أقام المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، اليوم الجمعة، حفلا جماهيريا حاشدا بمدينة مارب، في ختام فعاليات دعم وإسناد الجيش والأمن التي أقامتها مجالس المقاومة بمديريات المحافظة.

 

وفي كلمته، أكد عضو مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ منصور الحنق، على ضرورة دعم الجيش والأمن في معركتهم المصيرية ضد المليشيات الحوثية، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بتوفير متطلبات المعركة، بما في ذلك صرف المرتبات وزيادتها ومعالجة الجرحى، لضمان قدرتهم على أداء واجبهم الوطني بكفاءة.

 

وفي سياق الإصلاحات الاقتصادية، أكد الشيخ الحنق على ضرورة تثبيت القرار التاريخي الذي اتخذه البنك المركزي بشأن توحيد العملة والإصلاحات الاقتصادية، مشيدا بالقرار والذي اعتبره خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والحد من معاناة المواطنين.

 

ودعا الشيخ الحنق "المواطنين في المناطق التي تحت سيطرة مليشيات الحوثي الى القيام بواجبهم في مقاومة الظلم والاستبداد والفكر الدخيل، وأقل ما يقومون به هو الحفاظ على أبنائهم وبناتهم من أن تلوث عقولهم وأفكارهم بهرطقات وخرافات الحوثي وأفكاره الضالة باسم المراكز الصيفية ودورات التثقيف، فالهدف عند الحوثي إنما هو الزج بأبنائكم الى محارق الموت وقتل أبناء الشعب".

 

وتقدم الشيخ الحنق بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لأبطال الجيش والأمن المرابطين في مختلف جبهات القتال، مؤكداً أنهم بعد الله عز وجل هم من يحافظون على أمن واستقرار اليمن والجمهورية.

 

 كما تقدم بالشكر لمأرب الأبية، قيادةً وسلطةً محليةً، وأبناءها الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الجمهورية والوطن، مشيداً بدور مأرب كمأوى للشرفاء والأحرار من جميع أنحاء اليمن.

 

ووجه الشيخ الحنق شكره العميق للتحالف العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهم المستمر لليمن وشرعيته الدستورية منذ تسع سنوات، داعيا إلى استمرار هذا الدعم حتى تحقيق الأهداف المنشودة، وهي عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب الحوثي.

 

وفي ختام كلمته، قدم الشيخ منصور الحنق شكره لمجالس وأعضاء المقاومة في جميع مديريات محافظة صنعاء على جهودهم الصادقة وفعالياتهم الداعمة لقوات الجيش والأمن، مشيدا باللجان المنظمة لهذه الفعالية وأدائهم الرائع، مؤكداً على دورهم الحيوي في دعم الاستقرار والأمن في اليمن.

 

وفي كلمة الأحزاب السياسية بالمحافظة، أشاد عضو اللجنة المركزية للنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأمين سر التنظيم في محافظة صنعاء، زبن الله المطري، بالقرارات الشجاعة والوطنية التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي وقيادة البنك المركزي اليمني، مؤكداً أنها تصب في مصلحة كل اليمنيين وتدعم الاقتصاد الوطني.

 

 ودعا المطري إلى دعم هذه القرارات والمضي قدماً في تنفيذها دون تردد، مشدداً على أن التراجع عنها سيكون له أضرار كارثية خطيرة على اليمنيين وثقتهم بمؤسساتهم السيادية.

 

وأشاد المطري بنضال أبناء محافظة صنعاء، والذبن كانوا وما زالوا إلى جانب كل الشرفاء من أبناء الوطن في مواجهة مليشيات الحوثي في مختلف الميادين. موضحا أن أبناء صنعاء قدموا قوافل من الشهداء والجرحى وكانوا على استعداد لافتداء وطنهم وجمهوريتهم بالدم والمال، متحدين كل الصعاب ومفشلين لكل المؤامرات والدسائس التي تهدف إلى شق الصف وزرع الخلافات.

 

وشدد المطري على أهمية الاصطفاف الوطني الشامل في وجه عصابة الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الأحزاب والقوى السياسية الوطنية ستظل مدافعة عن النظام الجمهوري والتعددية السياسية والشراكة الوطنية، بالرغم من كل ما تعرضت له التجربة التعددية من ضربات نتيجة الانقلاب الحوثي.

 

وقال: "إننا في هذه الفعالية الحاشدة نؤكد موقفنا الثابت والمبدأي المتمثل في تمسكنا بمشروع الدولة في مواجهة مشروع المليشيا، ومشروع الجمهورية ضد مشروع الإمامة والكهانة، ومع مشروع الحرية والمواطنة المتساوية ضد مشروع العبودية والطائفية، ومشروع التنمية الشاملة ضد مشروع السطو على ثروات البلد ومقدارته لصالح فئة مدعية لحق آلهي ما انزل الله به من سلطان، ومع مشروع اليمن المزدهر ضمن محيطه العربي وضد مشروع تحويل اليمن لقاعدة ايرانية فارسية وسنعمل على ذلك مع كل شركائنا الوطنيين بكل جهد، وبدون كلل او ملل مستندين على الله وعلى صمود وإباء أبناء شعبنا الأحرار الذين رفضوا العبودية".

 

وحضر الفعالية عدد كبير من المسؤولين والقادة العسكريين والشخصيات السياسية والاجتماعية، وجمع غفير من المواطنين، وتخللتها قصائد وفقرات غنائية ورقصات من الفلكلور الشعبي، حثت في مجملها على توحيد الصف والاستعداد الدائم لمواجهة الميليشيا.

 

يذكر أن مجالس المقاومة بمحافظة صنعاء كانت أقامت خلال شهر مضى، عدد من الفعاليات الجماهيرية والندوات واللقاءات، دعما للجيش والأمن في معركة استعادة الدولة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

قيادي جنوبي يدعو البحسني وبن بريك لمساندة مطالب أبناء حضرموت في "الحكم الذاتي"

طالب قيادي جنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني والقيادي بمليشيا الانتقالي أحمد بن بريك، بالوقوف مع مطالب أبناء حضرموت في تحقيق "الحكم الذاتي" وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم.


جاء ذلك في رسالة بعث بها القيادي عبدالكريم السعدي إلى بن بريك وفرج البحسني مخاطبا إياهما بالقول: "أنتما مثلتما حضرموت على مدى سنوات طويلة، سواء أثناء حكم علي عبدالله صالح أو ما قبله، أو بعد إعلان جماعة الانتقالي وتشكيلها وتصديرها إلى الجنوب من قبل الوحدة الخاصة الإماراتية. وأعتقد أن كل تلك الفترة كانت كافية لإظهار أي نجاح لكما يخدم حضرموت وأهلها!".


وأضاف: "الواقع اليوم يقول إن حضرموت تعاني إشكاليات كبيرة وخطيرة، وهو الأمر الذي استدعى التحرك الشعبي المجتمعي المدعوم من قبل فئات الشارع الحضرمي المتعددة، وذلك تحت مظلة حلف قبائل حضرموت. تلك الإشكاليات جاءت حلولها من خلال بيان حلف حضرموت الأخير"، في إشارة لمطالب الحلف بتحقيق "الحكم الذاتي".


وأردف مخاطبا البحسني وبن بريك: "أعتقد أنه من المشرف لكما ومن العقل أن تكونا في خندق حضرموت ودافعين بالحلف وخطواته، فهذا سيحسن من صورتيكما التي لا أبالغ إن قلت إنها تشوهت كثيرًا، خصوصًا بعد قبولكما بوضعكما الحالي في قوام جماعة الانتقالي بكل سيئاتها وفشلها وعجزها وفقدانها للهدف الوطني وانبطاحها المقزز للوحدة الخاصة وللكفيل الإقليمي!!".


وأوضح السعدي، أن مليشيا الانتقالي قرارها في أبو ظبي وأن هامش قرارها تتخبط فيه مجموعة قروية مناطقية لم تحترمكما ـ يقصد البحسني وبن بريك ـ ولم تمنحكما المكانة التي تستحقانها، ويفرضها عمق انتماءكما إلى حضرموت: المساحة والثروة والتاريخ والرجال!، داعيا إياهما لعدم مواجهة أبناء محافظتهم حضرموت، والذهاب لتمثيل مليشيا الانتقالي.


ولفت إلى أن سبق وأن شارك في تأسيس مليشيا الانتقالي وأنه وجدها قد انحرفت عن الخط الوطني وانزلقت لمربع العمالة والتبعية للكفيل، ما جعله يتركها، مشيرا إلى أن بقية المحافظات الجنوبية تعاني من ممارسات وإدارة المليشيا لها والتي لم تقدم نموذجا يكون محل قبول لدى المواطنين.


وختم بالقول: "ندرك جيدًا أنكما تواجهان ضغوطًا من الكفيل ومن جماعتكما، وندرك أنكما مطالبان بمواقف ترضي الكفيل، ولكننا أيضًا ندرك أنكما قادران على إبلاغ كفيل جماعتكما بأن الحل لما يجري في حضرموت وإعادة الأمور إلى نصابها هناك لن يأتي من خلال شق صف حضرموت وإثارة الفوضى فيها، والحاقها بعدن ولحج وأبين وشبوة، ولكنه يأتي من خلال الاستماع إلى أهلها والقبول بمطالبهم، وتمكينهم من إدارة شؤونهم!!".


مقالات مشابهة

  • أبناء محافظة صنعاء يحتشدون في 32 ساحة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني والأمريكي
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • مليشيا الحوثي تواصل احتجاز 3 من أبناء التحيتا منذ 5 أشهر
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • قيادي جنوبي يدعو البحسني وبن بريك لمساندة مطالب أبناء حضرموت في "الحكم الذاتي"
  • لقاء محافظ المركزي ونائب رئيس البنك الدولي يثمر مبادرات لدعم المشاريع الشبابية
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • لضرب الحوثي.. الجيش الأمريكي ينشر 4 مقاطع فيديو من البحر
  • الولايات المتحدة تضع شرطاً مقابل دعمها لتسوية سياسية في اليمن
  • رشيد يدعو الى التماسك وترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب