التدخل النفسي المبكر لتجنب ظهور شخصيات عدائية للمجتمع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
رحمة بنت منصور الحارثية *
نافذة نفسية على ما حدث من عدة أيام، حفظ الله عُماننا الحبيبة ومن يسكن في أرضها الطيبة تحفُّها بركات دعوة سيدنا المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه كإخصائية نفسية، لطالما كان حُلماً لديَّ منذ بدايات دراستي لهذا التخصص، الذي يندرج تحت مظلة التخصصات الإنسانية، أن تكون هناك مادة تُدرس لعلم النفس بدءاً من مرحلة الابتدائية الى الجامعة.
مادة تأسيسية يتعلم منها الفرد كيف يضبط عواطفه وانفعالاته ومشاعره وسلوكياته ليعود نفعها عليه وأسرته ومجتمعه، لأن الفرد يؤثر ويتأثر في أي بيئة يكون فيها. الطفولة والمراهقة مرحلتان متصلتان اتصالا وثيقاً وفيهما تتكون شخصية الفرد. وبما لا يقبل الشك فإنَّ الطفل إن نشأ في بيئة حاضنة له تقوم بزرع القواعد والقوانين التربوية منذ نعومة أظفاره سيكون لها انعكاس كبير على تكوينه النفسي والوجداني. هذا وإن تأسس الطفل في بيئة لم تلتفت للقواعد السلوكية والظروف النفسية أدَّت لتأثير سلبي على شخصيته ونفسيته وكينونته وحرمته بأن يتأسس كما يجب أن يكون.
فالأسرة هي النواة والحاضنة للطفل، والمسؤول الأول عنه، ولا يختلف اثنان على ذلك، ثم تأتي المدرسة الرديف والمساند لها في التربية والتعليم، ومن ثم المسجد والمجتمع. الكل لُحمة واحدة حين يصلح الفرد يصلح المجتمع كله. أحداث الطفولة تُختزن لدى الطفل للأبد، ويسترجعها الفرد في مراحل عدة من عمره. فتعرض الطفل للتنمر من قِبل الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، أو ظهرت لديه سلوكيات كالهروب من المدرسة أو العنف، ولم يتم عرض الطفل على مختص نفسي، فبإمكان المتنمر أو المتنمر عليه أن يكبر معه السلوك إلى اضطراب يسمى "الاضطراب العدائي للمجتمع"، وممكن أن يتطور إلى "اضطراب وهمي" أو اضطراب الوهم المشترك، أي أن الفرد ممكن أن يحوِّله لأشخاص آخرين يؤمنون بذات الفكرة العدائية، مما لها أثر فردي أو أسري أو مجتمعي على أمانه وترابطه وتماسكه؛ حيث تنشأ شخصيات مضطربة الفكر والسلوك تقوم بزعزعة المجتمع ونسيجه المتماسك ووحدته ويدفع المجتمع ثمناً غالياً كما حدث مؤخرا.
المعالجة تحتاج إلى دراسة الجوانب النفسية بمهنية من قبل المختصين النفسيين، وليس فقط النظر لها من زاويا أخرى.
* إخصائية ومرشدة نفسية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: تصريحات الرئيس تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي لدعم الفلسطينيين
قال النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع نظيره الكيني، والتي أكدت مجددًا الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، تعكس الالتزام المصري الراسخ بالقضية الفلسطينية، التي تعتبر من أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وأكد الخبيري، في بيان له، ضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية قائم على المرجعيات الدولية وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وإنهاء الصراع الذي طال أمده.
وشدد النائب نادر الخبيري، في بيان له اليوم، على تأكيد مصر على رفض التهجير القسري للفلسطينيين في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الشعب الفلسطيني، ويعكس موقف مصر التاريخي الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار السلام والتوصل إلى حل دائم يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وثمن النائب نادر الخبيري، دور القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والسعي نحو حل عادل يضمن استقرار المنطقة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
واختتم بيانه بالتأكيد أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، وأن موقفها الراسخ سيظل مرتكزًا على مبادئ العدالة والسلام، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة في دولته المستقلة التي تُحقق آماله في الحرية والسيادة.