«أسياد» تحقق أداء ماليا إيجابيا وكفاءة تشغيلية عالية خلال عام 2023
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
حققت مجموعة أسياد أداءً ماليًا إيجابيًا وكفاءة تشغيلية عالية خلال عام 2023، مع تسجيل صافي أرباح بلغ 64 مليون ريال عُماني بنسبة نمو بلغت 43% مقارنة بالعام السابق والتي سجلت وقتها 45 مليون ريال عُماني، وإيرادات وصلت إلى 465 مليون ريال عُماني بارتفاع نسبته 5% متفوقة على معدل نمو الناتج المحلي العالمي الذي بلغ 2.
وكشفت المجموعة في تقريرها السنوي إن أصولها بلغت 1.6 مليار ريال عُماني في عام 2023م، وحققت المجموعة معدل نمو سنوي مركبًا بنسبة 21% للإيرادات و73% لصافي الأرباح، وذلك بفعل الجهود المبذولة في تطوير الأداء التجاري والتشغيلي للأصول والشركات التابعة، وربطها لتقديم حزمة متكاملة من الحلول اللوجستية، كما ارتفعت حقوق المساهمين في المجموعة بنسبة 79% في عام 2023.
وواصلت مجموعة أسياد خلال عام 2023م نموها وتوسعة أعمالها التجارية والتشغيلية، محققة أرقامًا وإنجازات ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي ومستدام، إلى جانب جذب كبرى الشركات العالمية للاستفادة من تكاملية خدماتها اللوجستية. وسجلت المجموعة رقما قياسيا جديدا باستقطاب استثمارات خارجية مباشرة بقيمة تجاوزت 1.03 مليار ريال عُماني من خلال المناطق الاقتصادية والحرة التابعة لها.
حضور عالمي
واستقبلت الموانئ الرئيسية «صحار وصلالة والدقم» أكثر من 6877 سفينة خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت 5% مقارنة بالعام 2022م، وناولت المجموعة عبر هذه الموانئ مع أكثر من 4.6 مليون حاوية نمطية، و33.5 مليون طن من البضائع العامة، و29.6 مليون طن من البضائع السائلة.
وارتفع حجم البضائع المناولة في ميناء السويق وميناء خزائن البري وميناء السلطان قابوس ومحطة أسياد بالدقم وميناء مرسى الدقم ومحطة أسياد للحاويات بنسبة 4 بالمائة خلال عام 2023م مقارنة بالعام السابق، واستقبلت أكثر من 2.5 ألف سفينة، كما استقبلت 134 سفينة سياحية تحمل على متنها 432.5 ألف راكب.
وعلى مستوى الخدمات البحرية، تابعت مجموعة أسياد تنفيذ استراتيجيتها لتوسيع حلولها في إصلاح السفن وصيانتها وتلبية الطلب العالمي المتنامي، فقد بدأت أسياد للحوض الجاف بتشغيل الحوض العائم الأول لديها، ما أدى إلى زيادة قدرتها التشغيلية بنسبة 20%، وساهم في رفع أدائها واستدامتها المالية. وتعاملت أسياد للحوض الجاف مع 230 مشروعا في عام 2023م، بنسبة نمو 4% عن العام السابق، ويعد الحوض الجاف بالدقم الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثاني على مستوى العالم، الذي ينجح في استخدام طلاء «سيليكون نانو إيبوكسي» الصديق للبيئة.
أثبتت مجموعة أسياد التطور المستمر لنموذج أعمالها، وذلك بتوسع حضورها العالمي وتخطيها حدود الشرق الأوسط بافتتاح المكتب التجاري الجديد في سنغافورة، وأصبح مركز عمليات لوجستية يشغل 34 سفينة.
وخلال العام الماضي وقّعت أسياد للنقل البحري اتفاقية لمدة 8 سنوات مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لاستئجار ناقلتي غاز مسال، وحصدت جائزة أفضل شركة للنقل البحري في مؤتمر «شيبتك 2023» الدولي.
مركز لوجستي
وأضافت المجموعة خلال العام الماضي 6 وجهات جديدة إلى شبكة توصيل الطرود والبريد السريع لديها لتصل إلى 12 بلدًا، وذلك ضمن خططها لتوسيع نطاق أنشطتها اللوجستية في قطاع التجارة الإلكترونية، وأدت هذه الخطوة إلى تعزيز التغطية العالمية وتحقيق مكاسب سريعة تجلت في زيادة أنشطة لوجستيات التجارة الإلكترونية «عمليات أسياد إكسبريس» بنسبة 81% مقارنة بعام 2022. ونجحت بريد عُمان وأسياد إكسبريس في استقطاب 9 شركات عالمية رائدة في قطاع التجارة الإلكترونية، مؤكدة موقع سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي يدعم خدمات التجارة الإلكترونية والحلول البريدية العصرية.
وأطلقت المجموعة عددًا من الخدمات اللوجستية المبتكرة، أبرزها حلول إعادة الشحن التي شهدت طلبا سريعا منذ انطلاقها، إذ تم نقل أكثر من 2000 شحنة تجارية عن طريق مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية في أول سنة تشغيلية للخدمة، وتوسعت شبكة المستودعات التي تشغلها المجموعة لتضم 3 مستودعات في عام 2023م، وزيادة في سعتها التخزينية بنسبة 16%، وتجاوزت أنشطة المستودعات مستهدف العام الماضي بنسبة 32%.
وافتتحت مواصلات -إحدى شركات مجموعة أسياد- خطا جديدا عبر خدمة الحافلات بين المدن من محافظة مسقط إلى إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال العام الماضي، وبلغ معدل النمو في عدد حافلات الشركة 38%، و37% معدل النمو في إيرادات الشركة من الأنشطة التجارية. وارتفع معدل عدد المسافرين على متن أسطول العبارات بنسبة 8%، وبلغ معدل النمو في عدد المركبات على متن العبارات 4%، و57% معدل النمو في البضائع المنقولة على متن العبارات خلال العام الماضي.
مستقبل أخضر
وتجاوزت المجموعة تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي وضعتها في 2023، بنسبة 20% مع اتخاذها خطوات مدروسة ومؤثرة لدعم رحلة الاستدامة، وسجّلت المجموعة انخفاضا في انبعاثات الكربون بنسبة 6% في جميع عمليات الأسطول البحري والعبارات التابعة للمجموعة لعام 2023.
وأطلقت الوحدات التشغيلية التابعة للمجموعة عددا من المبادرات التي كانت لها انعكاسات ونتائج إيجابية مهمة منها بدء استخدام المركبات الكهربائية في أسطول حافلات النقل، وتركيب أنظمة للطاقة الشمسية في مباني أسياد للحوض الجاف، ووضع خطط لتركيب أنظمة مماثلة في وحدات أسياد الأخرى.
وانضمت مجموعة أسياد إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) في مجال الاستدامة حيث تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على جهود المجموعة على المستوى العالمي للالتزام بالممارسات التجارية المسؤولة في جميع عملياتها التشغيلية والتجارية.
ودخلت مجموعة أسياد في شراكة مع أوكيو، وميرسك، وسوميتومو لتوفير الوقود الأخضر وتزويد السفن به في سلطنة عُمان، كما انضممت المجموعة أيضًا إلى تحالف عالمي لدراسة جدوى بناء محطات تعبئة وقود الهيدروجين في الدقم، وتجربة استخدام هذا الوقود في الحافلات والشاحنات.
وأحرزت المجموعة تقدما ملحوظا خلال العام في العديد من المشروعات الوطنية الإستراتيجية والاقتصادية المهمة، حيث شرعت المجموعة في تولي زمام إدارة المنطقة الحرة بمطار مسقط الدولي وتشغيلها وتطويرها بالتنسيق مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
كما تم تعيين شركة موانئ أسياد مشغلًا لمحطة الحاويات في ميناء الدقم، وذلك في إطار تعظيم المساهمة الاقتصادية للمجموعة بالإضافة إلى مواصلة أعمال توسعة محطة الحاويات في ميناء صلالة التي ستساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للميناء وتعزيز مكانته العالمية.
المحتوى المحلي
وعززت المجموعة مساهمتها في المحتوى المحلي، حيث أسندت عقودًا ومشتريات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 68.5 مليون ريال عُماني، وهو ما يمثل حوالي 60% من إجمالي الإنفاق العام على مشتريات المجموعة في عام 2023.
وأطلقت المجموعة برنامج تطوير الموردين مع 4 مؤسسات صغيرة ومتوسطة، في إطار جهود تمكين القطاع الخاص وإشراكه في المنظومة اللوجستية.
واستمرت المجموعة في إطلاق مبادرات تعزيز الإمكانات المحلية لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف «رؤية عمان 2040»، وخلال عام 2023م استعانة المجموعة بشركات مع القطاع الخاص في تقديم وتوفير العديد من الخدمات لأعمال المجموعة، منها تشغيل مدينة خزائن الاقتصادية، وإشراك الشركات المحلية في مشروع توسعة ميناء السويق، وتطوير المرحلة التوسعية الأولى لميناء خزائن البري بحصة بلغت 60%.
وحصلت مجموعة أسياد على المركز الرابع كأكبر شركة نقل لوجستية مستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك وفقًا لمجلة فوربس الشرق الأوسط، وتترجم هذه الإشادة التزامها الراسخ في تطبيق أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في وحدات أعمالها، وإسهامات المجموعة في بناء مستقبل مستدام في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة خلال العام الماضی ملیون ریال ع مانی معدل النمو فی مجموعة أسیاد الشرق الأوسط المجموعة فی خلال عام 2023 فی عام 2023 أکثر من عام 2023م
إقرأ أيضاً:
عرافة هافانا مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل
صدرت حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب المجموعة القصصية "عرافة هافانا" للكاتبة والصحفية الأردنية غدير أبو سنينة، التي تضم بين دفتيها عوالم إنسانية متشابكة، وشخصيات تواجه مصائرها ببسالة تارة، واستسلام تارة أخرى.
تتنقل أبو سنينة ببراعة بين أمكنة مختلفة، من هافانا الكوبية برائحة قهوتها وعمارتها الاستعمارية العتيقة، إلى نيكاراغوا وهمومها الاجتماعية والسياسية، وصولا إلى فلسطين المحفورة في الذاكرة والوجدان. تستكشف الكاتبة في قصصها قضايا الهوية، والانتماء، والذاكرة، والحب، والفقد، والتوق للحرية، وذلك بلغة أدبية خفيفة وآسرة، وأسلوب سردي يجمع بين الواقعية والتجريد.
تتميز المجموعة بتنوعها الموضوعي والأسلوبي، حيث تتراوح القصص بين الواقعية الاجتماعية التي ترصد معاناة المهمشين والفقراء، وبين القصص التأملية التي تغوص في أعماق النفس البشرية مع نكهة لاتينية مميزة كما في قصة "عرافة هافانا" التي عنونت بها المؤلفة المجموعة.
في قصة "من فعل بك هذا يا خواكين؟"، تتناول الكاتبة قضية العنف والجريمة في كوبا، حيث تدور الأحداث حول رجل يفقد ساقيه في حادث مأساوي، وتتكشف خيوط المؤامرة تدريجيا، لتكشف عن عالم من الفساد والظلم الاجتماعي. تقول أبو سنينة عن هذه القصة: "أردت أن أستكشف كيف يمكن للمجتمع أن يتواطأ على الجريمة، وكيف يمكن للضحية أن تتحول إلى جلاد في لحظة ما".
إعلانأما في قصة "حذاء"، فتتعمق الكاتبة في عالم الوحدة والعزلة، من خلال شخصية رجل يعيش في شقة صغيرة، ويقضي وقته في محاورة نفسه ومخاطبة حذائه القديم. "أردت أن أعبر عن فكرة أن الوحدة ليست بالضرورة شيئا سلبيا، بل يمكن أن تكون فرصة للتأمل والتصالح مع الذات"، تقول أبو سنينة عن هذه القصة.
وفي "نهاية العالم وثلوج بولندا"، تقدم أبو سنينة قصة حب فريدة من نوعها، تجمع بين شاب بولندي وفتاة مكسيكية، في زمن مضطرب مليء بالحروب والكوارث. تستكشف الكاتبة في هذه القصة فكرة أن الحب يمكن أن يكون خلاصا من قسوة العالم، وملاذا آمنا من تقلبات الزمن.
لا تتردد أبو سنينة في قصصها في طرح أسئلة وجودية عميقة، وتناقش قضايا معقدة، ولكنها تفعل ذلك بأسلوب رشيق ومباشر، يجعل القارئ يتفاعل مع شخصياتها ويتعاطف مع معاناتهم.