علق المتحدث الرسمي لنقابة الموسيقين الدكتور عبد الله محمد  فى تصريحات خاصة للفجر الفني  على أزمة إلغاء حفل مطرب المهرجانات  مسلم في الساحل واستغاثة مسلم بالنقابة وطلبه من النقابة بإغلاق هذا المكان قائلًا “ النقابة لا تملك إغلاق المكان هذا من اختصاص شرطة السياحة وليس النقابة” 

مسلم 

واسترسل حديثه “يجب التحقيق في الأمر من الممكن أن يكون المخطئ هو مسلم وليس المكان ومن الممكن أن يكون العكس وإذا كان المخطئ هو المكان فتقرر النقابة في ذلك الوقت منع الأعضاء التعامل مع هذا المكان”.

 

إلغاء حفل مسلم 

من جانب آخر نشر  مسلم في مقطع فيديو اليوم بعد إلغاء حفله في الساحل الشمالي: “كنت متفق على إقامة حفل في الساحل وقبل الحفل بساعة اتلغت ومعرفش السبب، لو مش قادر على سعري متجبنيش، ده من الاحترام والأصول وأنا مش هسكت ولا هسيب حقي لأن الحركة وحشة وأتمنى النقابة تجبلي حقي والمكان يتقفل” 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة المهن الموسيقية مسلم فی الساحل إلغاء حفل

إقرأ أيضاً:

انتزاع المكان في اللغة

في لقاء إذاعي أجريته عبر برنامجي اليومي في إذاعة سلطنة عمان العامة، بادر ضيفي الكريم بقوله: كلنا في عُمان على قلب رجل واحد. حينها قررت أن أستدرك هذه المحادثة في وقت الفاصل الإعلاني، فقلتُ له حينها: وعلى قلب امرأة واحدة. بدا لضيفيّ أنني أجهل اللغة العربية التي تذهب للتذكير في حالة الجمع. وأن المقصود بهذا هنا كل الناس، نساءً كانوا أم رجالًا. لكن لديّ وجهة نظر مختلفة، أعادني إليها نقاش يدور في وسائل التواصل الاجتماعي في أمريكا هذه الأيام، في تغطية الصحفيين لاحتدام المنافسة بين ترامب وكاملا هاريس، والتركيز في حملاتهما الانتخابية.

بدأ الحديث عندما شارك أحد الصحفيين ما معناه، أن أي مجادلة يستخدم فيها الشخص لغة وأطر من يجادله، فإنه بذلك يقوي وينشط لغة من يجادله، ويقوض وجهة نظر من يجادل. يبدو أن هذه المقولة لشخصية معروفة لكن ليس هذا ما لفت انتباهي بشكل خاص، بل الضجة التي أثارتها هذه التغريدة، عندما رد أحد الناشطين على إكس أن النظرة السياسية التي تقرأ الكلمات على أنها تعاويذ سحرية فالحرص على اختيار النبرة المناسبة والمزيج السحري من الكلمات والتراكيب هي حالة عصابية تحول الخطاب السياسي إلى لعبة لانهائية للمفردات.

ربما يستدعي هذا الكاتب في هذا السياق، الصوابية السياسية، التي تذهب لتعديل اللغة واختيار اللغة والضمائر بدقة وحذر مفرطين لضمان عدم التمييز تجاه أي طرف -هذا في تعريفها الأبسط طبعًا. أرسلان خان المتخصص في الأنثروبولوجيا السياسية عقّب على هذا الرأي بأن الجميع يعرف أن الكلمات واللغة مهمة بطبيعة الحال، لكن هذا الإيمان لا ينطوي بالضرورة على إيمان مطلق بقدرة اللغة على تقديم حلول سحرية وجذرية للمشكلات، لكن مما لا شك فيه هو أن اللغة والكلمات يعيدان تشفير وإعادة إنتاج الأيديولوجيات والحقائق لذلك ينبغي أن تتغير اللغة باستمرار.

هنالك بعض اللغات التي تعالج الفروقات بين المذكر والمؤنث، وتلك التي لا تفرق بينهما، فتصبح الضمائر محايدة. لكن هذا ليس هو حال اللغة العربية، فهل هنالك ما يمكن أن نسهم به، في إدخال الضمائر التي تخص النساء في اللغة اليومية خصوصًا في أوقات الجمع، هل يشبه هذا بحث النساء عن أماكنهن داخل الفضاء العام المحرّم عليهن غالب الوقت، أو الذي يبدو ملحوظًا ومهددًا بمجرد وجود امرأة في مكان عام، عدا عن الأحكام التي توصم بها النساء في هذه الأماكن. يقول من أُطلق عليهم سلفيي اللغة العربية، إن ذلك يهدد بقاء اللغة وقوامها وقوتها، وإنه بذلك يقوضها عوضًا عن كون ذلك لا يتجاوز مشروعًا إمبرياليًّا لتغريب اللغة، خصوصًا أن اللغة العربية مرتبطة بالقرآن. لكن هل تسهم اللغة حقًا في الحصول على الحقوق السياسية أو التهيئة من أجلها؟ أعتقد أنها الآن في هذه اللحظة التاريخية أقرب لعلامة على الأيديولوجية التي تتبعها المؤسسات على اختلافها، فتلك التي تستخدم ضميرين في الكلمة أو أكثر من ذلك تريد أن تقول لك إنها مؤسسة يسارية وتقاطعية، وإنها تفهم التمييز وتحاول المساهمة في علاجه، أما التي تصر على عدم استخدام الضمائر المحايدة أو تستخدم الضمير المذكر فهي تقول إنها محافظة ويمينية وترفض هذا النوع من التغييرات التي تهدف للقضاء على النوع البشري.

يعد ما حدث للملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس امتدادًا لهذا الخلاف وشراسته فالجميع يريد أن يضع نفسه في الطرف المناسب من هذا الاستقطاب ليحقق بذلك مجموع المبادئ التي ينافح عنها في حملته الانتخابية وفي الجمهور الذي يستهدفه. إنها فعلًا أداة سلطوية حتى وإن كانت في جوهرها محاولة لإلغاء التمييز.

بدلًا من رفض هذه التغييرات الحتمية، التي أصبحنا نراها بشكل بديهي ودون انطلاق من أيديولوجية واضحة ومفهومة عند الأجيال الجديدة إذ تستخدم الفتيات حتى العربيات الضمير المذكر للتعبير عن أنفسهن في وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى في تواصلهن المباشر مع بعضهن بعضًا، ماذا لو تناقشنا أكثر حول اللغة وأهميتها، وموقفنا منها، لو حاولنا أن نفكر في صالح ثقافتنا وتراثنا دون أن ننطلق من مواقف أصولية؟

أتذكر في هذا الجانب كتاب النرويجي كارل أوفه كناوسغارد، وهو رواية عن حياته هو نفسه، يستخدم في مكتبه إحدى المرات صفة منبوذة جدًا في عالمنا اليوم للإشارة لموظف آخر، ينتبه بقية الموظفين ويتحفزون ويسود التوتر الأجواء، فكيف يمكن أن تنطق هذه الكلمة اليوم. يعلق كناوسغارد على هذا: لا بأس اليوم إن استخدمت لغة تجميلية حتى وإن كان الواقع التمييزي على الأرض راسخًا هناك ولا يمس. اللغة سؤال كبير أليس كذلك؟

مقالات مشابهة

  • بعد إحالته للتحقيق.. أول تعليق من المحامي صاحب فكرة المساكنة قبل الزواج
  • نقابة المهن السينمائية تُرحب بمهرجان بورسعيد السينمائي وتعلن رعايته
  • «الصحفيين» تدعو أعضائها لمناقشة ملف القيد وتطوير ضوابطه واختيار لجنة معاونة الأحد المقبل
  • نقابة العاملين بالخدمات الإدارية تطرح مقترحات لقانون العمل الجديد.. إلغاء استمارة 6
  • 8 آلاف روهينغي مسلم يفرون لبنغلاديش بسبب العنف في ميانمار
  • نقابة المحامين تصدر بيانًا بشأن المناقشات الأخيرة لمشروع قانون الإجراءات الجنائية بالنواب
  • جدل حول المادة 72 من قانون الإجراءات الجنائية.. "تشريعية النواب": طلب نقابة المحامين فيه إهدار لحق الدفاع
  • انتزاع المكان في اللغة
  • نقابة الأطباء تخاطب «الصحة» و«التعليم العالي» لإلغاء كلمة «علاجية» من شعبتين بكلية التغذية الجديدة
  • “الصحفيين المصريين” تدين امتداد حرب الإبادة الصهيونية إلى الضفة