12 قتيلا وأكثر من 31 مفقودا جراء انهيار جسر في الصين (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قتل 12 شخصا على الأقل جراء انهيار جزء من جسر في شمال الصين حيث ما زالت فرق الإنقاذ تبحث، السبت، عن حوالى ثلاثين مفقودا.
وتتعرض مساحات شاسعة من شمال الصين ووسطها منذ الثلاثاء لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات وأضرار مادية جسيمة.
وذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء (شينخوا)، السبت، أن جسر الطريق السريع الذي يعبر فوق نهر انهار الجمعة "بسبب هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات مفاجئة" في شانغلو بمقاطعة شنشي.
وارتفعت حصيلة القتلى بعد الظهر إلى 12 قتيلا و31 مفقودا، بحسب "شينخوا".
تقع شانغلو على مسافة نحو 900 كيلومتر جنوب غرب بكين.
وقال أحد الشهود لوسيلة إعلام محلية إنه كان يقترب من الجسر حين راح سائقون آخرون "يصيحون لي أن أوقف السيارة".
وقال الشاهد مينغ: "كانت أمامي شاحنة لم تتوقف" وسقطت في المياه.
وحض الرئيس شي جين بينغ على بذل "كل الجهود" للعثور على الناجين، وفق قناة "سي سي تي في".
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد للجسر تظهر انهيار جزء منه في مياه النهر فيما لا تزال بنيته في الاتجاه الآخر للسير صامدة.
وبحسب العناصر الأولى للتحقيق، سقطت 17 سيارة و8 شاحنات في النهر، وفق ما أفادت وكالة "شينخوا"، ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.
لقي ما لا يقل عن 11 شخصا مصرعهم جراء انهيار جزء من جسر في شمال #الصين، وتعمل فرق الإنقاذ السبت بحثا عن حوالى 30 مفقودا، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. pic.twitter.com/g0IIYlHnZr
— sawti (@sawtinews) July 20, 2024ظروف جوية قصوى
شهدت الصين كارثة مماثلة في أيار/ مايو حين أدى انهيار طريق سريع إثر أمطار غزيرة في جنوب البلاد إلى سقوط 48 قتيلا.
وفي مقاطعة شنشي نفسها، تسببت أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة في مقتل 5 أشخاص وفقدان 8 آخرين في باوجي البالغ عدد سكانها حوالى 3,2 ملايين نسمة، وفقا لحصيلة أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة، الجمعة.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لأحياء غمرتها مياه موحلة تماما، تعمل فيها جرافات وسكان على إزالة الحطام وإصلاح الأضرار.
كما هطلت أمطار غزيرة هذا الأسبوع على مقاطعة غانسو (شمال غرب) شبه الصحراوية المجاورة ومقاطعة هينان (وسط).
وذكر تلفزيون "سي سي تي في" أن نانيانغ في مقاطعة هينان سجلت مطلع الأسبوع هطول كمية من الأمطار تعادل متساقطات سنة كاملة.
وتشهد الصين ظروفا مناخية قصوى هذا الصيف وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة خلال فترة طويلة من الفصل لا سيما في شمال البلاد فيما تضرب الجنوب أمطار غزيرة وفيضانات.
ويزداد هذا النوع من الظواهر الجوية القصوى تواترا وشدّة نتيجة التغير المناخي الذي يتفاقم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، وفق العُلماء.وتعد الصين أكبر منتج لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، والتزمت خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد عوامل الاحترار المناخي، اعتبارا من العام 2030 والوصول إلى مستوى صفر انبعاثات بحلول العام 2060.
ومطلع الشهر، ضربت زوبعة بلدة في شرق الصين متسببة بمقتل شخص وإصابة 79 بجروح ومخلفة أضرارا جسيمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الصين أمطار الصين حوادث أمطار حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمطار غزیرة
إقرأ أيضاً:
هنعمّرها.. الغزيون يوثّقون رحلتهم في إعادة الإعمار بعد العودة للشمال (شاهد)
"هدنة !!! خلّص شلال الدم وبلشنا نعارك في حق البقاء، صمدنا كثير واتّحملنا فوق التخيّل البشري، وبعد كل هالمعارك والصبر عظّم الله أجرنا جميعا.. وسط كل هالركام نُزهر، من شمالنا الصامد" بهذه الكلمات عبّرت ابنة شمال غزة، حنين عاشور، عن آلامها الدّفينة، وأيضا عن آمالها في الإعمار.
حنين، واحدة من فلسطينيين كُثر، من قلب شمال غزة، كابدت وجع حرب هوجاء، شنّها الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عام ونصف، وعلى إثرها هُجّرت وأهلها، قسرا؛ فعادت بعد إقرار وقف إطلاق النار، لتجد الرّكام محيطا بها من كلّ جانب.
وثّقت حنين، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تصفه بـ"معركة حق البقاء" عبر عدد من المقاطع، بالصوت والصورة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Haneen Ashour (@haneenashour401)
حنين: ما الذي ينتظرنا؟
"أعطوني أفكار لأشياء ممكن آكلها، بدون خبر، وبدون خضر، وبدون فواكه، وبدون لحوم بدون دجاج، وأكيد بدون سكر لأنه غالي. عمار يا بلد" بمقطع فيديو قالت فيه هذه الجملة، قبل عام، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع حنين، وعدد كبير منهم قال: "لماذا تقولين هكذا وهناك مساعدات تصل إليكم".
لم يتأخّر الرد من حنين، إذ أجابت عبر مقطع آخر، حظي بتفاعل مُتسارع: "احنا في شمال غزة لا تصلنا مساعدات أبدا، احنا إلنا أربعة أو خمسة أشهر لا تصلنا المساعدات، آخر ما وصلنا كان خلال فترة الهُدنة وتم سرقتها وبيعها في الأسواق بأغلى الأسعار، حاليا كيس الطحين 25 كيلو يصل إلى 1000 دولار"، مردفة: "بدّك تاكل وتشرب، انزح إلى الجنوب؛ هذا ثمن صمودنا في الشمال".
وخلال شهر رمضان الماضي، أوضحت حنين عبر مقطع فيديو آخر: "كل عام وأنتم بخير، وغزة مش بخير"، مضيفة: "بمثل هذه الأيام كنّا نحضر لصلاة التراويح، التي لم يعد اليوم أي مسجد لنأدّيها" في إشارة إلى نسف الاحتلال الإسرائيلي لكافة المساجد المتواجدة في الشمال.
واسترسلت: "بنكون نحضّر للسحور والخروب والقطايف، ها السّنة ما فيه شيئ؛ كأنو كانو يضحكو علينا زمان، بالقول ما فيه أطفال بتموت من الجوع، احنا الآن أطفال وكبار بنموت من الجوع، لوين حتخلّص فينا هالإبادة، ماذا بقى، وما الذي ينتظرنا، ادعولنا".
وخلّفت الحرب الهوجاء التي واصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر الكثير من الأثر المادي والنفسي، إذ جعلت الأحياء تبدو كأنها كومة دمار، سيطول أمد إعادة إعمارها، ناهيك عن قلوب الغزّيين الصامدين طويلا، رغم العدوان الدّامي.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة العربية Al Arabiya (@alarabiya)
"هنعمّرها"
بأنامل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب شمال غزة، وثّقت مقاطع فيديو، مُختلفة، خلال الأيام القليلة الماضية، لما آل إليه الوضع في الشمال، بعد ما وصف بـ"العودة المصغّرة" لأهله، ممّن كانو قد هجّروا سلفا.
ومن المقاطع التي حظيت باهتمام رواد التواصل الاجتماعي، ومن قلب غزة وصلت للعالم، ما أظهرت لصمود شباب غزة، وهم يزيحون الرّكام عن منازلهم التي وجدوها قد سوّيت بالأرض. بوسائل بسيطة وبقبضة رجل واحد، أزيح البعض من الركام، لتوضع الخيام، إعلانا للإصرار عن الحياة، والحق في البقاء.
هنعمرها.. فلسـ.ـطينـ.ـي بعد عودته لمخيم جباليا#مزيد pic.twitter.com/qGQZlr84bT — مزيد - Mazid (@MazidNews) January 19, 2025 من بين الأنقاض، يولد أمل جديد. نعمل جاهدين لإعادة بناء حياتنا ومجتمعاتنا.
هنعمرها ✌️ pic.twitter.com/tnfia5p0wZ — Nouř ???????? (@NouR_GaZaa) January 24, 2025 دارنا وحارتنا ????..!
ربنا يعوضنا عوض خير، هنعمرها بإذن الله ✌????. #بيت_حانون_شارع_المصريين pic.twitter.com/5MevSiWuDP — ملك شريف المصري ????????. (@malakalmsry32) January 28, 2025
إلى ذلك، استخدم جُل الغزّيين، ممّن يوثّقون المشاهد من قلب شمال غزة لوسم "هنعمّرها"؛ فيما وثّقت مقاطع أخرى لفرحة بعض الغزّيين، عقب أن وجدوا منازلهم صامدة، على الرغم من أشهر الحرب الطويلة.
وكان عدد من الغزّيين قد وصفوا لـ"عربي21" أنّ ما يعايشوه، قسرا، هو "جريمة حرب يجب أن تحاسب عليها دولة الاحتلال"، في إشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، إذ يجب الحفاظ عليها، كي لا يتضرر المدنيون بسبب انقطاع الإمداد بالخدمات الحيوية مثل: الغذاء والتعليم والمياه والكهرباء، وكذا الصرف الصحي والرعاية الطبية..
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة رام الله الاخباري (@ramallahnews)
أيضا، استهدف الاحتلال الخلايا الشمسية، التي تعدّ المصدر الوحيد للطاقة المتبقي في غزة، فيما منع كذلك إدخال الوقود للقطاع، على الرغم من المناشدات المستمرة، وهو ما نتج عنه توقّف للخدمات الأساسية القائمة على الوقود، خاصة في كل من المشافي ومحطات ضخ وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.
من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنّ "الحرب المستمرة تسبّبت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن، والقصف المكثف أدى لتدمير ما بين 70 و80 في المئة من البنية التحتية المدنية، بما فيها المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه التي تهدمت أو تعرضت لأضرار جسيمة".
وفي سياق متصل، تواصل طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء من الطرقات ومن بين أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ14 على التوالي.
وكشف وقف إطلاق النار عن دمار هائل حل في الأحياء والشوارع والبنى التحتية الحيوية والمنازل والمنشآت العامة والخاصة، بفعل آلة الاحتلال الوحشية التي عصفت على مدرا 470 يوما متواصلة بكل معالم الحياة في قطاع غزة.