بحصة سوقية 21 بليون ريال..انتعاش سوق أمن المعلومات في المملكة عام 2023
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
جدة : البلاد
شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا هائلا على المستوى الرقمي انعكس على مجمل الحياة الاقتصادية، والذي أخذ شكل الاستخدام الواسع النطاق للتكنولوجيا والمنصات الرقمية المختلفة، سواء من جانب الأفراد أو الحكومة، ما ترتب عليه انتعاش في سوق أمن المعلومات بصورة غير مسبوقة، والذي تمثل بنسبة نمو سنوي مركب وصلت إلى 13.
وعلى الرغم من هذا التطور الرقمي الواسع النطاق، فقد ترافق مع الحاجة لوجود بنية مرنة على صعيد أمن المعلومات للحفاظ عليها واستدامة تقديم الخدمات الرقمية بكافة أشكالها للمستفيدين، لذا استدعى مناقشة آخر المستجدات والتحديات والحلول المتصلة بتقنية وأمن المعلومات، الأمر الذي يسلط عليه الضوء “مؤتمر أمن المعلومات لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024” في دورته الثانية عشر، حيث يعد من أقدم وأهم المؤتمرات التي تضم صناع قرار وخبراء عاملين في مجال تقنية وأمن المعلومات.
ولعل أبرز العوامل التي ساعدت على تحقيق مثل هذا التقدم الرقمي الهائل، هو تطبيق التقنيات المتطورة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والإنترنت الصناعي؛ للأشياء والتقنيات السحابية المهجنة، وذلك في القطاعين العام والخاص، ومن أشهر تلك المنصات، منصة ” أبشر ” الحكومية، والتي انتشر استخدامها في جميع أجهزة جوال المواطنين والمقيمين؛ بهدف الحصول على الخدمات الصحية والمالية والحكومية والتأمين وغيرها من الخدمات الأخرى، مما جعل المملكة في المركز الثالث عالميا بحسب مؤشر GovTech Maturity – الصادر عن البنك الدولي حول التحول الرقمي الحكومي- هذا إلى جانب تصدرها للمركز الأول عربيا فيما يتعلق بالتنافسية الرقمية.
وعن ضمان المرونة والسرعة في مواجهة التهديدات الرقمية، سيسلط المؤتمر المرتقب الحاجة الماسة لعقد شراكات قوية مابين الجهات الحكومية، والشركات الخاصة والشركاء الدوليين، وذلك لتعزيز نقاط القوة والقدرات لدى جميع الأطراف المعنية لخلق إطار شامل لأمن المعلومات على مستوى المملكة ككل، إذ استقطبت شركات عالمية مرموقة منها: أوراكل التي أعلنت عن استثمارات بقيمة 6 بليون ريال سعودي؛ لتطوير مراكز الحوسبة السحابية المحلية، وأطلقت أخرى استثمارات بقيمة 20 بليون ريال سعودي لإقامة مراكز بيانات وبنية سحابية متكاملة في المملكة، إضافة إلى إعلان جوجل إقامة بنية سحابية جديدة في مدينة الدمام، والمقرر لها أن تضيف ما قيمته 409 بليون ريال سعودي للناتج الوطني الإجمالي، ما بين عامي 2024 و 2030.
ومن المنتظر، أن ينادي المطورين والخبراء من مختلف دول العالم، بضرورة مجابهة التحديات المتصلة بالبنية الرقمية وتأثيراتها على قطاع الأعمال والبنية التحتية، في المؤتمر
الذي يأتي تحت شعار “أمن بيانات مرن: التصدي للتحديات المتغيرة: بيئة تجمع ما بين تقنية المعلومات والتكنولوجيا العملياتية وإنترنت الأشياء والإنترنت الصناعي للأشياء والسحابية المهجنة”، حيث يعتبر ملتقى لتبادل الخبرات والتعاون في قطاع اقتصادي حيوي، ودائم التغير وهو قطاع أمن المعلومات.
جدير بالذكر أن تحول المملكة بقوة نحو البيئة الرقمية وسرعة تنوع القاعدة الاقتصادية بحسب ما جاء في رؤية 2030، رفع متوسط التكلفة المترتبة على أمن البيانات بصورة فاقت المعدل العالمي، ما خلق بالتالي حاجة لاتخاذ إجراءات محكمة على صعيد أمن البيانات، والاستثمار الحكومي في البنية التحتية الرقمية، والذي تكلل بإنشاء الهيئة الوطنية لأمن البيانات وإقامة أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة في نهاية العام الماضي، وإطلاق Cloud SEZ ؛لاستقطاب شركات التقنيات السحابية العالمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
الصناعة التقليدية المغربية تحقق نموًا قياسيًا في صادراتها بداية 2025.. والفخار يتصدر
استهلت صادرات الصناعة التقليدية المغربية سنة 2025 بأداء متميز، حيث سجلت الصادرات خلال الشهرين الأولين من العام نموًا بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، متجاوزةً 231 مليون درهم. وقد تميز شهر يناير 2025 بشكل خاص، حيث حققت الصادرات معدل نمو ملحوظ بلغ 31% مقارنة بنفس الشهر من عام 2024.
وتصدر الفخار قائمة المنتجات الأكثر طلبًا في الأسواق الدولية، مع استمرار الطلب الكبير على هذه الحرفة التقليدية. كما سجلت صادرات منتجات حرفة الفخار-الحجر نموًا بنسبة 21%، لتشكل 32% من إجمالي الصادرات. في المقابل، شهدت الملابس التقليدية تقدمًا كبيرًا، محققة نموًا بنسبة 133%، مما جعلها تحتل المرتبة الثانية بحصة بلغت 25% من إجمالي الصادرات. أما الزرابي، فقد تراجعت إلى المركز الثالث، مسهمةً بحصة بلغت 16% فقط.
وفيما يتعلق بالأسواق المستوردة، حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على مكانتها كأكبر مستورد لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية، مسجلةً نموًا بنسبة 20% وحصة تقارب 40% من إجمالي الصادرات. تركيا أظهرت تطورًا لافتًا في وارداتها من المغرب، حيث سجلت زيادة غير مسبوقة بنسبة 144% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، لتتقدم إلى المرتبة الثانية. بينما احتلت فرنسا المركز الثالث بحصة بلغت 10% من الصادرات.
وعلى مستوى المدن المغربية، استعادت الدار البيضاء مكانتها كأكبر مدينة مصدرة لمنتجات الصناعة التقليدية، حيث سجلت نموًا بنسبة 25%، لتشكل 42% من إجمالي الصادرات. بينما تراجعت مراكش إلى المركز الثاني بحصة 37%، وحافظت فاس على المرتبة الثالثة بحصة 13%.
ويُظهر هذا الأداء القوي للصناعة التقليدية المغربية في بداية العام استمرارًا في تعزيز مكانة المملكة كداعم رئيسي للتجارة العالمية في هذا القطاع، مع تزايد الطلب على المنتجات التقليدية في أسواق متعددة.