غارات جوية عنيفة تستهدف مدينة الحديدة غربي اليمن
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام يمنية مساء اليوم السبت، بسماع دوي سلسلة انفجارات ضربت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن. وأكدت وسائل الإعلام اليمنية أن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تكرير النفط في الميناء.
وذكرت مصادر صحفية إن شهود عيان في مدينة إيلات الإسرائيلية شاهدوا انطلاق مقاتلات إسرائيلية من قاعدة نيفتيم في النقب باتجاه البحر الأحمر قبل نحو ساعتين.
وقال مراسل أكسيوس باراك رافيد نقلا عن مسؤول أميركي رفيع أن إسرائيل نفذت الهجوم في اليمن.
وربطت وسائل إعلام إسرائيلية الغارات على الحديدة بالهجوم الحوثي عبر طائرة مسيرة على مدينة تل أبيب.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
«أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن
أحمد شعبان (عدن)
أخبار ذات صلة إصابة سفينتين بهجومين قبالة سواحل اليمن 115 قتيلاً وجريحاً بألغام الحوثيين بالحديدة خلال عامأعلنت البعثة البحرية الأوروبية «أسبيدس»، أمس، أنّ الظروف غير مؤاتية لقطر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة المعنية بالأمن في البحر الأحمر على منصة «إكس» «توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مؤاتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً، وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولاً بديلة»، من دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة أنّ عملية القطر «على وشك أن تبدأ».
وكانت مهمة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت، أمس الأول، أن إنقاذ ناقلة النفط التي لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم حوثي قبالة اليمن «على وشك أن يبدأ».
وفي 21 أغسطس، تعرّضت السفينة «سونيون» التي ترفع علم اليونان، لهجوم حوثي، أدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وقالت البعثة «لا تزال هناك عدة حرائق مشتعلة على السطح الرئيس للسفينة، ولكن لا يوجد حالياً أي علامة واضحة على حدوث تسرب نفطي».
وتم إجلاء طاقم السفينة «سونيون» المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وتواصل جماعة الحوثي الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يقوض مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، ويهدد الملاحة والتجارة الدولية والبيئة البحرية، وأمن واستقرار المنطقة.
ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن إيقاف الانتهاكات الحوثية في البحر الأحمر السبيل لإحلال السلام في اليمن، لذلك يجب أن يكون هناك ضغط عسكري ودبلوماسي على الحوثي، وإبعاد الجماعة عن محافظة الحديدة، موضحاً أن استمرار الهجوم على السفن التجارية، يسهم في إطالة أمد الحرب والأزمة في اليمن.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحوثي يرفض الوصول إلى سلام متوازن وفقاً لمقررات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فكلما دخلت الحكومة الشرعية في حوار، أفشلت الجماعة محاولات حلحلة الأزمة وتحريك المياه الراكدة من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن.
وحذر من أن الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية تهدد الملاحة الدولية وأمن واستقرار المنطقة، وقد لمس العالم هذا التهديد وحذرنا كثيراً من أن الجماعة لا تعمل من أجل السلام، وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة.
ومن جهته، أوضح المحلل السياسي، رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن هجمات الحوثي أدت إلى زيادة التوتر في البحر الأحمر.
محذراً من أن هناك تنسيقاً وتقارباً كبيراً بين التنظيمات الإرهابية ما يهدد المنطقة.
كما حذر رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن هذه الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي، تضر بالمصالح اليمنية ودول الإقليم، وتنذر بكارثة بيئية خطيرة نتيجة تسرب النفط من الناقلات كما حدث مع السفينة اليونانية «سونيون»، والتي تكرر أزمة الخزان العائم صافر.
يذكر أن هجوم الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، منذ 10 أشهر، تسبب في غرق سفينتين، ومقتل ثلاثة بحارة، واضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار السفن على تجنب المرور في الممر المائي.