صدى البلد:
2025-03-04@16:16:56 GMT

واشنطن قررت إيقاف المساعدات عن النيجر

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن أن واشنطن قررت إيقاف المساعدات عن النيجر التي تشهد انقلابا عسكريا وقع في الـ26 من شهر يوليو الماضي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.

ويأتي الإعلان الأمريكي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة الممنوحة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس، حتى يعيد المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في البلد.

وقبل ذلك بيومين أعلنت واشنطن قطع المساعدات عن النيجر جزئيا، وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان أن "واشنطن لا تزال على اتصال برئيس النيجر المحتجز.

وأوضحت أن هناك اتصالا مباشرا مع زعماء الجيش في النيجر؛ لحثهم على التنحي عن السلطة.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن بلاده أوقفت مؤقتا بعض برامج المساعدات الخارجية لحكومة النيجر، وسط سيطرة الجيش على الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وتابع: "الأهم من ذلك أن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سيستمر، وسنواصل أنشطة الحكومة الأمريكية في النيجر حيثما كان ذلك ممكنا للقيام بذلك، بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والأمنية لحماية الأفراد الأمريكيين".

وأكد: "كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري".

وقال: "هذا يتفق مع الخطوات التي اتخذتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي".

وأضاف: "حكومة الولايات المتحدة ستواصل مراجعة مساعدتنا الخارجية وتعاوننا مع تطور الوضع على الأرض بما يتوافق مع أهداف سياستنا والقيود القانونية."

يذكر أن رئيس النيجير محمد بازوم حذر، الخميس، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن الانقلاب الذي قام به قادة في الجيش ضده "يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا والمنطقة والعالم بأسره".

وأضاف بازوم، الذي احتجز في القصر الرئاسي في نيامي: "أكتب هذا كرهينة، فأنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني"، وتابع: "هذا الانقلاب الذي شنه فصيل في الجيش على حكومتي في 26 يوليو / تموز، ليس له أي مبرر على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا، والمنطقة والعالم بأسره".

ودافع رئيس النيجير عن الوضع الأمني في بلاده، قائلا إن "مدبري الانقلاب يزعمون زورا أنهم تصرفوا لحماية أمن النيجر"، لكنه يقول إن الوضع قد "تحسن بشكل كبير" بالفعل من خلال العمل مع الشراكات التي يعارضها المجلس العسكري.

وأضاف أن "المساعدات الخارجية تشكل 40 % من الميزانية" لكنه حذر من أنها لن يتم تسليمها "إذا نجح الانقلاب".

وأشار إلى أنه "لم تكن هناك هجمات إرهابية كبيرة لجماعة بوكو حرام في الشمال والغرب والجنوب منذ توليه منصبه"، وقال إن الوضع الأمني في دولتي مالي وبوركينا فاسو المجاورتين "أسوأ"، وأن حكوماتهما شكلت من قبل عسكريين يدعمون "الانقلاب غير الشرعي".

وحذر من أن مجموعة فاغنر الروسية لها وجود في منطقة الساحل، وأن هذا "الانقلاب قد يجعل المنطقة أكثر عرضة للنفوذ الروسي".

ودعا بازوم الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "المساعدة في استعادة النظام الدستوري"، مضيفا أن "النيجيريين لن ينسوا أبدا دعمكم في هذه اللحظة المحورية في تاريخنا".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال النيجر، إلى الإفراج الفوري عن بازوم، قائلا إن واشنطن "تقف إلى جانب شعب النيجر التي تواجه تحديا خطيرا ضد ديمقراطيتها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الرئيس محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا النيجر

إقرأ أيضاً:

كندا تتوعد بفرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية رداً على قرارات واشنطن

في تصعيد جديد للحرب التجارية بين أوتاوا وواشنطن، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستفرض رسومًا جمركية "انتقامية" على الواردات الأمريكية، وذلك ردًا على أي قرار أمريكي بتنفيذ رسوم جديدة على الصادرات الكندية.


أكدت السلطات الكندية أن الرسوم الانتقامية ستدخل حيز التنفيذ فور تنفيذ الولايات المتحدة إجراءاتها، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الاقتصاد الكندي من الأضرار الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية المتشددة.


ووفقًا لما أعلنته الحكومة، فإن كندا تفرض رسومًا جمركية على واردات أمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي (حوالي 92 مليار دولار أمريكي) خلال 21 يومًا، مما يعكس جدية الرد الكندي واستعداده لاتخاذ إجراءات حاسمة.


يأتي هذا التصعيد وسط خلافات تجارية متزايدة بين كندا والولايات المتحدة، خاصة بعد تقارير تفيد بأن واشنطن تدرس فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الكندية، مما دفع أوتاوا إلى التهديد بإجراءات مماثلة لحماية مصالحها الاقتصادية.


وتعد هذه الخطوة واحدة من أكبر النزاعات التجارية بين البلدين منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، والتي تم تحديثها لاحقًا لتصبح اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا 
ومن المتوقع أن تؤدي هذه القرارات إلى اضطرابات في الأسواق التجارية بين البلدين، حيث تعتمد كندا بشكل كبير على التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة في قطاعات الصلب، الألومنيوم، المنتجات الزراعية، والسيارات.


وفي حال تنفيذ الرسوم الجمركية من كلا الطرفين، قد تتأثر سلاسل التوريد والتكاليف التجارية، مما ينعكس سلبًا على المستهلكين والشركات في كل من كندا والولايات المتحدة.


على الصعيد السياسي، تواجه حكومة جاستن ترودو ضغوطًا داخلية للرد بقوة على أي تصعيد أمريكي، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية في كندا.


اقتصاديًا، يحذر خبراء من أن هذه الحرب التجارية قد تؤثر سلبًا على الاستثمارات والتوظيف في القطاعات المتضررة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في كلا البلدين.


مع تصاعد التوترات التجارية، يترقب الجميع ما إذا كانت واشنطن ستنفذ تهديداتها بفرض الرسوم الجديدة، وما إذا كانت أوتاوا ستنفذ بالفعل ردها الانتقامي.
 

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية تُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية
  • انخفاض أسعار النفط مع إيقاف المساعدات لأوكرانيا وزيادة إنتاج أوبك +
  • الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام
  • كندا تتوعد بفرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية رداً على قرارات واشنطن
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل - عاجل
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • الخارجية الأمريكية: لا بد من جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • الخارجية التركية: ندعو مجددا الأطراف إلى إيقاف إطلاق النار وإحلال السلام لتجنب إراقة المزيد من الدماء