توج اللقاء التاريخى الذى عقد بالقاهرة يوم الخميس 18 يوليو 2024م، بطلب من 120 من أعضاء مجلسى النواب والدولة الليبيين، بالتوافق على بدء صفحة جديدة فى تاريخ ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار فى البلد الذى عانى نحو 13 عاما من التشتت والتمزق والتوتر الداخلى والانقسام بين الشرق والغرب، توافقوا على تشكيل حكومة جديدة واحدة، ودعوة مجلس النواب للإعلان عن فتح باب الترشح والشروع فى تلقى التزكيات، ودراسة ملفات المرشحين لرئاسة (حكومة كفاءات) بقيادة وطنية تشرف على تسيير شئون البلاد.
ووقع المجتمعون فى بيانهم الختامى على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق القوانين المتوافق عليها والصادرة عن مجلس النواب، مع العمل على استمرار توسعة دائرة التوافق، وتقديم مقترح خارطة طريق من قبل أعضاء المجلسين باعتباره المسار الأساسى لاستكمال باقى الاستحقاقات الضرورية للوصول إلى الانتخابات.
وجاء هذا الاتفاق استمرارا لجهود بناء التوافق الوطنى عبر الحوار المباشر بين الليبيين والهادفة لإنهاء الأزمة السياسية والوصول إلى الانتخابات، والتى توجت سابقا بإصدار التعديل الدستورى الثالث عشر، وإصدار القوانين الانتخابية وترجمت إلى عقد الاجتماع الموسع الأول لأعضاء مجلسى النواب والأعلى للدولة بتونس نهاية فبراير الماضى.
وتمخض اللقاء على الاتفاق على التالى:
يذكر أن لقاء القاهرة هو تكملة للقاء تونس الذى انعقد فى شهر فبراير الماضى، واتفق خلاله أعضاء من مجلسى الدولة والنواب على ضرورة الدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة وطنية موحدة تتولى الإشراف على الانتخابات.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى أى مدى سينجح هذا الاتفاق بعدما أبلغ رئيس مجلس الدولة محمد تكالة الجامعة العربية بانسحابه وتعليق تواصله مع البرلمان، بعد إقرار ميزانية الدولة دون إشراكه والتشاور معه.
وظلت الأطراف الليبية لم تتمكن من تحقيق توافق واتفاق ينهى الانقسام السياسى ويمكن البلاد من إجراء الانتخابات رغم الضغوط الأممية والدولية لتقريب وجهات النظر من خلال دعوتهم إلى اجتماع لمناقشة القضايا الخلافية، وذلك بسبب التنازع حول الأسس القانونية والصراع على السلطة والثروة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم مجلسي النواب الدولة الليبيين حكومة جديدة واحدة حكومة كفاءات
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تؤكدان ضرورة تسوية الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات
شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح على ضرورة تسوية الأزمة الليبية من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن.
وأكد الزعيمان في بيان مشترك، ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها.
وأشارا إلى التأكيد على ملكية الليبيين للعملية السياسية ومرجعيات تسوية الأزمة، المتمثلة في اتفاق الصخيرات ٢٠١٥، والإعلان الدستوري وتعديلاته، وقرارات مجلس الأمن، من أجل الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن.
ونوه إلى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد.
ونبها إلى ضرورةحل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة قادرة على حكم سائر الأراضي الليبية وتمثيل جموع الشعب الليبي.
الوسومليبيا