مدرب جيم يُقتل طعناً دفاعًا عن مسنّ في نزاعٍ على 200 جنيه
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تخرج “لؤي” من الجامعة وسط فرحة عارمة من والديه و احتفلت العائلة بهذا الإنجاز، مُتوقعين له حياة مليئة بالنجاحات، وسعى "لؤي" إلى زيادة دخله من خلال العمل في جيم "كمدرب" بشبرا الخيمة إلى جانب وظيفته الأساسية وأثناء عمله نشبت مشاجرة بين "السويسي" ميكانيكي بالمنطقة ورجل مسن بسبب مبلغ 200 جنيه لم يتردد "لؤي"، حاملًا قيم والده النبيلة في الدفاع عن الضعيف، فتدخل لفض النزاع فخلال محاولة "الضحية" حماية المسن، طعنه الميكانيكي طعنتين قاتلتين أودت بحياته في الحال.
"الوفد" ذهبت إلى منزل عائلة الشاب “لؤي”، ضحية الجريمة المروعة التي هزّت المجتمع، بعد تداول فديو الجريمة وذلك لكشف كواليس الواقعة، فقد خيم الحزن على منزل العائلة، حيث كانت الأم غير قادرة على الحديث بسبب حالتها الصحية السيئة، وفقًا لوصف العائلة ،أما الأب، فكان يجلس ويبكي بشدة وبعد دقائق هدأ تماماً،و سَرد القصة كاملة بصوت يملؤه الأسى: "ملحقتش اتهنا بابني كان في بداية حياته حسبي الله ونعم الوكيل."
خلافٌ على 200 جنية ينتهي بمأساة: لؤي ضحية طعنة غدر أمام أعين الجميع
وتابع"والد الضحية" أنه كان عائدًا من العمل عندما لاحظ شجارًا أمام صالة الألعاب الرياضية التي يعمل فيها "لؤي" فتوجه إلى داخل الجيم، ليخبر ابنه بالمشاجرة قائلاً: 'فيه واحد ماسك راجل كبير بيضربو، حاول تدخل يا ابني، عيب اللي بيحصل'. فردّ لؤي: 'حاضر يا بابا'".
تابع الأب: "ذهب الضحية إلى مكان الشجار وتمكن بالفعل من فضّه، لكنّ الجاني، شعر بالإهانة من تدخل لؤي، وقال له: 'أنت بتقل مني في المنطقة، أنا مش هسيبك'. تجاهل لؤي تلك الكلمات، ودخل إلى الجيم ليكمل عمله."
و استكمل والد الضحية روايته لِما حدث في يوم الجريمة المروعة التي أودت بحياة ابنه.
أوضح أنّ الشجار بين "السويسي" - المتهم - والرجل المسن قد تجدد مرة أخرى، وذلك بسبب خلاف على مبلغ 200 جنيه متعلق بتصليح مصعد، ووصف الأب المشهد بقوله: "كان لؤي جالسًا مع صديقه أمام صالة الألعاب الرياضية عندما لاحظ تجدد الشجار فتوجه مرة أخرى لفضّه، مُحاولًا إيقاف القتال بين الطرفين."
تفاصيل مروعة لمقتل "لؤي" على يد ميكانيكي
وتابع الأب: بمجرد دخول الضحية أرض المعركة “استلّ المتهم سلاحًا أبيضًا (مطواة) من جيبه، واندفع نحو “لؤي”، حاول الضحية الدفاع عن نفسه باستخدام كرسي خشبي، إلا أنّ المتهم باغته بطعنتين قاتلتين، واحدة في البطن والأخرى في الرقبة ،سقط لؤي جثة هامدة على الأرض، وسط صراخ الحاضرين الذين حاولوا إسعافه ونقله إلى المستشفى لكنّ القدر كان أسرع، فقد فارق لؤي الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، ليلحق بِبارئه،أصيب الأب بصدمة وحزن عميقين لفقدان ابنه ، مُطالبًا بالقصاص العادل من القاتل.
الأب يُقدّم الشكر للأجهزة الأمنية ويُؤكّد ثقته بالقضاء
أشاد والد الضحية بالأجهزة الأمنية على سرعة ضبط المتهم قائلا بعد 24 ساعة تم ضبط القاتل وكلي ثقه في القضاء لاخذ حق أبني الذي قتل دون ذنب وحسبي الله ونعم الوكيل، فهو خيرُ مُعِينٍ في مصيبتي، ولن أهدأ حتى ينال القاتل جزاءه العادل."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميكانيكي شبرا الخيمة صالة الألعاب الرياضية أرض المعركة
إقرأ أيضاً:
بيلد: أوروبا تخشى انسحابا أميركيا يجعلها بلا دفاع أمام روسيا
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن مسؤولين أوروبيين يرجحون أن يوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سحب القوات الأميركية من دول البلطيق، وهو ما يعني ترك أوروبا بلا دفاع ضد روسيا.
وحسب الصحيفة، فإن أجهزة الأمن وسياسيي الغرب يخشون إنهاء وجود القوات الأميركية في أجزاء من أوروبا، مؤكدين أن على الدول الأوروبية الاستعداد لتغييرات عميقة إذا توصل ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القواعد الأميركية في رامشتاين بألمانيا والقواعد الجوية في بريطانيا لن تخضع للمناقشة حاليا، لكنها قالت إن إيطاليا تستعد لانسحاب محتمل للقوات الأميركية من كوسوفو، ليصبح الحلفاء الأوروبيون وحيدين في البلقان بمواجهة ألكسندر فوتشيتش وجيشه الصربي القوي.
وقبل أسبوع، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن إدارة الرئيس ترامب لا تخطط لخفض مستويات القوات الأميركية في أوروبا في أي وقت قريب، لكنه أكد أن مسؤولية الحفاظ على أوروبا خالية من العدوان لا ينبغي أن تقع على عاتق واشنطن وحدها.
وشدد هيغسيث -خلال زيارته القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا التي تقع في بألمانيا- على أن الدول الأوروبية يجب أن تزيد من إنفاقها الدفاعي، قائلا إن "الأمر المنطقي أن تدافع تلك الدول عن القارة الأوروبية، وسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانبهم بالمساعدة".
إعلانولفت إلى أنه من الخطأ الاعتبار أن الولايات المتحدة "ستتخلى عن شيء وتغادر"، قائلا إن "أميركا ذكية"، وفق تعبيره.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ينتشر نحو 100 ألف جندي أميركي في جميع أنحاء أوروبا، وأكثر من ثلثهم يتمركزون في ألمانيا.
لكن ترامب سعى في نهاية ولايته الأولى إلى تقليص القوات الأميركية في برلين نتيجة خلافات مع مسؤولين ألمان، وهي الخطوة التي تمكن قادته العسكريون من إبطائها وتجنبها في النهاية.
يأتي ذلك في ظل مخاوف قادة أوروبا من قطع المساعدات الأميركية عن أوكرانيا وفرض وقف إطلاق النار لصالح روسيا، لا سيما بعد دعوة ترامب لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي دعوة كانت أساسية بحملته الانتخابية، معتبرا أن واشنطن "تحمي دول الناتو التي لا تحمي الولايات المتحدة".