بوابة الوفد:
2024-09-06@01:37:13 GMT

دفتر أحوال وطن «280»

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

«الجيش المصرى» وأصحاب المفاصل المرتعشة!

«وكوباية شاى عالرايق.. تروقك لو متضايق.. وهى دى مصر إللى بجد».. كانت دقات قلبى تتصاعد وينتفض صدرى براحة لم أحس بها من قبل، وأنا أرى كل مصرى يحب هذا البلد وقلبه يغنى، وهو يشهد قوة مصر، وشموخ مصر تتجلى على يد أبنائها الذين صانوا العهد، وأبهروا العالم كله بتشييد أول قواعد عسكرية برية وجوية، على أعلى مستوى استراتيجى عالمى، فى الوقت الذى تقوم فيه دول بدفع مليارات الدولارات لجيوش غربية لحمايتها، ودول أخرى تؤجر ميليشيات لشراء أمنها وسلامة أراضيها.

«وهى دى مصر إللى بجد».. كنت أغنى هذه الأغنية، ورأسى مرفوع إلى السماء، وكنت أحس أن مصر كلها تغنى، وهى تفتخر بأبناء جيشها العظيم، الذى أعطى للعالم دروسا فى فنون التكتيك العسكرى الاحترافى، فى ظل صراعات دولية يعلمها القاصى والدانى، ليتم خلال 10 سنوات فقط تحديث الجيش المصرى، فى إنجاز تاريخى لم يشهده الجيش المصرى خلال الـ٤٠ عاما الماضية، ليتم التطوير وفق أحدث النظم العالمية، من بناء فرد مقاتل محترف إلى التسليح المتميز من أحدث الطائرات، والغواصات، وحاملات الطائرات، حتى الدبابة، ومركبة القيادة إلى تصنيع قطع الغيار حتى الرصاصة التى كنا نستوردها من الخارج! إن التاريخ العسكرى كما توقف طويلا أمام مفاجأة حرب أكتوبر، سيتوقف أيضا لدراسة استراتيجية الجيش المصرى فى بناء أول قواعد برية وجوية مثل قاعدة محمد نجيب البرية، وقاعدة برنيس العسكرية والتى تقع فى قرية برنيس بمحافظة البحر الأحمر وبها قاعدة بحرية وجوية مهمتها الأولى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، هذه القواعد التى شيدت على أحدث النظم العالمية، لا لتحمى مصر ومشاريعها التنموية النووية وغيرها فقط، بل كما أكدها من قبل اللواء أركان حرب على عادل عشماوى قائد المنطقة الشمالية العسكرية الأسبق فى افتتاح قاعدة محمد نجيب البرية منذ سنوات، أنها سيكون لها من الجاهزية التحرك تجاه أى بقعة على أرض مصر، وليس المنطقة الغربية فقط، فهى نتاج فكر رجال أخلصوا لهذا الوطن، وبتخطيط كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والذى استطاع أن يطور الجيش المصرى فى فترة وجيزة، ليقول للعالم هذه مصر القوية فى وقت لا يعترف العالم إلا بالدولة القوية! انظروا إلى حفلات التخرج للكليات العسكرية من حربية، وبحرية، ودفاع جوى، وفنية عسكرية، وتكنولوجية، بالأكاديمية المصرية العسكرية، أديروا فقط محركات البحث على الإنترنت لتفتخروا بشباب مصر نتاج التدريب القتالى الذى يميزهم عن جنود جيوش الأرض، أديروا مؤشر البحث على حفلات تخرج ضباط الاحتياط المصريين فقط، وأديروا محرك البحث لتشاهدوا حفل تخرج ضباط الاحتياط للجيش الإسرائيلى منذ أيام قليلة، لتشاهدوا الفرق بين مقاتلين تم فطاهم على الشجاعة وفداء الوطن، وبين الحفل الذى حضره نتنياهو وخريجو ضباط الاحتياط أصحاب المفاصل المرتعشة، والذين لايعرفون ماهى الخطوة العسكرية، قارنوا، لتفتخروا بأبطالكم الذين يمثلون حائط مصر الفولاذى، الأبطال الذين صنعوا هذا الفخر، رغم انشغالهم بحرب ضروس ضد الإرهاب وضحوا بدمائهم للحفاظ على الأرض والعرض، فهذا هو الفرق بين أبطال الجيش المصرى، وغيرهم، وهى دى مصر إللى بجد، التى تسمى الآن الجمهورية الجديدة القوية، التى تخوض حرب إصلاح اقتصادى، لتوفر الحياة الكريمة، بعدما وفرت الأمن والأمان بتضحيات أبطالها فى الحرب ضد الإرهاب، وحافظت على جيشها العظيم، وقضت على أطماع الغرب، وإلى مهاجمى مصر من أعداء الداخل والخارج أعيد عليكم رسالة أستاذ جامعى عراقى أرسلها ردا على حملات أصحاب الأجندات وأعداء الوطن ضد جيش مصر العظيم ليقول: أتعجب عندما أرى مصريين يتفوهون بسوء عن جيشهم، أفلا تنظرون إلى من فقد جيشه كيف أضحى، أنا عراقى فقدت زوجتى وفقدت اثنين من أبنائى، كنت أستاذًا جامعيًا والآن لا جامعة ولا أمان ولا بيت ولا زوجة ولا أموال.. فإن أردتم أعيرونا جيشكم إن كنتم تنبذونه، وإن كنتم لا تريدونه، أعيرونا قواتكم تحمى أرضنا، وتستر نساءنا، وتحمى دماءنا وأموالنا. أعيرونا جيشكم وخذوا منا ما تريدون، ولكن للأسف لن تجدوا لدينا شيئًا، فقد فقدنا كل شىء، وفى انتظار أجل الله!

> «الفريق كامل» ومحافظا الإسكندرية والبحيرة

أتمنى أن يقوم الفريق كامل وزير، وزير النقل والصناعة باصطحاب الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية النشيط، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، للمرور على رافد ٤٥ الطريق الدولى الساحلى المار بين البحيرة والإسكندرية، وكيف تركه مقاول شركة الرصف منذ 3 سنوات وهرب بعد أن حوله إلى أطلال، الطريق الحيوى الذى تحول إلى تبوير لأجود الأراضى الزراعية وبناء المعارض وقاعات الأفراح، تحت بصر مسئولى المحليات، ومسئولى المتغيرات بالوحدة المحلية لكفر الدوار، وكيف سمحوا بتبوير كل هذه الأراضى، برغم تعليمات رئيس الوزراء، أن رافد 45 الحيوى تحول إلى أطلال بعد هروب المقاول منذ سنوات، ولم يفكر مسئول فى محاسبته، ليترك مدخل محافظتين بهذا السوء، وشاهدا على الفساد وإهدار المال العام، والظلام الدامس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص قوة مصر قواعد عسكرية مليارات الدولارات الجیش المصرى

إقرأ أيضاً:

أشرف غريب يكتب: انتهى المهرجان.. لكن الأحلام بلا نهاية

عدت للتو من هناك، من تلك البقعة الساحرة التي كانت حتى وقت قريب نسياً منسياً، عدت من العلمين الجديدة بعد أن شاهدت بنفسي ما يسر العين ويسعد القلب، إذ ليس من سمع كمن رأى، ربما كان من المبهر أن تعيد تخطيط مدينة، وتجعلها جاذبة للكافة على النحو الذى شاهدناه فى كثير من مدن الخليج التي انتقلت منذ منتصف السبعينات من مرحلة الحياة البسيطة إلى مرحلة المدن الكبرى.

أما أن تنشئ مدينة متكاملة من العدم، وقادرة على إقامة مجتمع دائم وحياة مستدامة، فهذا هو الأمر المعجز بكل المقاييس، قبل سنوات قليلة كنت أمر على المنطقة الواقعة عند الكيلو 105/ 106 طريق الإسكندرية مطروح ولا أجد على مرمى البصر سوى اللون الأصفر المائل للبياض لون رمال الصحراء، وربما إذا اقتربت من الشريط الساحلى سوف تشاهد لوناً آخر هو لون زرقة مياه البحر المتوسط التى كانت تئن من التجاهل والإهمال رغم توافر كل مقومات السحر والجمال التى تهيئ لها أن تكون نقطة ضوء مشعة على ساحل المتوسط لا تتمتع بها غيرها من مدن هذا البحر الساحر، فقط هذا كان كل ما يمكن أن تقع عليه عينك.

أما اليوم فيكفيك أن تزور مدينة العلمين الجديدة وترى حجم الإنجاز الذى تحقق على الأرض فى زمن قياسى لتدرك أن ما تم فى هذه البقعة التى كانت قاحلة مهجورة يفوق حد الإبهار ليصل إلى وصف الإعجاز الحقيقى، مدينة خلقت من العدم، ومجتمع عمرانى دائم آخذ فى النشوء ومرشح للارتقاء فى قادم الأيام، لن تجد شيئاً غفل عنه من خطط لهذه المدينة الجديدة، كل شىء مهيأ للحياة الدائمة صيفاً وشتاء فوق هذه الأرض.

مدينة أظنها سوف تجر قاطرة العمران فى هذا الشريط الساحلى حتى تلتقى عند حدود كيان عمرانى آخر آخذ هو الآخر فى التكوين هو مدينة رأس الحكمة عند الكيلو 170 طريق الضبعة ليمتد العمران الدائم إلى مدينة مرسى مطروح، وهو ما كان يجب أن يتم منذ ثمانينات القرن الماضى عندما تم الالتفات إلى الساحل الشمالى الغربى من سيدى كرير على حدود مدينة الإسكندرية وحتى قرية مارينا وامتداداتها بشكل لم يحقق الاستفادة المثلى من هذه المنطقة الساحرة من أرض مصر حين كانت النظرة قاصرة فى إنشاء قرى مصيفية على طول هذا الشريط يهجرها مرتادوها بعد انتهاء فصل الصيف، فتصبح بنايات بلا حياة انتظاراً لصيف جديد يأتى كل عام.

أما اليوم فقد تغيرت نظرة الدولة لهذه البقعة الثمينة من أرضنا، وبات التخطيط قائماً على أسس علمية ورؤية مستقبلية تراعى الزيادة السكانية المطردة، وتهدف إلى أن تكون مدن الساحل الشمالى الغربى (العلمين الجديدة ورأس الحكمة وما يستجد) مدناً مليونية مستدامة وجاذبة وقادرة على امتصاص هذه الزيادة السكانية المتوقعة، وهذا ما أكده السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى الأيام الماضية، حين تحدث عن مشروعات أخرى عملاقة بالتعاون مع القطاع الخاص مثل مشروع «ساوث ميد»، وحديثه عن إقامة كيانات عمرانية جديدة جنوب الطريق الساحلى تضم بحيرات وفنادق ومقاصد سياحية جاذبة فى الوقت الذى تحرص فيه الدولة على تسليم شباب مصر كافة الوحدات السكنية المتعاقد عليها قبل الصيف القادم ليصبح الساحل الشمالى الغربى ليس مكاناً مقصوراً على الأغنياء فقط أو مغلقاً على رواده.

وإنما يقصده الجميع من كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تلك المنطقة قصدها هذا العام سياح من أكثر من مائة جنسية، ومعظِّماً من دور القدرة المصرية التى حققت هذا الإنجاز الذى يبعث على الأمل فى نفوس الشباب. مجتمعات عمرانية عملاقة كمدينة العلمين الجديدة كانت بحاجة إلى تسليط مزيد من الضوء على هذا الإنجاز البشرى الضخم الذى تحقق على أيدى المصريين، وهو ما فعله ويفعله مهرجان العلمين منذ دورته الأولى فى العام الماضى.

حيث واصل فى دورته الثانية هذا العام بكثير من التنوع والإضافات المهمة استكمال ما كان قد بدأه صيف 2023، وها هى فعالياته قد اختتمت قبل ساعات قليلة بنجاح فاق كل الحدود بعد أن حققت الهدف منها، وتحول اسم مدينة العلمين الجديدة من مجرد حلم يراود خيال أصحاب القرار إلى واقع ملموس ينبض بالحياة، ويشع بنوره على المنطقة بأسرها، وهذا ما يؤكد على أهمية الدور الترويجى الذى تفعله أو يمكن أن تفعله السياحة الترفيهية التى جعلت اسم العلمين الجديدة خبراً مستمراً ودائم التكرار على مدى نحو خمسين يوماً قضاها رواد المدينة فى متعة ترفيهية متنوعة لفتت الانتباه إلى هذا الكيان الناشئ وفرصه الاستثمارية الواعدة فى كافة المجالات.

وفى الوقت الذى تستمر فيه الدولة فى استكمال البنية التحتية للمدينة ورفع كفاءة خدماتها المختلفة ننتظر من القائمين على مهرجانها فى دورته الثالثة العام القادم مزيداً من المفاجآت السارة والأفكار غير التقليدية على غرار ما شهدته الدورة الثانية هذا الصيف، كذلك أمنّى النفس بنشاط ترويجى مماثل فى موسم الشتاء يؤكد استدامة الحياة فى العلمين الجديدة طيلة العام تماماً كما خطط لها عند التفكير فى إنشائها قبل ست سنوات.

مقالات مشابهة

  • جرائمهم تفضحهم رغم حبكتها
  • أشرف غريب يكتب: انتهى المهرجان.. لكن الأحلام بلا نهاية
  • د.حماد عبدالله يكتب: عقل الدولة المصرية مع الموظف المصرى !!
  • إثيوبيا تفقد توازنها سريعًا
  • بيت العنكبوت
  • عادل حمودة يكتب: إطلاق «الكراكيب» العقلية‏‏
  • جمعية منتجي قصب السكر تشكر الرئيس السيسي على تقديم الدعم والمساندة للمزارع المصرى
  • الأربعينيات تجذب الجمهور لـ«عمر أفندى»
  • مد كابلات الألياف الضوئية إلى 10 ملايين منزل
  • «نتنياهو» وخطاب الهزيمة