وصول وفود المشاركة بالملتقى الأول لجامعات الدلتا بمعسكر الطلاب لجامعة المنصورة بجمصة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
واصلت وفود جامعات تحالف اقليم الدلتا توافدها إلى معسكر الطلاب بمدينة جمصة اليوم السبت للمشاركة في "الملتقى الأول لجامعات الدلتا" والذي تنظمه جامعة المنصورة خلال رئاستها للتحالف هذا العام 2024 خلال الفترة من 20يوليو حتى 25 يوليو 2024
تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وريادة الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وتنظيم واشراف الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث
حيث يشارك بفعاليات المتلتقى 250 طالب يمثلون مختلف الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة بإقليم الدلتا يمثلون 14 جامعة حكومية وأهلية وتكنولوجية وخاصة، وهي جامعات: (المنصورة، طنطا، المنوفية، كفر الشيخ، دمياط، مدينة السادات، المنصورة الأهلية، المنصورة الجديدة، المنوفية الأهلية، الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، حورس، الدلتا التكنولوجية، سمنود التكنولوجية، السلام )، وممثلين عن اتحاد الصناعات المصرية فرع دمياط الجديدة، وعدد من ممثلي القطاع الخاص.
وأكد الدكتور شريف خاطر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية منذ توليه المسئولية أولي جيل الشباب اهتمامًا خاصًا وعميقًا، إيمانًا بدورهم الكبير في بناء الحاضر وصياغة المستقبل، واقتناعًا بأن الشباب يكون مؤهلا لأداء هذا الدور والقيام به على أكمل وجه لبناء الجمهورية الجديدة.
مشيرًا أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار اهتمام جامعة المنصورة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي من أهم مبادئها تحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والصناعية والبحثية وقطاع الأعمال لتنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة مصر 2030.
كما يأتي تنظيم الملتقى ايمانا من جامعة المنصورة بأهمية التواصل الطلابي وتنمية الوعي وتعزيز الروابط بين الطلاب بالجامعات المصرية وذلك من خلال الأنشطة الطلابية وتحقيقًا لرؤية الوزارة في التكامل بين القطاعات وتنفيذًا لرؤية الدولة للتنمية المستدامة، وتحقيق التكامل والاكتفاء في المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عطية البيومى أن فعاليات الملتقى تتضمن أنشطة تثقيفية لتوعية الشباب بإنجازات الدولة المصرية واعدادهم لسوق العمل ودورهم في بناء مستقبل الجمهورية الجديدة والتحديات التي تواجه الشباب، كما تتضمن الفعاليات أنشطة رياضية وترفيهية لدمج طلاب الجامعات في الأنشطة المختلفة وزيادة الروابط بين طلاب تحالف جامعات اقليم الدلتا المختلفة.
وصول وفود المشاركة بالملتقى الأول لجامعات الدلتا بمعسكر الطلاب لجامعة المنصورة e20cb089-7a94-4157-b42b-26985ba930a4 c1c0ffc6-d305-426b-a00e-86757315f83e 5a2ced20-bcb1-47fd-a9f7-1ddc5ad7d150 58bd782f-d1aa-4a28-855f-565dcbcfee8f 34b578bd-7c27-487a-94d8-a9d10553fc53 66368dca-e6af-4270-8ddb-99d0bfc59a4eالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة المنصورة وزير التعليم العالى اليوم السبت رئيس جامعة المنصورة كفر الشيخ دمياط المنوفيه اتحاد الصناعات المصرية الجامعات الحكومية الملتقى الأول طلاب الجامعات رئيس الجامعة التواصل وزير التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس الجامعة الدكتور شريف خاطر خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
"أبشر".. عندما ينطق بها السيِّد ذي يزن
أحمد السلماني
وصلتني دعوة كريمة لحضور ملتقى "معًا نتقدم"، للمُشاركة في لقاءٍ يهدف إلى تعزيز الحوار في قطاع الثقافة والرياضة والشباب، بحضور أمير الشباب، صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وبمعيته وكلاء الوزارة، سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة، وسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل الوزارة للرياضة والشباب.
عُقد هذا الملتقى في إطار الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على تعزيز جسور التواصل بين الحكومة والمجتمع، والاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم وتطلعاتهم في مختلف المجالات. وقد تبنّت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تنظيم هذا الملتقى بشكلٍ سنوي، ليكون منصةً تفاعليةً تُسهم في تحقيق مبدأ الشفافية والمشاركة بين الحكومة والمجتمع، وترسّخ الثقة المتبادلة من خلال فتح المجال أمام مختلف الشرائح للتعبير عن آرائها ومشاركة اهتماماتها.
وقد شهد الملتقى حضورًا غفيرًا، غالبيته من الشباب، الذين كانوا على موعد مع حوارٍ مفتوحٍ مع الوزير، بأسلوبٍ عفويٍّ وبسيط. استعرض سُّموه، بإيجازٍ، ما أنجزته الوزارة خلال الفترة الماضية، وبشّر بالمزيد في المستقبل القريب، مؤكّدًا أن العمل مستمرٌّ لتحقيق طموحات الشباب.
تميز اللقاء بأسلوب إدارته، حيث كان سُّموه حاضر الذهن، رحب الصدر، متفاعلًا مع الجميع دون حواجز أو حدود، معتمدًا على لغةٍ قريبةٍ من القلب، لا تخلو من الطرفة والدعابة، وممزوجة باللهجة العمانية، الأمر الذي جعل التفاعل بينه وبين الحضور عميقًا وصادقًا.
كان هناك قاسمٌ مشتركٌ في ردود سموه على مداخلات الشباب، فقد جاءت الإجابة على كل استفسارٍ أو مطلبٍ بعبارةٍ واحدة: "أبشر". لم يكن ذلك مجرد تعبيرٍ بروتوكولي؛ بل وعدًا يعكس التزامًا جادًا بتحقيق ما يمكن تحقيقه من تطلعات الشباب.
المثير للإعجاب أنَّ الجلسة تجاوزت وقتها المحدد، إلا أن سُّموه وجّه بمواصلتها، نظرًا لكثافة التفاعل وروح الحوار الإيجابية التي غلبت عليها. كلمات الوزير لم تكن مجرد عباراتٍ عابرة، بل حفرت مكانًا عميقًا في قلوب الشباب، حيث تحدث من القلب إلى القلب، فأصغى له الجميع بشغفٍ، وشعروا بصدق التزامه بقضاياهم.
ومن منطلق هذا التفاعل الكبير، وجّه سموه طلبًا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بجعل هذا الملتقى نصف سنويٍّ بدلا من سنويّ، حتى تكون هناك فرصةٌ أكبر لمتابعة المستجدات والاستجابة لتطلعات الشباب بصورةٍ أسرع وأكثر فاعلية.
ما لفت انتباهي خلال الملتقى هو الإلمام العميق لسموه بأدق تفاصيل وزارته، رغم مسؤولياته الأخرى. لم يكن يكتفي بالاستماع، بل قدّم حلولًا وتوجيهاتٍ فورية، حتى للقضايا التي لم تكن ضمن اختصاص وزارته، ووعد بالسعي لحلّها أو تسهيل الأمور المتعلقة بها، كما كان يُعطي أركانه المساحة الكاملة للرد كونهما قريبين جدا من القطاعات وما تحتاجه.
النقطة الجوهرية التي ظهرت في النقاش أن الوزارة لا تزال بانتظار إقرار التحديثات المقترحة في استراتيجية تطوير قطاعات الثقافة والرياضة والشباب، وخاصةً الرياضية منها؛ فبمجرد اعتمادها، ستبدأ مرحلة التنفيذ بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرياضية، من اتحاداتٍ ولجانٍ وأنديةٍ، مما سيمنح القطاع الرياضي دفعًا قويًا نحو آفاقٍ جديدة.
الملفت في الحوار أن كثيرًا من المشاريع والمبادرات التي طرحها الشباب كانت قد أُنجزت بالفعل أو في مراحلها الأخيرة، لكن ضعف التغطية الإعلامية حال دون وصولها إلى الجمهور. وهنا يظهر بعض القصور في إعلام الوزارة والإعلام الرياضي بشكلٍ عام، الذي لا يزال يعتمد على نمطية النشر التقليدية.
رغم الأجواء الإيجابية، فإنَّ التحديات المالية لا تزال تُلقي بظلالها على الأندية، التي تواجه صعوباتٍ كبيرةً في تأمين مواردها؛ فالتكلفة تضاعفت، وما كان يُنجز بالأمس بريال، يحتاج اليوم إلى عشرة، بينما الدعم المقدم للأندية لا يعكس هذه المتغيرات، مما يجعل كثيرًا منها يئن ويتداعى تحت وطأة الأعباء المالية.
الأندية باتت في معظمها فرق كرة قدم فقط، بينما جُمدت العديد من الرياضات الأخرى، وحتى بعض فرق كرة القدم اختفت تمامًا، مما يطرح تساؤلًا حول سبب منح جميع الأندية دعمًا سنويًا موحّدًا، في حين أن بعض الأندية تفعل 11 رياضةً مختلفة، إضافةً إلى الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية، بينما أندية أخرى لا تقدم سوى الحد الأدنى من الأنشطة.
الحوكمة كانت كذلك ضمن النقاشات، حيث تُعدّ خطوةً إيجابيةً في ضبط المسار الإداري، لكنها تصبح بلا جدوى ما لم تتوافر للأندية الموارد المالية الكافية التي تساعدها على تنفيذ خططها وتحقيق أهدافها، خاصةً في ظل الدعم الحالي الذي لا يغطي سوى جزءٍ بسيطٍ مما تحتاجه الأندية سنويًا.
ما خرجتُ به من هذا الملتقى أن هناك إرادةً حقيقيةً لإحداث تغييرٍ إيجابي؛ سواء من خلال الحوار المفتوح، أو القرارات التي بدأ العمل بها، أو الاستعداد لمواجهة التحديات. سمو السيد ذي يزن لم يكن مجرد مُستمع، بل كان حاضرًا بكل وعيه، متفاعلًا مع كل صغيرةٍ وكبيرة، مما أعطى انطباعًا قويًا بأننا قد نكون بالفعل على أعتاب مرحلةٍ جديدة في قطاع الثقافة والرياضة والشباب، مرحلةٍ يُبنى فيها القرار على الحوار والتفاعل المباشر، لا على التقارير والاجتماعات المغلقة.
إن كان لكل لقاءٍ عنوانٌ، فإن عنوان هذا اللقاء كان بلا شك: "أبشر"، ونحن نقول "الله يبشرك بالسعد في الدنيا والآخرة".
رابط مختصر