الرئيس التونسي سعيد يعلن ترشحه لولاية جديدة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تونس- اعلن الرئيس التونسي قيس سعيد الذي تولى منصبه في 2019، الجمعة 19يوليو2024، أنه سيترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في السادس من تشرين الأول/اكتوبر.
وقال سعيد الذي يحتكر كامل السلطات منذ صيف 2021 في مقطع مصور بثته الرئاسة، "أعلن رسميا ترشحي للانتخابات الرئاسية يوم السادس من اكتوبر (تشرين الأول) القادم لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".
ومتحدثا من منطقة تطاوين في جنوب تونس، اكد سعيد أنه يلبي بذلك "الواجب الوطني المقدس" حيث "لا مجال للتردد".
واضاف "أدعو الجميع ممن سيقومون بالتزكية الى الانتباه من كل اشكال الاندساس والمغالطة (...) والى أن لا يقبلوا بأي مليم من أي جهة كانت، ومن قبل حتى بمليم واحد فأنا منه براء"، مؤكدا التعويل "على قدراتنا الذاتية وحدها".
وسعيّد خبير دستوري انتُخب ديموقراطياً في تشرين الأول/أكتوبر 2019 رئيساً للجمهورية قبل أن يحتكر السلطات كاملة في 25 تمّوز/يوليو 2021 بإقالته رئيس الوزراء وتجميده عمل البرلمان.
وفي صيف العام التالي أقرّ الناخبون التونسيون في استفتاء عام مشروع دستور جديد للبلاد وضعه سعيّد وأرسى دعائم نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محدودة للغاية، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات.
وأدّى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي مطلق.
منذ ربيع عام 2023، سجن المعارضون البارزون بمن فيهم زعيم حزب النهضة الإسلامي المحافظ راشد الغنوشي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.
وكان حزب النهضة هيمن على الائتلافات طوال السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011 ضد نظام بن علي.
منذ شباط/فبراير الماضي، سجن نحو عشرين معارضا وشخصية وصفهم سعيد بـ"الإرهابيين" و"اتهموا بالتآمر على أمن الدولة".
وتوجه منظمات حقوقية تونسية ودولية انتقادات شديدة لنظام سعيد مؤكدة أنه "يقمع الحريات في البلاد"، لكن الرئيس التونسي يكرر أن "الحريات مضمونة".
- "تصعيد القمع" -
والخميس قضت محكمة تونسية بالسجن ثمانية اشهر على لطفي المرايحي، المعارض الذي عبر عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية والموقوف منذ بداية تموز/يوليو، اضافة الى منعه من الترشح مدى الحياة للانتخابات، وفقا لوسائل اعلام محلية.
وأوقف المرايحي (64 عاما) الامين العام لحزب "الاتحاد الشعبي الجمهوري"، وهو حزب يساري يعارض سياسات سعيد، في 3 تموز/يوليو الفائت.
وعبر العديد من السياسيين المعارضين لسعيد عن نيتهم الترشح بينهم من هم في السجن اضافة الى آخرين ملاحقين، على غرار عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري والموقوف منذ 25 شباط/فبراير 2023 بتهمة "التآمر على أمن الدولة". وكان أعلن حزبه ترشحه في آذار/مارس الفائت، لكنه قرّر الخميس سحبه.
كما عبر زعيم حزب "العمل والانجاز" عبد اللطيف المكي، وهو قيادي بارز سابق في حركة النهضة، عن نيته الترشح لهذه الانتخابات في نهاية حزيران/يونيو.
وتم التحقيق معه في 12 تموز/يوليو في قضية مرتبطة بوفاة شخصية سياسية عام 2014.
ومنعه القاضي من مغادرة الأراضي التونسية ومن السفر خارج الحي الذي يقيم فيه بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة ومن الإدلاء بتصريحات.
ونددت "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" في بيان مشترك أصدرتاه في 30 أيار/مايو بـ"تصعيد" السلطات التونسية "قمعها" ضد الإعلام وحرية التعبير وبتوجّه لـ"قضاء منهجي على آخر مكتسبات ثورة 2011".
والثلاثاء، قالت منظمة العفو الدولية في بيان إنه "يجب وضع حد لعدم احترام السلطات التونسية لحقوق الإنسان، وحملتها القمعية ضد المعارضين والاعتقالات التعسفية للصحافيين والمحامين والنشطاء والسياسيين المنتقدين".
من جهتها، نددت منظمة "أنا يقظ" غير الحكومية، الأحد، ب"غياب الشفافية المنتهج من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
وتقترن الأزمة السياسية الخطرة التي تمرّ بها تونس منذ انقلاب سعيّد بصعوبات اقتصادية بالغة تتمثل خصوصا في تباطؤ النمو (حوالى 2%) وارتفاع معدلات الفقر (4 ملايين تونسي من أصل 12 مليون نسمة) والبطالة (15%).
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
علاء عمران يتقدم بأوراق ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن
تقدم علاء عمران، نائب مدير تحرير جريدة “الجمهورية”، بأوراق ترشحه لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن في انتخابات 2025، وذلك خلال تلقى اللجنة المشرفة أوراق المرشحين في أول أيام فتح باب الترشح.
وقال «عمران»، في تصريحات صحفية، إن شعاره في هذه الدورة "معا نستطيع.. نقابة قوية مستقبل أفضل"، مشيرًا إلى أهم الملفات التي سيعمل عليها، مثل ملف الأجور، والأزمات التي تواجه الصحفيين في الصحف، وتقديم الخدمات للصحفيين في جميع الهيئات والوزارات والجهات المعنية كي يلقى الصحفي الخدمة بالشكل الذي يليق به.
وعبر عن ثقته في اختيارات الجمعية العمومية خلال مرحلة مهمة من تاريخ نقابة الصحفيين ومهنة الصحافة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل الارتقاء بالمهنة وتحسين مستوى معيشة الزملاء الصحفيين.
وأكد أنه سوف يسعى بقوة لنيل ثقة الزملاء وسوف يعمل مع مجلس النقابة حال توفيقه على تحقيق كافة طموحات ومتطلبات الجماعة الصحفية.
كان جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أعلن أن اللجنة المُشكلة من أعضاء مجلس النقابة المستمرة عضويتهم، بمعاونة بعض أعضاء الجمعية العمومية سوف تبدأ في تلقي طلبات الترشح بقاعة أمين الرافعي في الطابق الثالث بمبنى النقابة اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا، وحتى الثالثة مساءً يوميًا عدا اليوم الأخير (الخميس 13 فبراير)، يغلق باب الترشح في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.