معلمة سعودية رفض والدها تزويجها بعدما تقدم لها أكثر من 10 عرسان فلجأت إلى حل فاجأ عائلتها!
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام سعودية، عن قصة معلمة شارفت على بلوغ الأربعين من عمرها، فيما يرفض والدها وإخوانها تزويجها بعدما تقدم لخطبتها 10 عرسان في السنوات الأخيرة، ميسوري الحال وأصحاب خلق ودين.
وبحسب صحيفة عكاظ، فإن المعلمة السعودية، تبين أنها "معضولة" (ممنوعة من الزواج من قبل ولي أمرها)، فلجأت إلى المحكمة، التي قضت بتزويجها من شاب آسيوي.
وذكرت الصحيفة اليوم الثلاثاء، أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة أثبت حالة عضل الفتاة (39 عاماً)، وأن والدها رفض تزويجها بسبب ما اعتبره عدم تكافؤ النسب، فقررت الدائرة القضائية في جلسة واحدة نقل الولاية إلى المحكمة لتزويجها بعد ثبوت الضرر وتعذر تقريب وجهات النظر صلحاً.
وكانت المعلمة ادعت أن والدها وأسرتها يعضلونها ويمنعون تزويجها بمن ترغب بعد أن تقدم لخطبتها أكثر من 10 عرسان على مدى سنوات، أخرهم مقيم آسيوي مسلم من مواليد المملكة ويعمل في وظيفة جيدة وعلى خلق.
وأكدت رغبتها في الارتباط به وبسؤال المحكمة للأب عما ورد في لائحة الدعوى صادق على ما ذكرته ابنته واتهمها بالتمرد على عادات الأسرة وتقاليدها، وقال إن ابنته خارجة عن طوعه وإنها عاقة، وأقر أن المقيم الآسيوي الذي تقدم أخيراً لخطبة ابنته مستور الحال لكن الأسرة لا ترغب بتزويجها منه.
واستمعت المحكمة لكل الأطراف وسعت إلى تقريب وجهات النظر دون طائل، وخلصت إلى ثبوت عضل الفتاة المدعية وحكمت بانتقال ولاية تزويجها إلى الحاكم الشرعي، وأفهمت المحكمة الفتاة المعضولة بوجوب تقيدها بلائحة زواج السعوديين من غير سعوديات وزواج السعوديات من غير سعوديين الصادرة من وزارة الداخلية.
وتعني كلمة “عضل”، لغوياً، المنع والحجب، لكنها تستخدم في السعودية للإشارة إلى “دعاوى العضل” التي ترفعها الفتيات لتزويج أنفسهن من رجال لم يحظوا بقبول أولياء أمورهن غالباً.
وتمنع الشريعة الإسلامية الآباء من عضل بناتهم. كما تمنح القوانين السعودية المرأة الحق في إقامة دعوى على من يعضلها، بحسب المادة الـ 39 من نظام المرافعات الشرعية.
وتشهد السعودية مئات قضايا العضل سنوياً وتكون الفتاة، في الغالب، موظفة براتب جيد. وفي المقابل، هناك حالات كثيرة تنتهي نهاية حزينة بسبب خشية الفتيات من الوقوف في صالات المحاكم أمام آبائهن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
واقعة الفتاة الجامعية في إيران.. رسائل تحدٍ ضد قمع السلطات
أكد حقوقيون وخبراء في الشأن الإيراني، تحدثوا إلى موقع "الحرة" أن الواقعة الجديدة التي شهدتها البلاد، الأحد، بتجرد فتاة جامعية من ملابسها بعد تعرضها لمضايقات من عناصر الباسيج، يُعد "دليلًا على مدى القمع، والضغوط التي تعاني منها النساء"، في بلد تحكمه الديكتاتورية منذ عقود طويلة.
وأوضحت الناشطة الحقوقية في مجموعة حقوق الإنسان "هنغاو"، مينا خاني، في حديثها إلى موقع "الحرة"، أن الفتاة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تدرس في جامعة آزاد المرموقة في طهران، وقد تعرضت لمضايقات من قبل بعض عناصر قوات الباسيج، بحجة عدم ارتداء الحجاب بشكل لائق.
وتتكون الباسيج أساسًا من متطوعين شبه عسكريين موالين بشدة للنظام الإيراني، وقد اضطلعت الوحدات المعروفة باسم "قوات الصدمات"، التابعة للمرشد علي خامنئي، بدور قيادي في قمع أي حراك شعبي معارض منذ أكثر من عقدين.
وأشارت خاني إلى أن هذه الطالبة "رفعت حركة الاحتجاج ضد الحجاب الإجباري في إيران إلى مستوى جديد، حيث تواجه ليس فقط القيود المفروضة على حريتها الشخصية، بل أيضًا النظام التمييزي القائم على أساس الجنس".
واعتبرت الناشطة أن الفتاة، بغضبها، "تجسد صورة المرأة الإيرانية العصرية التي، بالرغم من كل القيود، تقف مدافعة عن حقوقها. ولهذا الاحتجاج رمزية عميقة، إذ ينادي بقوة بحق تقرير المصير، وحرية اتخاذ القرارات المتعلقة بأجساد النساء وحياتهن".
وختمت بالقول: "من خلال مقاومتها، لا تطالب فقط بمزيد من الحرية الشخصية، بل تطرح تحديًا مباشرًا للنظام الاجتماعي والسياسي الذي يدعم ويفرض هذه التفرقة".
إيران.. اعتقال طالبة "تجردت من ملابسها احتجاجا على تعرضها لمضايقات" أوقفت السلطات في طهران طالبة ايرانية خلعت ملابسها احتجاجا على مضايقات من عناصر في الحرس الثوري، حسبما أكدت جماعات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي. "حتى لو كانت مريضة"من جانب آخر، قالت الخبيرة في الشأن الإيراني، منى السيلاوي، لموقع "الحرة"، إنه "من الصعب في الوقت الحالي التعقيب على المقطع المصور الذي انتشر لتلك الفتاة، باعتبار أن السلطات القمعية قد تدّعي أنها تعاني من مشاكل نفسية أو عقلية".
وشددت السيلاوي على أن السلطات الإيرانية، "استخدمت سلاح الصحة النفسية، لاستهداف بعض المعارضين ووضعهم في مصحات عقلية".
وتابعت: "لو فرضنا أن تلك الطالبة فعلًا تعاني من مشاكل نفسية، فإن حجم الضغوط المفروضة على النساء يجعلهن عرضة في النهاية للانهيارات العقلية والعاطفية، نتيجة محاولات التحكم بهن، ناهيك عن القمع الذي يتعرضن له في الشارع على يد قوات الباسيج".
وأوضحت السيلاوي أن الفتاة كان بإمكانها اللجوء إلى أسلوب آخر للمقاومة، مردفةً: "لكن ما فعلته يبقى شكلًا من أشكال النضال. وأذكر هنا حادثة مشابهة تعرضت خلالها فتاة جامعية أخرى لمضايقات من عناصر الباسيج، لكنها كانت تجيد بعض فنون القتال، فدافعت عن نفسها، مما أثار حينها صدمة إيجابية في المجتمع".
"إرث أميني".. إيرانيات يتحدين السلطات بلا حجاب في شوارع المدن الإيرانية، أصبح من الشائع رؤية امرأة تمر دون حجاب إلزامي، مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني والاحتجاجات الجماهيرية التي أثارتها.ونوّهت بأن "التحكم في النساء والفتيات في إيران يصل إلى أدق التفاصيل؛ فمثلًا، إذا تحدثت طالبة مع شاب في الحرم الجامعي، قد يتعرض الاثنان للاعتقال والتحقيق، لمعرفة طبيعة العلاقة بينهما".
وأضافت أن تلك الفتاة "لو كانت فعلًا تعاني من مشاكل نفسية أو عقلية، فهي نتاج مجتمع مريض وسلطة ديكتاتورية تمارس أبشع أنواع الاضطهاد والقمع".
وفي سياق متصل، رأى الخبير في الشأن الإيراني، حسن راضي، خلال اتصال مع موقع "الحرة"، أن ما فعلته تلك الفتاة يُعد "استمرارًا لحركات الاحتجاج النسائية والشعبية ضد السلطات القمعية".
وتابع: "أثبتت تلك الواقعة أن النظام فشل وسيفشل في فرض سطوته على النساء بشكل خاص، وعلى الشعب الإيراني بشكل عام".
ووفقًا لراضي، فإن "الرئيس (الإصلاحي) مسعود بزشكيان سيكون عاجزًا عن تحقيق الوعود التي أطلقها بشأن منح مزيد من الحريات للنساء، لأنه سيواجه عقبات شديدة من المحافظين والحرس الثوري".
الباحثات عن الحرية.. قصص أمهات إيرانيات اخترن المنفى للخلاص من الاستبداد سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على معاناة الأمهات الإيرانيات بسبب طبيعة الحكم في بلادهن، التي تفرض قيودا صارمة على زي وسلوك النساء، واختيارهن المنفى من أجل إنقاذ مصير بناتهن.وأوضح أنه في حال "أصر بزشكيان على مواجهة تلك الأفكار والأيدلوجية المتطرفة التي يتبناها النظام في طهران، فعلى الأغلب ستتم إزاحته".
وهزت إيران احتجاجات كانت الأكبر منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إثر وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني في 16سبتمبر 2022، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وأدت التظاهرات إلى سقوط مئات القتلى وتوقيف آلاف الأشخاص.