انطلاق مولد سيدي أبو علوان في بلبيس| صور
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
احتفلت الطريقة العلوانية الصوفية بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ليلة أمس الجمعة الموافق 19/7/2024، بإنطلاق مولد العارف بالله سيدي أبو علوان الكبير، والمقرر له أن يستمر لمدة أسبوعًا، وتعقد الليلة الختامية يوم الخميس القادم، وذلك بمقر الطريقة العلوانية بأرض سيدي علوان بمدينة بلبيس.
وتُعد الطريقة العلوانية الخلوتية هي إحدى الطرق التابعة المشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر، وقد تأسست الطريقة العلوانية على يد الإمام الأكبر أحمد بن علوان، والمولود تقريبًا في عام 550 هجرية والمتوفي في عام 617 هجرية، وذلك بحسب حديث الدكتور مهندس محمود مالك علوان، شيخ السجادة العلوانية الخلواتية لـ «الوفد»، والذي أكد أن العارف بالله الشيخ أحمد بن علوان ترجع أصوله إلى اليمن، وبالتحديد في «يُفرس» وهي مدينة تابعة لمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز اليمنية.
وذكر أن الإمام الأكبر أحمد بن علوان، عاش نحو 70 عامًا، قضاها فى الدعوة إلى الله وتحقيق توحيد الله في المعاملات، ونشر المفهوم الحقيقي للتصوف، والذي يهدف إلى محبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والسير على نهج الصالحين، وذلك من خلال آلية تقوم على العلم والعمل والتقوى والإخلاص، بالتزامن مع الذكر والتدبر والخلق والنهج الصالح وخشية الله.
وبّين أن الهدف الرئيس له لإحياء مولد جده الأكبر الإمام أحمد بن علوان كونه شيخ السجادة العلوانية الخلوتية؛ ديني وثقافي واجتماعي، فالهدف الديني يقوم على تلاوة القرآن الكريم وتدبره وذكر الله، والاستماع إلى الأحاديث الدينية التي تشاركهم فيها وزارة الأوقاف من خلال إرسال وفودًا من الأئمة والخطباء ورجال الدعوة من الأزهر الشريف والجامعات إلى مسجد آل علوان والساحة الكبيرة لإحياء الليالي السبع للمولد.
وأوضح أن الهدف الثقافي، يقوم على تنظيم ندوات تثقيفية وفقرات توعوية، منها إقامة عمل مسرحي يوم الثلاثاء القادم لمُحبي وتابعي الطريقة العلوانية عن «بر الوالدين»، وسيتم الإشارة إلى التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لأبنائهم، والتي يجب أن يقابلها من الأبناء التواضع والطاعة لوالديهما، وتلبية أوامرهما، والإنفاق عليهما عند الحاجة.
والهدف الثالث من أهداف إحياء الذكرى وإقامة المولد، والحديث مازال موصول مع شيخ السجادة العلوانية الخلواتية، هو هدف إجتماعي يقوم على إحداث رواج تُجاري للبضائع والسلع المرتبطة بالمولد من حمص وحلوى وأطعمة ومشروبات وألعاب أطفال، الأمر الذي يُساعد على الرواج التجاري بين أبناء مركز بلبيس والمراكز الأخرى.
وأشار الدكتور مهندس محمود مالك علوان، شيخ السجادة العلوانية الخلوتية، إلى مُشاركة الطرق الصوفية الموجودة في مصر كافة، ومُحبي سيدي أبو علوان والصوفيين من كافة أنحاء الجمهورية، في إحياء ذكرى سيدي أبو علوان الكبير، والمستمر منذ قرابة الـ 400 عام، مشيرًا إلى أن الصوفيين يساندوا الدولة المصرية، ويؤمنون بأنها تاج على رؤوسهم، وهم معنيون بالشأن الديني والتربوي والتوعوي من أجل تزكية النفس، ولا يهتمون ولا ينشغلون بالأمور السياسية ولا الدنيوية لكونهم أهل طاعة ومحبة لله، مؤكدًا أن المُسلم ينجح ويتعايش في أي ظرف بعيدًا عن التدخل في أي مُهاترات لا فائدة منها.
ولفت أحمد علوان قيادي بحزب الوفد في بلبيس أحد أحفاد صاحب الطريقة العلوانية، أن نسب الشيخ أحمد بن علوان يعود إلى سيدنا الحسن حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن جد شيخ الطريقة الحالي الدكتور مهندس محمود مالك علوان؛ هو سماحة شيخ مشايخ الطريق الصوفية الشيخ محمد محمود علوان «1912- 1970»، زتولى رئاسة مشيخة الطرق الصوفية عام 195 واستمر حتى وفاته، وقد ساهم في عقد مصالحات بين أهالي النوبة والدولة المصرية في هذه الفترة، وتوسط في أزمة الرئيس عبد الناصر مع الانبا كيرلس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكان عضوًا في مجلس النواب عام 1940 لدورتين متتاليين، واستقبل مجلس قيادة الثورة مرتين في الساحة العلوانية في بلبيس وأقام مؤتمرًا شعبي كبير لهم.
وأشار إلى أن كلمة «الخلوتية» تعني أن المسلم كانت له خلوة مع النفس ومع ربه، يتعبد فيها بعيدًا عن الأنظار، لافتا إلى أن عدد من أبناء وأحفاد الإمام الأكبر قد نزح إلى مصر، ومعه عدد من الأتباع والمُريدين ومُحبى الصوفية، واستقر في مدينة بلبيس، وقام على نشر الدعوة الصوفية، وإعلاء كلمة الحق.
ونوه إلى أن هناك حضرة أسبوعية تقام في المقر الرئيسي في مدينة بلبيس يوم الخميس عقب صلاة العشاء، وفي اسبوع المولد تقام الحضرة بشكل يومي، لافتًا إلى أن المولد يقام مرة في العام سواء في شهر يوليو أو أغسطس، بشرط أن يكون بعيدًا عن شهر رمضان أو موعد ذكرى المولد النبوي، وبما يتناسب مع الظروف الحياتية للمؤيدين والاتباع، بحيث يكون بعيدًا عن مواسم «الحصاد».
وأكد أن المُريدين للطريقة العلوانية يزيد عددهم عن 100 ألف مُريد ومؤيد ونظامي، والمحبين يزيد عددهم لـ عشرات الاضعاف على مستوى مصر ودول العالم، وفيها بيتم ذكر الله والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، وإنشاد ديني، ثم قراءة الفاتحة للأنبياء، والرسل، والملائكة، والصالحين، وآل البيت، ومشايخ الطريقة العلوانية والصوفية بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس النواب محافظة الشرقية حزب الوفد العارف بالله الليلة الختامية المشيخة العامة للطرق الصوفية بعید ا عن ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا تغيّرت المعادلة على الطريقة اليمنية!!
يمانيون../
تشهد العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تحولاً إستراتيجياً وتغييراً لمعادلات المنطقة؛ باستمرار فرض الحظر البحري، واستهداف سفن العدوان في معركة البحار، وضرب أهداف بـ”إسرائيل” في العُمق.
يقول موقع “ريليف ويب”:” تمكن اليمنيون من فرض الحظر البحري على سفن “إسرائيل”، والمرتبطة بها، ومَن تحمِل العلم الأمريكي في البحر الأحمر، وضرب أهداف عسكرية للكيان ذات قيمة عالية”.
ويضيف: “الهجمات المتكررة على “إسرائيل” تعكس قدرة الأسلحة اليمنية على اختراق حواجز الاعتراض الدفاعية؛ ما يزيد التهديد الإستراتيجي على الكيان”.
من وجهة نظره، لم يقتنع اليمنيون بتشكيل بيئة الأمن البحري الإقليمي فقط، بل يسعون لزيادة الهجمات وتحقيق تأثيرات عملياتية ونفسية مباشرة داخل “إسرائيل”، عبر ترسانة الأسلحة المتطورة، والقدرات العالية، والدقة في استهداف الأهداف وقوة العزيمة.
الخطر والتطور الملفت
برأي صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يشكل التطور الملفت في القدرات العسكرية اليمنية خطراً حقيقياً على “إسرائيل”؛ بإعتبار اليمنيين الخصم الأكثر قسوة، والأقوى على الصمود والقوة الإقليمية الصاعدة والبارزة ضمن محور المقاومة.
وقال: “على الرغم من استمرار الهجمات الجوية الأمريكية – البريطانية – “الإسرائيلية” بضرب أهداف في اليمن، لكن قدرات اليمنيين العسكرية والتقنية تطورت بشكل كبير، وزاد ارتباطهم أكثر بمحور المقاومة، وإسناد جبهة غزة”.
.. والتهديد المستمر
وأضاف في تقرير بعنوان “الحوثيون تهديد مستمر لـإسرائيل”: “الهجمات المتصاعدة لليمنيين لن تتوقف طالما والعدوان الصهيوني مستمر على غزة، وقد حققت نجاحاً كبيراً خلال أكثر من عام”.
وأكد أن عمليات اليمنيين سببت تضخما اقتصاديا، ورفعت أسعار السلع الاستهلاكية، ونجحت في شل حركة ميناء أم الرشراش “إيلات”.
المحسوم، وفق البُعد المفهوم العسكري للصحيفة العبرية، أن اليمنيين أصبحوا أكثر كفاءة من الناحية الفنية، ما جعلهم يشكلون تهديدًا إستراتيجيًا ذا أبعاد إقليمية.
والمؤكد، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن ميناء أم الرشراش “إيلات” لا يزال مغلقاً ومهجوراً بسبب الهجمات اليمنية.
قصة لا تُصدق
قائد قوات الأسطول الأمريكي الخامس، الأدميرال داريل كودل: “إن ما حدث في البحر الأحمر قصة لا تُصدق، ووضع القوات البحرية لبلاده ليست جيدة، وسفنها الحربية والفرقاطات، والمدمرات، وحاملات الطائرات والقطع البحرية الأخرى تخضع لعمليات الصيانة”.
وماذا قال الإدميرال الأمريكي أيضاً في مستهل حديثه؟ : “لا يمكن أن تتنازل أمريكا عن ممر البحر الأحمر، لكن ليس لدى واشنطن القدرة على شن هجوم واسع، أو عدوان على اليمن”.
لقد فضح اعتراف كودل أكذوبة رواية واشنطن، وأكد واقعية المقولة الشعبية اليمنية التي تقول: “حبل الكذب قصير”، كما أثبت صحة سردية بيانات القوات المسلحة اليمنية بتلقي قوات البحرية الأمريكية وحليفاتها بكل التشكيلات البحرية ضربات موجعة من القوات اليمنية، وأمنتها هزائم منكرة.
“1148” صاروخا ومسيَّرة
وأطلقت القوات اليمنية أكثر من 1148 صاروخا باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرات مسيرة -حتى كتابة هذا التقرير، على أهداف حساسة بعُمق “إسرائيل”، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيوني – الأمريكي – الغربي على غزة.
كما كبَّدت دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن في معركة البحار فاتورة خسائر تجاوزت 220 قِطعة بحرية.
السياسية – صادق سريع