سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر: مغربية الصحراء واقع تاريخي وواشنطن لم تغير موقفها
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
خلفت التصريحات الأخيرة لسفيرة الولايات المتحدة في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، صدمة حقيقية لدى النظام العسكري الجزائري.
السفيرة الأمريكية بالجزائر و في مقابلة مع صحيفة “لاباتري نيوز” الجزائرية الناطقة بالفرنسية، تطرقت في تصريحاتها إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وكذلك قضية الصحراء المغربية.
إليزابيث مور أوبين ذكرت في تصريحاتها للصحيفة الجزائرية، بدعم الولايات المتحدة للسيادة المغربية على الصحراء، واصفة اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء بـ”القرار التاريخي”.
وأشارت السفيرة الأمريكية، إلى أن هذا الاعتراف أدى إلى تعقيد مهامها الدبلوماسية في الجزائر، ورغم ذلك، لم تغير إدارة بايدن هذا الموقف، معتبرة إياه “واقعا تاريخيا”.
السفيرة الأمريكية شددت على التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل دائم لهذا الصراع.
وأوضحت أن هذا الملف كان محور تركيز الدبلوماسية الأمريكية الرئيسي خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن واشنطن تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية حلا قابلا للتطبيق.
وردا على سؤال حول معارضة الولايات المتحدة لاستفتاء تقرير المصير، أوضحت مور أوبين أن الولايات المتحدة تسعى إلى حل يلبي احتياجات الصحراويين، لكنه يتجاوز المأزق الحالي.
وأكدت سفيرة واشنطن بالجزائر ، أن أي حل يجب أن يمر حصريا عبر الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي.
وعن التطبيع المغربي الإسرائيلي، رفضت السفيرة الامريكية بشدة فكرة أن التطبيع هو سبب التوترات في شمال أفريقيا.
وقالت في هذا الصدد : “إسرائيل لا تمثل تهديدا حقيقيا للجزائر”، مضيفة أن عوامل أخرى كثيرة تساهم في التوترات في المنطقة.
وفيما يتعلق بمسألة العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، أعربت السفيرة الأمريكية عن أملها في أن تعود العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين.
وشددت على أن الولايات المتحدة تحافظ على علاقات ودية مع البلدين ولا تسعى إلى تفاقم الصراعات.
و أكدت السفيرة الأمريكية في حديثها للصحيفة الجزائرية : “ما نريده هو أن يجلس الجزائريون والمغاربة معا لمناقشة مصالحهم المشتركة وعلاقاتهم، مع الأخذ في الاعتبار العائلات المتواجدة في كلا البلدين”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السفیرة الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين
أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها تقديم مشروع قرار "تاريخي" في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، يهدف إلى تسوية الصراع الأوكراني. وأكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن القرار يعكس رؤية ترامب لإعادة الأمم المتحدة إلى دورها الأساس في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مشروع قرار تاريخي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، يهدف إلى تسوية الحرب في أوكرانيا. وأكد ضرورة دعم جميع أعضاء الأمم المتحدة لهذا القرار الذي يُعبر عن التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة، كما قال.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، كتب روبيو: "الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الصراع، وعلى هذا الأساس، ستقترح الولايات المتحدة قراراً تاريخياً في الأمم المتحدة، وينبغي على جميع الأعضاء دعمه".
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أن مشروع القرار يتوافق مع رؤية ترامب التي ترى أن على الأمم المتحدة العودة إلى هدفها الأساسي المنصوص عليه في ميثاقها، وهو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك تسوية النزاعات بالطرق السلمية. وأضاف البيان: "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الوقت قد حان للالتزام بإنهاء الحرب، وهذه هي فرصتنا لخلق زخم حقيقيّ للسلام."
مشروع قرار "محايد"وبحسب واشنطن، يتميز مشروع القرار الجديد بأنه محايد، إذ يتجنب لغة المواجهة أو الإشارة إلى "الغزو الروسي" لأوكرانيا، ويصف الصراع بأنه "روسي - أوكراني". وهو النهج الذي تقول واشنطن إنه يهدف إلى كسر الجمود الدبلوماسي وتحفيز الأطراف على الدخول في مفاوضات جادة، بعيدًا عن الخطاب التصعيدي الذي طبع المرحلة السابقة، بعد أنه رفضت إدارة ترامب صياغة اعتبرتها مناهضة لروسيا.
وفي تطور لافت لاحق، قامت روسيا بتقديم تعديل على مشروع القرار الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى "القضاء على الأسباب الجذرية" للصراع. ويعكس رغبة موسكو في طرح رؤيتها الخاصة لتسوية النزاع، ما يشير إلى احتمالية فتح قنوات حوار جديدة على الساحة الدولية.
Relatedأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟وأكد ترامب في تصريحات له أن الولايات المتحدة تخوض "مفاوضات ناجحة" مع روسيا لإنهاء الصراع، في حين وجه اتهامات مباشرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتسبب في تدمير بلاده، محملاً في الوقت ذاته سلفه جو بايدن وأوروبا مسؤولية رفض السلام.
وفي كل الأحوال، يعكس مشروع القرار الأميركي تحوّلاً في استراتيجية إدارة ترامب نحو مقاربة أكثر براغماتية للأزمة الأوكرانية، بعيدًا عن التصعيد العسكري والخطابات النارية.
وفي انتظار جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، يبقى السؤال الأهم: هل ستحظى الصياغة الأميركية النهائية لمشروع هذا القرار بالدعم الدولي اللازم لإحداث تغيير فعلي في مسار الأزمة الأوكرانية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ بعد عقود من التحسن.. لماذا شهد متوسط العمر المتوقع في أوروبا تباطؤًا ملحوظًا؟ الصين لأمريكا: "صححوا أخطاءكم" بعد تغيير الصياغة بشأن تايوان دونالد ترامبمنظمة الأمم المتحدةروسياالحرب في أوكرانيا