ركزت صحف ومواقع عالمية على الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، بالإضافة إلى ردود الفعل الإسرائيلية على استهداف جماعة الحوثي لتل أبيب بمسيّرة.

وكتبت "الواشنطن بوست" تحليلا يقول إن شدة القصف الإسرائيلي والغارات الجوية على قطاع غزة عادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى ما كانت عليه في بداية الحرب، رغم زعم إسرائيل أنها خففت وتيرة الحرب.

ووفق الصحيفة، فإن أعداد الضحايا المدنيين في ارتفاع مستمر، والأمر بالنسبة لسكان غزة يبدو وكأنه حرب بلا نهاية.

ويروي طبيبان أميركيان تطوعا للعمل في غزة لصحيفة "بوليتيكو" مشاهد مروعة ومواقف مأساوية مرّت بهما اختزلاها بالقول "شيء تعجز عن وصفه الكلمات!". ويقولان إنهما عملا في كثير من مناطق الحروب والصراعات، ومرت بهما مواقف وحالات مؤلمة جدا، لكن مآسي غزة لم تكن تخطر على بالهما.

ويذكر الطبيبان أنهما عالجا فتاة (9 أعوام) مزق القصف جسمها ونخرت الديدان لحمها وهي على قيد الحياة.

ومن جهة أخرى، نقل موقع "كالكاليست"، وهو الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي تشبيهه استهداف الحوثيين لتل أبيب بمسيّرة بأنه "سابع من أكتوبر/تشرين الأول جديد".

وقال المصدر "إن الهجوم فشل مدوٍّ لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ينذر بانتهاء عصر السماء الصافية"، في إشارة لطبقات أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي إسرائيل، مضيفا "أن الهجوم يكشف أيضا عن فجوة في التنسيق مع القوات الأميركية في البحر الأحمر التي كان يُفترض أن تُبلغ إسرائيل في حال رصد أي جسم مشبوه".

وفي موضوع آخر، ذكرت مجلة "الإيكونوميست"، أن رأي محكمة العدل الدولية حول الضفة الغربية أمس لن يوقف سياسات الاستيطان التي تمارسها إسرائيل.

غير أن المجلة توضح أن رأي المحكمة "يشكل ضربة أخرى لمكانة إسرائيل الدولية، التي تتآكل بسرعة بسبب سلوكها في الحرب على غزة"، وتعتقد أن رأي المحكمة هو أيضا تحذير لإسرائيل من أنها قد تبدأ في دفع ثمن للاحتلال أعلى مما دفعت على مدى الأعوام الــ57 الماضية.

وطالبت محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، إسرائيل بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967، داعية إلى إنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديمغرافيا أو جغرافيا، في خطوة قضائية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟

توقف المحاسب العام دولة الاحتلال عن نشر تقارير شهرية بشأن تكلفة الحرب على قطاع غزة، وفي لبنان، الأمر الذي يضع علامة استفهام حول أسباب هذه الخطوة التي تثير شكوكا حول كفاءة الإنفاق الحكومي.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن هذه الخطوة تثير مخاوف بشأن الشفافية في إدارة ميزانية "الدولة"، مشيرة في تقرير لها أن غياب هذه المعلومات يضعف القدرة على متابعة الإنفاق الحكومي وفهم تكلفة الحرب الحقيقية، مما يثير تساؤلات حول كفاءة إدارة الموارد المالية.


توقف نشر تكلفة الحرب
وحتى نهاية عام 2024، نشر المحاسب العام في وزارة المالية شهريًا تقارير تفصيلية عن تكلفة الحرب ضمن تقارير أداء ميزانية الدولة.

ومنذ كانون الثاني/ يناير 2025، توقفت هذه التقارير، مما أدى إلى صعوبة تحليل أداء ميزانية "الدولة" وفهم حجم الإنفاق الحكومي الحقيقي.

وبلغت تكلفة الحرب 124.7 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، منها حوالي 100 مليار شيكل خلال عام 2024.


وأضيفت تكلفة أخرى بقيمة 18.5 مليار شيكل من صندوق التعويضات للإسرائيليين والشركات المتضررة، ليصل الإجمالي إلى حوالي 150 مليار شيكل.

وقالت الصحيفة، إن التقارير السابقة حول تكلفة الحرب ميزت بين النفقات الأمنية والنفقات المدنية، ما كان يتيح تحليلًا أفضل للزيادة في الإنفاق الحكومي، لكن توقف النشر الدوري لتكلفة الحرب يعني عدم القدرة على متابعة الإنفاق الحكومي الفعلي بعد خصم نفقات الحرب.

ورأت "هآرتس" أن هذا الوضع يثير القلق خاصة مع التصريحات حول استئناف الحرب بشكل قوي، إذ لا يمكن معرفة التكلفة الحقيقية للإجراءات العسكرية في الوقت الفعلي.

مقالات مشابهة

  • مخلفات الاحتلال غير المنفجرة موت كامن يهدد بحصد مزيد من الأرواح بغزة
  • صحافة عالمية: الحصار الإسرائيلي يقوض وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • ترامب: أزمة أوكرانيا كانت تدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة