عربي21:
2025-02-24@08:40:29 GMT

لماذا تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا؟

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

لماذا تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا؟

نشرت صحيفة "لوتون" السويسرية تقريرًا تحدثت فيه عن تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا وسويسرا الذي يعود لعدة عوامل أبرزها انتهاء الدعم الحكومي وارتفاع الأسعار.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد سنوات من النمو القوي الذي حققته، انخفضت حصة السيارات الكهربائية المباعة بنسبة 100 بالمئة خلال النصف الأول من السنة.

ويعود السبب إلى انتهاء الإعانات، والأسعار التي تعتبر مرتفعة للغاية، ولكن أيضًا الأهداف المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تم تحقيقها.

وبينت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يستمر النمو دون انقطاع، حتى سنة 2035، عندما سيتم حظر تسويق السيارات الحرارية في الاتحاد الأوروبي.

وكان مقدرًا للسيارات الكهربائية أن تحقق نجاحا لا يقاوم، لكن ليست هذه هي المسألة. ففي الاتحاد الأوروبي؛ حيث نُشرت يوم الخميس الأرقام الخاصة بالنصف الأول من السنة، وأيضًا في سويسرا، فإن حصة السيارات الكهربائية المباعة بنسبة 100 بالمئة آخذة في الانخفاض. فلماذا تحدث  هذه الظاهرة؟

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الأشهر الستة الأولى، وصلت حصة السيارات الكهربائية إلى 17.6 بالمئة، وهو رقم بعيد عن 18.7 بالمئة المسجلة خلال النصف الأول من سنة 2023. ونلاحظ أيضًا انخفاضًا في السيارات المباعة، حيث تم بيع 21387 سيارة، وهو رقم منخفض بنسبة 7.7 بالمئة خلال شهر واحد. وفي الوقت نفسه؛ انكمش سوق السيارات السويسرية بشكل عام بنسبة 2 بالمئة فقط.

في تراجع مقارنة بسنة 2023
وفقًا للإحصائيات التي نشرتها "أوتو سويس"، المنظمة الشاملة للمستوردين، فإن بداية السنة هذه هي الأسوأ للمركبات الكهربائية منذ فترة طويلة. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة السيارات الكهربائية بنسبة 100 بالمئة لسنة 2023 بأكمله كانت في حدود 20.9 بالمئة. ويُلاحظ في الوقت نفسه طفرة في مبيعات السيارات الهجينة في بدء هذه السنة، حيث زادت نسبتها من 27.4 بالمئة إلى 31.8 بالمئة.

بهذا الاتجاه، تقترب سويسرا جدًا من الوضع الأوروبي. ففي الأشهر الستة الأولى، مثلت السيارات الكهربائية 12.5 بالمئة من المبيعات في القارة، مقارنة بنحو 12.9 بالمئة في بداية سنة 2023. وهنا أيضًا زادت السيارات الهجينة بشكل ملموس بنسبة 22.3 بالمئة، حيث يمثل هذا النوع من المحركات الآن 29.2 بالمئة من السوق.


صوت انتقادي
ونقلت الصحيفة عن كريسبين رومانغ، مدير جمعية "سويس إي موبيلتي" قوله: "أرقام المبيعات هذه ليست مفاجئة، فقد وصل المستوردون إلى حدود انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع الحصة الحالية من السيارات الكهربائية، وبالتالي لا يشعرون بأنهم ملزمون بجعل أسطولهم من السيارات الجديدة أقل تلويثا"، موضحًا أن هناك عناصر سلبية أخرى مشيرا إلى أن "سويسرا تتخلى عن أهداف طموحة في مجال الانبعاثات، وقد تم فرض ضريبة الاستيراد [بنسبة 4 بالمئة] على السيارات الكهربائية في بداية السنة، كما لا يزال هناك عيب في فرض الضرائب على سيارات الشركات ولا يزال المستأجرون غير مؤهلين لتركيب محطات الشحن. باختصار، يتوافق الوضع مع الإرادة السياسية لسويسرا بتقديم أسوأ الظروف لتطوير التنقل الكهربائي في كل أوروبا".

وبالنسبة لمدير شركة "سويس اي موبيلتي"، فإن هناك مجموعة من العوامل المختلفة التي تفسر هذا الانخفاض. ولكن يجب أن يكون ذلك مؤقتا فقط، وفقا لكريسبين رومانغ: "اعتبارًا من سنة 2025، ستكون أهداف الانبعاثات أكثر صرامة، لذلك ستكون هناك حاجة إلى المزيد من السيارات الكهربائية. وبخلاف ذلك؛ سيتعين على المستوردين دفع غرامات. وعلى المدى المتوسط، سيقوم المزيد من الموردين بإنتاج السيارات الكهربائية فقط. ويضيف المدير أن "السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري قد انتهت فترتها، وفي المستقبل، ستكون جميع سيارات الركاب كهربائية".

وبينت الصحيفة أنه في الاتحاد الأوروبي، تعود هذه التراجعات جزئيًا أيضًا إلى قرارات سياسية، فقد ألغت ألمانيا، أكبر سوق في القارة، مساعدات شراء السيارات من هذا النوع في نهاية سنة 2023. ومن ناحية أخرى؛ تم الحفاظ على بعض المحفزات في عدة أسواق أقل أهمية، من خلال مكافآت الشراء أو المزايا الضريبية، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا.

ونقلت بلومبرج عن فابريس كامبوليف، المدير العام لشركة رينو، قوله يوم الخميس إن "هذا السوق حساس للغاية للتشريعات. تعمل الحوافز الجديدة على زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، في حين أن الطلب على السيارات الهجينة الكهربائية مدفوع بالفعل من قبل العملاء".

تيسلا تحرز تقدما في سويسرا
وأضافت الصحيفة أنه في سويسرا، لا تزال شركة تسلا هي الأولى في هذا السوق بفارق كبير، فقد باعت الشركة المصنعة الأمريكية 5,197 سيارة في الأشهر الستة الأولى من السنة، أي بزيادة بلغت نسبة 20 بالمئة. وباعت شركة تسلا 24.3 بالمئة من جميع السيارات الكهربائية المباعة في سويسرا هذه السنة، وهي حصة أكبر بكثير مما كانت عليه في بداية سنة 2023 (18.7بالمئة).

والسؤال المطروح اليوم هو ما إذا كانت الشركة التي يقودها إيلون ماسك ستطلق بالفعل، كما أوضح عدة مرات، سيارة منخفضة التكلفة لسنة 2025، ولكن دون ذكر تفاصيل. ومن الممكن أن يتم نشر المعلومات حول هذا الموضوع في أوائل آب/أغسطس، ولكن يجب أخذ هذه التوقعات بحذر، كما هو الحال غالبا مع شركة تسلا.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السيارات الكهربائية أوروبا سويسرا تيسلا أوروبا سويسرا السيارات الكهربائية تيسلا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیارات الکهربائیة الصحیفة أنه فی سویسرا سنة 2023

إقرأ أيضاً:

مؤشر نيكي يغلق مرتفعا بعد تعليقات محافظ بنك اليابان

عكس مؤشر نيكي الياباني خسائره المبكرة ليغلق على ارتفاع طفيف، الجمعة، بعد أن هدأت تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، المخاوف من رفع سريع لأسعار الفائدة.

أداء المؤشرات اليابانية مؤشر نيكي أغلق مرتفعًا بنسبة 0.26 بالمئة عند 38,776.94 نقطة، بعدما كان قد تراجع بنسبة 0.6 بالمئة في بداية الجلسة بفعل ارتفاع الين الياباني والقلق من الرسوم الجمركية الأميركية. رغم الارتفاع اليوم، أنهى نيكي الأسبوع بخسارة 1.2 بالمئة. مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا ارتفع بنسبة 0.07 بالمئة ليصل إلى 2,736.53 نقطة. تصريحات محافظ بنك اليابان

أكد أويدا أن بنك اليابان مستعد لزيادة شراء السندات الحكومية إذا ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بشكل حاد، وهو ما خفف المخاوف من تشديد نقدي أسرع من المتوقع.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير محللي السوق لدى "سوميتومو ميتسوي دي.إس" لإدارة الأصول: "تعليقات أويدا دفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية إلى التراجع، مما أدى إلى انخفاض الين، وهو ما عزز الطلب على الأسهم اليابانية."

تأثير التضخم على توقعات الفائدة

كشفت البيانات أن التضخم الأساسي في أسعار المستهلكين بلغ 3.2 بالمئة في يناير، وهو أسرع معدل له في 19 شهرًا.

عزز ذلك التوقعات بأن بنك اليابان قد يواصل رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، مما دفع عوائد السندات الحكومية لأعلى مستوى في أكثر من عقد هذا الأسبوع.

لكن تعليقات أويدا خففت المخاوف، مما أدى إلى تراجع الين من أعلى مستوى له في شهرين ونصف وانخفاض عوائد السندات اليابانية.

أبرز تحركات الأسهم سهم "شوجاي" لصناعة الأدوية قفز بنسبة 4.47 بالمئة، مسجلًا أكبر مساهمة إيجابية في ارتفاع مؤشر نيكي. "طوكيو إلكترون" لمعدات صناعة الرقائق صعد بنسبة 1 بالمئة. "فاست ريتيلينج"، مالكة "يونيكلو"، تراجع بنسبة 1.16 بالمئة، مما شكل أكبر ضغط سلبي على المؤشر.

يأتي هذا التحسن في السوق رغم استمرار المخاوف العالمية حول تأثير السياسات النقدية والرسوم التجارية الأميركية، ما يجعل المستثمرين يترقبون مزيدًا من الإشارات من بنك اليابان حول مستقبل السياسة النقدية.

مقالات مشابهة

  • ركود يضرب سوق السيارات الروسية.. 700 ألف سيارة عالقة في المخازن
  • 26.9 % زيادة فى أرصدة الودائع المصرفية لعام 2023/2024
  • مصنع BMW في النمسا ينتج محركات السيارات الكهربائية بنهاية العام
  • مواطن تركي يختار العيش في كهف منذ عام 2023.. لماذا؟ (صور)
  • مصر.. تراجع كبير لسوق السيارات الأوروبية لصالح المركبات الصينية
  • المغرب.. التضخم السنوي يرتفع بنسبة 2 بالمئة في يناير
  • مواطن تركي يختار العيش في كهف منذ عام 2023.. لماذا؟ (فيديو+صور)
  • %76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
  • نشاط القطاع الخاص في فرنسا يهبط لأدنى مستوى منذ 2023
  • مؤشر نيكي يغلق مرتفعا بعد تعليقات محافظ بنك اليابان