عائض الأحمد
يُقال من يبحث عن السعادة سيجدها حتى لو أكمل عمره بحثا، فإن العاقبة مراده، قد يكون "الوهم" والعيش بين جدرانه سعادة للبعض، فهو يبعث بصيص الأمل الذي ينشده حين تتقطع به السبل، وتأتي رياحه بما يغمض عينينه؛ ففي ذراتها حاجب السنوات وظلم الأيام.
الاحتفاظ بالصور وتقليبها لمن أضنته الحياة، وعاش في كنف أحلامه، تقتل الحاضر وتتلف "الوهم" الذي صنعه، وكأنه يركن إليه حين ترف أجفانه وتتساقط الأشياء من حوله، هربًا يشبه كل شيء إلا نفسه، فهو بلا حول أو قوه، يرثي خواليه ويلمم صفحات ماضية، العصف الذهني أعياه "عصفا" ومل من حوله وتساقطت، خصلات شعره الأبيض وأرمدَّت الأفكار فتاهت الوجهة وانعدام الرؤية واختلَّ التحليل فلم يبقَ غير "الوحدة" ينظر من خلالها إلى تلك الجماعة المنصرفة إلى شؤونها، وهو في شأنه يُلملم لحظاته ويسعد ذاته بدفاتر الماضي عله يُسر، فيطول به أمد الصحبة وبداخله ضَيْم لم يُنسَ بعد، أعطته غفلة الوقت ما ظن أنه يستحسنه، فباغته آخر أتاه بقضه وقضيضه، مستثنيا روحه العالقة تحت قدميه، كلما حاول انتزاعها غابت في رماله العتيقة التى تُصاحبه منذ زمن، فتهبه الستر تارة وتخفي أثره تارة.
القسوه وليدة الفعل، وردها يعنى الفعل ذاته؛ فلما تطوِّق نفسك برد الأفعال وتنتظر الصدمات لتغيِّر واقعك المليء بهموم الآخرين وترزح تحت وقعها أبد الدهر.
وختاما.. لم يكن فيها ما يثير الاهتمام!!! لأنها ليست لك، هكذا الأمر بكل ببساطة.
--------------
شئ من ذاته: تجاوزت المستحيل من أجلك ولم أكن أبالي، فكيف بي الآن في خريف عمري.
نقد: من ينتظر العطايا لا يشتكي ألم الطريق.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سوريا تلغي 10 رسوم إضافية كانت تفرض على المستوردات
أعلن مدير الجمارك في سوريا قتيبة أحمد بدوي إلغاء أكثر من 10 رسوم إضافية كانت تفرض على المستوردات مع السماح بالاستيراد لكافة السلع، وأكد أن جمارك النظام السابق كانت تغذي شخصيات محددة على حساب البلد.
وأكد بدوي، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" إصدار تعاميم داخلية إلى المعابر والموانئ بإلغاء أكثر من 10 رسوم إضافية كانت السّبب الرّئيس في ارْتفاع سعر السلع في الأسواق المحليّة وإرهاق المواطن ماليا، وعجزه عن شراء أدنى مقوّمات حياته اليومية.
ونوه أن الجمارك ألغت ما يسمى برسم "الضميمة" الذي ابتدعه النظام السابق بشكل مخالف للقوانين والأنْظمة الجمركية المحلية والعالمية، ووعد بتحرير حركة استيراد السلع من جميع القيود المفروضة عليها من قِبَل النظام السابق.
وتعهد بالسماح للتجار باستيراد جميع البضائع والموادّ غير الممنوعة بحكم طبيعتها القانونية والشرعية وستصدر قرارات متتابعة تحقق ذلك، وسنعمل على معالجة جميع القضايا الإدارية والفنية العالقة في المديرية العامة للجمارك.
وأكد أن جملة الرسوم الجمركية التي فرضها النظام السابق على حركة استيراد البضائع لا تحقق أياً من الأهداف التي وضعت من أجلها، وكانت تحقق المصلحة الشخصية لبعض شخصيات النظام المتنفذة.
من جانبه أكد المهندس باسل عبد العزيز وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، أن العام المقبل سيشهد تطبيق نظام ضريبي جديد كليا، في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الإنتاج المحلي، جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الوزير مع مجموعة من الصناعيين في حلب، حيث تم مناقشة القضايا المتعلقة بالصناعة والبنية التحتية والعمل الإنتاجي.
وأشار الوزير إلى أن النظام الضريبي الحالي لم يعد يتناسب مع متطلبات المرحلة، لذلك تم إعداد دراسة متكاملة لتطوير الضرائب بما يخدم الصناعيين والمستثمرين، موضحاً أن النظام الجديد سيدخل حيز التنفيذ مطلع عام 2025.
كما طمأن الوزير الصناعيين بأن الوزارة جاهزة لمعالجة أي تحديات قد تواجه القطاع الصناعي، مشدداً على التزام الحكومة بدعم البنية التحتية وتعديل القوانين لتلبية احتياجات الصناعيين، وأعرب الوزير عن تفاؤله بعودة عدد كبير من رجال الأعمال السوريين من الخارج قريباً، مما سيعزز الاستثمار والإنتاج في سوريا.