الهاكر خطر يهدد البلاد والعباد
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة التهكير للحسابات الإلكترونية بشكل مخيف، فلم يقتصر التهكير على تهديد الأشخاص فقط بل تخطى كل هذا حتى وصل إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، وأصبح يشكل خطرًا كبيرًا على أمن وسلامة البلاد.
ويتعرض العديد من الأشخاص يوميًا إلى اختراق الحسابات الشخصية لمواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أو اختراق الواتس أب وإجراء العديد من عمليات النصب والاحتيال أو الابتزاز.
وكم تسببت حالات التهكير فى حوادث انتحار لبعض الفتيات اللاتى تم ابتزازهن بعد اختراق حساباتهن الشخصية. وأصبح هذا النوع من التهكير نراه مرارًا وتكرارًا ولا نستطيع التعامل مع هذه الوقائع بصورة صحيحة، وذلك لسببين إما عدم إفصاح هذه الفتيات عن الشخص الهاكر تخوفًا من الفضائح، والسبب الثانى أنه هناك تقاعس من بعض الجهات المسئولة.
المشكلة أن التراخى مع هذه النوعية من الهاكر المجرمين قد يتسبب فى أزمات تخص الأمن العام.
فلا بد من الضرب بيد من حديد ضد المتطفلين الذين يقومون بتهكير أصدقائهم أو أقاربهم كنوع من التجسس عليهم لمعرفة أسرار حياتهم، ولا يعلمون أن هذا التصرف نهى عنه الله عز وجل فى قوله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا فى سورة {الحجرات:12}، ولا بد أن يكون هناك اهتمام من جانب الخطاب الدينى والتشديد على مدى تحريم هذا الفعل وعقوبته عند الله، والجانب الآخر يكون من خلال تغليظ العقوبة على من يتم ضبطه بتلك الأفعال المشينة.
ويكون هناك اهتمام أكثر بشأن البلاغات المقدمة فى هذا الشأن حتى ولو كانت على مستوى شخصى حتى لا تتفشى هذه الظاهرة أكثر من ذلك، ويعمل من يقوم بجريمة التهكير ألف حساب للعقاب الذى سوف يناله.
وعملية التهكير ليست محلية فقط بل باتت ظاهرة عالمية تعانى منها مجتمعات كثيرة وحكومات مسؤولة ما يستدعى ضرورة أن تكون هناك وسائل ردع شديدة لمن يقوم بذلك، صحيح أن القوانين المحلية والعالمية تجرم هذه الظاهرة لكنها مع الاسف الشديد لم تحد منها وهذا يجعل المرء يسأل، متى ينتهى توغل ظاهرة التهكير؟ أم أنها ضريبة حتمية من ضرائب الذكاء الاصطناعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة
إقرأ أيضاً:
توتّر في مُخيّم عين الحلوة... إليكم ما يجري هناك
أفادت مندوبة "لبنان 24" أنّ لا صحة للأخبار المتداولة عن مقتل شاب من عائلة المغربي في مخيّم عين الحلوة. وأشارت إلى أنّ إصابته في رأسه طفيفة، لكن هناك حالة من التوتّر في المخيّم.