يمن مونيتور:
2024-11-15@23:28:59 GMT

لا مشروعية تتأسس على الخرافة والموت

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

لا مشروعية تتأسس على الخرافة والموت

لا مشروع كانت عدن فيما تحكي المصادر التاريخية من أهم أسباب انهيار الدولة الرسولية ، إذ كانت عماد خزينة الرسوليين وربما رافدهم الأكثر أهمية.

بدأ الأمر بتوتر علاقة الرسوليين بالمركز وهو هنا حكم المماليك في القاهرة وكانوا وقتها سادة البحار وحراسها . إذ يروى أن السلطان المجاهد قطع الهدايا والهبات التي كانت ترسل عادة لأمراء المماليك في مصر وقام كذلك برفع العشور على جميع الواردات والصادرات في ميناء عدن وهو ما ضيق الخناق على التجار ، وأمام هذه الإجراءات شرع المماليك في التواصل مع جميع التجار وأصحاب السفن في الهند والصين فاتحين لهم خطوط نقل وموانئ بديلة إذ عملوا على تأهيل مينائي ينبع وجدة وغيرهما وهو ما عنى ضرب ميناء عدن في مقتل .

وتجفيف اهم موارد الخزينة الرسولية المستنزفة أساسا في محاولة تثبيت الأوضاع واخماد التوترات المشتعلة في أرجاء الدولة، الأمر الذي دفعها للضغط على المجتمع المحلي من تجار ومزارعين اذ عملت على فرض المزيد من الإرتفاعات والجبايات والإتاوات، وهذا كله أدى الى انفجار الأوضاع في اكثر من منطقة ، اذ انطلقت تمردات مجتمعية وعشائرية كثيرة وكان على رأسها ثورات قبيلة المعازبة في تهامة وهي من اكثر القبائل التي واجهت الحكومات الدخيلة عموما بدءا من حكم الأيوبيين ، وهم من ذؤال ويتحدر منهم الزرانيق وكانوا اهل خصب وزراعة وثروة واشتهروا بالفروسية والإباء والتمرس على القتال ولهم سيرة ضاجة في مواجهتهم لعسف وطغيان الدويلات المتعاقبة .

وعلى هامش خطوات البنك المركزي المجهضة الأخيرة. تعود عدن للواجهة في ممارسة الدور الإقتصادي الضاغط على جماعة الحوثيين وإن بصور مختلفة ، تعيد الى الأذهان بعضا من سرديات التاريخ المشاكلة ،

يفصح الحوثيون عن أزماتهم الكبرى بجلاء سيما من خلال هذا الضغط الهائل على المجتمع المحلي .

هذا الإنقضاض على البيوت التجارية والمصانع والشركات . هذه المصادرات واعمال النهب وفرض الجبايات ووضع النقاط الجمركية في كل منفذ . وأعمال انهب والتقطع وسوق الموظفين والعاملين في القطاع الخاص للسجون ووضع الجميع  تحت جبروت “الحارس  القضائي ” المقيت

هذا الحصار الداخلي الخانق الذي تمارسه على الفضاء العام عموما . وهذا العنف الممارس ضد منظمات المجتمع المدني واقتياد رواد العمل  فيه للمعتقلات واجبارهم على الإدلاء باعترافات مزيفة تحت سطوة الإكراه والتعذيب ،

كل هذا في سبيل مواجهة أزمات وجودية راسخة عصية على الحل . لا تزيدها التدابير الرعناء  الا تفاقما وتعاظما . ولن تؤدي   في النهاية إلا لإنفجار محتم ووشيك

نحن إزاء جماعة عنف تريد مجتمعا من أجل الحرب ، لا يعنيها الإنسان الا بكونه بندقا او حصالة داعمة لجهودها في دفع الناس نحو الجحيم .

ولا يمكن أن تقوم الدول على منطق كهذا ، اذ العنف والارهاب اكثر مقوضات المجتمعات والدول ، ولا مشروعية تتأسس على الخرافة والموت أبدا.

 

نقلاً عن صفحة الكاتب على حسابه بـ”فيسبوك”

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثيون المركزي اليمني كتابات مقالات يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يفرجون عن عدد من المختطفين في إب على ذمة ثورة سبتمبر

أفرجت جماعة الحوثي، الخميس، عن عدد من المختطفين لديها، بمحافظة إب، على ذمة الإحتفالات بذكرى ثورة سبتمبر.

 

وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي أفرجت عن عدد من المختطفين من سجون المخابرات الحوثية، بمدينة إب، بينهم الناشط الإعلامي عبدالرحمن البيضاني.

 

وتأتي عملية الإفراج، في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة اختطاف العشرات من الشبان والفتيان ومواطنين بذريعة المشاركة في فعاليات شعبية بذكرى ثورة سبتمبر.


مقالات مشابهة

  • وليد الفراج : مانشيني كان واضح ” والبيئة كانت مسمومة “
  • عبر السكك الحديدية فتعرض للدهس والموت.. ضحية الحادث في سيتو مصريًا
  • غدا.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي «داعش سوهاج»
  • لجنة وزارية تحل بجماعة تسلطانت…
  • الحوثيون يفرجون عن عدد من المختطفين في إب على ذمة ثورة سبتمبر
  • جمال عارف: فترة مانشيني مع المنتخب كانت ضائعة
  • افتتاح ووضع حجر أساس 36 مشروع مياه في المحويت بتكلفة 2 مليار و655 مليون ريال
  • المحويت .. افتتاح ووضع حجر أساس 36 مشروع مياه بتكلفة 2.6 مليار ريال
  • افتتاح ووضع حجر أساس 36 مشروع مياه في المحويت بتكلفة اثنين مليار و655 مليون ريال
  • شرطة مارب تشتبه في شاب عشريني وعند تفتيشه كانت المفاجأة الصادمة