بقلم المحامي وليد حياصات
في ساحة التنافس الاعلامي بين المهرجانات العربية، يبرز دوماً مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي يبلغ هذا العام دورته الثامنة والثلاثين، فالاعلام للأسف لا ينظر سوى لمسارح النجوم وحجم الجمهور الذي يتابعهم، وهو ما جعل الناس ينظرون إلى جرش بنفس النظرة الى موازين وقرطاج وموسم الرياض وحفلات دبي.
هذا العام يتفرد “جرش” كمهرجان عن غيره، بأن حفلات نجوم الغناء الجماهيريين يغيبون عن برنامجه، بعد أن أغلقت إدارة المهرجان أبواب المسرح الجنوبي، ولعلها ضارة نافعة، أن تحضر مأساة أهالي قطاع غزة، لكي يغيب نجوم الغناء، ويتفرغ الناس لمتابعة البرنامج الثقافي والفلكلوري والفكري والفني الذي يقدمه المهرجان على مسارحه الست الباقية.
وبذلك يبقى “جرش” مهرجانات في بوتقة مهرجان واحد، فكل المهرجانات الموازية لا تقدم لجمهورها، سوى الحفلات الغنائية، ويتفرد “جرش” عنهم، بأنه يقدم فعالياته لكل الناس ولمختلف الاذواق، فهو يحمل خطاب الدولة الأردنية إلى العالم، خطاب التنوير والحضارة والتقاليد العريقة.
عانينا طويلاً ونحن نطلب الاعلام العربي أن يهتم بالفعاليات التي يقدمها “جرش”، على مسارحه الأخرى، بعد أن انحصر اهتمامهم بمن يغني على خشبة المسرح الجنوبي فقط، فهذا العام ستكون الفرصة متاحة لأن ينافس “جرش” المهرجانات الأخرى، ببرنامجه الثقافي والفكري والفلكلوري، ويتوفق عليهم، بأنه مهرجان العائلة بمختلف توجهاتها، لا بمسرحه الغنائي الذي يحلم كل نجوم الغناء العربي بالوقوف عليه حتى اليوم.
اليوم، ونحن على مقربة من انطلاق الدورة الجديدة للمهرجان، سنحتفي باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم “حفظه الله” سلطاته الدستورية، ومتضامنين مع أهلنا في قطاع غزة، مؤكدين شعار المهرجان: “ويستمر الوعد”. مقالات ذات صلة جرش” يطلق مهرجان المونودراما المسرحي الثاني بمشاركة عربية 2024/07/20
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
بالصور.. عشرات القتلى في تدافع بالهند خلال مهرجان هندوسي
لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في تدافع قبل الفجر بمهرجان "ماها كومبه ميلا" في ولاية "أوتار براديش" شمال الهند، اليوم الأربعاء، عندما تجمّع عشرات الملايين من الهندوس للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع.
وأحصت رويترز 39 جثة في مشرحة المستشفى المحلي، حيث لا تزال الجثث تصل إليه بعد 12 ساعة من تدفق الحشود نحو ملتقى نهرين، ويعتبر الغمر في الماء أمرا مقدسا بشكل خاص.
ويُعرَف هذا التجمع بأنه الأكبر على الإطلاق لأنه يجتذب عشرات الملايين من كل أنحاء الهند وخارجها للاغتسال عند التقاء النهرين المقدسين لدى الهندوس، نهر الغانج ويامونا.
قالت الشرطة إنها تحركت بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار (الأناضول)وتفيد شهادات بأن الحادث وقع في منتصف الليل، في حين كان الحجيج يتجهون نحو ضفاف النهر للاغتسال الأربعاء، وهو اليوم الأكثر أهمية في المهرجان.
وبدأ المهرجان الحالي في 13 يناير/كانون الثاني ويستمر إلى 26 فبراير/شباط، وتسمح طقوس غمر الجسد بمياه النهرين المقدسين وفقا للتقاليد الهندوسية للمشاركين بغسل خطاياهم، وتحرير أنفسهم من دورة الولادة الجديدة والتناسخ.
وقال فايبهاف كريشنا المسؤول الكبير في الشرطة عند الاتصال به للحصول على تعليق إن الشرطة لا يمكن أن تقدم أرقاما رسمية، لأنها مشغولة بالتعامل مع الحشود، وأوضح كريشنا للصحفيين أن 90 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد التدافع.
عشرات الملايين من الهندوس تجمعوا للغوص في المياه خلال أهم أيام المهرجان الذي يستمر 6 أسابيع (الفرنسية)وقال مصدران بالشرطة إن جميع الضحايا وعددهم 39 شخصا لاقوا حتفهم في التدافع، الذي شهده أكبر تجمع بشري في العالم، وأكدت 3 مصادر بالشرطة أن عدد القتلى بلغ نحو 40 شخصا.
إعلانوبحسب مصدر في مستشفى كلية موتي لال نهرو الطبية، فإن "هناك جثث أخرى تصل. لدينا نحو 40 جثة هنا. نقوم بنقلها أيضا وتسليمها إلى أسرهم واحدا تلو الآخر".
حالات الوفاة نتجت إما عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض على الصمود (رويترز)واصطف أقارب الضحايا في طوابير لتحديد هويات الذين قتلوا في التدافع، وتعالت أصوات مطالبة بمحاسبة السلطات والسياسيين.
وأشادت حكومة الولاية بالشرطة، قائلة إن "استجابتهم السريعة والفعالة.. منعت وقوع مأساة محتملة". وقالت الشرطة في أول بيان رسمي من السلطات حول التدافع "تحركت الشرطة بسرعة لاستعادة النظام وضمان سلامة الزوار، مما قلل بشدة تأثير الوضع".
وتدخل بعض أفراد الحشد والمسعفون بسرعة لإجلاء الضحايا، وكان بعضهم فاقدين للوعي بين أكوام الملابس والأحذية والأشياء المتروكة وسط حالة من الذعر.
وقال مسؤول في مستشفى إس.آر.إن في براياجراج، حيث تم نقل بعض المصابين، إن حالات الوفاة إما نتجت عن إصابات بنوبات قلبية أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض مثل السكري على الصمود.
توقع مسؤولون أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا (الأناضول)وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى "المريدين الذين فقدوا أحباءهم" وقال إن مسؤولين محليين يساعدون الضحايا "بكل طريقة ممكنة"، دون تحديد عدد القتلى.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يجذب المهرجان الهندوسي نحو 400 مليون شخص إجمالا.
أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة 10.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء وحده (الفرنسية)وقال مسؤولون إن نحو 200 مليون شخص حضروا المهرجان منذ أن بدأ قبل أسبوعين، بحلول أمس الثلاثاء، وأضافوا أن أكثر من 57 مليون شخص قاموا بالغطس حتى الساعة (10.30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء وحده.
ووقع تدافع مماثل عندما أقيم المهرجان آخر مرة في عام 2013، مما أسفر عن مقتل 36 على الأقل، معظمهم من النساء.
إعلان