داخلية غزة: طلب إسرائيل النزوح للجنوب ضغط نفسي ولا ملاذ آمنا في القطاع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
سرايا - قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، السبت، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كثف خلال الأيام الأخيرة من وسائل الضغط النفسي على المواطنين بمطالبتهم بإخلاء منازلهم في محافظتي غزة والشمال والتوجه نحو الجنوب، مؤكدة أنه “لا يوجد مناطق آمنة في كافة القطاع”.
وكان جيش الاحتلال قد نشر خلال الأيام السابقة، عبر منصتي “إكس” و”فيسبوك”، خرائط توضح طرق مرور المواطنين من محافظتي غزة والشمال نحو الجنوب والذي ادعى أنها “آمنة”، زاعما أن مرور المواطنين للجنوب لن يتضمنه تفتيش.
لكن شهود عيان قالوا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على محور نتساريم جنوب مدينة غزة، والذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، يعتقل ويقتل فلسطينيين أثناء مرورهم عبر الحاجز قادمين من الشمال.
وأضافت الوزارة في بيان: “يحاول الاحتلال خداع المواطنين عبر بث صور ومشاهد لنازحين يمرون عبر الحواجز، والإيهام بعدم وجود تفتيش عبرها”.
وحذّرت الداخلية المواطنين من “أكاذيب الاحتلال وخداعه”، مشددة على أن الجيش “يمارس أبشع صور التعذيب والتنكيل بحق النازحين بعيدا عن عدسات الكاميرات، فضلا عن إعدام العشرات منهم وترك المصابين ينزفون حتى الموت”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لـ”التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة التهجير التي يمارسها منذ بداية الحرب، مستخدما التجويع في محافظتي غزة وشمال غزة كسياسة ممهنجة من أجل إجبار المواطنين على النزوح”.
ولأكثر من شهرين، لم يدخل إلى محافظتي غزة والشمال المواد الغذائية الأساسية باستثناء وصول بعض المعلبات الشحيحة التي لا تكفي احتياجات المواطنين هناك ولا تصل إلا لشريحة قليلة منهم، بحسب مؤسسات فلسطينية وأممية، أنذرت مؤخرا من عودة المجاعة للمحافظتين.
ومنذ بداية الحرب، اتجه مئات الآلاف من المواطنين من محافظتي غزة والشمال إلى المحافظات الجنوبية، استجابة لادعاء الجيش بأن الجنوب من المناطق الآمنة، لكنه استهدفها وقتل المدنيين والنازحين في أماكن نزوحهم سواء خيام أو مراكز إيواء بشكل مباشر.
وأسفرت حرب "إسرائيل" على غزة عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وزراء في الليكود يتهمون غالانت بالسعي لإسقاط الحكومةبيان "إسرائيلي" عن مقتل الطفلة هند رجب: الجيش "يعتذر"منعزلاً في منزله .. بايدن غاضب من أوباما وبيلوسي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: محافظتی غزة والشمال
إقرأ أيضاً:
تحذير من انتشار الأوبئة في غزة بسبب اكتظاظ النازحين ونقص الموارد
تتهدد الكوارث البيئية أعدادا كبيرة من النازحين الفلسطينيين في مناطق شمال قطاع غزة، على وقع تدمير النى التحتية، والاكتظاظ الكبير في مراكز الإيواء، مع نقص حاد في المستلزمات الأساسية.
حذرت بلدية مدينة غزة من تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء، بسبب الاكتظاظ الشديد للنازحين بالمدينة من محافظة الشمال والنقص الحاد في الموارد الأساسية والخدمات في ظل الإبادة الجماعية بغزة التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال بيان للبلدية، إنه مع دخول موسم الشتاء "تتفاقم الأزمات مع نقص الخدمات حول مخيمات ومراكز الإيواء، حيث تتزايد الحاجة للخدمات الأساسية المقدمة من البلدية، بما يشمل خدمات المياه والصرف الصحي"، محذرة من أون الوضع الحالي "قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض وانتشار الأوبئة".
وأضافت البلدية في بيانها أن النزوح القسري بأعداد كبيرة لسكان محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة ولجوء النازحين إلى الساحات العامة والمراكز الثقافية والترفيهية والتعليمية المدمرة أدى إلى تزايد الأعباء والضغط على خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، مما فاقم من الأزمة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.
وتابعت "النزوح القسري تسبب في تراكم النفايات بمستويات غير مسبوقة وارتفاع كبير في الطلب على المياه، ما جعل الوضع في غاية الصعوبة، خاصة في ظل الإمكانيات المحدودة والطواقم المرهقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر".
وناشدت البلدية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية التدخل العاجل لدعم جهودها وتوفير الإمكانيات اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، مؤكدة أن "الأوضاع تتطلب استجابة عاجلة لتجنب المزيد من التدهور في الصحة العامة والبيئة".
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح قسرا من محافظة شمال قطاع غزة إلى مدينة غزة.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة، تطبيقا لخطة "الجنرالات" والتي تشمل احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتواصل دولة الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية بغزة، مخلفة نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.