بوابة الوفد:
2024-09-06@01:28:34 GMT

منع قطع الأشجار..برافو

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

أعجبنى جداً قرار محافظى القاهرة والجيزة بمنع قطع الأشجار وفرض عقوبات على مَن يقطع شجرة، بل وإقامة مشاتل للأشجار فى كل حى ومنطقة ونتمنى أن يحذو كل المحافظين حذو الجيزة والقاهرة.

وكنت أظن حتى وقت قريب أن الحرب ضد الأشجار وكل ما هو أخضر مصادفة ضمن عمليات نظافة تقوم بها أجهزة الحكم المحلى والبيئة فى محافظات مصر المختلفة.

إلا أن الدلائل والواقع يقول إننا أمام حملة تنفذ بعناية وبدقة لقطع وإزالة الأشجار من الشوارع وحتى تلك التى ترسم صور جمالية رائعة فى أرقى شوارع العاصمة ولها رونقها التاريخى الذى يمتد عبر عقود من الزمان.

حقيقة لا أعرف لماذا هذه الحملة الشرسة لقطع الاشجار وإزالتها من الشوارع وأحياناً الحدائق، بل إزالة المسطحات الخضراء فى بعض الأماكن رغم أهميتها وفوائدها المتعددة.

هناك على بعد ما يقرب من 900 كيلومتر من العاصمة القاهرة وبالتحديد فى محافظتى الوادى الجديد أتابع من كثب حملات مستمرة لقطع الأشجار فى الشوارع فى كل قرى ومدن المحافظة بل يتسابق ويتباهى رؤساء القرى والمراكز بذلك باعتباره إنجازاً ونشاطاً عظيماً!.

وتساءلت وسألت كثيراً عن السبب رغم أننا بلد حار جداً تصل فيه درجة الحرارة فى الصيف إلى معدلات ربما تتجاوز الـ70 درجة فى الشمس والسير فى الشوارع يكاد يكون مغامرة بدءاً من شروق الشمس صباحاً.

ووجود الأشجار بظلها فى الشوارع يمثل ملاذاً آمناً للمارة ووقوف السيارات تحت هذه الأشجار فضلاً عن راحة العين باللون الأخضر فى منطقة صحراوية يغلب فيها لون الرمال والجبال.

وقبل أن يرد أحدهم أن ما يحدث تقليم ونظافة، أرد وأقول لا وألف لا..لأن ما يحدث بعيد تماماً عن النظافة والتقليم بل هو عداء مع الأشجار لقطعها وإزالتها ومع كل ما هو أخضر وكأننا فى حاجة لمزيد من التصحر.

وإذا كنا تحدثنا عن نموذج الوادى الجديد باعتبارها منطقة صحراوية تحتاج إلى كل ما هو أخضر وتحتاج الظل لكسر حدة الحرارة ولهيب الشمس الحارق، فإن الأمر ليس مقصوراً على الوادى الجديد بل تم فى العاصمة القاهرة والجيزة وكل محافظات مصر.

الأشجار والمسطحات الخضراء يا سادة خصوصاً فى بعض الأماكن والأحياء بالعاصمة جزء أساسى من حضارة هذا البلد ورونقه وجماله وتاريخه إضافة إلى فوائدها المتعددة الأخرى لعل أهمها الحد من آثار الانبعاثات الضارة وعوادم السيارات والمصانع.

يحدث ذلك بينما نتحدث عن المناخ والبيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والبيئة النظيفة ونستضيف المؤتمر تلو الآخر، فى الوقت الذى يقوم فيه جزارو الحكم المحلى بتصحير الشوارع وتعريتها.

نعم، قد نتفهم بعض الأسباب والضرورات التى تحتم قطع الاشجار سواء للأمان أو لأى سبب مقنع آخر ولا بد من النظافة والتقليم المعقول ولكن ليس الإزالة والقطع بهذا الشكل العشوائى.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إزالة المسطحات الخضراء

إقرأ أيضاً:

إفريقي يدخل غينيس بأطول عناق لشجرة

لنشر ثقافة الحفاظ على بيئة سليمة، دخل صحافي من غانا موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بأطول عناق لشجرة، امتد 24 ساعة و21 دقيقة متواصلة دون راحة.

وحطم الصحافي عبد الحكيم أوال 23 عاماً، الرقم الرقم القياسي السابق البالغ 16 ساعة، وسجلته الناشطة البيئية الأوغندية فيث باتريشيا أريوكوت مطلع العام، وفقاً لما ذكرته غينيس عبر موقعها الإلكتروني.

وخلال خوضه التحدي، لم يُسمح له بأي فترة راحة خلال محاولته لتسجيل الرقم القياسي، بل فُرض عليه البقاء واقفاً وذراعاه ملفوفتان حول الشجرة طوال المدّة، وفق المنظمين.

واختار عناق شجرة كبيرة خارج مركز كوماسي الثقافي في المدينة، بهدف تسليط الضوء على أهمية الطبيعة في بلاده، التي تتعرض لاجتياح الجفاف والمتغيرات المناخية السيئة.
 وبسبب تعبه الشديد بعد انتهاء التحدي، قرّرت غينيس إدخال التجربة ضمن فئة "الماراثونات"، بحيث سيُسمح للمتنافسين لاحقاً بفترات راحة تبلغ ساعتين في اليوم.

شجرة مقابل كل دقيقة

تعهّد بزراعة "شجرة مقابل كل دقيقة" استغرقها في تنفيذ محاولته القياسية، التي بلغت 1461 دقيقة. بالفعل بدأ رحلة الألف ميل وزرع أول شجرة في حديقة المركز، آملاً أن تتحول خطوته إلى مبادرة لزراعة الأشجار على مستوى الوطن.


يُذكر أن "عبدول" (كما يناديه المقربون) ليس أول رجل من غانا يسجل رقماً قياسياً عالمياً في معانقة الأشجار هذا العام، فقد سبقه طالب علوم البيئة أبو بكر طاهرو (29 عاماً)، الذي سجل رقماً قياسياً باحتضانه أكبر عدد من الأشجار في ساعة واحدة بلغ 1123 شجرة. وأعلنت غينيس في مايو (أيار) 2024، أن طاهرو دخل غابة توسكيجي الوطنية عانق 19 شجرة في كل دقيقة.

مقالات مشابهة

  • في ظاهرة فلكية نادرة.. الشمس تتعامد غدا على قدس أقداس معبد هيبيس بالوادي الجديد
  • "التغير المناخي والبيئة" تدعو إلى تسخير الابتكار الرقمي لحفز حلول الاستدامة
  • مناقشة أوجه التعاون بين وزارة الصحة والبيئة و”أطباء بلا حدود” الفرنسية
  • إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة بملاكي بالطريق الجديد بطور سيناء
  • أخضر السلة يكسب قطر  في ثاني مبارياته في البطولة الخليجية
  • توجيهات عاجلة لإنهاء مشروعات "حياة كريمة" بالأقصر قبل العام الدراسي الجديد
  • أخضر الشاطئية يشارك في البطولة العربية
  • «3» منظمات إغاثية تحذر من مجاعة «تاريخية» في السودان
  • إفريقي يدخل غينيس بأطول عناق لشجرة
  • أضرار التدخين على المجتمع والبيئة المحيطة