فى يوم 9 مايو 2023م وصل إلى الخرطوم قوة من مليشيا الدعم السريع بقيادة المقدم عبدالرحمن البيشي ، كان البيشي قد اعلن تسليم نفسه وقواته للجيش ، ولكنه خرج بقواته للانضمام للمليشيا فى الخرطوم ، والبيشى هو القائد الولائي الوحيد الذى خرج بقواته من الولايات ..
تعرضت قواته لضربات الطيران فى منطقة نعيمة بالنيل الأبيض ، وتبقى معه القليل واستعان بابو عاقلة كيكل واستنفر له نحو مئة مما يسمى درع البطانة.
شارك مع عثمان عمليات فى غالب عمليات جنوب الخرطوم ، من الهجوم على جياد والمدرعات والشجرة والقيادة العامة وجبل اولياء وبدأ فى تشكيل حاضنة اجتماعية فى مناطق سنار والنيل الابيض والدمازين..
واستعان بصلاته العسكرية فى دخول مدني وبالتمدد الإجتماعي فى دخول سنجة والدندر والسوكي..
لدى المقدم البيشي معرفة كبيرة بطبيعة ومداخل المنطقة من الدمازين إلى الخرطوم بحكم عمله الاستخباري ، وربطته علاقة مصالح سابقة مع كيكل.
ضاق الخناق على ألبيشي فى الأيام الأخيرة ، دون انتباه إلى ما يحيطه ، ومن الواضح أن قيادته تخلت عنه لمواجهة مصيره ، فلم يتم استعواضه ولا فزعه وكل الوقائع تشير إلى قرب نهايته..
– فى يوم 27 يونيو 2024م ، تم القبض على فزع وقيادى (بدوى ابكر) كان فى طريقه إليه..
– فى يوم 29 يونيو 2024م تم القبض على سائقه وفقدت عناصر اتصال كثيرة..
– فى الفترة من أول يوليو إلى 15 يوليو ظهر كيكل فى مناطق مكشوفة ومقاطع فيديو لصرف النظر عن اهداف البيشي الحقيقية معاودة الهجوم على سنار..
– فى هجوم على سنار من اربعة محاور وجدت المليشيا صمودا عنيدا ، لم تفلح المسيرات وكثافة النيران فى اختراق الدفاعات وخاصة محور مايرنو حيث ركزت المليشيا هجومها..
– فى يوم الخميس 18 يوليو تم صد هجوم على مرحلتين تكبدت فيها المليشيا خسائر فادحة وكسرت شوكتها حول المدينة..
– كانت قاصمة الظهر ، كمين محكم فى منطقة شندى فوق ، وفى لحظات تم إستلام عربات ثنائي ومواتر واسلحة وذخائر وقتل عدد كبير منهم ، وتم تحييد البيشي على تخوم ولاية سنار..
– وتم القنص..
– الحديث عن تصفية داخلية غير دقيق ، والفيديو المنشور عن عزاء غير صحيح وطريقة مقتله تفاصيل لا يمكن التعجل فى نشرها ..
البيشي هو القائد الوحيد فى محور الجزيرة بخلفية عسكرية .. و له حضور اجتماعى واهلى فى امتدادات كثيرة بولاية سنار ، وحتى اخر ايامه يشارك فى قروبات الواتساب بالنقاش والوعود..
قلبت صفحة بالتأكيد ستحدث هزة.. كما أن الضربات التى نالت منه ، نالت من قيادات فى الصف الثانى والثالث من قوته..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
20 يوليو 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فى یوم
إقرأ أيضاً:
التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.
ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.
عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.
انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.
اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.
بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.
اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.
في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.
وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.