موقع النيلين:
2024-12-25@15:48:04 GMT

مصر والسودان «حتة واحدة»

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

فاتنى التوقيع على بيان مهم أصدرته نخبة من المحترمين المصريين، ينبذ خطاب الكراهية والعنصرية الذى تشيره (منصات مشبوهة) هدفها الإيقاع بين المصريين والسودانيين بدعاوى عنصرية جاهلة بالتاريخ المشترك، والأخوة الضاربة فى أرض وادى النيل.

كما ورد فى البيان التأكيد على أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنسانى الكبير، ومشاركة خالصة من جانبى، وقد خبرت طيبة الشعب السودانى ومحبته لكل ما هو مصرى، أنشر البيان تعبيرًا عن موقف مبدئى يقول مصر والسودان «حتة واحدة»، ما يترجم إلى مصر والسودان وطن واحد.

وإلى نص البيان:

«نعبر نحن الموقعين أدناه من قيادات وأعضاء الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية، وكوادر الجمعيات والمؤسسات الحقوقية، فضلًا عن المثقفين والفنانين والمبدعين المهتمين من كل بقاع وأطياف وطبقات الشعب المصرى، عن ترحيبنا بالأشقاء السودانيين فى بلدهم وجارتهم الشقيقة مصر، كما نعبر عن إدانتنا الحاسمة لكل خطابات الكراهية وأشكال العنصرية، التى تُمارس ضدهم.

لقد لاحظنا، خصوصًا فى الفترة الأخيرة، تصاعد موجة عنصرية، يطيب لنا ربما فى هذه اللحظة بالتحديد أن نصفها بـ(المشبوهة)، كما هى فى الواقع والحقيقة، ضد أشقائنا السودانيين، الذين يعيشون ظروفًا بالغة الصعوبة نتيجة لحرب الجنرالات العبثية الدائرة فى مدنهم وقراهم، والتى وضعت الملايين من أبناء هذا الشعب الكريم، الذى لا ناقة له ولا جمل فى هذا الصراع المشبوه على السلطة، فى وضع شديد السوء.

ومن هنا فإننا بحكم الجيرة والتاريخ المشترك والهموم الواحدة والآمال العراض والطموحات المستقبلية، نجدد التأكيد على أن السودانيين أشقاؤنا وجزءٌ لا يتجزأ من رصيدنا الإنسانى الكبير، تمامًا كما نثق فى أنهم يعتبروننا كذلك، ونعتبر الأزمة الجارية همًا مشتركًا عابرًا ينبغى على العقلاء فى البلدين والشعبين الشقيقين أن يعبدوا الطريق لتجاوزه وتلافيه.

صحيح أننا ندرك طبيعة الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها كمصريين، والتى قد تشكل ضغوطًا، خصوصًا على البسطاء منا، لكن الصحيح أيضًا أنه يتوجب علينا، برغم كل المحن، ألا ننسى، كشعب ومواطنين، أن نفس هذه الأزمات، قد دفعت بعض أبنائنا وقد تدفع، مستقبلًا، المزيد منهم إلى الهجرة، بحثًا عما يقيم الأود فى الوطن والمستقبل المفقود بين الأهل والمنشود فى الخارج، ونرفض، فى هذا الإطار، أى سلوك عنصرى يُمارس عليهم ويُوجه ضدهم، فالمؤكد أن الهجرة، سواء أكانت من بلادنا أو إليها، ليست خيارًا مخمليًا لأحد، كما أن اللجوء ليس طريقًا معبدًا بالإرادة الحرة للجموع، بقدر ما أنهما قدرٌ تعسٌ يُفرض فرضًا على البشر والشعوب.

ونؤكد فى هذا الإطار أن الموجة العنصرية المشبوهة هى مِن صُنع أطراف جاهلة تتناسى، عن عمد، حقيقة أن اللجوء هو التزام قانونى أممى وإنسانى، تقره المواثيق والعهود الدولية التى وقَّعت عليها مصر، كما تتناسى أن تأجيج دعوات الترحيل (شديدة العنصرية) لأهلنا وضيوفنا السودانيين أو غيرهم هو إساءة لمكانة مصر الدولية وسمعة المصريين الإنسانية، وإضرار بمصالح الدولة، التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بواقع ومصير الأشقاء فى الجنوب، وعلى رأسهم الإخوة السودانيون.

ونشدد هنا على دعمنا المطلق لكل الأشقاء السودانيين، فى كل بيت وشارع وحارة، إلى أن تنتهى محنتهم، ويعودوا، قريبا كما نأمل، إلى بلدهم الحبيب، ليعمروا قراهم وينيروا شوارع وأحياء مدنهم من جديد، كما نشدد على إدانتنا الكاملة لكل الدعوات الجاهلة والعنصرية، التى تنبثق عن قوى مشبوهة، لا تعبر عن أخلاقيات شعبنا، تلك التى مثلت للإنسانية، دومًا وأبدًا، فجر الضمير».

حمدي رزق – صحيفة المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كودي يهنئ السودانيين بأعياد الميلاد ويدعو للوحدة والسلام

رئيس اتحاد الشباب المسيحي، أسامة كودي، هنأ السودانيين بأعياد الميلاد ورأس السنة، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بالسودان بسبب الحرب. كما دعا للحفاظ على الوحدة الوطنية وإنهاء الصراع، متمنياً عاماً مليئاً بالسلام والمحبة..

التغيير: الخرطوم

هنأ رئيس الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني، أسامة سعيد موسى كودي الشعب السوداني والمسيحيين عامة داخل وخارج السودان بمختلف الطوائف والمذاهب بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

كما هنأ كودي الأهل والأصدقاء والرفاق والزملاء، وكل أعضاء الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني داخل وخارج السودان.

وخلال التهنئة قال: يأتي العيد هذا العام والسودان الحبيب يمر بمراحل حرجة ومنعطف تاريخي خطير وأوضاع إنسانية كارثية وانعدام تام لأبسط الحقوق الأساسية المتمثلة في السلامة والطمأنينة العامة للشعب.

إلى جانب انعدام تام لحقوق الإنسان والحريات وأوضاع إنسانية صعبة في ظل انتشار الأمراض الفتاكة المهددة لحياة المواطن.

كما لفت إلى أن المجاعة تجتاح بعض ولايات السودان في ظل الحرب العبثية المستمرة.

وأضاف: بلادنا تمر بمفترق طرق؛ مما يتطلب مننا كشعب تتضافر الجهود والتصدي للذين يدعون إلى استمرار الحرب.

ودعا رئيس الاتحاد العام للشباب المسيحي السوداني، الحفاظ علي النسيج الاجتماعي والوحدة لافتا إلى أن إرادة الشعب أقوى.

وتابع: يأتي العيد في هذا العام الذي فقدت فيه معظم الأسر السودانية أعز أقاربهم وأحبابهم بسبب هذه الحرب اللعينة. واستطرد “نرسل كامل تعازينا لكل الأسر الذي فقدت أبناءها في هذا الحرب العبثية.

وأضاف: نعلن كامل تضامننا مع كل رفاقنا في الخطوط الأمامية الذين ينادون ويدافعون عن حقوق الإنسان والحريات وما زالو موجودين داخل زنازين الأنظمة الدكتاتورية.

وأردف: كما نعلن كامل التضامن مع المرضى في المستشفيات، وفي كل مكان.

استقرار ومحبة

وخلال تهنئته بأعياد الميلاد نتمنى كودي، أن يجعل هذا العام عام استقرار وسلام ونعمة ومحبة ويحقن الدماء في كل ربوع السودان.

وتصادف أعياد الميلاد المجيد هذا العام والسودان يشهد منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

هذا الصراع الذي بدأ في العاصمة الخرطوم امتد إلى العديد من الولايات السودانية مثل دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد.

الوسومأعياد الميلاد الشباب المسيحي السوداني حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • كودي يهنئ السودانيين بأعياد الميلاد ويدعو للوحدة والسلام
  • صاروخ يمني يستهدف يافا المحتلة (نص البيان)
  • رئيس الأساقفة: نصلي أن يمنح الله سلاما وبركات لفلسطين والسودان |صور
  • هنالك في اللاجئين السودانيين بإسرائيل من هم أفضل من كثير من السياسيين
  • الإفتاء تعلن البيان الرابع لحصاد إنجازاتها خلال 2024
  • "أطباء بلا حدود" تطالب بمساعدات عاجلة للاجئين السودانيين في جنوب السودان
  • نص البيان الختامي للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين- فيديو
  • ننشر البيان الختامي للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين
  • البيان الثالث لحصاد دار الإفتاء المصرية خلال عام 2024
  • على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم