كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إن نحو عشرين بالمئة من مياه الصنابير في مدينة برشلونة الإسبانية يأتي من مياه بحر معالجة، فيما تأتي نحو عشرين بالمئة أخرى من مياه صرف صحي معالجة، وتقول الصحيفة إن السلطات اضطرت إلى هذا التوجه بسبب الجفاف الذي يضرب البلاد.

وتقول الصحيفة إن هذا المزيج قد يكون "مياه شرب المستقبل" في بلدان البحر الأبيض المتوسط التي تصبح بسرعة "أكثر دفئا وجفافا" بوتيرة أسرع من معظم الأماكن الأخرى في العالم.

وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه لا ينبغي استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في مياه الشرب. وللالتفاف على ذلك، يجري تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة في برشلونة في النهر قبل استخراجها مرة أخرى في اتجاه مجرى النهر.

وأسهم الجفاف المستمر في مناطق مثل إقليم كاتالونيا الإسباني بتشغيل محطة تحلية Llobregat بكامل طاقتها، بعد أن بقيت أعواما منذ افتتاحها في 2009 تعمل بربع الطاقة الإنتاجية، لعدم الحاجة.

هذه المنطقة كانت مغطاة بالمياه بشكل يغمر هذه الكنيسة القديمة

وفي كاتالونيا، تخطط السلطات لمضاعفة قدرة تحلية المياه على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقا للصحيفة.

وفي العام الماضي، أنتجت محطتا تحلية المياه في المنطقة 16.7 مليار غالون من مياه الشرب، أي ستة أضعاف ما أنتجت في عام 2009.

وقد ساعدت هذه المياه المنطقة على مواجهة الحرارة الشديدة والجفاف هذا الصيف.

في الماضي، اضطرت كاتالونيا إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة مثل استيراد مياه الشرب على متن سفن الصهاريج.

ويشكل انخفاض فرص الحصول على المياه العذبة أحد أكبر التهديدات على المدى الطويل في المنطقة.

وعلى الرغم من الاضطرار لها، فإن عمليات تحويل مياه البحر إلى مياه شرب تستهلك الطاقة بكثافة، مما يجعل تحلية المياه مكلفة وسيئة للبيئة.

و"النفايات" الناتجة عن العملية، والمتمثلة بمحلول فائق الملوحة، ضارة بالنظام البيئي للمحيطات.

وفي البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، تؤدي موجات الجفاف المتكررة وتضاؤل تدفقات المياه من الجبال إلى الأنهار إلى إعادة هندسة البنية التحتية للمياه، وفقا للصحيفة.

ويحفر المزارعون آبارا أكثر عمقا، وغالبا ما يتحولون إلى زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه.

وتستثمر الحكومات من إسبانيا إلى إسرائيل إلى الجزائر بكثافة في محطات تحلية المياه وتبحث عن إمدادات المياه العذبة في أماكن أبعد.

الجفاف أثر على زراعة المحاصيل في دول حوض البحر المتوسط

وفي منطقة بوليا الإيطالية، تريد السلطات المحلية بناء خط أنابيب تحت الماء بطول 1 مليار يورو بطول 100 كيلومتر - ليس لنقل النفط أو الغاز الطبيعي ولكن لمياه الشرب.

ومن شأن المشروع المخطط له أن يجلب مياه النهر عبر البحر الأدرياتيكي من ألبانيا إلى بوليا، وهي المنطقة الجافة في إيطاليا.

وتنفق السلطات المحلية نحو 1.7 مليار يورو، أي ما يعادل 1.9 مليار دولار، لإصلاح واستبدال أنابيب المياه المتسربة، التي يفقد من خلالها حوالي 48٪ من مياه الشرب هناك.

ويؤثر المناخ المتغير على البحر الأبيض المتوسط بطرق تتجاوز الجفاف.

وفي منطقة يعيش فيها نحو 150 مليون شخص بالقرب من الساحل، يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر المنازل والشركات ومواقع التراث الثقافي.

وأدى هذا بحسب الصحيفة إلى مضاعفة المشاريع التي تهدف وقف أو إبطاء "ابتلاع البحر للأراضي".

وعانى جزء كبير من منطقة البحر الأبيض المتوسط من موجة حر شديدة في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات والضغط على أنظمة الرعاية الصحية المنهكة، مع تعرض كبار السن للخطر بشكل خاص.

وأقامت مدن مثل برشلونة ونيقوسيا في قبرص ملاجئ عامة لحماية الناس من التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط تحلیة المیاه میاه الشرب من میاه

إقرأ أيضاً:

مبادرة «بداية» تحقق نقلة نوعية في خدمات المياه بقرية الدويرات

أطلقت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج قافلة مائية لخدمة أهالي قرية الدويرات بمركز المنشاة، ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».

تقدم القافلة خدمات مجانية متنوعة تشمل فحص العدادات، وصيانة الشبكات، وتوزيع مطويات توعوية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل ولقاءات توعية بأهمية المياه النظيفة.

تهدف هذه المبادرة إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتوفير خدمات أساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي، كما تسعى إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية.

أوضح المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس شركة مياة الشرب أن القافلة تضم خدمات مجانية للأهالى كقراءة وفحص العدادات وتقديم خدمات الكسح وغسيل الشبكات ورفع عينات مياه عشوائية لتحليلها للتأكد من جوده مياه الشرب المنتجة وكذلك استقبال شكاوي العملاء واستفساراتهم وحلها.

واوضحت أسماء سهيل مدير إدارة التوعية والتثقيف واستطلاع الراى ان الهدف من القافلة المائية تحقيق التواصل مع الاهالى وقادة الرأى والسيدات والشباب وجميع فئات المجتمع وانه يتم توزيع مطبوعات ومطويات توعوية تحمل عدد من الرسائل الإرشادية لمواطنين.

صاحب القافلة المائية مجموعة أنشطة للتوعية تشمل لقاء شعبي لرجال وعمد ومشايخ ومسؤولي القرية ولقاءات لرواد المساجد والكنائس بالقرية وندوات لقادة الرأى وحملات طرق أبواب وورش سباكة للسيدات والتوعية باستخدام مسرح العرائس لأطفال الحضانات واستطلاعات رأي للمواطنين وسيارة استقبال الشكاوى وذلك لتوعية المواطنين بقضايا المياه وخدمات مياه الشرب والصرف الصحى.

أعرب أهالي قرية الدويرات عن سعادتهم بهذه المبادرة، مؤكدين أنها ساهمت في حل العديد من المشاكل التي كانوا يعانون منها في مجال المياه. وأكدوا على أهمية تكرار مثل هذه القوافل لتغطية باقي القرى في المحافظة."

مقالات مشابهة

  • ندوة لطلاب مدارس ديرب نجم عن أهمية ترشيد استهلاك المياه
  • تنظيم حملات توعية بالمدارس لترشيد استهلاك المياه في 5 محافظات
  • محافظ بني سويف يشهد توقيع بروتوكول مع "مصر الخير" لتحسين الخدمة بقطاع المياه بإهناسيا
  • وصول شحنة جديدة من تجهيزات محطات تحلية مياه البحر
  • مبادرة «بداية» تحقق نقلة نوعية في خدمات المياه بقرية الدويرات
  • "بتكلفة 166 مليون جنيه".. تدعيم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي لـ 10 قري بسوهاج
  • مد شبكات مياه الشرب والصرف لـ10 قرى في سوهاج بـ166 مليون جنيه
  • قطع المياه عن عدة مناطق في الدقهلية وبني سويف للصيانة
  • نائب محافظ قنا يتفقد أعمال مشروع محطة رفع الصرف الصحي بمركز قفط
  • 7 معلومات عن محطة تحلية مياه البحر بالجلالة.. توفر 4 آلاف فرصة عمل