زينباور: عقدي لا زال سارياً مع الرجاء وآسف لاعتقال الرئيس بعد أن حاول زيارتي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
زنقة20ا أنس اكتاو
نفى المدرب الألماني جوزيف زينباور، المدير الفني لفريق الرجاء الرياضي، انتهاء عقده مع النسور الخضراء مؤكدا أن بقائه في الدار البيضاء لا يزال ساري المفعول.
وأوضح زينباور عبر حسابه على “إنستغرام” أنه لا يزال مدربًا لفريق الرجاء الرياضي حتى هذه اللحظة، نافياً كل الأخبار التي تحدثت مؤخراً عن مغادرته للانتقال إلى نادي الوحدة السعودي.
وقال زينباور: “في الأيام القليلة الماضية، قرأت العديد من الأخبار حول ما يجب أن أفعله أو خطواتي التالية. بعضها كان مسلياً، والبعض الآخر لم يكن كذلك. أريد أن أوضح من أعماق قلبي أن أي شيء بشأن وجهتي المقبلة لم يتقرر بعد!”.
وأضاف: “لا يزال لدي عقد مع الرجاء، وقد كان هذا الموسم إنجازًا عظيمًا حققناه معًا! أنا آسف جداً لرئيسنا الذي اعتقلته السلطات أثناء محاولته زيارتي. أفعل كل ما في وسعي القانوني لمساعدته. فهو، مثلي ومثلك، جزء من نجاح أعظم بطولة بلا هزيمة في المغرب، وهو إنجاز غير مسبوق وربما لن يتكرر أبدًا”.
وتابع المدرب الألماني: “أدعو الله أن يظل قلب الرجاء ينبض دائمًا باللون الأخضر، وأن يتغلب النادي على جميع التحديات، بغض النظر عما يحدث مع الرئيس والموظفين واللاعبين. ما يتبقى عندما نغادر جميعًا في النهاية هو النادي الذي يظهر أفضل ما في الجميع. وهذا يبدأ بالاحترام!”.
واختتم زينباور تدوينته قائلاً: “في هذه اللحظة، لا أزال المدير الفني لأحد أعظم الأندية على وجه الأرض”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
زاد الروح في شهر التقوى
عدنان ناصر الشامي
في شهر رمضان المبارك، تتجلى أعظمُ الفرص لتغذية الروح وتهذيب النفس، فهو شهرُ التقوى والزكاة، وميدانُ السعي إلى الله بالأعمال الصالحة والجهاد في سبيله. وكما يحتاجُ الجسدُ إلى الغذاء ليستقيمَ، تحتاج الروحُ إلى زادٍ يحييها ويقويها، وهذا الزادُ هو التقوى والهدى.
وما أعظمَ أن يكونَ هذا الشهرُ كُلُّه غذاءً روحيًّا حين نستغل لياليَه وأيامه وأوقاته في التزود من تقوى الله، متقربين إليه بالإحسان والجهاد، مقبلين على أعمال البر والخير. ففي هذا الشهر تتفتح أبواب الرحمة، وتنسكب أنوار الهداية على من سعى إليها بقلب خاشع ونفس متعطشة للحق.
وفي هذا المسعى المبارك، تأتي محاضرات السيد القائد -يحفظه الله- لتكون منارًا يضيء طريق السائرين إلى الله. كلماتُه شفاءٌ للقلوب، وزكاةٌ للنفوس، تهدي الحائرَ وتثبت المؤمن، تحذر من الغفلة والتقصير، وتدعو إلى الاستمساك بعروة الله الوثقى. فطريق الله واضح، ودعوتُه بيِّنة، ومن سار في درب الهداية لن يضل ولن يشقى.
إنه القائد الذي يحرص على أن نتزوَّدَ من هدى الله، ويُبصرنا بأمور ديننا ودنيانا، ويقدم لنا الدواءَ الناجعَ لكل داء أصاب إيماننا أَو أخلاقنا أَو قيمنا.
في محاضراته نجدُ جُرعةً إيمانيةً كاملة، تعالجُ كُـلّ علة زرعها أعداءُ الله في نفوسنا، وتعيدنا إلى صفاء الفطرة ونقاء الإيمان، وتيسر لنا طريق النجاة، وتضع بين أيدينا الهدى الذي يُخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان.
إنها دعوة للاستبصار، وتذكرة للمؤمنين بأن الحياة جهاد، وأن التقوى هي السلاحُ الأمضى في مواجهة الفتن ومزالق الطريق.
كلماتُه ليست مُجَـرّد خُطَبٍ تُلقى، بل مشاعل نورٍ تُضيء درب السائرين، وتبصرهم بحقائق الواقع.
إنها دعوة صادقة إلى الله، وتحذير من الإفراط والتفريط، وبصيرة تُرشِدُ النفوسَ إلى الصراط المستقيم.
هذا هو رمضان.. موسمُ الزاد والارتقاء، وساحةُ الجهاد في سبيل الله، والجهاد الأكبر في تهذيب النفس وتزكيتها.
فلنكن من أُولئك الذين يسيرون على نور الله، متمسكين بحبل هداه، عازمين على بلوغ مدارج الكمال، رافعين راية الحق، ومنطلقين في ميادين الجهاد بقلوب مخلصة ونفوس طاهرة.
فما أعظم أن يكون رمضان زادنا، وهدى الله دليلنا، وكلمات السيد القائد نبراس طريقنا!
وما أعظمَ أن نُقبِلَ على هذا الزاد، نستمع ونتفكر ونعمل بما نسمع. فَــإنَّها لحظة فاصلة بين حياةٍ في النور، وتيهٍ في الظلام.
فلنغتنم هذا الشهر، ولنُشعِلَ قناديلَ التقوى في قلوبنا، مستبصرين بكلمات القائد، ماضين على درب العزة والكرامة.
نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من المتزودين من هدى هذا الشهر، وأن يثبِّتَنا على الحق، وينير قلوبنا بنور الإيمان. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.