وزير الخارجية يبحث مع نظيره الموريتاني أوجه التعاون الثنائي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أنه اتصالاً بسلسلة الاجتماعات الثنائية التي يعقدها الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الافريقي التي تستضيفها غانا في الوقت الحالي، فقد التقى اليوم، مع محمد سالم ولد مرزوك، وزير خارجية جمهورية موريتانيا الإسلامية الشقيقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير عبدالعاطي استهل الاجتماع بتوجيه التهنئة للشعب الموريتاني على التنظيم المشرف للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في يونيو ٢٠٢٤، وعلى فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بثقة المواطن الموريتاني.
وأعرب أيضاً عن التقدير المصري الكبير للرئاسة الموريتانية الحالية للاتحاد الأفريقي، وإدارتها المتوازنة للموضوعات المختلفة داخل أروقة الاتحاد، مشدداً على دعم مصر لموريتانيا في هذا الصدد.
كما تطرق الاجتماع إلى استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وما يتضمنه ذلك من عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة يجري التباحث بشأنها بين الجهات المعنية من الجانبين.
وتم أيضاً تناول مسار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث تم التوافق على عقدها قبل نهاية العام الجاري، وذلك نظراً لما سوف تمثله هذه الدورة من دفعة وزخم جديد في العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، وبالأخص في المجال الاقتصادي، علماً بأنها ستكون الأولى منذ عام ٢٠٠٦.
وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية والهجرة أشار إلى أن مصر تتابع باهتمام كبير الجهود التنموية التي تقوم بها موريتانيا الشقيقة، وكذا الاكتشافات الكبيرة في مجال الغاز الطبيعي والبترول، مؤكداً على أن موريتانيا يمكنها التعويل على الخبرات التي تحوزها مصر في مجال إقامة البنية التحتية الخاصة باستخراج الغاز والبترول وكذا بناء محطات الكهرباء، بما يمكن معه تدشين تعاون ثنائي في هذا الإطار.
وأشاد في الوقت ذاته بالإنجازات التي حققتها الشركات المصرية التي تعمل في موريتانيا، بما يعد خير دليل على ما يمكن أن تقدمه مصر اتصالاً بأوجه التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي والهام.
وقد استعرض الوزيران أبرز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الأفريقية والعربية، وذلك في ظل النجاح الموريتاني في قيادة دفة رئاسة الاتحاد الإفريقي منذ توليها رئاسته في فبراير الماضي، مع التأكيد على أهمية إيلاء أولوية قصوى للدفع بالمواقف الأفريقية الموحدة في مختلف المحافل، وخاصة مسألة التمويل الدولية وملف الديون للدول النامية.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير الموريتاني ثمَّن عالياً الدعم المصري لبلاده في رئاسة الاتحاد الافريقي، الأمر الذي سيظل محل تقدير من الجانب الموريتاني، معرباً عن الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده للعلاقات مع مصر.
وأكد حرصه الشديد على تعزيز أوجه التعاون الثنائي وتطويرها، وكذلك دفع وتيرة التشاور والتنسيق بين الجانبين إزاء مختلف الموضوعات، وخاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها القارة الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جمهورية موريتانيا فعاليات الدورة السادسة أحمد أبو زيد المتحدث الدبلوماسية العامة الاقتصاد وزارة الخارجية الإسلام السفير أحمد أبو زيد موريتانيا الكهرباء التعاون الثنائی
إقرأ أيضاً:
اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – البريطاني يبحث فرص التعاون الثنائي
شارك وفد من منظومة قطاع الطيران المدني برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال المهندس محمد بن فهد الخريصي اليوم، في المملكة المتحدة، في اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – البريطاني، مع كبرى الشركات البريطانية المتخصصة في مجال الطيران المدني، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين وعدد من الخبراء في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران.
وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل التعاون فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الإستراتيجية، والنمو الاقتصادي، والفرص الواعدة المتاحة تحقيقًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030″، إضافة إلى التعريف بإنجازات قطاع الطيران بالمملكة، وتبادل الخبرات والآراء واستعراض الفرص الاستثمارية مع القطاع الخاص.
ونوّه المهندس الخريصي في كلمة له خلال الاجتماع، بعمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، التي أدت دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتقوية الروابط بين البلدين الصديقين، لافتًا النظر إلى أن الدولتين اتفقتا في ديسمبر الماضي بزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، حيث يعكس هذا النمو أهمية العلاقات التجارية وما تقدمه من منفعة متبادلة لاقتصادات كلا البلدين، مُشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين تقوم على شراكة تجارية واستثمارية ناجحة، فهناك أكثر من 1000 شركة بريطانية حاليًا حاصلة على تراخيص استثمارية في المملكة العربية السعودية، و55 شركة تمتلك تراخيص لمقار إقليمية، مثل شركة BAE Systems، ورولز رويس.
وبين أن المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات قوية في مجال الطيران المدني، حيث تمثل المملكة المتحدة السوق الأوروبي الرئيسي للمملكة، وارتفع إجمالي عدد المسافرين بين المملكة وبريطانيا في عام 2024 أكثر من الضعف مقارنة بعام 2022, ليصل إلى مليون و338 ألف مسافر.
وأفاد أن المملكة نجحت في إطلاق استثمارات كبيرة في البنية التحتية لشركات الطيران والمطارات، بما في ذلك إنشاء شركة “طيران الرياض” ناقلًا وطنيًا جديدًا، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي بالرياض، ومجموعة من الاستثمارات الأخرى في البنية التحتية للقطاع؛ بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران بمضاعفة أعداد المسافرين للوصول إلى 330 مليون مسافر سنويًا، وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وزيادة القدرة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن سنويًّا.
ودعا نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال في ختام كلمته، المستثمرين وممثلي صناعة الطيران من المملكة المتحدة إلى التعاون وتطوير الشراكات ودفع عجلة النمو الاقتصادي، واستكشاف آفاق جديدة تُسهم بتحقيق مستقبل أفضل لصناعة الطيران العالمية ككل.
عقب ذلك، قدم أعضاء الوفد عرضًا عن منظومة الطيران المدني تضمن نظرة عامة على إستراتيجيات قطاع المطارات وأبرز منجزاتها، وعن النقل الجوي والتعاون الدولي ودوره في تعزيز الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة، وتمكين استخدام التكنلوجيا والتحول الرقمي، إضافة إلى نبذة مختصرة عن قطاع المطارات السعودية -تتضمن آلية التنفيذ وحجم الاستثمارات وفرص الأعمال-، إلى جانب تسليط الضوء على الاستثمار في قطاع الطيران السعودي وعوامل التمكين والحوافز.
كما شارك الوفد في منتدى الإمداد للطيران المدني حيث عقدت عدد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي صناعة الطيران من المملكة المتحدة من مجموعة الطيران البريطانية وممثلين من شركة الملاحة الجوية البريطانية وهيئة الطيران المدني البريطانية وعدد من الشركات الرائدة عالميًا، بحضور ممثلي الحكومة من السفارة البريطانية لدى المملكة، جرى خلالها مناقشة فرص الاستثمار المُتاحة في مجال قطاع الطيران المدني وتطوير المطارات.
يذكر أن الزيارة تأتي في إطار توسيع نطاق التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في صناعة الطيران المدني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران والنقل الجوي، وفتح الأبواب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى جانب تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة، وتسليط الضوء على مبادرات المملكة للنهوض بالقطاع؛ بهدف إيجاد المزيد من خيارات السفر، وتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص في كلا البلدين.