الثورة نت/
أكد المكلّف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية الطاهر سالم الباعور، أن ما يحدث في قطاع غزة أظهر الوجه الحقيقي للعالم الذي ينادي بالحرية والعدالة واحترام مبادئ حقوق الإنسان، وبين زيف شعارات حقوق الإنسان في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وشدد الباعور في حديث عبر تلفزيون فلسطين، ونقتله وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، على ضرورة إلزام الكيان الصهيوني للانصياع للقرارات الدولية والتي تقابلها دائما بالرفض، مضيفا: إذا كنا لا نستطيع تطبيق القرارات الأممية، فعلى الجميع مراجعة هذه القوانين والتنصل منها أيضا.

ولفت الباعور إلى أن الشعب الليبي بأكمله مرتبط ارتباطا وجدانيا بالقضية الفلسطينية، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه ومستمر في ذلك حتى نيلهم حقوقهم المشروعة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية مركزية وعلى العالم الإسلامي والعربي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله.
وأكد أن النصر الذي حققته الدولة الفلسطينية في المؤسسات الدولية يعد تقدما كبيرا رغم الموقفين الأمريكي والصهيوني، مثمنا ما أقدمت عليه الجزائر بتقديم مقترح بانضمام دولة فلسطين كعضو دائم في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، قائلا “نحن نشهد تطوراً ملموسا وواضحا بالمواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية”.
وكشف الباعور عن توجه حكومته لاعتماد سفير لدولة ليبيا غير مقيم لدى دولة فلسطين.

وأكد الباعور أنه من المخجل أن يتم السكوت على ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد المؤسسات الدولية التي تتعرض للقصف وموظفيها للقتل في قطاع غزة، مضيفا أنه من العيب الاكتفاء بالإدانات لعمليات القتل والاستهداف لمؤسسات الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا.
وشدد على ضرورة توفير الدعم العربي والإسلامي للحكومة الفلسطينية لتستطيع تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، وذلك لن يتحقق إلا بوجود شبكة الأمان العربية التي تخصص المبالغ الخاصة لذلك.
وقال: نحن في ليبيا نعمل على تقديم كل ما نستطيع لإخوتنا في فلسطين، ورغم كل ما نقدمه نشعر بالتقصير حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والتضحيات التي يقدمها دفاعا عن حقوقها وعن شرف الأمة العربية والإسلامية.

ونوه إلى انضمام حكومته للدعوة التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، وتم قبولنا في الدعوة المقدمة، وفي شهر أغسطس المقبل ستكون لدينا الإحاطة حول هذه القضية.
ولفت الباعور إلى أن الكيان الصهيوني يقيم المستوطنات لتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية ومنع قيام الدولة الفلسطينية، منوها إلى أن حكومته تحدثت في هذا الشأن أمام العالم وحول ضرورة وقف الاستيطان والاعتداء على مدينة القدس.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يدافع عن مدينة القدس مهد الديانات السماوية، موجها التحية للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وأن الحكومة والشعب الليبي مستمران في دعم المواقف الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: الجامعة العربية تساهم في إعطاء الموقف الفلسطيني زخما وعمقاً في المحافل الدولية

أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجامعة تولى الملف الفلسطيني أولوية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وتتبنى الموقف الفلسطيني باعتباره موقفاً موحداً لـ 22 دولة، الأمر الذي يعطي زخماً وعمقاً ودعماً للموقف الفلسطيني الذي يخاطب العالم والمجتمع الدولي مستنداً لهذا الموقف الجماعي العربي.


جاء ذلك اليوم الثلاثاء في لقاء نظمته لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين مع السفير حسام زكي تحت عنوان "الجامعة العربية وتحديات المنطقة.. رؤى وسيناريوهات مستقبلية".


وقال السفير حسام زكي إن الوضع العربي الراهن ليس جيداً، في ظل تفشي بؤر الصدام والحرب، فهناك الحرب القائمة على قطاع غزة، وهي حرب إجرامية احتلالية فيها من البشاعات ما لا يوصف، كما أن هناك حربا في السودان قائمة منذ عام ونصف أو أكثر، وهي حرب مثيرة للحزن نتيجة تطورات الوضع في هذا البلد العربي الهام.


ولفت إلى أن هناك تصعيدا آخر مرتبطا بالحرب على قطاع غزة يتمثل في المواجهات العسكرية ما بين حزب الله والحوثيين ضد إسرائيل، مما يؤدي لرفع مستوى التوتر ويثير احتمالات تصعيد الصدام في المنطقة، وهذا أمر يعد في منتهى الخطورة.


وأشار إلى تدهور الأوضاع في ليبيا، مما يؤشر على هشاشة العملية السياسية القائمة هناك، مؤكداً ضرورة الحاجة إلى العمل مع القوى الفاعلة في ليبيا حتى لا ينتهي الأمر بتدهور الوضع.


وجدد التأكيد على أن الوضع العام فيما يتعلق بالمنطقة العربية في ظل الحروب والصدامات العسكرية وشبه العسكرية، قد يؤشر على أن الأمور ربما تصل إلى حافة الصراع، وهذه الأمور تؤثر تأثيراً كبيراً على قدرات الدول وإمكانياتها وفرصها في الاستقرار السياسي، لافتاً إلى أن بؤر الصدام والتوتر في المنطقة العربية تكون عائقا أمام عملية التنمية في الدول المستقرة وشبه المستقرة.


واستطرد السفير حسام زكي أنه رغم ذلك فإن هناك نقاطا مضيئة في الوطن العربي، تستحق الإشادة بها، وهناك دول تحقق قدراً من التقدم برغم كل التحديات الراهنة.
وذكر الأمين العام المساعد أن جامعة الدول العربية هي السقف لكل العرب،وهي تمثل الحد الأدنى من الوحدة العربية، منوها إلى أن المناقشات التي تجري تحت قبة الجامعة العربية تثمر عن مواقف سياسية لدعم القضايا الراهنة.


وتابع السفير حسام زكي أن الوضع الخاص بفلسطين، مؤسف للغاية نتيجة العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة والضفة الغربية، مشددا على أن الموقف السياسي الذي تعكسه الجامعة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يعد موقفا قويا وأساسا داعما لتلك القضية في المحافل الدولية، حيث تتبنى على سبيل المثال منظمة التعاون الإسلامي موقف الجامعة العربية ثم ينتقل للأمم المتحدة.


وحول تطورات الوضع في السودان، قال زكي إن السودان يشهد حرباً حزينة لأنها حرب تقوم بين طرفين سودانيين في الأصل، مشيرا إلى أن الجامعة العربية حاولت مع أطراف أخرى أن تعمل على تهدئة الحرب القائمة ونزع فتيل الأزمة التي تؤثر بشكل مباشر على دول الجوار كما أن لها تداعيات على منطقة القرن الإفريقي وشمال إفريفيا.


وشدد على أن الوضع في السودان يتطلب عملاً أكبر وأكثر كثافة، مشيرا إلى أنه في 12 يونيو الماضي استضافت الجامعة العربية اجتماعاً مهماً لتنسيق جهود المتداخلين لتسوية الأزمة السودانية، مجدداً التأكيد على أن الأمر يحتاج إلى تنسيق كبير فيما يتعلق بالجهد الذي يبذله البعض لنزع فتيل الصراع وإيقاف الحرب.


وتطرق إلى الحديث عن اجتماعات جنيف الأخيرة بشأن السودان، وقال إن الجامعة العربية لم يتم دعوتها إلى تلك الاجتماعات رغم جهودها في تنسيق مختلف الجهود المعنية بحل أزمة السودان، ولذا أصدرت بياناً ينم عن الامتعاض، وجرى حديث مع الجانب الأمريكي المنظم لاجتماع جنيف، وقال: "أبلغناهم أن الجامعة العربية هي المنطمة الإقليمية الأم للمنطقة وأن إبعادها عن جهود التسوية في السودان أمر مرفوض تماما".


وأشار إلى أن الجامعة العربية تعتبر الاتحاد الإفريقي منظمة شقيقة، ولكن غير مقبول أن تتم دعوته للاجتماع دون دعوة الجامعة".
وبشأن الوضع في ليبيا، أكد السفير حسام زكي أن هذا الوضع يتسم بالهشاشة، ويمكن أن ينقلب إلى تطورات غير حميدة، مضيفا: "لكن نثق في حكمة عدد من القاداة الليبيين المخضرمين الذين لديهم القدرة على وقف هذا التدهور".


وأضاف أن ليبيا بلد عربي مهم للإقليم العربي وكذلك لإفريقيا وأوروبا والاقتصاد العالمي بسبب تصدير النفط، مشددا على أن الجامعة العربية حاولت في هذا الملف كثيراً، حيث استضافت في مارس الماضي قيادات المجالس الثلاثة في ليبيا (مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي)، مشيرا إلى أن الجامعة لم تتراجع عن فكرة جمعهم مرة أخرى، وقد يتم توسيع الاجتماع ليشمل شخصيات مؤثرة في المسرح الليبي، بهدف مساعدة ليبيا في صياغة دستور جديد وإقرار قواعد الانتخابات ونظام الانتخابات في البلاد.


ونوه إلى أن هناك ملاحظات إيجابية في عدد من الملفات المرتبطة بالدول العربية، حيث هناك تطورات إيجابية حدثت في العلاقات بين تركيا ومعظم الدول العربية، بما استدعى إلغاء اللجنة المعنية بالتدخلات التركية في الشئون العربية.


وقال إنه فيما يتعلق بالعلاقات العربية الإيرانية، فإن العلاقات لم تصل حتى الآن إلى ما وصلت إليه العلاقات التركية العربية، لكن يمكننا أن نقول إن الوضع الإيراني مع الدول العربية فيه قدر كبير من التحسن، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد ملاحظات فيما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة"، مشيرا إلى أنه جرى كذلك الاستغناء عن اللجنة المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي التابعة لمجلس الجامعة العربية وهي التي تشكلت عام 2016.


وأعرب عن الترحيب بدور الصين في المنطقة الذي بدأ يتصاعد مؤخراً، مشيرا إلى أن الدول العربية ترتبط بعلاقات قوية مع الصين، وهي شريك استراتيجي للدول العربية.


وأضاف "ونرحب بدخول بكين في ملفات المنطقة ليس فقط لأنها تتفهم قضايانا بشكل جيد ولكن أيضاً لأنها دولة مهمة يجب أن تأخذ مواقفها بعين الاعتبار.
 

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الصهيوني قادم ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دُمنا أحياء (فيديو)
  • السيد القائد: ما يحدث في فلسطين هو اختبار مهم لأمتنا، ويكشف واقع كل شعوبها وكل أنظمتها وكل نخبها العلمائية والأكاديمية
  • جامعة صنعاء تشهد مسيرة حاشدة نصرةً لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • كاريكاتير.. أمريكا تقتل الشعب الفلسطيني وتمشي في جنازته
  • جمال أبوالفتوح: مصر تخوض حرب دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني
  • السفير حسام زكي: الجامعة العربية تساهم في إعطاء الموقف الفلسطيني زخما وعمقاً في المحافل الدولية
  • حسام زكي: الجامعة العربية تساهم في إعطاء الموقف الفلسطيني زخما وعمقًا في المحافل الدولية
  • الرئاسة الفلسطينية: التصريحات الإسرائيلية مرفوضة ومدانة
  • سلمان للإغاثة: الإنزال الجوي للمساعدات جزء من جهود المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني
  • محافظ بيت لحم: حكومة نتنياهو تواصل سياستها لتهجير الشعب الفلسطيني