فعالية خطابية في إب بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الثورة نت|
نظم مكتب الصناعة والتجارة، وفرع الشركة اليمنية للنفط بمحافظة إب، اليوم، فعالية خطابية بيوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وفي الفعالية أوضح مسؤول التعبئة العامة عبدالفتاح غلاب، أن خروج الإمام الحسين ضد تيار الباطل، لم يكن في سبيل جاه أو منصب، بل كان في سبيل الانتصار لدين الله، ونصرة الحق والمستضعفين، مؤكدا أنه لولا ثورة الامام الحسين لما كانت هناك ثورات ضد الطغاة والمستكبرين.
وتطرق إلى فاجعة كربلاء والاختلالات التي أصابت الأمة بسببها ومحاولات أعداء الأمة النيل من رموزها وقادتها ومقدساتها، مبينا أن سبب انحراف الأمة الإسلامية عن الدين الصحيح هو ابتعادها عن رسول الله وآل بيته عليهم السلام.
وأكد غلاب، أن فاجعة كربلاء ستظل أكبر فاجعة ومأساة في تاريخ الأمة وستبقى حاضرة في ذاكرة الاجيال المتلاحقة، مشيرا الى أن إحياء اليمنيين لهذه الذكرى الأليمة ما هو إلا تجسيد الولاء لله ولرسوله وللإمام علي ولأئمة آل البيت وأعلام الهدى عليهم السلام.
فيما استعرض وكيل المحافظة قاسم المساوى، جوانبا من دلالات إحياء ذكرى يوم عاشوراء، لاستحضار مظلومية الإمام الحسين عليه السلام في إحياء قيم التضحية والشجاعة والجهاد ضد أعداء الأمة، حاثا على استلهام الدروس والعِبر من سيرة الإمام الحسين، والسير على نهجه في التصدي لقوى العدوان والاستكبار العالمي.
وبارك الوكيل المساوى، العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بطائرة مسيرة استهدفت منطقة يافا المحتلة، موكدا أن موقف الشعب اليمني سيظل ثابتا ولن يتغير في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى نيل حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تخللت الفعالية التي حضرها مديرا مكتبي الصناعة بالمحافظة حسين شريف، والهيئة العامة للكتاب ردمان الأديب، ونواب وكوادر مكتبي الصناعة وفرع الشركة اليمنية للنفط ، قصيدة للشاعر عبدالسلام الجوفي عبرت عن الذكرى.
إلى ذلك نظم مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب اليوم، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة “.
وفي الفعالية أشار مدير مكتب التربية محمد الغزالي، إلى محاولة أعداء الأمة تغييب هذه الذكرى عن المناهج.. مشيرا إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للتذكير بتضحيات الحسين عليه السلام ضد الطغاة والمستكبرين.
وتطرق إلى ما قدمه أبناء الشعب اليمني من قوافل من الشهداء لمواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.. معتبرا يوم عاشوراء محطة إيمانية تربوية تعبوية لتأكيد السير على نهج الإمام الحسين واستلهام كافة قيمه ومبادئه وأخلاقه وشجاعته في التصدي لقوى الاستكبار والجبروت.
فيما استعرض نائب مدير مكتب التربية محمد المتوكل جانبا من مناقب الإمام الحسين وأهمية العودة إلى كتاب الله للخروج من حالة الارتهان التي تعيشها الأمة.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى عاشوراء، يأتي للتأكيد على ارتباط أهل اليمن بالإمام الحسين، والسير على المنهج والرؤية والموقف الذي تحرك من خلاله لمناهضة الظلم ونصرة الحق.
كما ألقيت بالمناسبة كلمات، أكدت في مجملها أن ثورة الإمام الحسين ستظل منارة لكل الباحثين عن الكرامة ونصرة الدين ومواجهة الطغيان والجبروت .. مشيرة إلى أن الشعب اليمني يمضي على طريق ونهج الإمام الحسين.
وفي ذات السياق نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة، فعالية خطابية بذكرى عاشوراء.
وأشار نائب مدير فرع المؤسسة المهندس فيصل السعيدي إلى أن الامام الحسين لا يخص فئة دون أخرى أو طائفة دون أخرى وانما يمثل الأمة جمعاء كونه قاد ثورة لتصحيح وضع الأمة ومقارعة ظلم الطغاة وجبروتهم.
وشدد على أهمية السير على نهج الامام الحسين في مقارعة الباطل والانتصار للحق.. مشيرا إلى أن هذا الطريق القويم سار عليه اليمنيون في مواجهة قوى العدوان وأدواته التي تستهدف الوطن وشعبه.
وتطرق المهندس السعيدي إلى النموذج الذي مثله الإمام الحسين في الثقة بالله تعالى واستشعار المسؤولية والثورة ضد الطغيان بكل صبر وشجاعة وصمود وتضحية بهدف اصلاح أمة جده رسول الله صلوات الله عليه وعلى آلة وسلم .
كما ألقيت كلمات، أكدت ضرورة الاستمرار في حالة النفير العام والخروج للساحات لمناصرة الشعب الفلسطيني والتسليم للقيادة وتوطين النفس على الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل الله تعالى لمواجهة الطاغوت وأدواته من العملاء والخونة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام الإمام الحسین علیه السلام فعالیة خطابیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عهد الإمام خنبش بن محمد إلى القاضي نجاد بن موسى
كانت عهود أئمة عُمان إلى ولاتهم وقضاتهم من بين الوثائق في باب السياسة الشرعية مما بقيت منه أمثلة قليلة في بعض الحقب التاريخية. ولعله من النادر جدًا أن نقف على وثيقة رديفة للعهد يراجع فيها المُوَلّى الإمام سواءً أكان واليًا أو قاضيًا ويستفهم عن مضمون العهد، أو قل إن شئت: عن حدود صلاحياته وفق المفهوم المعاصر. وهكذا وجدنا عهد الإمام خنبش بن محمد بن هشام (بعد 500هـ إلى نحو 510هـ) إلى القاضي أبي محمد نجاد بن موسى بن إبراهيم المنحي (ت: 513هـ). وها هنا نص عهد الإمام: «بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ. هذا ما يقول الإمام خنبش بن محمد بن هشام، للقاضي نجاد بن موسى: إني قد جعلتك قاضيًا بالحق، وحاكمًا بين الناس بالعدل، ووليتك جميع أمور عُمان، برها وبحرها، وسهولها وجبالها، على أن تعمل في هذه الولاية التي وليتكها بكِتاب الله الجبار، وسُنة نبيه محمد المختار -صلى الله عليه وسلم- ما انفصل ظلام الليل عن ضوء النهار، فالله فاتقِ، وإليه فالتجِ، وبه فاكتفِ، وعليه فتوكل، وبه فاعتصم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
ولما كانت عبارة: «ووليتك جميع أمور عُمان، برها وبحرها، سهولها وجبالها... إلخ» مبعث تساؤل: كيف هي هذه الولاية؟ وكأن القاضي إنما كان وزيرًا عند الإمام أو ظِلًّا لَه؛ كي يمنحه ذلك القدر الواسع من الصلاحيات من شؤون الحكم.
وقد نقل المؤرخ سيف بن حمود البطاشي (ت:1420هـ) في كتابه (إتحاف الأعيان) الوثيقة بنصَّيها: عهد الإمام، واستفهام القاضي، ثم تعليق الإمام كما هي في بعض المخطوطات، وفي مواضع من نص استفهام القاضي نجاد بَياضٌ في النُّسَخ المخطوطة، وكذا في التاريخ الذي جاء في رد الإمام آخره هكذا: «الثُّلاثاء لأربـع ليـال بقين من رجب ... وخمسمائة سنة».
وأول نص استفهام القاضي نجاد بن موسى للإمام خنبش بن محمد بن هشام: «أنت أَيُّهَا الإمام أعزَّكَ الله ونَصَرك قد جعلت لي أن أُولي من يستحق الولاية معي من الثقات عندي في سائر البلاد التي وليتني عليها، وأن أعزل من أردت منهم، وأن أفرض لهم النفقة، ولمن رأيته معهم من المستخدمين على قدر ما أرى وأرجو منه صلاح المسلمين. وجعلت لي أن أستعين بمن يجوز لي الاستعانة به، ممن يحكم بين الناس؛ وجعلت لي أن أُضيِّف من وفد لي من المواضع البعيدة والقريبة، شريفًا كان أو وضيعًا، من مال المسلمين على ما أرى من سائر الأطعمة، وأن أشتري لهم الأطعمة من مال المسلمين، والإدام من سائر الإدام، وأُضيِّفهم على قدر ما أرى، وأن أستعين على ذلك بالأُمناء معي، وأن أبلغهم ما رأيت من مال المسلمين، من سائر الأطعمة كلها، والإدام كله.
وجعلت لي أن أتصدق من مال المسلمين على الفقراء، على قدر ما أراه من سائر الصنوف، وأن أستعين بمن هو معي ثقة أمين....». وفي جزء آخر ما نصه: «وجعلت لي أن أشتري ما تحتاج إليه، لِعِزِّ دولة المسلمين، في البر والبحر، من جميع الآلات، والقُرطاس، والحديد، وغير ذلك مما تحتاج إليه لِعِزِّ دولة المسلمين، على مال المسلمين ...، وأدفع الثمن من مال المسلمين لجميع ذلك نقدًا وعروضًا، وأن أقبض جميع الواجبات التي مرجعها إليك، فأصرفها فيما أرجو فيه صلاح المسلمين، وَعِزَّ دولتهم، وأن أستعين على ذلك بمن هو معي ثقة أمين». وهكذا مضى القاضي يُعدِّد بتفصيل ما فهمه من خطاب الإمام المُجمَل في عهده إليه، فذكر من ذلك مثلًا قبض ما يُدفَع إليه من أموال، والنفقة على الفقراء، واستعمال آلات الحرب من مال المسلمين، وذكر منها: «الشذوات، والمرامح، والدوانيج، والأخشاب، وعدة البحر من الخفتانات وغيرها»، وعَدَّد مهامّ أخرى كثيرة من إثبات العسكر والخدم، والشؤون الاجتماعية، والزراعة، والإنفاق العام، وغيرها. ثم تَبِع ذلك قول الإمام خنبش بن محمد، للقاضي نَجاد بن موسى جوابًا على استفهامه واشتراطه عليه: «قد جعلت للقاضي الأجل أبي محمد، وأجزت جميع ما في هذا الكِتاب بمشورة من حضرني من جماعة المُسلمين ... الثُّلاثاء لأربـع ليـال بقين من رجب ... وخمسمائة سنة، نسأل الله لنـا وله، حُسن الثناء، ... العزيز الوهاب ... النذير، والاتباع لسيرة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، وعُمر الفاروق ...، وآثار الأئمة الْمُتقدمين». أهـ.