المسلة:
2024-09-06@02:01:09 GMT

من يدخل البيت الابيض ؟!

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

من يدخل البيت الابيض ؟!

20 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: محمد حسن الساعدي

تتميز الانتخابات الامريكية بمفاجأة من العيار الثقيل،إذ انها اتت بالمرشح الجمهوري “دونالد ترامب” والذي يعد شخصية جدلية بامتياز،وأجبر الكثير من الشخصيات السياسية في داخل حزبه على التخلي عنه بسبب تصريحاته الغير مألوفة إذ انه قدم من خارج المؤسسة السياسية الامريكية، فالمرشح “ترامب” لم يشغل منصباً تنفيذياً او تشريعياً أو قضائياً،ولمع أسمه كأحد تجار العقارات في نيويورك،وتشكل هذه المفارقة سابقة في التاريخ الامريكي لكسر الاعراف والتقاليد السياسية الامريكية.

منذ بدأ المناظرة بين المرشحين الابرز لرئاسة الولايات المتحدة “دونالد ترامب”و”جو بايدن” والمنافسة تحتدم بينهما،حيث بدت حظوظ بايدن غير مقنعة للجمهور الذي ينتظر أن يدخل البيت الابيض رئيس يلبي طموحاتهم ويحسن من مستواهم المعيشي والملاحظ ان حملة المرشحان كانت جيدة وتقترب من الفوز كثيرا ولكن ما حصل من اعتداء على حملة المرشح ترامب غيرت مجرى التنافس،وجعلت حظوظ بايدن تتراجع خصوصاً وأن خطاب الاخير أثناء حملته الدعائية أتسمت بالعدائية والتحريض على ترامب،لذلك وغي اعقاب محاولة الاغتيال قد نشهد ارتفاعاً في شعبية ترامب،خاصة بين الناخبين المترددين الذين ربما يتأثرون بهذه الاحداث الدرامية.

أن تصدير دونالد ترامب كمرشح يدعو الى تطبيق النظام والقانون امام هذه الخروقات في الدعاية الانتخابية وهو ضحية هذا التجاوز على القانون بمحاولة الاغتيال،لذلك من يتأثر بالدراما السياسية اعتقد فأنه بالتأكيد سينتخب “ترامب” وهو بذلك سلك أقصر الطرق نحو البيت الابيض،وحظي “ترامب” مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بموجة من التعاطف الداخلية والخارجية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال،حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الاخفاق الامني في أمريكا وعدم قدرة الاجهزة الامنية على حماية مواطنيها.

في الخامس من تشرين الثاني القادم سينتخب الاميركيون رئيسهم المقبل،وكلا المرشحين لا يحظيان بشعبية كافية ولن تكون الانتخابات الامريكية قائمة على المنافسة بقدر ما هي استفتاء يرى فيه الامريكيون فيه بانه الخيار الاقل سوءاً، وعلى الرغم لاتزال هناك عدة أشهر تفصلنا عن موعد الانتخابات، الا ان حظوظهما لن تكون قوية جداً، وستكون انتخابات استفتائية ليس الا ، خصوصاً مع المشاكل التي جرت في عهد بايدن كالحرب في

اوكرانيا والذي تعهد بإنهائها ولم ينهيها وحرب غزة التي هي الاخرى لم تنتهي الى يومنا هذا،بالمقابل فان ترامب هو الآخر لا يمتلك حظوظاً كبيرة خصوصاً وانه متهم بقيادة انصاره بالهجوم المسلح على مبنى الكونغرس الامريكي.

التأثيرات السياسية للانتخابات الامريكية على الخارج ربما لن تتغير كثيراً،خصوصاً على الملفات الخارجية كملف اوكرانيا او الصين وروسيا وكوريا وغيرها من دول الممانعة، وحتى الشرق الاوسط الغارق في المشاكل والصراعات فانه لن يكون متأثراً لان فوز ترامب لا يمثل شيئاً جديداً خصوصاً وأن له تجربة سيئة مع الشرق الاوسط واغتيال قيادات عسكرية مهمة في الشرق الاوسط،لذلك لن يتغير شيئاً على المدى القريب وتبقى السياسات الامريكية واحدة، اما بالنسبة للشرق الاوسط فلن يتغير شيء وذلك وفق مبدأ “المبلل ما يخاف من المطر” .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن

وجهت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، أنظارها للمستقبل، وابتعدت قليلاً عن نهج الرئيس بايدن بينما تحاول التغيير من الإدارة الحالية وهو ما يفوت فرصة ثمينة على خصمها الجمهوري اللدود دونالد ترامب.

وتوقفت نائبة الرئيس في نيو هامبشاير، موطن 4 أصوات انتخابية ثمينة في المجمع الانتخابي، قبل التوجه إلى معسكر المناظرة في بيتسبرغ استعداداً لمواجهة الرئيس السابق في المناظرة المتلفزة التي من المتوقع أن تحدد نهاية اللعبة الانتخابية بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري. 

La tentative de Harris de se démarquer de Biden sur l'économie contrarie Trump. Analyse par @StCollinsonhttps://t.co/13PyqPfYnl

— CNN France PR (@CNNFrancePR) September 5, 2024 الزخم السياسي

وذكر تحليل لشبكة "سي.إن.إن" أن الزخم السياسي لهاريس وفرصها في نوفمبر (تشرين لاثاني) يعتمد جزئياً على نجاحها في تصوير نفسها خياراً جديداً للناخبين وتبديد أي فكرة يروج لها عن أن فوزها يعتبر ولاية ثانية للرئيس الحالي جو بايدن.

ويدعم هذا جهوداً تبذلها لمغازلة الناخبين الأمريكيين الذين يشعرون بالاستياء من ارتفاع الأسعار والتضخم وتضارب سوق العقار، بالإضافة إلى تواصلها مع المعتدلين في الضواحي والناخبين من الطبقة المتوسطة في الولايات المتأرجحة والتي ستكون حاسمة في السباق الرئاسي المقبل.

وكانت نائب الرئيس تعهدت في وقت سابق بمحاربة التلاعب بالأسعار وتعهدت بمنح مشتري المنازل من ذوي الدخل المنخفض لأول مرة 25000 ألف دولار دفعة أولى، واتجهت نحو "الوسط السياسي" من خلال الوعد برعاية 25 مليون شركة صغيرة جديدة في ولايتها الأولى مع خصم ضريبي بقيمة 50000 ألف دولار للشركات الناشئة.

ودعت إلى زيادة أقل بكثير في ضرائب مكاسب رأس المال مما اقترحه بايدن لإثارة الاستثمار والابتكار.

وقالت هاريس: "أعتقد أن الشركات الصغيرة في أمريكا تشكل أساساً رئيسياً لاقتصادنا بالكامل.. توظف الشركات الصغيرة في بلدنا نصف جميع العاملين في القطاع الخاص. يمتلك نصف جميع العاملين في القطاع الخاص أو يديرون شركة صغيرة أو يعملون في شركة صغيرة".

NEW

Sources familiar with Vice President Harris’ debate prep tell NBC News that she is focused on getting under former President Trump’s skin, remaining calm in response to his attacks, pointing out his broken promises, and emphasizing his “advanced age.”

Full Story:… pic.twitter.com/UbE6Louh0C

— Yashar Ali ???? (@yashar) August 31, 2024 مناورات ترامب

من جهة أخرى، يسعى الرئيس السابق إلى استحضار الذكريات الإيجابية لاقتصاد فترة حكمه قبل الأزمة التي أثارتها حالة الطوارئ بسبب كوفيد-19، ويرد على المناورات الاقتصادية الأخيرة لنائبة الرئيس هاريس خلال خطابه أمام نادي نيويورك الاقتصادي.

وعلى الرغم من ذلك السياسة وراء استراتيجية هاريس واضحة فيما يتعلق بتدبير ضريبة مكاسب رأس المال، وعلى سبيل المثال، تخلت هاريس عن نهج أكثر تقدمية من بايدن، حيث دعت إلى فرض معدل ضريبي بنسبة 28٪ على من يكسبون مليون دولار أو أكثر، بدلاً من المعدل البالغ 39.6٪ الذي أدرجه الرئيس في ميزانيته للسنة المالية 2025. وهذه الخطوة تسمح لها بإظهار أنها ليست رهينة لسياسات رئيسها، حيث دحضت بذلك ادعاء ترامب بأنها وريثة إرث اقتصادي فاشل، في إشارة إلى السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن.

وبحسب تحليل "سي.إن.إن" يبدو أن تبني هاريس للأسطورة القوية للشركات الصغيرة الأمريكية التي تقود الرخاء الأوسع والاقتصاد الأوسع مصمم أيضاً لمواجهة محاولات ترامب ووكلائه الرافضة للدعوات الديمقراطية، ولكن قبل أقل من 9 أسابيع من الانتخابات، تهتم هاريس أكثر بخلق انطباع سياسي مذهل من آليات السياسة الاقتصادية.

ونظراً لميزة ترامب في استطلاعات الرأي بشأن الاقتصاد، فإن المعركة العميقة حول السياسة بشأن هذه القضية مع منافسها ربما لا تكون حكيمة على أي حال، وتحتاج هاريس إلى جعل الانتخابات استفتاءً على الشخصية وعلى المرشح الذي يمكن أن يظهر قوة سياسية جديدة وبالتالي، حتى الخطوات الصغيرة للخروج من ظل بايدن يمكن أن تكون مهمة.

"It's essentially a tax cut for starting a small business" -- Harris proposes an expanded tax deduction for small businesses and other measures meant to stimulate small business growth pic.twitter.com/WiruJFfo7M

— Aaron Rupar (@atrupar) September 4, 2024 الابتعاد عن بايدن!

وضع جيمس كارفيل استراتيجية محتملة لهاريس في عمود في صحيفة "نيويورك تايمز" الإثنين، وقال إن انتخابات 2024 ستحددها "من هو الجديد ومن هو الفاسد". كما كتب الاستراتيجي الديمقراطي أنه لن يكون إهانة لبايدن أن تسلك هاريس طريقها الخاص بل كان ضرورياً لهويتها السياسية.

وتقول "سي.إن.إن" إن محاولة هاريس لإقناع الناخبين بأنها تغيير جديد يثير غضب ترامب وأعرب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس عن عدم تصديقه أن هاريس تحاول صنع هذا التحول في مقابلة مع برنامج "هيو هيويت" الإذاعي سعى السناتور من ولاية أوهايو إلى التشكيك والإحباط من تحول صورة هاريس من خلال التأكيد على أنها شاغلة لمنصب الرئيس حالياً وأنه يمكنها متابعة هذه السياسات على الفور، لكنها لن تفعل و"تسببت في أزمة التضخم هذه بسياساتها".

الملفت للنظر أن ترامب أعلن أنه إذا فازت هاريس في نوفمبر(تشرين الثاني) سوف ينزلق الاقتصاد إلى "الكساد الأعظم" ،والمفارقة أنه ذكر هذا الحديث عن بايدن في عام 2020، لكن الرئيس أشرف على نمو قوي ومتسق للوظائف وشكل واحدة من أقوى حالات التعافي من الوباء في أي اقتصاد متقدم، على الرغم من أزمة التضخم التي قلل البيت الأبيض من شأنها سابقاً.

مقالات مشابهة

  • «مناظرة الحسم» تمهد الطريق إلى البيت الأبيض
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • البيت الأبيض يرد على إعلان بوتين "دعم" هاريس ضد ترامب
  • سيناتور أمريكي: ترامب سيقتل السنوار
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو خدع بايدن وسيصعد الوضع في غزة لمساعدة ترامب
  • البيت الابيض يكشف “المقترح المنوي تقديمه يشمل انسحاب اسرائيل من “فيلادلفيا”
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس التقيا فريق التفاوض الخاص بمساعي اتفاق الهدنة
  • البيت الأبيض: بايدن يشارك شخصيا في العمل للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار في غزة
  • البيت الأبيض: بايدن يشارك شخصيا في العمل مع فريقنا وزعماء من أنحاء العالم لتأمين التوصل لصفقة في غزة