المجلس الانتقالي عبر قناته الرسمية: مجلس القيادة الرئاسي أضاع البوصلة وخياراته تتقلص وتُعد بالأيام!
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عاد المجلس الانتقالي الجنوبي، للتصعيد ضد مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، في ظل أنباء عن اقتراب عودة الأخيرة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، بتوجيهات من الرئيس الدكتور رشاد العليمي.
وقالت القناة الفضائية الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في أحد برامجها الرئيسية، إن مجلس القيادة الرئاسي أضاع بوصلته، وخياراته تتقلص وتُعد بالأيام، متوعدة بعدم السماح بما وصفته بـ "فرض خيارات على الشعب الجنوبي".
وذكرت أن المشهد في المحافظات الجنوبية ضبابي، والصراع مكتوم، ولا فائدة من الحوار مع من وصفته بـ "المحتل"، وتعني به قيادة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية المدعومين من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقالت إن مؤشرات حدوث الأسوأ تبدو كثيرة، في وقت يلعب من وصفتهم بالشركاء، تحت مظلة استثمار الوقت. حسب تعبيرها.
اقرأ أيضاً البحسني يصل العاصمة اليمنية بعد أيام من زيارته لحضرموت الزُبيدي يجدد دعوته لبريطانيا بشأن وقف إطلاق النار في اليمن ورد حاسم بشأن وحدة الرئاسي قوات الانتقالي تقتحم منزل قائد بارز في الحراك الجنوبي بعدن للمرة الثانية البحسني يجدد رفضه للمجلس الوطني الحضرمي ويطرح البديل لأبناء المحافظة لملس في هجوم حاد: ”الشرعية فشلت في استعادة اليمن والانتقالي فشل في استعادة الجنوب” أول تحرك للزبيدي بشأن تعزيز أداء الجهاز التنفيذي لتسريع إستيعاب تعهدات المانحين برلماني يمني يحسم الجدل ويكشف حقيقة حل مجلس النواب من قبل العليمي و نقل صلاحياته لهيئة المصالحة الصحفي أحمد ماهر يحرج الحكومة والمجلس الرئاسي من داخل السجن برسالة مؤثرة إصابات في صفوف قوات الانتقالي في حادث مروع نتيجة السرعة الجنونية صيد ثمين في قبضة قوات الانتقالي الجنوبي المحرمي يوجِّه ألوية العمالقة بالمشاركة في حملة أمنية بلحج غداة إعتقال أمير ”القاعدة” هجوم مباغت على قوات دفاع شبوة وخسائر فادحةوكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، وجه بعودة كافة قيادات ومسؤولي الدولة إلى لاستئناف أعمالهم من العاصمة المؤقتة عدن، عقب الوديعة السعودية المقدرة بمليار و200 مليون دولار، التي أعلنت عنها المملكة مساء الثلاثاء الماضي، بسبب عجز موازنة الحكومة اليمنية.
https://twitter.com/Twitter/status/1688268943692075009
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
الإصلاح يلتقي الزبيدي لأول مرة بنكهة سعودية والحوثي محور الزيارة وإعلام الانتقالي يتجاهل
أثار لقاء وفد من قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح بعضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في العاصمة السعودية الرياض العديد من التساؤلات حول طبيعة اللقاء، ودلالته، والخطوات المترتبة عليه.
يعد اللقاء لافتا كونه الأول بين الطرفين، اللذان غلبت على العلاقة بينهما العداء، والتصعيد الإعلامي، وافتراق الأجندة، والخلاف حول قضايا كثيرة.
وظهر في اللقاء – وفقا للصورة التي نشرها إعلام الإصلاح - عضو الهيئة العليا رئيس الكتلة البرلمانية، النائب عبد الرزاق الهجري، وعضو الهيئة العليا أيضا أحمد القميري، ونائب رئيس الكتلة النائب انصاف مايو، والقائم بأعمال رئيس مكتب العلاقات الخارجية إبراهيم الشامي.
وسارعت وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح لنشر تفاصيل اللقاء، وقال موقع افصلاح النت الناطق بلسان الحزب إن اللقاء ناقش جملة من القضايا والمستجدات على الساحة المحلية، وكذا الأوضاع على المستوى الإقليمي، وتأثيرها على اليمن، وأن وفد الحزب أكد على أهمية وحدة الصف الوطني، لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة.
وفي سياق الشرح لمجريات اللقاء يضيف موقع الإصلاح نت إن وفد الحزب شدد على أهمية تلاحم القوى الوطنية المساندة للشرعية، ووحدة الصف، لاستكمال المعركة الوطنية في مواجهة المشروع الإمامي الحوثي، في إشارة لجماعة الحوثي.
ولم يخف الحزب التعبير عن ارتياحه للقاء، مطالبا بأهمية التواصل المستمر، لما يخدم المصلحة الوطنية العليا، وتوحيد المكونات لتحقيق الأهداف الكبيرة، ومواجهة التحديات والمخاطر التي يسببها المشروع المليشياوي المدعوم من إيران، على اليمن ومحيطه العربي، والتنسيق المستمر من أجل نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لبناء قاعدة وطنية صلبة، توجه الطاقات باتجاه تخليص اليمن من المشروع العنصري الكهنوتي.
الفقرتين السابقتين أوردها موقع حزب الإصلاح، ويبدو واضحا عليها حضور جماعة الحوثي، كمحرك أساسي لهذا اللقاء، ومحور للنقاش، وذلك امتدادا لذات الخطاب الذي تسوقه الحكومة اليمنية، ومن خلفها الممكلة العربية السعودية، ويتسق مع جهود عديدة تبذل تحت يافطة وحدة الصف، وتوحيد المكونات باتجاه جماعة الحوثي، وهو ما اتضح أيضا فيما نقله الحزب عن الزبيدي الذي أكد على أهمية وجدة الصف، واستمرار التواصل، ووضع استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب الحوثيين كأولوية لدى كل المكونات والقوى السياسية.
لكن الاعلام التابع للمجلس الانتقالي تجاهل هذا اللقاء بشكل تام، وعزف عن نشره، ولم يتطرق له على الإطلاق، وفضل الصمت على الحديث أو التعليق، بما في ذلك موقع المجلس الانتقالي الرسمي، الذي يغطي أنشطة المجلس ورئيسه باستمرار.
وهيمنت الخلافات وحدة التصعيد الإعلامي بين الطرفين على العلاقة بينهما منذ إعلان تشكل المجلس الانتقالي في الرابع من مايو 2017م، وأعلن المجلس حظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي إشارة لحزب الإصلاح في مناطق سيطرته، مثلما خاض حربا تحت يافطة اسقاطها ومحاربتها في عدة محافظات، أبرزها سقطرى، وشبوة، والمهرة.
وشهدت عدن التي تعد اليوم معقلا للمجلس الانتقالي، وعاصمة مؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عمليات اغتيال عديدة منذ العام 2015م، طالت قيادات ومسؤولين في حزب الإصلاح، خلال إدارة الانتقالي للمحافظة، وتحكمه بالمشهد الأمني فيها، وظهرت قيادات في الانتقالي من وقت لأخر تحرض على الحزب وقيادته، بشكل غير مسبوق، ما تسبب بتوجيه عدة ضربات للحزب وأعضائه.
ومن اللافت أن أحد المشاركين في لقاء الزبيدي القيادي في حزب الإصلاح، ورئيس مكتبه التنفيذي في عدن، ونائب رئيس كتلته البرلمانية النائب أنصاف مايو، وهو الشخص الذي كشف موقع بازفيد الأمريكي قبل سنوات أن الإمارات استأجرت مرتزقة أجانب لاغتياله في عدن، لكنها فشلت في ذلك.
ويرتبط المجلس الانتقالي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقف خلف تمويله، وهي الدولة التي ترى في حزب الإصلاح امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها قبل سنوات، وظلت علاقتها بالحزب متذبذبة، وتنظر إليه بعداء، ووقفت خلف الضربات التي تلقاها الحزب، سواء في الحكومة أو ميدانيا، أو من خلال حملات الاغتيالات التي تعرضت لها قيادات إصلاحية، طوال الفترة الماضية.
هذه العلاقة بين الإمارات والانتقالي انعكست على علاقة الانتقالي بحزب الإصلاح، وكانت امتدادا للسياسة الإماراتية نفسها، ونتج عن ذلك قطيعة مشتركة بين الطرفين، وجاء هذا اللقاء ليحرك ركودها من جديد.
وتأتي هذه الزيارة في وقت بدت السعودية تعمل فيه على إذابة الكثير من الكتل الصلبة التي تحكم العلاقة بين الأطراف والمكونات التابعة لها، في عملية ترميم واسعة، لم تعرف دوافعها وأهدافها بعد، وتمثل ذلك في السعي لاستئناف جلسات مجلس النواب، وإتاحة الفرصة للأحزاب السياسية للعمل من جديد في عدن، وتنسيق اللقاءات المكثفة مع أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي مع سفراء ودبلوماسيين أجانب في الرياض.