هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع تنظم فعالية خطابية وثقافية بذكرى عاشوراء
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت هيئة التدريب والتاهيل بوزارة الدفاع فعالية خطابية وثقافية إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وخلال الفعالية، التي حضرها مدير دائرة المعاهد والكليات بهيئة التدريب والتأهيل العميد حميد العزي ، و مدير دائرة التدريب العسكري العميد ناصر حميد، اشار مدير معهد الرسول الاعظم العقيد محمد البصير إلى أن إحياء ذكرى عاشوراء، واستذكار أحداث كربلاء، يجسدان التمسك بأولياء الله وأعلام الهدى، وإعلان البراءة من أعداء الله والإسلام، مؤكدا أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في تحصين النفس من الانحراف عن المنهج المحمدي، وإحياء قيم التراحم والتكافل بين أبناء الأمة لمواجهة الأعداء الحقيقيين للإسلام.
واوضح أن خروج الإمام الحسين ضد تيار الباطل، الذي انحرف عن منهجية الحق ومبادئ الإسلام، لم يكن في سبيل جاه أو منصب، بل في سبيل الانتصار لدين الله، ونصرة الحق والمستضعفين، وطلبا لإقامة العدالة.
واكد استمرار الشعب اليمني في موقفه المشرف في سبيل الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، والاستعداد الكامل للتحرك على مختلف المسارات الجهادية ووفق توجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فيما اشار الناشط الثقافي زكريا الحوثي، إلى أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام محطة هامة للتزود بالقيم، والثبات على الحق مهما كانت التحديات، ومهما بلغت قوة الباغي..لافتا إلى أن استهداف الامام الحسين ومحاولة إفشال مشروعه، عبر قتله وتصفيته، مثّل حرباً على الإسلام والقرآن والرسالة المحمدية.
واستعرض محطات من حياة وشجاعة ومآثر ومناقب الإمام الحسين -عليه السلام – بخروجه في وجه الطغاة والمستكبرين، مبينا أن هذه ذكرى عاشورا ستظل أكبر فاجعة ومأساة في تاريخ الأمة وستبقى حاضرة على امتداد الزمن، مؤكدا ضرورة مواجهة الانحراف الحاصل في الأمة الإسلامية المتمثل في موالاة أعداء الله ومعاداة اوليائه.
وفي الفعالية التي حضرها عدد.من القيادات العسكرية وضباط وصف وجنود هيئة التدريب والتأهيل القى الشاعر سام القديمي قصيدة شعرية وقدمت فرقة انشادية أوبريت معبر عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى عاشوراء صنعاء الإمام الحسین
إقرأ أيضاً:
أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاستعدادات الروحية لصوم الأربعين المقدس، يحيي المؤمنون في الكنيسة الأرثوذكسية “أحد مرفع الجبن”، الذي يصادف الأحد الأخير قبل بداية الصوم. ويُعرف هذا اليوم أيضًا بـ “أحد الغفران”، حيث تذكرنا الكنيسة بحدث طرد آدم وحواء من الفردوس، وتدعو المؤمنين للتوبة والغفران استعدادًا للرحلة الروحية التي تبدأ مع الصوم.
وتعتبر هذه المناسبة لحظة للتأمل في الفقدان الروحي الذي أصاب الإنسان بعد السقوط، وكيف أن العودة إلى الله عبر التوبة والغفران تمثل الطريق الوحيد لاستعادة النعمة المفقودة. في هذا السياق، يتناول العديد من الآباء القديسين دلالات الطرد من الفردوس، حيث يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم أن “الطرد لم يكن عقابًا انتقاميًا، بل تدبيرًا رحيمًا حتى لا يأكل الإنسان من شجرة الحياة وهو في حالة السقوط”. بينما يصف القديس غريغوريوس النيصي الطرد كصورة للانفصال الروحي عن الله، موضحًا أن “الإنسان لم يعد قادرًا على رؤية الله وجهًا لوجه بعد السقوط، لأن الخطيئة غطّت عينيه”.
كما يبرز القديس باسيليوس الكبير الصوم كوسيلة لاستعادة الفردوس المفقود، مؤكدًا أن “آدم خسر الفردوس بسبب الأكل بشهوة، ونحن نحاول استعادته من خلال الصوم”. ويعتبر الصوم في هذا اليوم، الذي يتضمن الامتناع عن الأطعمة الحيوانية، دعوة لتجديد النقاء الروحي والعودة إلى الله، كما كان الحال مع آدم قبل السقوط.
وفي “أحد مرفع الجبن” أيضًا، تقام صلاة الغفران في الكنائس، حيث يتبادل المؤمنون الغفران فيما بينهم، في خطوة تمهد لتوبة صادقة قبل بداية الصوم. وقد أشار القديس سمعان اللاهوتي الحديث إلى أن “من يرفض الغفران يغلق على نفسه أبواب الفردوس”، بينما دعا القديس مكاريوس المصري إلى أن “القلب الطاهر من الحقد والكراهية هو المدخل الحقيقي إلى الفردوس”.
يستعرض هذا اليوم أيضًا المقارنة بين آدم والمسيح، حيث يُظهر الآباء كيف أن آدم وحواء خالفا وصية الله وتسببوا في طردهم من الفردوس، في حين أن المسيح، من خلال صومه وصلبه وقيامته، فتح لنا طريق العودة إلى الفردوس والملكوت السماوي.
وفي ختام هذا اليوم، يوجه الآباء دعوة للمؤمنين للتحضير للصوم عبر التوبة الصادقة، الغفران الحقيقي، والاعتدال في الطعام، مع تكثيف الصلاة كسبيل للعودة إلى الله والعودة إلى الفردوس الذي فقدناه.
ختامًا، يُعتبر “أحد مرفع الجبن” ليس مجرد تحضير للصوم، بل هو تذكير بضرورة العودة إلى الله من خلال التوبة والغفران، كما قال القديس يوحنا الدمشقي: “كما فتح آدم باب الموت للعالم من خلال الطعام، كذلك بالصوم والصلاة نفتح باب الحياة الأبدية”