بسبب الجفاف.. إسبانيا تلجأ إلى مياه البحر والصرف الصحي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إن نحو عشرين بالمئة من مياه الصنابير في مدينة برشلونة الإسبانية يأتي من مياه بحر معالجة، فيما تأتي نحو عشرين بالمئة أخرى من مياه صرف صحي معالجة، وتقول الصحيفة إن السلطات اضطرت إلى هذا التوجه بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.
وتقول الصحيفة إن هذا المزيج قد يكون "مياه شرب المستقبل" في بلدان البحر الأبيض المتوسط التي تصبح بسرعة "أكثر دفئا وجفافا" بوتيرة أسرع من معظم الأماكن الأخرى في العالم.
وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه لا ينبغي استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في مياه الشرب. وللالتفاف على ذلك، يجري تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة في برشلونة في النهر قبل استخراجها مرة أخرى في اتجاه مجرى النهر.
وأسهم الجفاف المستمر في مناطق مثل إقليم كاتالونيا الإسباني بتشغيل محطة تحلية Llobregat بكامل طاقتها، بعد أن بقيت أعواما منذ افتتاحها في 2009 تعمل بربع الطاقة الإنتاجية، لعدم الحاجة.
وفي كاتالونيا، تخطط السلطات لمضاعفة قدرة تحلية المياه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقا للصحيفة.
وفي العام الماضي، أنتجت محطتا تحلية المياه في المنطقة 16.7 مليار غالون من مياه الشرب، أي ستة أضعاف ما أنتجت في عام 2009.
وقد ساعدت هذه المياه المنطقة على مواجهة الحرارة الشديدة والجفاف هذا الصيف.
في الماضي، اضطرت كاتالونيا إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة مثل استيراد مياه الشرب على متن سفن الصهاريج.
ويشكل انخفاض فرص الحصول على المياه العذبة أحد أكبر التهديدات على المدى الطويل في المنطقة.
وعلى الرغم من الاضطرار لها، فإن عمليات تحويل مياه البحر إلى مياه شرب تستهلك الطاقة بكثافة، مما يجعل تحلية المياه مكلفة وسيئة للبيئة.
و"النفايات" الناتجة عن العملية، والمتمثلة بمحلول فائق الملوحة، ضارة بالنظام البيئي للمحيطات.
وفي البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، تؤدي موجات الجفاف المتكررة وتضاؤل تدفقات المياه من الجبال إلى الأنهار إلى إعادة هندسة البنية التحتية للمياه، وفقا للصحيفة.
ويحفر المزارعون آبارا أكثر عمقا، وغالبا ما يتحولون إلى زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه.
وتستثمر الحكومات من إسبانيا إلى إسرائيل إلى الجزائر بكثافة في محطات تحلية المياه وتبحث عن إمدادات المياه العذبة في أماكن أبعد.
وفي منطقة بوليا الإيطالية، تريد السلطات المحلية بناء خط أنابيب تحت الماء بطول 1 مليار يورو بطول 100 كيلومتر - ليس لنقل النفط أو الغاز الطبيعي ولكن لمياه الشرب.
ومن شأن المشروع المخطط له أن يجلب مياه النهر عبر البحر الأدرياتيكي من ألبانيا إلى بوليا، وهي المنطقة الجافة في إيطاليا.
وتنفق السلطات المحلية نحو 1.7 مليار يورو، أي ما يعادل 1.9 مليار دولار، لإصلاح واستبدال أنابيب المياه المتسربة، التي يفقد من خلالها حوالي 48٪ من مياه الشرب هناك.
ويؤثر المناخ المتغير على البحر الأبيض المتوسط بطرق تتجاوز الجفاف.
وفي منطقة يعيش فيها نحو 150 مليون شخص بالقرب من الساحل، يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر المنازل والشركات ومواقع التراث الثقافي.
وأدى هذا بحسب الصحيفة إلى مضاعفة المشاريع التي تهدف وقف أو إبطاء "ابتلاع البحر للأراضي".
وعانى جزء كبير من منطقة البحر الأبيض المتوسط من موجة حر شديدة في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات والضغط على أنظمة الرعاية الصحية المنهكة، مع تعرض كبار السن للخطر بشكل خاص.
وأقامت مدن مثل برشلونة ونيقوسيا في قبرص ملاجئ عامة لحماية الناس من التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط تحلیة المیاه میاه الشرب من میاه
إقرأ أيضاً:
مياه مطروح تعلن بدء تجارب تشغيل منفذ التوزيع برأس الحكمة
بدأت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، تجارب تشغيل منفذ توزيع مياه "غراب" الجديد بمنطقة رأس الحكمة، وذلك في إطار الجهود المبذولة من الشركة لتوفير خدمات مياه شرب عالية الجودة لدعم المشروعات والتطوير والتنمية بالمنطقة.
واكد الدكتور إبراهيم خالد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، على أهمية هذا المشروع في تعزيز البنية التحتية للمياه بمنطقة رأس الحكمة، والتي تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية الواعدة في محافظة مطروح.
يأتي منفذ توزيع مياه "غراب" كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المائية المتزايدة في منطقة رأس الحكمة، خاصة مع التوسع في إنشاء المنشآت السياحية والفنادق والمنتجعات التي تجذب السياح من داخل مصر وخارجها. ويهدف المشروع إلى توفير مياه شرب للمنشآت السياحية والسكان المحليين ودعم خطط التطوير العمراني والبنية التحتية في المنطقة بالإضافة الي تعزيز الجاذبية السياحية لرأس الحكمة كواحدة من أهم الوجهات على ساحل البحر المتوسط.
يشار إلى أن منفذ توزيع مياه "غراب" تم إنشاؤه وفقًا لأحدث المعايير الفنية والتكنولوجية، حيث يعتمد على شبكة متطورة لتوزيع المياه تضمن وصولها بكفاءة عالية إلى جميع المنشآت والمناطق المستهدفة، كما تم تزويد المنفذ بأنظمة مراقبة وتحكم ذكية لضمان استمرارية تدفق المياه وجودتها.
وأعرب الدكتور إبراهيم خالد عن فخره بإنجاز هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح تعمل على قدم وساق لتلبية احتياجات المنطقة من المياه، خاصة في ظل التوسع الكبير في المشروعات السياحية.
وأضاف: "نحن ندرك أهمية منطقة رأس الحكمة كواحدة من أهم المناطق السياحية في مصر، ونسعى جاهدين لتوفير كل ما يلزم لضمان نجاح خطط التطوير بها".
من ناحية اخرى قام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، بزيارة ميدانية إلى مدينة الضبعة، برفقة عدد من نواب مجلس الشعب عن المحافظة، حيث تم عقد اجتماع مع بعض أهالي المدينة لبحث سبل زيادة كميات المياه الموردة إليها، بما يلبي احتياجات السكان المتزايدة.
وخلال الزيارة أكد الدكتور إبراهيم خالد على التزام الشركة بتوفير خدمات مياه شرب ذات جودة عالية، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ المشروعات التطويرية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المحافظة. كما استمع إلى مطالب ومقترحات الأهالي، مؤكدًا أن الشركة تعمل بشكل دائم على حل أي معوقات قد تواجه وصول الخدمات .
وأعرب أهالي مدينة الضبعة عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، مؤكدين أن هذه الزيارة تعكس حرص المسؤولين على التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم.
يذكر أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح تواصل تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية في مختلف أنحاء المحافظة، وذلك في إطار خطة الدولة لتحسين خدمات المرافق العامة ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.