من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. إحنا بظهرك
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
مقال الثلاثاء 9-2-2016
إحنا بظهرك..
الكاتب مثل لاعب كرة القدم،يعتبر #الجمهور مكوّن مهم في جولاته ، فهو يحتاج دائماً الى #التشجيع و #الهتاف والتحفيز ،حتى يبذل ويعطي ويتألق ويسدد نحو الهدف ، بالمقابل اذا فتر #حماس المدرجات حتماً سيفتر أداء #اللاعب ، وينحصر ما يقوم به ببعض التمريرات البينية في منطقة الوسط التي لا تسمن ولا تغني من جوع …كما أن الكاتب – كما اللاعب- عليه ان يتمتع بروح رياضية وسعة صدر عالية، فمثلاً.
من أكثر العبارات التي تحفزني وتضحكني في نفس الوقت “اكتب وإحنا بظهرك”..” #احكي_وإحنا_بظهرك”..”اسمطهم واحنا بظهرك”…فتشكرهم على الدعم المعنوي ثم تتلمّس ظهرك..
.في المنخفض الأخير كان يلف شماغاً فوق رأسه من غير عقال ، ويضع فروة قديمة على كتفيه وربطة فجل تحت الفروة الدافئة ، سرد لي قصصاً عن #الفاسدين والمناصب التي تقلدوها والى أين أوصلوا البلد..فأضفت له على الحقائق بعض الحقائق التي لا يعرفها.. فقال: “اكتب وإحنا بظهرك”…
قبل أسبوع أيضاَ خفف “رأس تريلاً” السرعة على مطب وعندما توازينا أطلق “زامور هواء” متواصل كتحية لائقة ثم فتح زجاج سيارته وقال : ” عندك اياهم” . سألته على عجل :مين همه؟…قال : هظلاك..قلت له:ابشر!! دون أعرف مين “هظلاك” ..فردّ علي : ولك “احنا بظهرك” ثم بدل الغيار الثالث وانطلق .. عندما رأيت الثنايا اللامعة من ابتسامة تذكّرته انه صديقي العزيز خلف زميلي في الصف السادس “أ” وشريكي في جدول “التكنيس” ليوم الاحد…
مقالات ذات صلة خبير عسكري: الأنفاق تحولت إلى مصيدة لقوات الاحتلال بغزة 2024/07/20أول أمس في الفرّان وعلى الطابور ونحن نراقب الأرغفة وهي تنتفخ ثم تنضج ثم تسحبها يد الخبّاز على بسطة التنشيف ..وشوشني أحدهم من الخلف: اسمع أنا متقاعد من “…” بس ورحمة أبوي بس أقرأ لك كأنك بتحك لي ع جربة ..فيكون الرد: بارك الله فيك..ان شاء الله نكون عند حسن الظن..ثم أمسك ذراعي واقال: اسمع اكتب “واحنا بظهرك”…قلت له : انت بظهري ما اختلفنا “بس تلزّش كثير”…
هذه اللقاءات العابرة..هي آمال مقيمة ،تجعلك تبري #القلم من جديد ، تكتب وتسدد وتقاوم وتقاتل وتفلت من #مصيدة_التسلل و تهزّ شباك الخوف ما استطعت اليه سبيلاً .
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الجمهور التشجيع الهتاف حماس اللاعب الفاسدين القلم
إقرأ أيضاً:
كاتبة صحفية: «لمّة يوم الجمعة» تجعل أولادنا لديهم ترابط شديد وصلة رحم مستمرة
قالت الكاتبة الصحفية مها سالم، إن "لمة يوم الجمعة" التي كانت تراها في البداية مجرد التزام، تبين لها مع مرور الوقت أنها كنز كبير يخلق ترابطاً عائلياً وصلة رحم ليست مستمرة فقط، بل ممتدة أيضاً إلى أولادهم.
وقالت الكاتبة الصحفية، خلال تصرحات تلفزيونية: "في بداية الجواز، كنا دايمًا حاطين نظام واضح.. يوم الخميس عند أهلي، والجمعة دايمًا عند حماتي.. ساعات كنت أحس إن ده التزام مرهق، خصوصًا بعد أسبوع شغل طويل.. بس دلوقتي، بعد مرور السنين، اكتشفت إن اللحظات دي من أعز الذكريات، مش لينا بس، لأولادنا كمان".
وأضافت “سالم”: "كل جمعة كنا بنتجمع.. نضحك، نحكي، نتكلم في أي حاجة وأي تفصيلة.. الأطفال اتربوا على فكرة إن العيلة دي مش بس أب وأم، العيلة دي جذور، جد وجدة، خال وخالة، عم وعمة، حضن كبير بيحضن الكل".
وحكت مها سالم عن أول موقف صعب واجهته بعد الجواز: "كنا راجعين من شهر العسل، لقيت حماتي –رحمها الله– تعبانة جدًا، وقالتلي: (أخدتي إيهاب مني)، الكلمة جرحتني بس ما زعلتش، أنا زعلت عليها.. حضنتها وقلت لها: (أنا بنتك، ما أخدتوش، إحنا كبرنا العيلة مش نقصناها)".
وأكدت مها إن "الحل السحري" اللي ممكن تنصح بيه كل بنت مقبلة على الجواز، هو إن النية الطيبة، والكلمة الحلوة، وإنك تفتحي قلبك لبيت جوزك، وتحتضني أهله، زي ما بتتمني هم يحتضنوك، ده الطريق لبناء بيت حقيقي.
وتابعت: "اللمة اللي كنا بنفتكرها واجب، طلعت هي سر الدفا.. يوم الجمعة مش بس يوم راحة، ده يوم ترابط، وبوابة حب بتفتح كل أسبوع.. حافظوا عليه، عشان تسيبوا لأولادكم حب مترابط يفضل عايش حتى بعد ما إحنا نمشي".