وزير الخارجية يثمن دور مفوضية الاتحاد الإفريقي في تعزيز السلم والأمن داخل القارة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي "موسى فقيه"، على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي و التجمعات الاقتصادية الاقليمية، الذي تستضيفه العاصمة أكرا خلال الفترة من ١٨-٢١ يوليو ٢٠٢٤، وذلك لبحث سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي وتبادل الرؤى حول الموضوعات القارية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي استهل اللقاء بتقديم التهنئة إلى الوزير عبد العاطي على توليه مهام منصبه، وأعرب عن تقديره لحرصه على المشاركة في اجتماعات منتصف العام التنسيقية للاتحاد الأفريقي، والتي تهدف إلى تنسيق سياسات الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، وصياغة رؤى إفريقية وبلورة مقاربات شاملة لتعزيز القدرة على تحقيق تقدم ملموس في مسار الاندماج والتكامل القاري.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد على حرص مصر على الانخراط في الجهود الهادفة لمواجهة التحديات ذات الطبيعة المتشابكة والمعقدة التي تواجهها القارة، لاسيما في مجال حفظ وبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة، مثمناً دور مفوضية الاتحاد الافريقي في المساهمة في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، لاسيما في الفترة الحالية والتي تتزايد فيها الاضطرابات والأزمات والتهديدات العابرة للحدود.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أهمية تفعيل مركز إعادة الاعمار للتنمية فيما بعد النزاعات التابع للاتحاد الأفريقي في أسرع وقت.
كما تم تناول عدد من المسائل المتعلقة بالاتحاد الأفريقي وفي مقدمتها انتخابات قيادات المفوضية لعام ٢٠٢٥، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي.
وذكر السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تبادلا وجهات النظر فيما يخص مُجمل مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان، حيث أشار الوزير عبد العاطي إلى أن استضافة القاهرة لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، يهدف إلى خلق أرضية مشتركة بين كافة التيارات المدنية وتوافق في الرؤى حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان عبر حوار وطني سوداني/سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، ويأتي هذا المؤتمر استكمالًا لجهود مصر الحثيثة من أجل وقف الحرب في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين.
على صعيد متصل، تم تناول تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وجنوب السودان ودول منطقة القرن الإفريقي، وكذلك منطقة غرب أفريقيا، في ضوء ما تعانيه من أزمات عميقة ذات أبعاد متداخلة تنعكس تداعياتها على القارة بأكملها، بما يتطلب حصافة في التعامل وفهم أعمق لأسباب هذه الأزمات لمعالجتها في إطار شامل وبرؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق الاستقرار والتنمية.
وأكد الوزير عبد العاطي في هذا الصدد على دعم مصر الثابت للصومال الشقيق في جهوده لتحقيق الاستقرار ومكافحة الارهاب والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
ومن جانبه، ثمن رئيس المفوضية التعاون والتشاور المستمرين مع مصر في قضايا الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بأولويات دول القارة، مشيداً بالدور المصري المحوري في حل القضايا الأفريقية وتعزيز بنية السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، فضلاً عن الانخراط الجاد والمتميز في الموضوعات التي يتم تناولها داخل أروقة الإتحاد الافريقي.
وأكد على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف والتحرك الجاد والفعال للتوصل لحل للأزمة السودانية. وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر والجامعة العربية لحل الاشكاليات العربية والإفريقية المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه تعزيز السلم والأمن جنوب السودان مصر كاف التنمية المستدامة السلام القاهرة وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد المصريين بالخارج الاتحاد الإفريقي السودان وزير الخارجية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مفوضیة الاتحاد الافریقی وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح “المتمردين” .. تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر
قيدت الحكومة السودانية شكوى لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد دولة تشاد. وقال معاوية عثمان محمد خير وزير العدل السوداني في تصريحات صحافية أنهم قدموا أدلة تشمل مستندات ومقاطع فيديو تثبت تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع وبالتالي مسؤوليتها بالتضامن عن كل الجرائم التي اقترفتها.
وأضاف عثمان أنه في حال قبول اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الشكوى فإن الباب سيكون مشرعا لتقديم شكاوى مماثلة في المحافل السياسية والقانونية الإقليمية والدولية.
وأعلن وزير العدل أن السودان طالب الجارة بتعويضات بعدما اتهمها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.
وكانت تشاد نفت الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب أنها متورطة في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة".
وهو ما قال إنه "أدى لوقوع أضرار على المواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار".
وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".
لكنّ تشاد نفت الشهر الماضي تورطها في الأمر.
وقال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية في مقابلة مع إذاعة "إر إف إي" في 24 تشرين الأول/أكتوبر إن "تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".
بعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
مصر
خاصبعد انشقاقات الدعم السريع.. هذا الموعد المتوقع لحسم الحرب في السودان
ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1,300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع المتمردة.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر ادري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.
ووافقت الحكومة السودانية في آب/أغسطس على فتح هذا المعبر لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ولم توافق الحكومة على تمديد فتحه حتى الآن.
بورت سودان (السودان) - فرانس برس