الخليج الجديد:
2024-11-06@00:10:09 GMT

الغرب يتجرع الكأس نفسها

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

الغرب يتجرع الكأس نفسها

الغرب يتجرع الكأس نفسها

كيف يصبح حظر عسكر النيجر الإعلام الفرنسي انتهاكاً لحرية الرأي وتدفق المعلومات وحظر الإعلام الروسية عملاً مشروعاً وضرورياً لمنع «أكاذيب» الإعلام؟

الغرب وفرنسا تجاهلوا أنهم قاموا بالشيء نفسه حين حظروا جميع وسائل الإعلام الروسي في بلدانهم بعد اندلاع حرب أوكرانيا، بما فيها المواقع الإلكترونية!

هل فعلاً الغرب غير واثق من قدرة جمهوره على التمييز بين ما يقدّمه من وجهة نظر فيما يحسبه عدواناً روسياً على أوكرانيا، وبين ما يسوقه الإعلام الروسي من تبريرات؟

وجد الغرب الحل في حجب المواقع الروسية، ويخشى على أهل النيجر أن يصدقوا ما يقوله العسكر الذين استولوا على السلطة، لأنهم حظروا بث القنوات الفرنسية وهي وحدها تقول «الحقيقة»!

* * *

من حق الاتحاد الأوروبي أن يدين القرار الذي اتخذه عسكر النيجر الذين استولوا مؤخراً على السلطة هناك، بحظر بث محطة «فرانس 24» و«إذاعة فرنسا الدولية» على أراضيها، في مسار التوتر الناشئ بين هؤلاء العسكر وباريس خاصة، والغرب عامة.

وفكرة حظر وسائل الإعلام، في عصرنا الراهن، عصر المعلومات وشبكات التواصل، فكرة عقيمة، وتنتسب إلى الماضي، ونتفق تماماً مع ما قالته المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي بأن «هذه الخطوة انتهاك خطِر للحق في المعلومات وحرية التعبير».

ولكن هذا الغرب نفسه، وفرنسا ضمنه، تجاهلوا أنهم قاموا بالشيء نفسه، حين حظروا جميع وسائل الإعلام الروسية في بلدانهم بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، بما فيها المواقع الإلكترونية، ومن ضمنها وكالة «سبوتنيك»، وشبكة «آر. تي»، باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية على شبكات التلفزة والإنترنت، على خلفية حرب أوكرانيا.

وكأن القدر أراد لهم أن يتجرعوا، ولو القليل، من ذات الكأس التي سقوها لروسيا، وهو تعبير سمعته على لسان محلل أبعد ما يكون عن التعاطف مع الموقف الروسي.

كيف يصبح حظر عسكر النيجر الإعلام الفرنسي انتهاكاً لحرية الرأي وتدفق المعلومات، وهو كذلك بالفعل، وحظر وسائل الإعلام الروسية عملاً مشروعاً وضرورياً وصحيحاً، لمنع «الأكاذيب» الإعلامية؟

هل فعلاً الغرب غير واثق من قدرة جمهوره على التمييز بين ما يقدّمه هو عن وجهة نظر فيما يحسبه عدواناً روسياً على أوكرانيا، وبين ما يسوقه الإعلام الروسي من تبريرات، فوجد الحل في حجب هذه المواقع؟

ويخشى على أهل النيجر أن يصدقوا ما يقوله العساكر الذين استولوا على السلطة، فقط لأنهم حظروا بث القنوات الفرنسية التي هي وحدها من تقول «الحقيقة»!

ما دمنا أتينا على هذه المقارنة، فلا بأس من العودة قليلاً إلى الماضي غير البعيد، إلى زمن الحرب الباردة، حين كانت شيطنة كل ما هو روسي وسوفياتي، ليست مهمة وسائل الإعلام الغربية، خاصة الأمريكية منها وحدها، وإنما اضطلعت بها «هوليوود» أيضاً بدرجة أساسية!

ووفق تقرير نشرته «بي. بي. سي»، ليس اليوم وإنما قبل عشر سنوات، ونحن نعلم أنها إحدى أهم الأدوات الإعلامية الغربية، غير المتعاطفة مع موسكو، وصفت فيه، وعلى لسان أحد محرريها، اسمه توم بروك، صورة الروس في «سينما هوليوود»، بالقول التالي:

«سادية عميل سابق في المخابرات الروسية «كيه جي بي» في فيلم «المنتقمون»، إلى الروس الأشرار في فيلم الإثارة «يوم مناسب لموت قاسي»، تجد الكثير من الأوغاد الروس الذين يظهرون على الشاشة في الآونة الأخيرة»، والمدهش أن سقوط جدار برلين لم يضع حداً لصورة (الروسي الوغد) في السينما الأمريكية.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الروس النيجر الغرب عسكر النيجر الاتحاد الأوروبي فرانس 24 الإعلام الفرنسي حرية الرأي الإعلام الروسی وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا أمانع إطلاق النار على "الإعلام الكاذب"

اشتكى المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، أمس الأحد، من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص الذي كان يتحدث من خلفه، قائلاً: "لا أمانع على الإطلاق إذا أطلق مهاجم النار، على وسائل الإعلام الكاذبة للوصول إليه".

وفي خطاب دام 90 دقيقة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم غد الثلاثاء، أشار ترامب إلى وجود فجوات في الألواح الزجاجية المحيطة به.

Donald Trump told a crowd on Sunday that he wouldn’t mind if someone shot at the news media present at his rally here, escalating his violent rhetoric at one of his closing campaign events where he repeatedly veered off-message. https://t.co/CTZYrvFLmT

— The Washington Post (@washingtonpost) November 3, 2024

وكان بمقدور بعض الصحافيين رؤية ترامب بشكل مباشر من خلال إحدى الفجوات، في أثناء تجمعه الانتخابي الذي عقده في ليتيتس بولاية بنسلفانيا. ونجا ترامب من محاولتي اغتيال هذا العام، تسببت إحداهما في إصابته برصاصة في أذنه خلال تجمع حاشد في يوليو (تموز) الماضي، في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وقال ترامب وهو يستعرض الفجوات الموجودة في الألواح الزجاجية: "للوصول إلي، يجب على شخص ما أن يطلق النار على إعلام الأخبار الكاذبة، لا أمانع مطلقاً". وأصدر ستيفن تشيونغ المتحدث باسم حملة ترامب، بياناً قال فيه إن "الرئيس السابق حريص على سلامة وسائل الإعلام".

وجاء في البيان "تصريح الرئيس بشأن وضع الزجاج الواقي، لا علاقة له بتعرض وسائل الإعلام للأذى أو أي شيء آخر. بل يتعلق بالتهديدات الموجهة إليه والتي أججتها الخطابات الخطيرة من جانب الديمقراطيين".

وقال مصدر مطلع على حملة ترامب الداخلية، إن تعليق الرئيس الأمريكي السابق بشأن وسائل الإعلام لم يكن مقرراً سلفاً، وأشار إلى أن ترامب كثيراً ما يدلي بتصريحات مرتجلة. وأضاف المصدر أن ترامب طلب شخصياً البيان الذي أصدره المتحدث باسم حملته.

وكرس ترامب قدراً كبيراً من خطابه في التجمع الحاشد، في مهاجمة وسائل الإعلام، وأشار في نقطة ما إلى كاميرات التلفزيون وقال "(إيه.بي.سي)، إنها وسيلة أخبار كاذبة.(سي.بي.إس) و(إيه.بي.سي) و(إن.بي.سي) هؤلاء في رأيي.. في رأيي أشخاص فاسدون بشكل خطير".

مقالات مشابهة

  • بصواريخ جهاد 1و جهاد 2.. شاهدوا كيف استهدف الحزب المواقع الإسرائيلية
  • أوكرانيا: الجيش الروسي يقصف إقليم زابوروجيا 304 مرات خلال يوم
  • أوكرانيا تسجل 169 اشتباكا على طول الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي أخر 24 ساعة
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 700 ألف و390 جنديا
  • ترامب: لا أمانع إطلاق النار على "الإعلام الكاذب"
  • أوكرانيا: الجيش الروسي يقصف خاركوف بقنابل جوية موجهة
  • مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانيا
  • قائد الجيش: أوكرانيا تتصدى لأحد أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
  • أوكرانيا تسجل 173 اشتباكا قتاليًا على طول الخطوط الأمامية للجبهة مع الجيش الروسي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 699 ألفا و90 جنديا