العيزرية: على بعد 3 كيلومترات من مركز مدينة القدس، تقع بلدة العيزرية جنوب شرق العاصمة المقدسة، وتضم معالم أثرية دينية تجذب قرابة نصف مليون سائح مسيحي سنويا في الوضع الاعتيادي.

ورغم الأهمية الدينية للبلدة ومعالمها التاريخية الكثيرة، فإن اسمها يذكر محليا مقترنا بالازدحام المروري الخانق والتجاوزات القانونية التي أنهكت المواطنين والجهات الرسمية في البلدة على حدّ سواء.

ويعود الازدحام لكون البلدة حلقة وصل بين مدينتي بيت لحم والخليل جنوبا من جهة، ومدينة القدس وباقي المحافظات الفلسطينية وسط وشمالي الضفة من جهة أخرى.

الجزيرة نت تحاور رئيس بلدية العيزرية، خليل أبو الريش، عن أبرز التحديات الناتجة عن الاحتلال والتي تواجه البلدة، وجهود تنظيم قطاع السياحة بهدف إطالة مدة مكوث السيّاح فيها.

اكتظاظ عمراني في بلدة العيزرية وخدمات محدودة (الجزيرة) بداية، نود تعريفا مبسطا لموقع وحدود بلدة العيزرية ومساحتها وتعداد سكانها؟

تقع البلدة جنوب شرق القدس وتبعد عن مركز المدينة نحو 3 كيلومترات، وتحدها من الغرب بلدة سلوان ومركز المدينة -واللتان يفصلنا عنهما الجدار العازل- ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم، ومن الشمال بلدة الزعيّم ومن الجنوب بلدة أبو ديس.

تبلغ مساحة أراضي العيزرية 11 ألفا و179 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) لكن مساحة الخريطة الهيكلية 3600 دونم فقط، وحسب تصنيف اتفاقية أوسلو فإن 1200 دونم من مساحة المخطط الهيكلي مصنفة "ج" (تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة)، و2400 دونم مصنفة "ب" (سيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية)، وبالتالي فإن عدم وجود مناطق تصنيفها "أ" (سيطرة فلسطينية كاملة) يعني عدم وجود سلطة تنفيذية من السلطة الفلسطينية على بلدة العيزرية.

أما عدد السكان حسب الإحصاء الفلسطيني لعام 2023، فنحو 23 ألفا و692 نسمة، لكن عدد السكان الفعلي بالعيزرية يتجاوز 50 ألف نسمة، وهذا الاختلاف بسبب عدد السكان الذين يحملون الهوية الإسرائيلية (الزرقاء) ويرفضون التسجيل في الإحصاء الفلسطيني، لأن ذلك يؤثر على وضعيتهم القانونية وإقامتهم في القدس.

التوسع السكاني المستقبلي يكاد يكون معدوما من الناحية الأفقية، ونتحدث حاليا عن توسع عامودي لأنه لا أراضي نتوسع عليها والمنطقة الوحيدة المتاحة للتوسع ستتم مصادرتها لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني.

بلدة العيزرية تظهر في نهايتها مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضيها (الجزيرة) ما هي المستوطنات التي أقيمت على أراضي بلدة العيزرية وما المساحة المصادرة؟

أُنشئت مستوطنة معاليه أدوميم (أكبر مستوطنة شرقي القدس) على جزء من أراضي بلدة العيزرية، وتبلغ مساحة الأراضي المصادرة 7 آلاف و579 دونما، وهذه المساحات قضم الجدار العازل جزءا منها والذي تم بناؤه في الجهة الغربية وجزء من الجهة الشمالية.

لدينا منطقة "رأس العيازرة" المطلة على معاليه أدوميم مصادرة بالكامل، وهناك الكثير من المناطق الأخرى التي يُمنع علينا الوصول إليها والتوسع فيها، ولدينا أيضا مناطق باتت واقعة داخل الجدار العازل لكنها تتبع لبلدة العيزرية.

العيزرية تضم شرائح مختلفة من فسيفساء المجتمع الفلسطيني، من هم سكان هذه البلدة؟

يوجد نسيج اجتماعي جميل جدا بالعيزرية، وهذا النسيج يتشكل من مجموعة من فئات المجتمع منهم السكان الأصليون الذين ينحدرون من بلدة العيزرية وعددهم محدود، بالإضافة إلى 12 ألف لاجئ فلسطيني من قرى القدس المهجرة الذين بدأ توافدهم إلى العيزرية منذ عام 1948 وزادت كثافتهم السكانية على مر العقود.

وعلى أراضي العيزرية أيضا يعيش 6 آلاف بدوي يتوزعون على 3 تجمعات بدوية، ويضاف إليهم الهجرة الداخلية من محافظات شمال وجنوب الضفة الغربية خاصة فئة التجار الذين يجذبهم أطول خط تجاري مستمر موجود بالضفة والذي يمتد على طول 4 كيلومترات.

المقدسيون هم فئة مهمة أيضا من نسيج العيزرية الاجتماعي ويلجؤون إليها كونها من ضواحي القدس القريبة بسبب أزمة السكن داخل المدينة وغلاء الأراضي والإيجارات والمعيشة.

عام 2002 كان العام المفصلي الذي سُلخت فيه هذه البلدة عن مركز مدينة القدس بسبب الحواجز العسكرية ولاحقا بناء الجدار العازل، كيف تأثرت العيزرية بذلك؟

بداية مدخل البلدة الغربي الذي كان يربطها بالقدس أُغلق، وأصبح مدخل البلدة من الناحية الشرقية وهو المدخل المحاذي لمدخل مستوطنة معاليه أدوميم، وهذا أثر علينا من ناحية أن الوصول للعيزرية أصبح أصعب بسبب الحواجز وإقامة الجدار العازل.

كما فُصلت العيزرية عن القدس وتأثر سكانها بذلك، ولأن البلدة بعيدة جغرافيا عن مدن بيت لحم ورام الله وأريحا كان التحدي الكبير كيف ستصبح هذه القرية الصغيرة مدينة تفي بكل احتياجات المواطنين، ومن هنا بدأ ازدهار التجارة وأصبحت العيزرية تضم أطول شارع تجاري في الضفة الغربية.

مسجد بني في عهد صلاح الدين الأيوبي بين كنيستين في العيزرية (الجزيرة) على ماذا يعتمد اقتصاد هذه البلدة، وكيف تأثر اقتصاده بالحرب على غزة؟

قديما كانت العيزرية تعتمد بشكل بسيط على الزراعة، لكنها تعتمد منذ القدم على التجارة والسياحة، وما زال الشارع التجاري يجذب التجار من كل المحافظات رغم تأثر الاقتصاد بجائحة كورونا والحرب الحالية على غزة.

الركيزة الثانية لاقتصاد العيزرية هي السياحة إذ تضم جوهرة في قلب البلدة القديمة التي تعود بعض آثارها للفترة البيزنطية، وتجلت الأهمية الدينية في البلدة بوجود قبر "أليعازر" الذي أحياه السيد المسيح عيسى عليه السلام.

كان يصلنا في العام الواحد 450 ألف سائح لزيارة القبر، ومنذ بداية الحرب حتى الآن بالكاد وصل المئات.

حدثنا عن هذا المعلم التاريخي وما هي قصته حسب المعتقد المسيحي؟

كان السيد المسيح عيسى عليه السلام صديقا لامرأتين صالحتين اسمهما مارثا وماريا في بلدة العيزرية، وكان خلال سفره من القدس إلى أريحا وبالعكس يمر لزيارتهما دائما.

وفي أحد الأيام كان مارا من هناك وغضبت الشقيقتان منه لأن شقيقهما أليعازر توفي ولم يكن السيد المسيح موجودا ليشاركهما الحزن، وحدثت في ذلك اليوم معجزته بإحياء الموتى فأحيا أليعازر بعد 4 أيام من وفاته، وحدثت هذه الواقعة ببلدة العيزرية وعاش أليعازر 30 عاما بعدها وذهب إلى قبرص ودفن في لارنكا، لكن قبره في العيزرية ظلّ مزارا هاما للسياح المسيحيين حتى يومنا هذا.

نعلم أيضا أن العيزرية تضم مجموعة من الآثار حدثنا عنها وكيف تستغل البلدية ذلك من أجل جذب السياحة إليها؟

البلدة القديمة في العيزرية غنية جدا بالآثار المتشابهة جدا مع الآثار الموجودة في قلب مدينة القدس، وهي تدل على كل الحقب الزمنية التي مرت عليها من الفترة البيزنطية إلى الرومانية والصليبية والعثمانية وهناك شواهد موجودة على أرضيات وجدران البلدة القديمة.

تضم البلدة القديمة كنيستين إحداهما للاتين والأخرى للروم وبينهما جامع بناه القائد صلاح الدين الأيوبي وهذا يعطي قيمة تاريخية ودينية للعيزرية.

للأسف يستفيد من السياحة عدد قليل جدا من المحلات التجارية وعددها 8، وهذا يعود إلى أن السائح يزور البلدة لمدة 10 دقائق فقط وتنتهي زيارته بمجرد زيارة قبر أليعازر والكنائس المحيطة به.

أبرز التحديات التي تواجهنا هي أن إسرائيل تعمل ما بوسعها لمنع السياح الأجانب من الوصول إلينا ويحذرونهم من ذلك بادعاء أن المنطقة غير آمنة وأزماتها المرورية خانقة، ومع ذلك يصلنا السياح لكن الرواية الإسرائيلية هي التي تمرر لهم.

وبالتالي عملت البلدية منذ عام 2008 على إنشاء بنية تحتية صحيحة للبلدة القديمة فرممنا الكثير من المنازل والمباني، وحاولنا تشغيلها ولدينا الآن مكتب لوزارة الثقافة ومتحف، ومنذ 6 سنوات لدينا تعاون مع الإيطاليين الذين ينقبون ويجرون أعمال حفريات مع جامعة القدس في قلب البلدة العتيقة ويكتشفون الكثير من الآثار.

نفكر بمشروع لجذب السياح أكثر ونفاوض دير الروم الذي يملك أرضا مقابل أرض أليعازر نسعى للاستثمار فيها عبر إنشاء مشروع سياحي يضم فندقا صغيرا واستراحة وأكشاكا للحرف والصناعات ونهدف من خلاله لإطالة مدة مكوث السياح في البلدة وإيصال الرواية الفلسطينية الأصيلة.

ما هي التحديات التي واجهتكم مع تزايد الكثافة السكانية في البلدة، دعنا نتحدث بداية عن أزمة المياه التي تتربع على عرش هذه التحديات بالإضافة للأزمات المرورية الخانقة؟

أهم التحديات هي عدم وجود سلطة تنفيذية في البلدة، وإذا بدأنا في الحديث عن أزمة المياه فيجب القول إن 70% منها تصلنا من شركة "جيحون" الإسرائيلية، و30% من بئر موجود في بلدة أبو ديس المجاورة، وفي شهر مارس/آذار المنصرم تم تقليص المياه الواصلة إلى العيزرية بواقع 800 كوب يوميا.

سلطة المياه الفلسطينية تزودنا بالمياه وفقا لعدد السكان المدرج في الإحصاء الفلسطيني رغم أننا قلنا لهم مرارا إننا نزود المياه لضعف هذا العدد وبالتالي أصبح توفير المياه للمواطنين هو شغلنا الشاغل لأن ضخها ضعيف ولا يصل للمناطق المرتفعة.

لدينا معضلة في أننا نزود المياه لمناطق لا تتبع للعيزرية مثل منطقتي صلاح الدين والبياضة التابعتين لأبو ديس ويستهلكون 8% من حصتنا في المياه، ويضاف إليهما التجمعات البدوية الثلاث التي لا تدفع مقابل هذه الخدمة على اعتبار أن السلطة الفلسطينية تغطي ذلك، لكن الأخيرة لا تسدد المستحقات المالية، كما نزود المياه لمنطقة الشيّاح التي أصبحت داخل الجدار العازل.

شبكة المياه مهترئة تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، ولدينا نسبة فاقد 42% وكل هذه المشكلات تؤدي لعدم وصول خدمة المياه للمواطن ونحن في ذروة هذه الأزمة الآن.

أما الأزمة المرورية فأسبابها أن البلدة تربط شمال الضفة بجنوبها وتمر سيارات كثيرة وفي إحدى الإحصائيات تم الحديث عن مرور آلاف السيارات من العيزرية في الساعة الواحدة، وبما أننا منطقة ينعدم فيها الأمن والأمان ولدينا مخفر شرطة غير قادر على تنظيم السير في العيزرية لأنه مسحوب الصلاحيات تظل هذه الأزمة تراوح مكانها.

لا يوجد للبلدية صلاحيات في مدخل العيزرية من دوار معاليه أدوميم حتى دوار وادي النار وهي غير قادرة على فرض سيطرتها في تلك المنطقة، والحكومة الفلسطينية لا تساعدنا على حل الأزمة في مدخل البلدة.

ماذا عن النفايات الصلبة والتخلص منها؟

مسؤولية النفايات الصلبة يجب أن تقع على عاتق المجلس المشترك لجنوب شرق وشمال شرق القدس ويضم المجلس 12 هيئة محلية من ضمنها بلدة العيزرية، لكن للأسف يقع كل عبء النفايات على عاتق العيزرية بحجة أن المجلس المشترك وضعه سيئ مع العلم أن البلدية وضعها ليس أفضل.

ننقل النفايات إلى محطة ترحيل موجودة في منطقة تسمى "وادي النار"، ومن هناك تنقل إلى منطقة "المِنية" جنوب مدينة الخليل، ويكلفنا نقل طن واحد من النفايات 220 شيكلا (60 دولارا أميركيا)، ومن العيزرية ينتج يوميا بين 35 إلى 40 طنا من النفايات.

مركز طوارئ في بلدة أبو ديس يقدم خدماته لنحو 150 ألف فلسطينيا لبلدات شرقي القدس بينها العيزرية (الجزيرة) بالانتقال إلى القطاع الصحي، لا يوجد مستشفى يخدم أكثر من 150 ألف فلسطيني في مناطق شرقي القدس، ما واقع الصحة في بلدة العيزرية؟

قبل بناء الجدار العازل كانت البلدة تعتمد على مستشفيات مدينة القدس بشكل كامل، وبعد بنائه أصبح هناك صعوبة بالغة في الوصول إليها.

يوجد مركز طوارئ ببلدة أبو ديس المجاورة، ينقل إليه المرضى عادة وفي حال احتاجوا لنقلهم إلى مستشفيات القدس فإن تنسيق ذلك مع الجانب الإسرائيلي يستغرق من 4 إلى 8 ساعات وهذا أدى إلى ولادة النساء في المركز الصحي وفي سيارات الإسعاف كما أدى إلى وفاة مرضى قبل وصولهم إلى المستشفيات.

هل تشعرون بالعزلة في ظل غرقكم بكل هذه المشاكل، أم أنكم فتحتم أبوابا وشراكات مع بلديات محلية وعالمية؟

نحاول أن نكون على اتصال مباشر مع البلديات في الضفة الغربية وبلديات الداخل المحتل لكن عن طريق المؤسسات والجمعيات في الداخل ونستقبل منهم وفودا.

وعلى الصعيد العالمي لدينا شراكات مع بلديات أجنبية مثل "نانتير" الفرنسية و"كريفيلد" الألمانية و"سان جوس" البلجيكية و"الصويرة" المغربية، ونسعى لزيادة هذه الشراكات والهدف منها أن يرى الشركاء أن لدينا ما يمكن أن يتعلموا منه ومن خلال الشراكات معهم نريد نقل ثقافتنا ونشر اسم فلسطين في كل العالم.

ورغم فتحنا لعلاقات واسعة نشعر بالوحدة أيضا، فمثلا وزارة الحكم المحلي الفلسطينية هي المسؤولة عنا ولدينا مخصصات في الحكومة كانت مليونا و800 ألف شيكل كل عام وخفضته الحكومة حتى أوصلته إلى 600 ألف شيكل ويقولون إن ذلك بدل أثمان مياه أي مقاصة.

مصاريفنا التشغيلية في البلدية لا نجمعها، وبتنا نفكر كل شهر كيف يمكن أن نؤمن رواتب 85 موظفا يعملون في البلدية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مستوطنة معالیه أدومیم البلدة القدیمة بلدة العیزریة الجدار العازل بلدة أبو دیس مدینة القدس فی العیزریة عدد السکان فی البلدة فی بلدة

إقرأ أيضاً:

“بصمتك بـ 100 يوم “.. مبادرة مجتمعية لتوفير خدمات صحية لأهالي بلدة عرى بالسويداء

السويداء-سانا

تمثل مبادرة “بصمتك بـ 100 يوم” التي انطلقت مؤخراً في بلدة عرى بريف السويداء الجنوبي الغربي إحدى المبادرات المجتمعية الهادفة لتوفير الخدمات الصحية مجاناً للأهالي.

المبادرة مقامة بإشراف شعبة الهلال الأحمر العربي السوري وبمشاركة فعاليات أهلية عدة، منها جمعية الإحسان الخيرية وفريق طبي تطوعي يقدم هذه الخدمات خلال المبادرة في العيادة التمريضية الخاصة بالبلدة، حيث تأتي المبادرة تأكيداً على التكاتف بين أفراد المجتمع وتعزيز العمل الإنساني بتخفيف الأعباء عن المرضى، وذلك بحسب رئيس الشعبة زياد الصفدي.

وذكر الصفدي لمراسل سانا أن المبادرة تضمنت دفع تكاليف شراء أدوية للمرضى المحتاجين من الصيدليات المشاركة بالمبادرة بقيمة تجاوزت 43 مليون ليرة ورفد العيادة التمريضية الخاصة بالبلدة بكل المستلزمات الطبية لتقدم خدماتها مجانا طوال أيام المبادرة كالإسعافات الأولية وضماد العمليات الجراحية وخياطة الجروح وضماد الحروق وجلسات الرذاذ وغيرها، إضافة لرفد شعبة الهلال بجهاز تخطيط قلب مع سرير خاص بالفحص.

كما تتضمن المبادرة المستمرة لمدة 100 يوم بحسب الصفدي مشاركة عدد من الأطباء من اختصاصات مختلفة بمعدل يومين كل أسبوع للقيام بإجراء الفحوص والمعاينات ضمن العيادة، حيث من المتوقع تقديم خدمات الفحص الطبي إلى أكثر من 800 حالة في البلدة مع تحمل الفاتورة الدوائية كل أيام الحملة بشكل كامل، ثم المتابعة مع الفريق الطبي بالبلدة لحالات الدواء المزمن بعد الحملة، إضافة لتقديم المواد الطبية اللازمة كل أيام المبادرة للعيادة السنية في مستوصف عرى الصحي لمواصلة تقديم خدمة قلع الأسنان المجانية.
ولتنظيم عمل المبادرة تم كما أوضح الصفدي تشكيل لجان صحية من “أطباء وصيادلة” ومالية وقانونية وإعلامية من مختصين، إضافة إلى لجنة اجتماعية من أهالي البلدة لرصد الحالات المحتاجة لدعم صحي.

ووفقا لعضو اللجنة الصحية للمبادرة الصيدلانية ميسون حامد فإن صيادلة البلدة شاركوا بالمبادرة عبر تقديم خصم 10 بالمئة من كل فاتورة دوائية تحول لهم لصرفها على أن تتحمل المبادرة باقي قيمة الفاتورة، إضافة للتنسيق بتحويل المرضى للمعاينة حسب الحالة والأطباء الاختصاصيين المتواجدين.

وحسب أحد أبناء بلدة عرى مجيد الأعور فإن المبادرة تحمل جوانب إنسانية، وتقدم صورة عن حالة التعاون بين أهالي البلدة، مؤكداً أهمية تعميمها واستمرار المبادرات التي تخدم المجتمع.

عمر الطويل

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • عن توغل الجيش الإسرائيلي.. ماذا كشف رئيس بلدية ديرميماس؟
  • الاحتلال يعتقل شابين من القدس
  • الاحتلال يعتقل شابين في القدس
  • تقرير فلسطيني: الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضي
  • “بصمتك بـ 100 يوم “.. مبادرة مجتمعية لتوفير خدمات صحية لأهالي بلدة عرى بالسويداء
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته اقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
  • الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضي
  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة