قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن الأنفاق في قطاع غزة قد تحولت إلى مصيدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تعليق الفلاحي على إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استدرجت قوة إسرائيلية راجلة إلى عين نفق مفخخ مسبقا، وفجرته بأفراد القوة، فأوقعهم ذلك بين قتيل وجريح في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضاف العقيد الفلاحي أن العملية تدخل ضمن ما سماها الكمائن بتخريبات هندسية مؤجلة، بمعنى أن عملية التحضير للكمين تبدأ بتهيئة المكان بالكامل سواء في المبنى أو فتحة النفق، ثم تأتي عملية المراقبة حتى وصول القوة الإسرائيلية المستدرَجة إلى المكان المستهدف، ثم التفجير.

ورغم الكمائن التي ينصبها مقاتلو المقاومة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليست لديه خيارات سوى التعامل مع الأنفاق، كما يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، لأنه -حسب زعمه- يبحث عن أهداف إستراتيجية؛ عن قيادات المقاومة، وعن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه يريد الوصول إلى شبكة الأنفاق.

غير أن أغلب الأنفاق تكون مفخخة من قبل مقاتلي المقاومة، ولذلك تفشل تكتيكات جيش الاحتلال ووسائله في الوصول إليها، كما يقول الفلاحي.

وسبق لكتائب القسام أن أعلنت عن استدراج قوات إسرائيلية إلى فتحات أنفاق وتفجيرها، على نحو يوقع قتلى وجرحى في صفوفها. وحدث ذلك في حي تل السلطان غربي رفح، وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وبشأن معركة رفح، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي في تحليله إلى أن القوات الإسرائيلية التي تقاتل بـ5 ألوية لا تزال عاجزة عن حسم هذه المعركة، بعد مرور شهرين ونصف على انطلاقها، ورغم زعم جيش الاحتلال أنه سينهيها خلال أسابيع فقط.

وقال الفلاحي إن عملية القسام، التي جاءت بعد عمليات القصف والتوغل والتدمير الذي قام به جيش الاحتلال، تؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال تمتلك إمكانات وقدرات تؤهلها لإحداث مزيد من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مجازر جديدة بغزة والمقاومة تقنص جنديين إسرائيليين

استشهد 33 فلسطينيا وأصيب 67 آخرون في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، من بينهم 26 شهيدا منذ فجر اليوم الثلاثاء، في حين بثت المقاومة صورا لعملية قنص لجنديين إسرائيليين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

ففي منطقة أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب نحو 30 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف كلية نماء في المنطقة، واستشهد كذلك مزارع فلسطيني إثر قصف مدفعي استهدف أرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

واستشهدت فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي في شمالي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما تعرض وسط القطاع لقذائف مدفعية الاحتلال التي أطلقها نحو محيط تبة النويري وأرض أبو معلا غربي مخيم النصيرات، وكذلك في محيط شركة الكهرباء شمالي المخيم.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة 5 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في شارع النديم في حي الزيتون بمدينة غزة. ونسف جيش الاحتلال اليوم مباني سكنية في محيط الكلية الجامعية جنوبي المدينة، بحسب ما أفادت مصادر محلية للجزيرة. 

واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة الجدبة في شارع النفق شرقي المدينة، واشتعلت النيران فيه دون وقوع إصابات بين المواطنين.

وفي وقت سابق اليوم، وصلت إلى مستشفى ناصر جثامين 10 شهداء بعد قصف وعمليات انتشال جثث من رفح وخان يونس جنوبي القطاع. كما استشهد فلسطيني إثر قصف إسرائيلي على منطقة المشروع شرقي مدينة رفح.

قنص جنديين

على صعيد المقاومة، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لعمية قنص نفذتها بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-، واستهدفت جنديين إسرائيليين في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وتضمنت المشاهد قنص الجندي الأول الذي تحصن في بناية مقابلة لمكان وجود مقاتلي سرايا القدس وكتائب القسام، ثم قنص الجندي الثاني في المكان نفسه.

وكانت كتائب القسام نشرت مشاهد قالت إنها لتمكّن أحد مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي تحصن في مبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون.

وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، مستخدمة وسائل القنص والعبوات وغيرها، مما أدى إلى تعثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق القطاع.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا مدمرا على غزة خلف أكثر من 40 ألفا و819 شهيدا، و94 ألفا و291 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري لـسرايا: بنية جيش الاحتلال العسكرية تتآكل لهذه الأسباب
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية هو استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • خبير اقتصاد عسكري: لا يوجد محضر واحد بتهريب أسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية
  • ممر فلاديلفيا.. عقبة المفاوضات التي يتزرّع بها الاحتلال لإخفاء الفشل العسكري في غزة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب يمدد الاحتلال عمليته العسكرية في جنين
  • خبير عسكري: الاحتلال بدأ حرب استنزاف وتجنب الاشتباك المباشر مع المقاومة
  • خبير عسكري: الاحتلال يدمر ويحاصر مدن الضفة في عقاب جماعي للفلسطينيين
  • الفلاحي: الجندي الإسرائيلي لا يستطيع إخراج رأسه من النافذة
  • مجازر جديدة بغزة والمقاومة تقنص جنديين إسرائيليين