شيمنـا العربيـة.. على حافة الهاويـة...!؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
رفيـا عبّـود/صحفية وكاتبة سورية
هل مرة صادفتك قصة حدثت أمامك أنّ رجلاً اعتدى على آخر من أجل دور تجاوزه للحصول على راتبه ؟
هل سمعت أنّ مدرساً تردد كثيراً في الذهاب إلى مدرسته لأنّ أحد الطلاب هدده بأهله إن لم يسمح له أن ينقل في الامتحان ؟
ما هو شعورك عزيزي العربي إن قالوا لك أن فتاةً تمّ التحرش بها من قبل مجموعةٍ من الشبان لأنّها لا تلبس لباساً محتشم (بنظرهم) .
كيف ستعالج مشكلة حدثت مع طبيب يمارس عمله بشكل اعتيادي في المستشفى ويدخل عليه رجالٌ يلبسون الأسود ويأخذونه إلى جهة مجهولة لمعالجة أحد ما بعيداً عن أعين الناس؟
والكثير الكثير من التساؤلات التي لا تشبه بحد زعمنا عاداتنا العربية أو أخلاقنا فنحن بنظر أنفسنا تربينا في المدن الفاضلة المنتشرة في كل أصقاع المعمورة على امتداد الجغرافية العربية ، فيكفي أن تلقي نظرة على المئات بل الآلاف من المواقع على التواصل الاجتماعي لتصل إلى النتيجة التي لا تدع فيها شك أن الانحلال الأخلاقي والسقوط نحو الهاوية هو العنوان العريض لمجتمعاتنا إلا ما رحم ربي.... مهاترات ، شتائم ، تخوين ، خروج عن الدين .. والعديد من المصطلحات الجاهزة التي لا تنم إلا على الكراهية بين أبناء اللغة والدين والتاريخ...
قد يقول قائل : هذا تجني وهذا ضرب من الخيال أن نعمم هذه المسائل؛ ولكن الحقيقة السائدة والتي يجب أن نعترف فيها حتى نعالج هذا الشرخ هو أن نعترف بواقعنا السيئ.. وأن لا نختبئ خلف أصبعنا..
فنحن لم نخلق وعلى رأسنا ريش ويجب علينا أن لا ندفن رأسنا بالتراب كالنعام؛ لأننا بكل شفافية لا نقرأ واقعنا ولا نحلله كما هو ، وجدير بنا أن نعيد ترتيب بيتنا الداخلي ونجمع شتاتنا المبعثر ونعود إلى هويتنا الحقيقية
هذا لا يقودنا طبعاً ان نبكي على الأطلال كما يفعل الكثير من المفكرين والمثقفين.. بل أن نكتب دستوراً حضارياً ينتمي إلى البناء والتطور وأن يكون مفهوم الدولة القوية هو الراسخ في عقول الجميع فلا خير في أمة تعيش على الأنقاض .
لذلك.. يجب قبل أن نشمر عن سواعدنا أن نصلح ما أفسده الدهر من نزاعات وفوضى وخلافات ونضعها جانباً لكي تصبح الصورة واضحة فالعمل الصحيح يبدأ في التشخيص الصحيح للمشكلة ووضع الحلول لها ومن ثمّ تسير العجلة على الطريق المستقيم .
من المؤكد أننا لا نملك عصاً سحرية والتاريخ يشهد أنّ بناء أي دولة أو أمة تحتاج لعقود كي تصبح قوية معافاة فلا ضيّر في تكاتف الدول القوية مع الدولة الضعيفة حتى تعود إلى ألقها وسيادتها...
من الممكن أن يسأل سائل ..ما الغاية من هذا التكافل وهل ستجدي نفعاً بعد هذا الخراب ؟
الجواب ببساطة أنّ الحياة تعطنا دروساً كثيرة في صعود الدول وأفول غيرها وهذه الحياة دوارة إن لم تكن يداً واحدة ...
لنعود لاستفسارنا الأول هل من شيمنا العربية على حافة الهاوية....!
الجواب لكم ....
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تهجير غزة ورغبة إشعال فتيل الأزمة.. ترامب يضع الشرق الأوسط على حافة الانفجار
بغداد اليوم – بغداد
حذر القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الخميس (6 شباط 2025)، من عواقب كارثية قد تترتب على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة، محذرا من أن تنفيذ هذه الخطة قد يؤدي إلى تفجر الوضع في المنطقة بالكامل.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "تصريحات ترامب المتعلقة بتهجير سكان غزة والسيطرة على مدنهم وقراهم، وإجبار نحو ثلاثة ملايين فلسطيني على اللجوء إلى دول الجوار، تعكس مخططا بالغ الخطورة سيؤدي إلى تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط".
وأضاف، أن "هذه الخطة تمثل بداية لخلق توترات جديدة في المنطقة"، مشيرا إلى أن "البيت الأبيض يرسل رسالة دعم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حملات إبادة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 150,000 شخص.
وشدد القيادي في الإطار التنسيقي على أن "تداعيات تنفيذ هذا المخطط ستكون كارثية على المنطقة، وأنه يعكس ازدواجية المعايير في السياسة الأمريكية التي تسعى إلى خلق أزمات جديدة على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".
وأشار إلى أن "تهجير الفلسطينيين مجددا أمر غير مقبول"، لافتا إلى أن "جميع العواصم العربية المحيطة بفلسطين تدرك خطورة هذا المخطط وتداعياته المحتملة".
واختتم شاكر بالقول، إن "صمود الشعب الفلسطيني سيظل العامل الحاسم في إفشال هذه المؤامرات التي تهدف إلى تعزيز قوة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية، ولن يمر هذا المخطط بسلام".
وفي سياق التصعيد السياسي المتواصل في المنطقة، أثار الرئيس الأمريكي، جدلا واسعا بعد تصريحاته حول خطة تهجير سكان غزة.
في حديثه، اقترح ترامب أن يتم نقل ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني من القطاع إلى دول الجوار، وهو ما ألقى بظلاله على الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط. هذه التصريحات أظهرت موقفا أمريكيا داعما للكيان الإسرائيلي في سياق تصاعد العنف والتهجير الذي يعاني منه الفلسطينيون.