تخرج “لؤي” من الجامعة وسط فرحة عارمة من والديه و احتفلت العائلة بهذا الإنجاز، مُتوقعين له حياة مليئة بالنجاحات، وسعى "لؤي" إلى زيادة دخله من خلال العمل في جيم "كمدرب"  بشبرا الخيمة  إلى جانب وظيفته الأساسية وأثناء عمله  نشبت مشاجرة بين "السويسي" ميكانيكي بالمنطقة ورجل مسن بسبب مبلغ 200 جنيه لم يتردد "لؤي"، حاملًا قيم والده النبيلة في الدفاع عن الضعيف، فتدخل لفض النزاع فخلال محاولة "الضحية" حماية المسن، طعنه الميكانيكي طعنتين قاتلتين أودت بحياته في الحال.

"الوفد" ذهبت إلى منزل عائلة الشاب “لؤي”، ضحية الجريمة المروعة التي هزّت المجتمع، بعد تداول فديو الجريمة وذلك لكشف كواليس الواقعة، فقد خيم الحزن على منزل العائلة، حيث كانت الأم غير قادرة على الحديث بسبب حالتها الصحية السيئة، وفقًا لوصف العائلة ،أما الأب، فكان يجلس ويبكي بشدة وبعد دقائق هدأ تماماً،و سَرد القصة كاملة بصوت يملؤه الأسى: "ملحقتش اتهنا بابني كان في بداية حياته حسبي الله ونعم الوكيل."

خلافٌ على 200 جنية ينتهي بمأساة: لؤي ضحية طعنة غدر أمام أعين الجميع

وتابع"والد الضحية" أنه كان عائدًا من العمل عندما لاحظ شجارًا أمام صالة الألعاب الرياضية التي يعمل فيها "لؤي" فتوجه إلى  داخل الجيم، ليخبر ابنه بالمشاجرة قائلاً: 'فيه واحد ماسك راجل كبير بيضربو، حاول تدخل يا ابني، عيب اللي بيحصل'. فردّ لؤي: 'حاضر يا بابا'".

تابع الأب: "ذهب الضحية إلى مكان الشجار وتمكن بالفعل من فضّه، لكنّ الجاني، شعر بالإهانة من تدخل لؤي، وقال له: 'أنت بتقل مني في المنطقة، أنا مش هسيبك'. تجاهل لؤي تلك الكلمات، ودخل إلى الجيم ليكمل عمله."

و استكمل والد الضحية روايته لِما حدث في يوم الجريمة المروعة التي أودت بحياة ابنه.

أوضح أنّ الشجار بين "السويسي" - المتهم - والرجل المسن قد تجدد مرة أخرى، وذلك بسبب خلاف على مبلغ 200 جنيه متعلق بتصليح مصعد، ووصف الأب المشهد بقوله: "كان لؤي جالسًا مع صديقه أمام صالة الألعاب الرياضية عندما لاحظ تجدد الشجار فتوجه مرة أخرى لفضّه، مُحاولًا إيقاف القتال بين الطرفين."

تفاصيل مروعة لمقتل "لؤي" على يد ميكانيكي 

وتابع الأب: بمجرد دخول الضحية أرض المعركة “استلّ المتهم سلاحًا أبيضًا (مطواة) من جيبه، واندفع نحو “لؤي”، حاول الضحية الدفاع عن نفسه باستخدام كرسي خشبي، إلا أنّ المتهم باغته بطعنتين قاتلتين، واحدة في البطن والأخرى في الرقبة ،سقط لؤي جثة هامدة على الأرض، وسط صراخ الحاضرين الذين حاولوا إسعافه ونقله إلى المستشفى لكنّ القدر كان أسرع، فقد فارق لؤي الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، ليلحق بِبارئه،أصيب الأب بصدمة وحزن عميقين لفقدان ابنه ، مُطالبًا بالقصاص العادل من القاتل.

الأب يُقدّم الشكر للأجهزة الأمنية ويُؤكّد ثقته بالقضاء

أشاد والد الضحية بالأجهزة الأمنية على سرعة ضبط المتهم قائلا بعد 24 ساعة تم ضبط القاتل وكلي ثقه في القضاء لاخذ حق أبني الذي قتل دون ذنب وحسبي الله ونعم الوكيل، فهو خيرُ مُعِينٍ في مصيبتي، ولن أهدأ حتى ينال القاتل جزاءه العادل."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميكانيكي شبرا الخيمة صالة الألعاب الرياضية أرض المعركة

إقرأ أيضاً:

المحكمة ترفض طلب الناصري مواجهته مع متورط في شبكة "إسكوبار" في قضية شقتين فارهتين بالسعيدية

تطورات مثيرة شهدتها جلسة محاكمة فؤاد اليزيدي، على خلفية « إسكوبار الصحراء »، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حيث نصب سعيد الناصري، المتهم هو الآخر في الملف، نفسه طرفا مدنيا في القضية، مؤكدا أنه تضرر ماديا ومعنويا من المتهم.

وأوضح المحامي مبارك المسكيني، دفاع الناصري، أن من حق موكله التنصب وطرح الأسئلة على اليزيدي.

بل وطالب دفاع الناصري بإجراء مواجهة بين موكله وفؤاد اليزيدي، إلا أن هيئة الحكم قررت إرجاء الطلب إلى حين الاستماع إلى سعيد الناصري. ومع ذلك، سمحت المحكمة للدفاع بطرح مجموعة من الأسئلة على اليزيدي، تركزت حول بيع شقتين في مشروع السعيدية الساحلي.

استفسره المحامي المسكيني: « متى تعرفت على سعيد الناصري؟ » فكرر نفس جوابه الذي أدلى به أمام المحكمة: « تعرفت عليه أواخر عام 2013، وعرفني عليه بعيوي ».

سأله: « ما هو اليوم الذي تعرفت عليه فيه؟ هل كان صيفا أم شتاء؟ » فأجاب فؤاد: « مرت 11 سنة، لا أذكر بالضبط ».

عاد ليسأله: « هل ما زلت متمسكا بأقوالك أمام الضابطة القضائية؟ » هنا اعترض دفاع اليزيدي، مؤكدا أن المحاضر مجرد بيانات أمام المحكمة. تدخل القاضي  وقال: « هل تؤكد جوابك أمام المحكمة؟ » فأجاب اليزيدي بنعم، مضيفا: « ما زلت أقول إن سعيد (الناصري) هو من طلب مني ذلك ».

استفسره دفاع الناصري عن تاريخ تكليفه ببيع الشقتين، فرد اليزيدي: « في صيف 2014″، مبرزا أن سعيد اتصل به هاتفيا.

وأضاف، ولكن في يوم اللقاء عند كاتبة الموثقة، أي اليوم الذي كان من المقرر أن يبرم عبد الصمد وعبد المولى، الراغبان في شراء الشقتين، العقود، اكتشف أن الشقتين مملوكتان لإسكوبار وليس للناصري.

وأكد اليزغ أنه التقى بسعيد وإسكوبار وزنطار وشخص آخر عند الموثقة، وأنه أعطى شيكا للمالي أمام أنظار الناصري. سأله المحامي: « كيف أعطيت شيكا للمالي وأنت تقول إنه كان معلوما لديك أن الشقتين للناصري؟ ».

فأجاب: « في 21 يوليوز 2014، علمت أن إسكوبار هو مالك الشقتين، أي في اللقاء المذكور لدى الموثقة، والمالي نفسه طلب مني الشقة الكبيرة له والصغيرة للناصري، ودفع شيك للموثقة كان كضمان ».

سأله المحامي المسكيني، « هل أعطيت مفاتيح للزبونين؟ » فأجاب اليزيدي: « لم « أعطِ أي مفتاح ».

في المقابل، واجه القاضي فؤاد اليزيدي، بأقوال إسكوبار في محضر الشرطة، وقال إن الشخص الماثل أمامه، وهو فؤاد، سبق له أن رافقه مع الناصري إلى مكتب الموثقة، وهناك بيعت شقتان من الشقق التي اقتناها سابقا من المدعو بعيوي.

رد اليزيدي، بأن المالي يكذب، فتارة يقول شقة وتارة يقول شقتين، وكيف يعقل أنه يقول إنه رأى شيكا أحمر وهو نفسه من طلب مني، إعطاء للموثقة شيكا كضمان للتحفيظ والتسجيل، ثم يعاد لي.

وأضاف اليزيدي، وهو يجيب على أسئلة المحكمة، جاءني توفيق زنطار وهو شخص مقرب من إسكوبار الصحراء، أعطيته مبلغ 250 ألف درهم وشيك باسمه وبعد ذلك، جاءني زنطار فأعطيته 200 ألف درهم، وأعطيت 200 ألف درهم للمالي، وأخيرا، 100 ألف درهم كتحويل بنكي لصالح توفيق زنطار.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف

مقالات مشابهة

  • خناقة انتهت بكارثة.. حبس المتهم بقتل شاب طعنًا في شوارع العياط
  • أب بطل ينقذ ابنه الرضيع بالقفز من منزل محترق مع طفله
  • مشاجرة انتهت بكارثة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل شاب في شوارع العياط
  • الإعدام شنقاً لعاطلين قتلا عاملاً دفاعًا عن أرضه الزراعية
  • دفاع المتهم بـ «خناقة الفردوس» مطالبا بإخلاء سبيل موكله: قضية إتلاف وعقوبتها بسيطة
  • دفاع المجنى عليه في واقعة الفردوس: موكلى لم يطلب مليون جنيه مقابل التصالح
  • ضبط المتهم بقتل شاب طعنا في العياط
  • مقتل شاب طعنا بسلاح أبيض على يد مالك محل فى العياط
  • دفاع المتهم بحادث الفردوس: السائق طلب تعويض مليون جنيه وأسرة موكلى رفضت
  • المحكمة ترفض طلب الناصري مواجهته مع متورط في شبكة "إسكوبار" في قضية شقتين فارهتين بالسعيدية