الأسبوع:
2025-03-04@01:01:30 GMT

الحياء من الإيمان

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

الحياء من الإيمان

نرى اليوم كثيرا من حفلات تخرج الجامعات المصرية التي يقيمها شباب وفتيات الجامعات والمعاهد العليا احتفالاً بتخرجهم، والتي تحتوي على رقص وصخب وأغاني مهرجانات، وللأسف يحضرها أساتذة الجامعات، فيشاهدون تلاميذهن وهن يرقصن وينحنين دون وقار ولا حياء لمن بالقاعة أو من يتواجد بحفلة التخرج، وإذا سألت أين الحياء والوقار؟ كانت حجتهم أنه يوم فرح لنجاحهم.

فهل يا سيدي أخذن الدكتوراه أو أصبحن عالمات مثل سميرة موسي! هناك ألف سؤال وسؤال يجول بخاطرى كلما رأيت تلك الحفلات، من الذي رباهم أن الرقص بهذه الطريقة شئ عادي؟ وهل من قام بتعليمهن قال لهن أن هناك مبررا لتلك الأفعال؟ بل كيف تجرأن على الرقص أمام الأساتذة هكذا وكيف فعلوا ذلك أمام والديهم؟

تساؤلات تجعلنا نقف مع هذا الجيل، الذي يرى أن شئ كهذا مباح ويضعون له مبررات، كيف يكون مستقبله وكيف سيكون في عمله فمن تجرأ على شئ اعتاد عليه.

أين أمهات هؤلاء الشباب والفتيات؟ وكيف قمن بتربيتهم وهل علموهم أن الحياء شعبة من شعب الإيمان؟ وهل علموهم الأساتذة أن الحياء ما أدخل في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شأنه؟ هل ذكر لهم والديهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خضرها؟ اعتقد أن كل ذلك لم يحدث، فلم ينصحهم أحد ولم يقم بإضافة معلومة أخلاقية لهم مدرس أو أستاذ بالجامعة، وإلا ماكنا رأينا ذلك.

بل الأنكس.. أننا نجد بعض أولياء أمور لهؤلاء الذين يقومون بالرقص في الحفلات، من يدافع عنها أو عنه بحجة أنهم أحرار وأنهم لم يفعلوا شيئا خطأ، فأين الحرية يا عزيزي في عمل كهذا في حرم العلم وأمام العلماء.

فالحرية أن تقف عند حدود الآخرين ولا تتعداها.. وما يحدث مهين ليس فقط لهؤلاء الشباب بل لأهليهم ولمعلميهم بل ولمجتمعهم، فقديما.. لم نكن نسمع بتلك الحفلات.ولم تكن تقام بالمرة، نحن فقط نقلد الغرب تقليداً أعمي دون وضع قيود وحدود ومبادئ وأخلاق لهذا التقليد.

قديما كنا نخشى أن نتحدث أمام معلمنا وإذا رأيناه يمر في الشارع ونحن نلعب توقفنا احتراماً له.. قديما لم يكن محراب الجامعة أو ساحة المدرسة للعلم فقط بل كانت للتربية قبل العلم فلماذا اهملنا تربية جيل بأكمله ولم نهتم بوضع قيم أو أخلاق لهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعات المصرية هنا عبدالفتاح

إقرأ أيضاً:

جامعة المنصورة تطلق أول بودكاست رمضاني على مستوى الجامعات المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت جامعة المنصورة في خطوة رائدة هي الأولى من نوعها بين الجامعات المصرية بودكاست خاصًا خلال شهر رمضان، يُذاع عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار "المنصورة قلب العالم في ليالي رمضان". 

وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية  الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس الجامعة، وإشراف  الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.

يهدف هذا البودكاست إلى تقديم تجربة إعلامية مميزة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث ينقل المستمعين في رحلة عبر الأجواء الرمضانية المختلفة في الدول العربية والإسلامية.

 ومن خلال حوارات ممتعة ومتنوعة، يسلط البرنامج الضوء على العادات والتقاليد التي تميز كل دولة في شهر رمضان، وذلك عبر تفاعل مباشر بين طلاب الجامعة من المصريين والوافدين.

تنطلق حلقات البودكاست من قلب جامعة المنصورة، تلك المدينة العريقة التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال الطبيعة، والمعروفة بلقب "عروس الدلتا" و"جزيرة الورد"، والتي تحتضن تنوعًا ثقافيًا يعكس روح الشهر الفضيل.

يُذاع البرنامج يوميًا في تمام العاشرة مساءً، حيث ينتظر الجمهور حلقة جديدة كل ليلة، مليئة بالمعلومات الشيقة والأجواء الرمضانية المميزة. 

يصاحب كل حلقة مسابقة تفاعلية يومية، تُنشر تفاصيلها في تمام الخامسة مساءً، قبل موعد الإفطار، مما يتيح للمشاركين فرصة التفاعل والمنافسة في أجواء مليئة بالحماس.

يذكر أن هذه المبادرة في إطار حرص جامعة المنصورة على الابتكار والتواصل مع طلابها والمجتمع، وتعزيز روح التقارب بين الثقافات المختلفة، من خلال نافذة إعلامية حديثة تعكس ثراء العادات الرمضانية حول العالم.

مقالات مشابهة

  • قصة فانوس رمضان وكيف أصبح من طقوس الشهر الفضيل
  • مواصلة الدراسة في الجامعات رهين بوقف الحرب
  • الجامعات الأهلية الجديدة.. تعرف على كليات جامعة كفر الشيخ الأهلية
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • جامعة المنصورة تطلق أول بودكاست رمضاني على مستوى الجامعات المصرية
  • الشيخ عبد السلام المجيدي يروي حكايته مع القرآن وكيف ترك الطب من أجله
  • ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟
  • هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟
  • في محاضرته الرمضانية الأولى: قائدالثورة: أهمية التقوى تحتل المرتبة الثانية بعد الإيمان باعتبارها صفة أساسية لعباد الله
  • كيف سرق الاحتلال التمور العربية لزراعتها في المستوطنات وكيف يُسوقها عالميا؟ / صور وفيديو