صدى البلد:
2025-03-10@10:50:54 GMT

شروط التوبة الصادقة .. احذر فليست دموعا وندما فقط

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

التوبة الصادقة هي أمر منشود في ذاته، فليس للمسلم أن يتحرر من ذنوبه إلا بالتوبة الصادقة، لكم ما هي التوبة الصادقة، وما هي علامات التوبة الصادقة، وما هو الفرق بين التوبة والتوبة النصوح، هذا ما نجيب عنه في التقرير التالي.

التوبة من الذنوبالتوبة الصادقة

التوبة هي أمر واجب على كل مسلم ومسلمة من كل ذنب ومعصية لله عز وجل، لقوله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وشروط التوبة ثلاثة هي: «الندم على الذنب، الإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العود إليها، ويضاف إليها شرطاً رابعاً إن تعلق بحقوق العباد، وهو إرجاع الحق إلى صاحبه، فمن سرق أو غصب مالاً فعليه أن يرده أو يتحلل من أصحابه.

وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم التائبين ببشرى عظيمة، فقد أخرج  ابن ماجه عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ).

وتكرار الوقوع في المعصية لا يمنع من التوبة منها، وأن التوبة هي العزم على عدم العود للمعصية وليس عدم الوقوع فيها، فإذا رجع المرء للوقوع في نفس الذنب لم تهدم توبته السابقة، لكن عليه بتجديد التوبة.

وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا -وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا- فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ -وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ- فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ -أَوْ أَصَبْتُ- آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ -أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ- آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ).

والتوبة لا تقتصر على من قل ذنبه، قال النووي رحمه الله: "لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته" [شرح النووي على مسلم 17/ 75]، وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: "فلو فعل الإنسان مثل هذا في اليوم مراراً وتاب التوبة بشروطها فإن الله يغفر له" [شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد، ص138].

وفي شأن التوبة الصادقة، أكد الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن الصورة الحقيقة للتوبة، ليست دمعتين فحسب بل تتطلب أمور ثلاث، فقال: «ناس فاكرة أعيط وبعدها يرجع تاني، هناك سورة التوبة، من وسط 114 سورة في القرآن هناك سورة واحدة تسمى التوبة بدأت بالبسملة، لأن بسم الله الرحمن الرحيم فيها توبة ورحمة»، مضيفاً: «أكثر سورة فيها دعوة للتوبة، فدعا الله فيها المشركين وليس المسلمين وحدهم، لذا ففيها التوبة مهرجان، وهي أيضا سورة غاضبة جدا».

وشدد على أن التوبة لها أسرى وقتلى، فهي تقتل شيطانك، وتتطلب منك المجاهدة، والصحبة الجيدة، وترك البيئة التي تعينك على الذنب.

التوبة النصوح.. الإفتاء توضح شروطها و11 حقيقة يغفل عنها البعض فضائل يوم عاشوراء| وهل التوبة فيه مقبولة؟.. الإفتاء تجيب شروط التوبة النصوح 

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة من الذنب واجبة شرعًا على الفور، ولا يجوز تأخيرها، موضحاً في إجابته عن سؤال «هل يوجد شروط للتوبة النصوح؟»، أن من تاب تاب الله عليه فالندم على ما فات وصدق التوجه لله تعالى بالاستغفار وبعد ذلك عليه أن ينسى ما حدث منه لأنه إن استمر في التفكير بأنه فعل كذا وكذا سيكون هذا مدخل من مداخل الشيطان يوسوس له أن الله سبحانه وتعالى لن يتقبل منه والحال غير ذلك تمامًا فالله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}. 

وبيًن أنه إذا كان هذا الذنب قد تعلق بحق عيني لأحد من الناس فإنه من الواجب أن ترد هذه الحقوق لأصحابها كأن يكون سرق شيئا أو أكل ميراث أحد الورثة فإنه يتعين عليه فى هذه الحالة أن يرد هذا الحق العيني إلى صاحبه، أما إذا كان الأمر لم يتعلق بالحقوق العينية فندم على ما فعل واستغفر الله سبحانه وتعالى، قائلًا: "يجب أن نرشده لعمل ما يمحو الله به سيئاته فإن الحسنات يذهبن السيئات".

كيف أتوب إلى الله؟وقت لا تقبل فيه التوبة 

كشف الدكتور علي جمعة، عضو كبار هيئة العلماء، عن وقت لا تقبل فيه التوبة، حيث يجب على كل إنسان أن يتوب ويستغفر لله كل يوم، ويعزم على ألا يعود إلى ذنوبه، مستدلاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».

وقال إن الله تعالى حدد وقتين تقفل فيهما باب التوبة هما، الأول أن يغرغر الإنسان ومعنى يغرغر الإنسان، أى أن تصل روحه إلى الحلقوم، والثاني: عند خروج الشمس من المغرب، فعَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ.

كما أنه من فضل الله تعالى وكرمه بعباده أنه يقبل التوبة منهم إذا تابوا إليه من المعاصي والذنوب التي اقترفوها، ويظل قبول التوبة واردًا حتى يدرك الإنسان العاصي الموت وتبلغ الروح الحلقوم، حينئذ لم تعد التوبة مقبولة، وهذا هو المقصود بالغرغرة الواردة في الحديث المسؤول عنه. وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى أيضًا بقوله: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ» [النساء:18]. وعلى هذا فإن المقصود بالغرغرة بلوغ الروح الحلقوم.

دعاء التوبة من الذنوب

ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.

ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.

ربنا آتنا ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. 

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم. ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين. 

ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين أمامًا، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاءنا.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد. 

رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإنى من المسلمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ن الله ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

للصائم دعوة لا ترد

أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا بالإجابة فقال سبحانه: 
(...ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60»، فله الحمد على ما أمر به، ووفق إليه، وله الحمد على ما وعدنا به من الإجابة، قال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، «سورة البقرة: الآية 186». ويقول صلى الله عليه وسلم: «الصائم لا ترد دعوته»، (مصنف ابن أبي شيبة، 8902).
وعن عائشة رضي عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، هذا شهر رمضان فماذا أقول فيه؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي، 3513).
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر»، (صحيح مسلم، 169).
والدعاء، عبادة من العبادات المهمة، التي تحدث عنها القرآن الكريم، وبينتها السنة النبوية الشريفة، وذكرت آدابها، وهي طريق العبد إلى ربه عز وجل ومناجاته له، وعد الله تعالى عليها بالاستجابة فقال: (... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60».
والله عز وجل لا يرد من دعاه، ولا يخيب من رجاه، فعن سلمان رضي الله عنه قال: «إن الله يستحيي أن يبسط العبد إليه يديه فيهما خيراً فيردهما خائبتين»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 1830)، والدعاء له أوقات فضيلة يستحب تحرّيها والدعاء فيها: من أبرزها ساعة السحَر، فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة»، (صحيح مسلم، 757).
ومنها وقت الإفطار، يقول، صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم»، (سنن الترمذي 3598).
ومنها ليلة القدر، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي 3523).
ومنها: ثلث الليل الأخير، فعن أبي سعيد وأبي هريرة، رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داعٍ؟ حتى ينفجر الفجر»، (صحيح مسلم، 172)، وعلى كل مسلم اغتنام شهر رمضان بالدعاء لأنفسنا وأهلنا وأوطاننا وولاة أمورنا بالخير والسداد، في رمضان موطن استجابة الدعاء، فليكثر الصائمون منه، فإن لهم دعوة لا ترد، وهو عبادة تحقق الصلة بالله تعالى والقرب منه، وله آداب لا بد للداعي أن يتحلّى بها.
الزكاة الحصن المنيع لحفظ المال
الزكاة نسبة محددة من المال يخرجها المسلم الذي يملك -ملكاً تاماً زائداً عن حاجاته الأساسية- نصاباً يُقدّر بنحو (85) جراماً من الذهب أو ما يعادلها، ويكون قد مضى على ملكه للنصاب عام قمري كامل، ولها شروط وأحكام، يجب على المسلم سؤال أهل العلم عنها.
والزكاة بركة ونماء للمال، ينمو بها المال ويكثر ولا ينقص، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ‌فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وعن أبي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ» قَالَ: «‌مَا ‌نَقَصَ ‌مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ...»، وهي حصن منيع تحفظ المال من التلف والضياع، فقد ثبت في الحديث أن الملائكة تدعو كل يوم للمتصدقين والمُنفقين بالنماء والبركة، وللممسكين بالتلف والضياع، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ، أَعْطِ ‌مُنْفِقاً ‌خَلَفاً، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ، أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً».
الزكاة
وللزكاة أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد نجد أثرها في تزكية نفسه وتطهيرها من البخل ومن الطمع وغيرهما من الأمراض، قال جل في علاه: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)، وعلى مستوى المجتمع نجد أثرها في تحقيق الموازنة في المجتمع، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وهي سبب لنزول الرحمة على المجتمع ككل، قال سبحانه: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
ونخلص إلى أن الزكاة فريضة عظيمة من فرائض الله تعالى، ولها أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلينا أن نحرص على أدائها طيبة بها أنفسنا راضية ببذلها، ليبارك الله تعالى في أموالنا فتنمو وتكثر بركتها.
حديث
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»، وعن جابر رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا بني سلمة من سيدكم قالوا: الجد بن قيس وإنا لنبخله! قال: وأي داء أدوى من البخل؟! بل سيدكم الخير الأبيض عمرو بن الجموح، قال: وكان على أضيافهم في الجاهلية، قال: وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج».
فتوى 
يستحب تناول السحور احتياطاً قبل موعد الأذان بدقائق
ورد إلى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سؤال جاء فيه «تبين أني أكلت بعد الوقت المحدد في الإمساكية بدقيقتين تقريباً، فهل صومي صحيح، وهل يجب عليّ الالتزامُ بوقت الإمساكية؟».
أجاب المجلس: «ما دمت قد توقفت عن تناول السحور قبل دخول وقت أذان الفجر فصومك صحيح، قال الله تعالى: (... وَكُلُواْ وَٱشرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلخَيطُ ٱلأَبيَضُ مِنَ ٱلخَيطِ ٱلأَسوَدِ ‌مِنَ ‌ٱلفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيلِ...)، «سورة البقرة: الآية 187». ويستحب لك الإمساك على جهة الاحتياط قبل موعد الأذان بدقائق، ويدل لذلك ما رُوى عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ»، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ ‌خَمْسِينَ ‌آيَةً»، (متفق عليه).

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تنظِّم سحوراً رمضانياً إفطار جماعي لسكان دبا الحصن

مقالات مشابهة

  • للصائم دعوة لا ترد
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد ست ساعات «فيديو»
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعات
  • الإيمان والإستقامة
  • شريف عامر لـ«كلم ربنا»: «أنا متأكد أن الله يحبني جدًا»
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • عبدالرحيم علي لـ "كلم ربنا": "بعتبر نفسي زرعة ربانية"
  • لمن يريد التوبة النصوح.. 3 شروط أساسية لابد من تحقيقها
  • الواعظ الإنجيلي عزت شاكر لـ"كلم ربنا": "ربنا رجعّلي ابنى من الموت"