الخليج الجديد:
2025-03-04@10:45:59 GMT

الغرب يتجرع الكأس نفسها

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

الغرب يتجرع الكأس نفسها

الغرب يتجرع الكأس نفسها

كيف يصبح حظر عسكر النيجر الإعلام الفرنسي انتهاكاً لحرية الرأي وتدفق المعلومات وحظر الإعلام الروسية عملاً مشروعاً وضرورياً لمنع «أكاذيب» الإعلام؟

الغرب وفرنسا تجاهلوا أنهم قاموا بالشيء نفسه حين حظروا جميع وسائل الإعلام الروسي في بلدانهم بعد اندلاع حرب أوكرانيا، بما فيها المواقع الإلكترونية!

هل فعلاً الغرب غير واثق من قدرة جمهوره على التمييز بين ما يقدّمه من وجهة نظر فيما يحسبه عدواناً روسياً على أوكرانيا، وبين ما يسوقه الإعلام الروسي من تبريرات؟

وجد الغرب الحل في حجب المواقع الروسية، ويخشى على أهل النيجر أن يصدقوا ما يقوله العسكر الذين استولوا على السلطة، لأنهم حظروا بث القنوات الفرنسية وهي وحدها تقول «الحقيقة»!

* * *

من حق الاتحاد الأوروبي أن يدين القرار الذي اتخذه عسكر النيجر الذين استولوا مؤخراً على السلطة هناك، بحظر بث محطة «فرانس 24» و«إذاعة فرنسا الدولية» على أراضيها، في مسار التوتر الناشئ بين هؤلاء العسكر وباريس خاصة، والغرب عامة.

وفكرة حظر وسائل الإعلام، في عصرنا الراهن، عصر المعلومات وشبكات التواصل، فكرة عقيمة، وتنتسب إلى الماضي، ونتفق تماماً مع ما قالته المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي بأن «هذه الخطوة انتهاك خطِر للحق في المعلومات وحرية التعبير».

ولكن هذا الغرب نفسه، وفرنسا ضمنه، تجاهلوا أنهم قاموا بالشيء نفسه، حين حظروا جميع وسائل الإعلام الروسية في بلدانهم بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، بما فيها المواقع الإلكترونية، ومن ضمنها وكالة «سبوتنيك»، وشبكة «آر. تي»، باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية على شبكات التلفزة والإنترنت، على خلفية حرب أوكرانيا.

وكأن القدر أراد لهم أن يتجرعوا، ولو القليل، من ذات الكأس التي سقوها لروسيا، وهو تعبير سمعته على لسان محلل أبعد ما يكون عن التعاطف مع الموقف الروسي.

كيف يصبح حظر عسكر النيجر الإعلام الفرنسي انتهاكاً لحرية الرأي وتدفق المعلومات، وهو كذلك بالفعل، وحظر وسائل الإعلام الروسية عملاً مشروعاً وضرورياً وصحيحاً، لمنع «الأكاذيب» الإعلامية؟

هل فعلاً الغرب غير واثق من قدرة جمهوره على التمييز بين ما يقدّمه هو عن وجهة نظر فيما يحسبه عدواناً روسياً على أوكرانيا، وبين ما يسوقه الإعلام الروسي من تبريرات، فوجد الحل في حجب هذه المواقع؟

ويخشى على أهل النيجر أن يصدقوا ما يقوله العساكر الذين استولوا على السلطة، فقط لأنهم حظروا بث القنوات الفرنسية التي هي وحدها من تقول «الحقيقة»!

ما دمنا أتينا على هذه المقارنة، فلا بأس من العودة قليلاً إلى الماضي غير البعيد، إلى زمن الحرب الباردة، حين كانت شيطنة كل ما هو روسي وسوفياتي، ليست مهمة وسائل الإعلام الغربية، خاصة الأمريكية منها وحدها، وإنما اضطلعت بها «هوليوود» أيضاً بدرجة أساسية!

ووفق تقرير نشرته «بي. بي. سي»، ليس اليوم وإنما قبل عشر سنوات، ونحن نعلم أنها إحدى أهم الأدوات الإعلامية الغربية، غير المتعاطفة مع موسكو، وصفت فيه، وعلى لسان أحد محرريها، اسمه توم بروك، صورة الروس في «سينما هوليوود»، بالقول التالي:

«سادية عميل سابق في المخابرات الروسية «كيه جي بي» في فيلم «المنتقمون»، إلى الروس الأشرار في فيلم الإثارة «يوم مناسب لموت قاسي»، تجد الكثير من الأوغاد الروس الذين يظهرون على الشاشة في الآونة الأخيرة»، والمدهش أن سقوط جدار برلين لم يضع حداً لصورة (الروسي الوغد) في السينما الأمريكية.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الروس النيجر الغرب عسكر النيجر الاتحاد الأوروبي فرانس 24 الإعلام الفرنسي حرية الرأي الإعلام الروسی وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

مؤسسة موانئ خليج عدن تنفي وجود نزاعات قضائية مع مجموعة هائل سعيد أنعم

شمسان بوست / متابعات:

أصدرت مؤسسة موانئ خليج عدن بيانًا صحفيًا اليوم نفت فيه وجود أي قضايا أو نزاعات قضائية مع أي من شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه. وجاء هذا البيان ردًا على ما تم تداوله مؤخرًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن حكم قضائي صادر عن المحكمة العليا.

وأوضح البيان أن الحكم القضائي المشار إليه يتعلق بشركة صوامع ومطاحن عدن، المملوكة للمستثمر محمد يحيى الرويشان، وليس لأي جهة أخرى، وأكدت المؤسسة أن النزاع لا يزال قائمًا أمام القضاء ولم يُحسم نهائيًا بعد.
ودعت المؤسسة جميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، لتجنب تداول معلومات غير صحيحة أو مغلوطة قد تؤدي إلى تضليل الرأي العام.

نص البيان
بيان صادر عن مؤسسة موانئ خليج عدن (ميناء عدن): لا توجد أي قضايا أو نزاعات قضائية بين المؤسسة وأي من شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه

تابعت مؤسسة موانئ خليج عدن ما تم تداوله مؤخراً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحكم الصادر عن الدائرة المدنية بالمحكمة العليا للجمهورية، والذي يقضي بإلزام شركة صوامع ومطاحن عدن بسداد كافة المبالغ المستحقة للمؤسسة.

وفي هذا السياق، نود التأكيد على الآتي:
. لا توجد أي قضايا أو نزاعات قضائية بين المؤسسة وأي من شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه.

2. الحكم القضائي المشار إليه يخص شركة صوامع ومطاحن عدن، المملوكة للمستثمر محمد يحيى الرويشان، وليس لأي جهة أخرى.

3. النزاع لا يزال قائماً أمام القضاء ولم يُحسم نهائياً بعد.

وعليه، نهيب بجميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحرّي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، لتجنب تداول معلومات غير صحيحة أو مغلوطة قد تؤدي إلى تضليل الرأي العام.


والله من وراء القصد.

صادر عن مؤسسة موانئ خليج عدن
عدن، 1 مارس 2025

مقالات مشابهة

  • الإعلام لكي لايكون طريقا الى الهاوية
  • إصابة 6 إسرائيليين بينهم 2 بحالة حرجة في عملية إطلاق نار بحيفا
  • إصابة 6 إسرائيليين بينهم حالتين حرجتين في عملية إطلاق نار بحيفا
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • وزير الإعلام عرض مع السفيرين الروسي والباكستاني تعزيز العلاقات
  • خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب
  • هل يشتري رونالدو نادي فالنسيا الإسباني؟
  • معركة البيت الأبيض مع وسائل الإعلام.. من يغطّي أنشطة الرئيس؟
  • مؤسسة موانئ خليج عدن تنفي وجود نزاعات قضائية مع مجموعة هائل سعيد أنعم
  • الحوثيون يُصعِّدون الرقابة الإلكترونية: حجب مئات المواقع الدولية والمحلية وإعاقة الوصول إلى منصة "إكس"