الأسبوع:
2024-11-05@12:37:06 GMT

الحياء من الإيمان

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

الحياء من الإيمان

نرى اليوم كثيرا من حفلات تخرج الجامعات المصرية التي يقيمها شباب وفتيات الجامعات والمعاهد العليا احتفالاً بتخرجهم، والتي تحتوي على رقص وصخب وأغاني مهرجانات، وللأسف يحضرها أساتذة الجامعات، فيشاهدون تلاميذهن وهن يرقصن وينحنين دون وقار ولا حياء لمن بالقاعة أو من يتواجد بحفلة التخرج، وإذا سألت أين الحياء والوقار؟ كانت حجتهم أنه يوم فرح لنجاحهم.

فهل يا سيدي أخذن الدكتوراه أو أصبحن عالمات مثل سميرة موسي! هناك ألف سؤال وسؤال يجول بخاطرى كلما رأيت تلك الحفلات، من الذي رباهم أن الرقص بهذه الطريقة شئ عادي؟ وهل من قام بتعليمهن قال لهن أن هناك مبررا لتلك الأفعال؟ بل كيف تجرأن على الرقص أمام الأساتذة هكذا وكيف فعلوا ذلك أمام والديهم؟

تساؤلات تجعلنا نقف مع هذا الجيل، الذي يرى أن شئ كهذا مباح ويضعون له مبررات، كيف يكون مستقبله وكيف سيكون في عمله فمن تجرأ على شئ اعتاد عليه.

أين أمهات هؤلاء الشباب والفتيات؟ وكيف قمن بتربيتهم وهل علموهم أن الحياء شعبة من شعب الإيمان؟ وهل علموهم الأساتذة أن الحياء ما أدخل في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شأنه؟ هل ذكر لهم والديهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خضرها؟ اعتقد أن كل ذلك لم يحدث، فلم ينصحهم أحد ولم يقم بإضافة معلومة أخلاقية لهم مدرس أو أستاذ بالجامعة، وإلا ماكنا رأينا ذلك.

بل الأنكس.. أننا نجد بعض أولياء أمور لهؤلاء الذين يقومون بالرقص في الحفلات، من يدافع عنها أو عنه بحجة أنهم أحرار وأنهم لم يفعلوا شيئا خطأ، فأين الحرية يا عزيزي في عمل كهذا في حرم العلم وأمام العلماء.

فالحرية أن تقف عند حدود الآخرين ولا تتعداها.. وما يحدث مهين ليس فقط لهؤلاء الشباب بل لأهليهم ولمعلميهم بل ولمجتمعهم، فقديما.. لم نكن نسمع بتلك الحفلات.ولم تكن تقام بالمرة، نحن فقط نقلد الغرب تقليداً أعمي دون وضع قيود وحدود ومبادئ وأخلاق لهذا التقليد.

قديما كنا نخشى أن نتحدث أمام معلمنا وإذا رأيناه يمر في الشارع ونحن نلعب توقفنا احتراماً له.. قديما لم يكن محراب الجامعة أو ساحة المدرسة للعلم فقط بل كانت للتربية قبل العلم فلماذا اهملنا تربية جيل بأكمله ولم نهتم بوضع قيم أو أخلاق لهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعات المصرية هنا عبدالفتاح

إقرأ أيضاً:

هل الجزيرة قناة محايدة أم تدّعي الحياد؟ وكيف أثرت في العالم العربي؟

بانر باب حوار (الجزيرة)

وناقش البرنامج عددا من المحاور في مقدمتها مدى التزام الجزيرة بالاستقلالية والموضوعية في نقل الحدث، وقد اتفق المشاركون على عدم وجود حياد في وسائل الإعلام كافة وأجمعوا على أن الجزيرة ليست استثناء من هذا.

لكن الخلاف بين المشاركين كان بشأن التزام القناة بالموضوعية إذ قال المهندس العراقي غيث عبد الهادي إن الجزيرة هي أول وسيلة إعلام عربية لا تمثل حكومة بلدها لكنها ليست مستقلة، معربا عن اعتقاده بأن "كل وسيلة إعلام تابعة لسياسة المموّل، والجزيرة ليست استثناء من هذه القاعدة".

في المقابل، قال الباحث السوري في النزاعات والفكر الإسلامي عباس شريفة إن الجزيرة "قد لا تكون مستقلة لكنها وفرت مساحة حرية لم توفرها وسيلة إعلام عربية قبلها"، مضيفا أنها "حولت نمط الإعلام العربي الذي كان معبرا عن الأنظمة بالكامل ومثلت طفرة في طريقة العمل الإعلامي العربي".

وحتى طريقة تدخل الحكومة في عمل الجزيرة "كان جديدا لأنها فتحت الباب لمن ينتقدون الحكومة القطرية في ظل استقلالية نسبية حصلت عليها"، حسب شريفة.

الربيع العربي نقطة تحول

واختلف الكاتب الصحفي التونسي برهان اليحياوي مع هذه الفرضية بقوله إن الجزيرة هي أول قناة إخبارية عربية، وإنها خلقت حرفية في زمن لم يكن فيه الإعلام العربي أكثر من آلة دعاية حكومية، "لكنها ليست مستقلة رغم محاولاتها الظهور بمظهر الموضوعية".

ويرى اليحياوي أن الجزيرة "لم تكن موضوعية في وقت الربيع العربي لأنها انحازت للإسلام السياسي انحيازا كاملا وهو ما أفقدها كثيرا من شعبيتها".

ورد الصحفي الأردني خير الدين الجابري على هذا الحديث بقوله إن الجزيرة "كسرت النمط الإعلامي الحكومي"، لكنه اعترف بأن التمويل "يلعب دورا في كل وسائل الإعلام، والجزيرة ليست استثناء لكنها تتسم بمساحة كبيرة من الموضوعية".

الموضوعية مسألة نسبية

أما الباحثة السياسية المصرية كاترين جابر فاستشهدت بحديث الكاتب الإنجليزي هيو مايلز عن أن الجزيرة "أول قناة دولية قدمت العرب للعالم وقدمت العالم للعرب". لكنها تساءلت عن صورة العرب التي قدمتها الجزيرة للعرب وللعالم وعن صورة العالم التي قدمتها الجزيرة للعرب، وقالت إن الجزيرة قدمت الصورتين بطريقة غير حيادية ووفق سياسة محددة.

ودافع الباحث السياسي المصري محمد الصنهاوي عن القناة بقوله إن الحياد "مجرد وهم"، مضيفا أن "الجزيرة منحازة لكن دون كذب أو تدليس أو تزييف للواقع، وهي منحازة لمصلحة الشعوب العربية وقضاياه العادلة رغم أن هذا قد تراجع مؤخرا".

ومن وجهة نظر الصنهاوي، فإن الجزيرة تتفوق على جميع القنوات العربية في كل المحاور التي يتحدث فيها المشاركون بالحوار، رغم ما يوجّه لها من انتقادات.

لكن المهندس غيث عبد الهادي رفض هذا الكلام بشدة وقال إن هذا التقييم سياسي وليس مهنيا لأن "الجزيرة تقدم رأيا وتشوّه الرأي الآخر ولا تترك له فرصة التعبير عن نفسه".

ورد الباحث السياسي المصري محمد الصنهاوي على حديث عبد الهادي بقوله إن تشويه الرأي من عدمه يعدّ "تقديرات شخصية، لكن الجزيرة هي القناة الوحيدة التي تسمح لتيارات معارضة حتى لسياستها بالظهور على شاشتها".

ومع ذلك، رد الصنهاوي بقوله إن هناك كثيرا من القنوات العربية التي تقوم بالشيء نفسه، وإن الجزيرة ليست الوحيدة التي تفتح المجال لكل التيارات.

 

 

2/11/2024المزيد من نفس البرنامجهل للمنشآت الحق في تقييد المظهر الشخصي؟ شباب عرب يتساءلونplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 42 seconds 00:42هل السعادة والتعاسة قراران شخصيان وما مدى ارتباطهما بالغنى والفقر؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 06 seconds 03:06المدير والموظف.. علاقة جدلية من المظلوم فيها؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 37 seconds 02:37بعض الدول لا يمكنها تحملهم.. هل اللاجئون ظالمون أم مظلومون؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 15 seconds 02:15البيت أم العمل.. أيهما أحق بالمرأة؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 07 seconds 03:07"باب حوار" يستعرض رؤى متباينة عن الطائفية بالمجتمعات العربيةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 13 seconds 03:13مع أو ضد.. شباب عرب يناقشون في "باب حوار" مسألة التطبيعplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 37 seconds 01:37من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ترامب أم هاريس.. من سيفوز بالانتخابات الأميركية وكيف؟
  • اذا كان العريّ نضالاً … فماذا تكون قلّة الحياء؟
  • مرحلة ما قبل انقطاع الطمث..ماذا نعرف عنها وكيف تتفادى المرأة تداعياتها؟
  • التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟
  • «الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟
  • رمضان عبد المعز: سورة الأنعام تعزز الإيمان في القلوب وتثبت العقيدة
  • هل الجزيرة قناة محايدة أم تدّعي الحياد؟ وكيف أثرت في العالم العربي؟
  • محامي سعد الصغير يكشف كواليس جديدة بشأن اتهامه بجلب مواد مخدرة لمصر
  • رمضان عبد المعز: "الإيمان أعظم نعمة وربنا لو مكتبش المعونة النفس تغرق"
  • جيوشُ الإيمان لا تنكسر