20 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: محمد حسن الساعدي
تتميز الانتخابات الامريكية بمفاجأة من العيار الثقيل،إذ انها اتت بالمرشح الجمهوري “دونالد ترامب” والذي يعد شخصية جدلية بامتياز،وأجبر الكثير من الشخصيات السياسية في داخل حزبه على التخلي عنه بسبب تصريحاته الغير مألوفة إذ انه قدم من خارج المؤسسة السياسية الامريكية، فالمرشح “ترامب” لم يشغل منصباً تنفيذياً او تشريعياً أو قضائياً،ولمع أسمه كأحد تجار العقارات في نيويورك،وتشكل هذه المفارقة سابقة في التاريخ الامريكي لكسر الاعراف والتقاليد السياسية الامريكية.
منذ بدأ المناظرة بين المرشحين الابرز لرئاسة الولايات المتحدة “دونالد ترامب”و”جو بايدن” والمنافسة تحتدم بينهما،حيث بدت حظوظ بايدن غير مقنعة للجمهور الذي ينتظر أن يدخل البيت الابيض رئيس يلبي طموحاتهم ويحسن من مستواهم المعيشي والملاحظ ان حملة المرشحان كانت جيدة وتقترب من الفوز كثيرا ولكن ما حصل من اعتداء على حملة المرشح ترامب غيرت مجرى التنافس،وجعلت حظوظ بايدن تتراجع خصوصاً وأن خطاب الاخير أثناء حملته الدعائية أتسمت بالعدائية والتحريض على ترامب،لذلك وغي اعقاب محاولة الاغتيال قد نشهد ارتفاعاً في شعبية ترامب،خاصة بين الناخبين المترددين الذين ربما يتأثرون بهذه الاحداث الدرامية.
أن تصدير دونالد ترامب كمرشح يدعو الى تطبيق النظام والقانون امام هذه الخروقات في الدعاية الانتخابية وهو ضحية هذا التجاوز على القانون بمحاولة الاغتيال،لذلك من يتأثر بالدراما السياسية اعتقد فأنه بالتأكيد سينتخب “ترامب” وهو بذلك سلك أقصر الطرق نحو البيت الابيض،وحظي “ترامب” مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بموجة من التعاطف الداخلية والخارجية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال،حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الاخفاق الامني في أمريكا وعدم قدرة الاجهزة الامنية على حماية مواطنيها.
في الخامس من تشرين الثاني القادم سينتخب الاميركيون رئيسهم المقبل،وكلا المرشحين لا يحظيان بشعبية كافية ولن تكون الانتخابات الامريكية قائمة على المنافسة بقدر ما هي استفتاء يرى فيه الامريكيون فيه بانه الخيار الاقل سوءاً، وعلى الرغم لاتزال هناك عدة أشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات، الا ان حظوظهما لن تكون قوية جداً، وستكون انتخابات استفتائية ليس الا ، خصوصاً مع المشاكل التي جرت في عهد بايدن كالحرب في
اوكرانيا والذي تعهد بإنهائها ولم ينهيها وحرب غزة التي هي الاخرى لم تنتهي الى يومنا هذا،بالمقابل فان ترامب هو الآخر لا يمتلك حظوظاً كبيرة خصوصاً وانه متهم بقيادة انصاره بالهجوم المسلح على مبنى الكونغرس الامريكي.
التأثيرات السياسية للانتخابات الامريكية على الخارج ربما لن تتغير كثيراً،خصوصاً على الملفات الخارجية كملف اوكرانيا او الصين وروسيا وكوريا وغيرها من دول الممانعة، وحتى الشرق الاوسط الغارق في المشاكل والصراعات فانه لن يكون متأثراً لان فوز ترامب لا يمثل شيئاً جديداً خصوصاً وأن له تجربة سيئة مع الشرق الاوسط واغتيال قيادات عسكرية مهمة في الشرق الاوسط،لذلك لن يتغير شيئاً على المدى القريب وتبقى السياسات الامريكية واحدة، اما بالنسبة للشرق الاوسط فلن يتغير شيء وذلك وفق مبدأ “المبلل ما يخاف من المطر” .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أبرز 8 قرارات سيوقعها ترامب فور دخوله البيت الأبيض
#سواليف
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب، بتطبيق مجموعة من السياسات في اليوم الأول من عودته إلى #البيت_الأبيض، منها ما يتعلق بلمفات الهجرة والحدود، والتربية الجنسية في المدارس.
ومن أبرز الملفات التي وعد ترامب باتخاذ قرارات حاسمة في شأنها، مع انطلاق فترته الرئاسية الثاني:
-إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك
مقالات ذات صلة رئيس الوزراء العراقي يتحدث عن ماهر الأسد ومصدر يكشف مكانه 2024/12/27-بدء “أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأمريكي”
تحفيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي وتسريع تصاريح الحفر والتكسير الهيدروليكي-التراجع عن اللوائح البيئية
-العفو عن الأشخاص المدانين بجرائم تتعلق بأحداث 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول
-التوقيع على أمر تنفيذي من شأنه قطع التمويل الفيدرالي عن أي مدرسة “تدفع نظرية العرق وجنون المتحولين جنسيا وغيرها من المحتويات العنصرية أو الجنسية أو السياسية غير المناسبة بحياة أطفالنا”.
-التراجع عن سياسات الرئيس جو بايدن المتعلقة بالسيارات الكهربائية
-فرض الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من المكسيك وكندا والصين
ومن المقرر أن تقام مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، ظهر يوم 20 يناير 2025، حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية على الجهة الغربية لمبنى الكابيتول الأمريكي.