، ويشتهي، ويطمح ويصبو. يُسَخِّرُ الشجر، وقد سخره بفطنته وذكائه وبداهته وعقله، فتقدم. صَيَّرَ الأشجار أوراقا، وكتبا، وطروسا ومتونا ومرافع، فاهل فلسطين صيروا من علمهم وفكرهم وايمانهم ثقافة مشعة في العالمين يحاربون فيها المحتل، فها هم بحضارتهم و ثقافتهم و علمهم ضربوا بطُنُبَها في جل المعمورة.

مقالات ذات صلة دموع أبي …! 2024/07/19

فالهدف الذي وضعه الاحتلال الصهيوني البربري واضح و جلي و هو العمل على تغييرٍ ثقافي يغير عقيدة الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم وإزالة فكرة إبادة دولة الاحتلال وزوالها من قاموسهم، إلا أنّ ليس لهذا الهدف ان يتجاوز حدود الغرف المغلقة للاحتلال بوجود أناس مؤمنين بقضيتهم و بارضهم و شعبهم و الأجيال القادمة من معلمين و متطوعين جندوا انفسهم من اجل نشر الثقافة و العلم و المعرفة بين أبناء اهل غزة في هذه الظروف الصعبة بحيث يحملون على عاتقهم مواصلة رسالتهم بتعليم أطفال غزة رغم الحصار والدمار وقلة الموارد وصعوبة الظروف واكتظاظ ما بقي من المدارس التي تحولت لمراكز إيواء، وهم يحملون الأقلام والدفاتر في وجه الاستهداف الممنهج لكل صروح العلم من مدارس وجامعات ومساجد و كنائس.

فالمقاومة التي تشكلت في فلسطين ليست فقط بالسلاح، بل المقاومة بالعلم والثقافة والمحافظة على التراث والبقاء والوجود، فمهما حاول المحتل الصهيوني بهمجيته وطغيانه واستهدافه لمنظومة التعليم بشكلٍ ممنهج، وعملية تجهيل مباشرة وواضحة من اجل مسح ثقافة الشعب الفلسطيني وهويته وطمس حضارته، وفرض أجندات وأيدولوجيا صهيونية لتقبل الاحتلال والتعايش معه فكل ذلك لن يجدي مع شعب مؤمن بارضه و قضيته و حقه بتحرير نفسه و ارضه من براثن الاحتلال. فمؤامرة الصهاينة من اجل تجهيل الشعب الفلسطيني يقف في وجهها جيش من المعلمين والمتطوعين في مراكز الإيواء ومراكز النازحين، من خلال عملهم البطولي الذي يحملون من خلالها رسالة العلم التي تمثل خط الدفاع الأول عن أهلنا في غزة العزة و شعبنا الصامد في فلسطين وهويته وعقيدته, فالحصار الذي يقوم به الصهاينة الأوغاد ليس فقط فيما يتعلق بالطعام والشراب, بل يمسّ الورق ويمس الأقلام ويمس التكنولوجيا التي تخدم العملية التعليمية برمّتها, و هو ما صرح عنه الإرهابي رئيس وزراء العصابة الصهيونية و ذلك بفرض تغيير ثقافي على طلاب غزة لإزالة فكرة تدمير دولة الاحتلال وزوالها من مناهجهم وأفكارهم متناسيا” ان الحرية و العزة و الكرامة يرضعها أبناء فلسطين مع الحليب الذي يرتوون به من اثداء امهاتهم, فالاحتلال الغاشم لا يعمل على محاربة اهل غزة العزة و الفلسطينيين بالأسلحة والصواريخ فقط، وإنما يحاربهم أيضاً بالتجهيل وتغييب العقول، بهدف ظهور جيل غير متعلم وغائب عن تفاصيل القضية الفلسطينية, من هنا علينا ان نستمر بدعم التعليم على الأرض الفلسطينية كما ندعم الغذاء و الدواء من خلال تعزيز وعي الأطفال بالقضية الفلسطينية وتمرين عقولهم على مهارات مميزة تلهيهم عن أصوات الاشتباكات والقصف و تنمي قدراتهم العلمية و الفكرية
نعم هناك الكثير من المفاهيم التي اختلت اليوم لدى أبناء و أطفال غزة بسبب الحرب و العدوان على غزة و خاصة فيما يتعلق بمفهوم العدالة، مفهوم العروبة والانتماء للأمّة الواحدة، مفهوم الجسد الواحد, فالتخاذل و النكران و الجحود جعلهم يعملوا على إعادة صياغة مبادئهم و اولوياتهم و هو ما سوف نلمسه بعد انتهاء العدوان. وهو ما سوف ينتج عنه إعادة صياغة لمناهج التربية السلوكية والعلاج النفسي والتعزيز المعنوي لدى طلاب وأطفال غزة.

من المؤكد ان غزة ما قبل 7 أكتوبر 2023 لن تكون كغزة ما بعد 07 أكتوبر 2023 باولوياتهم و علاقاتهم مع من حولهم, سوف يكون القلم هو السيف الذي سوف يحاربون به العالم قبل المسيرة و الصاروخ و الكلاشينكوف, فسلاح العلم و المعرفة و الاختراع هو من اثبت نجاعته في هذه الحرب و الاعتداء الغاشم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: محاربة التعليم فلسطين غزة الاحتلال الصهیونی العلم و المعرفة اهل غزة من خلال على غزة

إقرأ أيضاً:

إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني

المناطق_واس

إنفاذًا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله- بضرورة الاهتمام بقيم التعليم وتعزيز انتماء الطلاب الوطني، ألزمت وزارة التعليم طلاب المدارس الثانوية الحكومية والأهلية بالتقيد بالزي الوطني (الثوب والغترة أو الشماغ) بالنسبة للسعوديين، والتقيد بارتداء الثوب بالنسبة لغير السعوديين، ويستثنى من ذلك طلاب المدارس الأجنبية.

ويأتي توجيه سمو ولي العهد في إطار حرص سموه على ربط الأجيال الحالية والمُستقبلية بالهوية السعودية الأصيلة وتنشئتهم على الاعتزاز والافتخار بها.

أخبار قد تهمك الاتحاد يُعلن استمرار المدافع ماريو ميتاي حتى عام 2028 31 يناير 2025 - 8:11 مساءً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية الإمارات يصل الرياض 31 يناير 2025 - 8:07 مساءً

وأكدت وزارة التعليم أنه امتثالًا للتوجهات الوطنية الهادفة إلى غرس المبادئ والقيم وتعزيز الانتماء الوطني ورفع الوعي بأهميته وتعظيم أثره لدى الشرائح المستهدفة، سعت الوزارة إلى مواكبة هذا التوجه بما يعزز الولاء للقيادة الرشيدة، والانتماء لهذه البلاد المباركة، ويمثل الزي الوطني أحد أهم المظاهر التي تُشكّل هوية أي مجتمع، وكذلك امتدادًا للنهج المعمول به في المبادرات التي تطلقها حكومة المملكة وترسخ للهوية الوطنية كجزء أصيل ضمن مستهدفات تحقيق رؤية المملكة 2030، ويأتي اعتماد الزي الوطني السعودي في المدارس خطوة لتوثيق ارتباط أبنائنا بوطنهم وهويتهم السعودية الأصيلة.

وأوضحت الوزارة أن الالتزام بضوابط الزي المدرسي والمظهر الخارجي للطلبة أثناء الدوام الرسمي سيكون جزءًا من البيئة التعليمية، مبينة أن هذا القرار سيصاحبه حملات تعريفية وبرامج توعوية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور؛ لتعزيز فهم أهمية تطبيق الزي الوطني السعودي أثناء اليوم الدراسي ودوره في بناء الهوية الوطنية للأجيال القادمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 31 يناير 2025 - 8:23 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد31 يناير 2025 - 8:04 مساءًروبيو يؤكد أن عرض ترمب لشراء جرينلاند «ليس مزحة» أبرز المواد31 يناير 2025 - 7:57 مساءًالتعادل السلبي يحسم مباراة التعاون والفيحاء بدوري روشن أبرز المواد31 يناير 2025 - 7:38 مساءًالمربع الجديد يستعرض رؤيته لمستقبل الحياة الحضرية في منتدى مستقبل العقار أبرز المواد31 يناير 2025 - 6:46 مساءًاحذر.. 4 عوامل خفية قد تحوّل الزحام إلى كارثة قاتلة! أبرز المواد31 يناير 2025 - 6:41 مساءً“موانئ” تعزز مكانة المملكة بحصولها جائزة المنصة اللوجستية ضمن جوائز “Shiptek International”31 يناير 2025 - 8:04 مساءًروبيو يؤكد أن عرض ترمب لشراء جرينلاند «ليس مزحة»31 يناير 2025 - 7:57 مساءًالتعادل السلبي يحسم مباراة التعاون والفيحاء بدوري روشن31 يناير 2025 - 7:38 مساءًالمربع الجديد يستعرض رؤيته لمستقبل الحياة الحضرية في منتدى مستقبل العقار31 يناير 2025 - 6:46 مساءًاحذر.. 4 عوامل خفية قد تحوّل الزحام إلى كارثة قاتلة!31 يناير 2025 - 6:41 مساءً“موانئ” تعزز مكانة المملكة بحصولها جائزة المنصة اللوجستية ضمن جوائز “Shiptek International” الاتحاد يُعلن استمرار المدافع ماريو ميتاي حتى عام 2028 الاتحاد يُعلن استمرار المدافع ماريو ميتاي حتى عام 2028 تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • تطوير المدارس بتكلفة 334 مليون جنيه لتعزيز جودة التعليم بالوادي الجديد
  • "التعليم" تعتمد التنبيه وحسم الدرجات لمخالفي الزي الوطني في المدارس الثانوية
  • القسام تسلم 3 أسرى إسرائيليين في خانيونس وغزة ضمن الصفقة (شاهد)
  • هل يتم تأجيل الترم الثاني في المدارس؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تلزم طلاب المدارس الثانوية بالتقيد بالزي الوطني
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني
  • هل يتم تأجيل التيرم الثاني في المدارس ؟ .. التعليم تجيب
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • الحرس الثوري الإيراني: اسم محمد الضيف لا يزال يرعب الصهاينة
  • التعليم تبحث مع معهد جوته التعاون لتدريس اللغة الألمانية في المدارس الفنية