السودان.. احتدام المعارك في سنار ومقتل قيادي بالدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قالت مصادر محلية للجزيرة، اليوم السبت، إن طائرات الجيش السوداني استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في عدة قرى بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في حين أعلنت الدعم السريع مقتل أحد قيادييها الميدانيين في غارة بالولاية.
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع تجمعت في قرى النورانية والمرفع وخور العرب، بهدف التوجه نحو بلدة مايرنو الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.
وتشهد ولاية سنار مواجهات شبه متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة سِنجة عاصمة الولاية، واضطرار الآلاف من سكان الولاية إلى النزوح نحو ولايتي القضارف شرقا، والنيل الأزرق جنوبا.
وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات الجيش السوداني قصفت صباح اليوم عددا من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة.
ودخلت المعارك والمواجهات بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها شهرها الثالث، مما اضطر آلاف السكان إلى النزوح من منازلهم إلى مناطق داخل وخارج الولاية بسبب الدمار الذي أصاب البنى التحتية.
مقتل قياديوكشف مهدي جلحة القيادي البارز في قوات الدعم السريع عن مقتل القائد الميداني عبد الرحمن البيشي إثر غارة جوية في مناطق محور سنار.
وأكد قيادي في المقاومة الشعبية المساندة للجيش، للجزيرة خبر مقتل البيشي، وقال إن طائرات الجيش نفذت صباح اليوم غارات على مواقع لقوات الدعم السريع.
يذكر أن البيشي أحد أبرز القادة الميدانيين في الدعم السريع وقاد عملية السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار الشهر الماضي.
"انتصارات عسكرية"من جهته، قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي، في مقال نُشر اليوم بموقع الجزيرة نت، إن الجيش السوداني يحقق انتصارات حاليا في الحرب على ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع، متهما إياها باللجوء إلى استهداف القرى النائية والبلدات الصغيرة، وإظهارها تكتيكات شبيهة بأساليب الجماعات الإرهابية، حسب تعبيره.
وأكد الوزير السوداني أن استجابة المجتمع الدولي للتعامل مع الدعم السريع جاءت بطيئة وغير كافية في كثير من جوانبها، بل تصل إلى حد اللامبالاة، مشيرا إلى أن نتيجة ذلك هي استمرار التطهير العرقي والقتل دون رادع على يد من وصفها بالمليشيا، وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي واتخاذ موقف أكثر صرامة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.