واشنطن قررت إيقاف المساعدات عن النيجر
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن أن واشنطن قررت إيقاف المساعدات عن النيجر التي تشهد انقلابا عسكريا وقع في الـ26 من شهر يوليو الماضي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.
ويأتي الإعلان الأمريكي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة الممنوحة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس، حتى يعيد المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في البلد.
وقبل ذلك بيومين أعلنت واشنطن قطع المساعدات عن النيجر جزئيا، وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان أن "واشنطن لا تزال على اتصال برئيس النيجر المحتجز.
وأوضحت أن هناك اتصالا مباشرا مع زعماء الجيش في النيجر؛ لحثهم على التنحي عن السلطة.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن بلاده أوقفت مؤقتا بعض برامج المساعدات الخارجية لحكومة النيجر، وسط سيطرة الجيش على الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وتابع: "الأهم من ذلك أن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سيستمر، وسنواصل أنشطة الحكومة الأمريكية في النيجر حيثما كان ذلك ممكنا للقيام بذلك، بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والأمنية لحماية الأفراد الأمريكيين".
وأكد: "كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري".
وقال: "هذا يتفق مع الخطوات التي اتخذتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي".
وأضاف: "حكومة الولايات المتحدة ستواصل مراجعة مساعدتنا الخارجية وتعاوننا مع تطور الوضع على الأرض بما يتوافق مع أهداف سياستنا والقيود القانونية."
يذكر أن رئيس النيجير محمد بازوم حذر، الخميس، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن الانقلاب الذي قام به قادة في الجيش ضده "يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا والمنطقة والعالم بأسره".
وأضاف بازوم، الذي احتجز في القصر الرئاسي في نيامي: "أكتب هذا كرهينة، فأنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني"، وتابع: "هذا الانقلاب الذي شنه فصيل في الجيش على حكومتي في 26 يوليو / تموز، ليس له أي مبرر على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا، والمنطقة والعالم بأسره".
ودافع رئيس النيجير عن الوضع الأمني في بلاده، قائلا إن "مدبري الانقلاب يزعمون زورا أنهم تصرفوا لحماية أمن النيجر"، لكنه يقول إن الوضع قد "تحسن بشكل كبير" بالفعل من خلال العمل مع الشراكات التي يعارضها المجلس العسكري.
وأضاف أن "المساعدات الخارجية تشكل 40 % من الميزانية" لكنه حذر من أنها لن يتم تسليمها "إذا نجح الانقلاب".
وأشار إلى أنه "لم تكن هناك هجمات إرهابية كبيرة لجماعة بوكو حرام في الشمال والغرب والجنوب منذ توليه منصبه"، وقال إن الوضع الأمني في دولتي مالي وبوركينا فاسو المجاورتين "أسوأ"، وأن حكوماتهما شكلت من قبل عسكريين يدعمون "الانقلاب غير الشرعي".
وحذر من أن مجموعة فاغنر الروسية لها وجود في منطقة الساحل، وأن هذا "الانقلاب قد يجعل المنطقة أكثر عرضة للنفوذ الروسي".
ودعا بازوم الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "المساعدة في استعادة النظام الدستوري"، مضيفا أن "النيجيريين لن ينسوا أبدا دعمكم في هذه اللحظة المحورية في تاريخنا".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال النيجر، إلى الإفراج الفوري عن بازوم، قائلا إن واشنطن "تقف إلى جانب شعب النيجر التي تواجه تحديا خطيرا ضد ديمقراطيتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الرئيس محمد بازوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا النيجر
إقرأ أيضاً:
عاجل.. تصريح جديد من الخارجية الأمريكية بشأن سوريا
قال مايكل ميتشيل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ بلاده على اتصال مع كل الأطراف ومن بينها إسرائيل فيما يخص الأوضاع في سوريا.
يناير 2025.. البرومو التشويقي لمسلسل "سراب" «نوة عيد الميلاد»تضرب بقوة سيول محتملة ورياح عاصفة وتحذيرات صارمة من الأرصادوأضاف خلال مقابلة عبر الإنترنت مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة “الحدث اليوم"، مساء الاثنين، أن بلاده أكّدت رغبتها في أن يكون هناك احترام لسيادة سوريا برمتها، مشير إلى أن هذا هو الهدف النهائي للولايات المتحدة في هذا السياق الاستثنائي، موضحًا أن سوريا تشهد نوعًا من الفراغ الأمني والسياسي.
ولفت إلى أن إسرائيل أعلنت تنفيذ عمليات لأهداف عسكرية في سوريا، موضحًا أن بلاده تؤمن أن أي عمليات عسكرية يجب أن تكون محدودة ومؤقتة وتحترم سيادة سوريا على المدى الطويل.
وشدد على ضرورة استئناف العمل باتفاق 1974 (الذي أعلنت إسرائيل أنه انقضى بسقوط حكم بشار الأسد)، لافتًا إلى أن واشنطن مستعدة للعمل المشترك لتحقيق هذا الهدف