أطلق الرئيس التونسي الأسبق الدكتور المنصف المرزوقي اليوم خارطة طريق دعا القوى السياسية التونسية إلى أخذها بعين الاعتبار في التعامل مع مسار الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس يوم 6 من تشرين أول / أكتوبر المقبل.

ودعا المرزوقي في تدوينة نشرها اليوم السبت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى "تكثيف المطالبة في الفضاء الافتراضي وفي الشارع يوم 25 تموز / يوليو الجاري بانتخابات حرة ونزيهة وذلك بتوفير شروطها الأربعة وأن تم ذلك فسيكون للانتخابات معنى ويجب المشاركة فيها ".



ويقصد المرزوقي بالشروط الأربعة، ما كان قد أعلنه قبل أيام، أن تشرف عليى الانتخابات لجنة مستقلة، وهي نفس اللجنة التي جاءت بقيس سعيد وليست التي عينها، ورفع اليد عن الإعلام حتى يقوم الإعلاميون بدورهم، وإطلاق سراحك كل المساجين السياسيين لتنقية المناخ ورفع اليد عن كل من يرغب الترشح، وأن تكون هناك محكمة دستورية تفصل في كل النزاعات السياسية.

وأكد المرزوقي أنه في  حالة عدم تحقيق أي من هذه الشروط واتضاح نية الدولة العميقة المحافظة على المنقلب والانقلاب  يجب  على كل المرشحين الجديين إعلان انسحابهم من اللعبة المغشوشة لأنها تعد على حق الشعب في اختيار من يحكمه وتعدّ على ذكائه وكرامته، و على كل المنظمات السياسية والمدنية التي تحترم نفسها والشعب والديمقراطية الدعوة إلى مقاطعة نشيطة أي تعميم الدعوة للمقاطعة في كل أرجاء البلاد وتوثيق مداها يوم المهزلة بالصوت والصورة .

وحث المرزوقي كل القوى السياسية والشخصيات الاعتبارية إعلان عدم الاعتراف بنتائج انتخابات لم توفر الحد الأدنى من شروط النزاهة والشفافية والدعوة لانطلاق المقاومة المدنية السلمية لتعيد للشعب سيادته الفعلية وكرامته المهدرة، وفق تعبيره.

إقرأ أيضا: "دعاني الواجب".. سعيد يعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية (شاهد)

وأمس الجمعة أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

جاء ذلك في كلمة أدلى بها من منطقة برج الخضراء التابعة لمحافظة تطاوين (أقصى الجنوب) وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.

وقال سعيد: "أعلن رسميا ترشحي للانتخابات الرئاسية ليوم السادس من أكتوبر لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرر الوطني".

وأضاف: "اخترت هذا المكان (برج الخضراء) في هذا اليوم لأنه يعبق برائحة النضال ولأن برج الخضراء رمز المناعة ورمز السمو ورمز العلو والشموخ".

وتابع: "اخترت هذا المكان للتأكيد على أن تونس دولة موحدة من آخر نقطة في الشمال إلى آخر نقطة في الجنوب وستبقى إن شاء الله تعالى موحدة".

ونبّه إلى التحري في خصوص التزكيات التي ستجمع له بالقول: "بهذه المناسبة أدعو الجميع ممن سيقومون بالتزكية إلى الانتباه من كل أشكال الاندساس والمغالطة".

وأردف سعيد: "البعض سقط عن وجوههم القناع والبعض سيسقط عنه بالتأكيد القناع في قادم الأيام"، دون توضيح من هم.

وزاد: "كما أدعو أيضا من سيتولون التزكية بألا يُقبل أي مليم من أي جهة كانت ومن قبل مليما واحدا فأنا منه براء إلى يوم الدين".

وشدد: "نعول على قدراتنا الذاتية كما أدعوهم إلى عدم الشخصنة (..) القضية اليوم تتعلق بتونس لأننا كلنا مارون عابرون وتونس ستبقى".

وكان الرئيس سعيد قد فاز بولاية رئاسية مدتها 5 سنوات في انتخابات أكتوبر 2019.

وفي 2 يوليو/ تموز الجاري، دعا سعيد الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو 2021، وأوجدت أزمة واستقطابا سياسيا حادا.

وشملت هذه الإجراءات حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور (2014) الثورة وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

إقرأ أيضا: "لوفيغارو" تنتقد الانتخابات التونسية: "رئاسيات على مقاس قيس سعيد"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي المرزوقي الانتخابات تصريحات تونس انتخابات المرزوقي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد حكم النيابة العامة.. مدير حملة العياشي زمال لـ"يورونيوز": مستعد لخوض الانتخابات ضد سعيد من السجن

وفي اتصال مع "يورونيوز"، قال رمزي جبابلي رئيس الحملة الانتخابية للعياشي زمال، إن "استهداف موكله بدأ منذ أن تم قبول ترشحه لمنافسة قيس سعيّد" وقال "إنّ زمال مستعد لكلّ الاحتمالات بما في ذلك خوض معركته الانتخابية من السجن".

اعلان

أمرت النيابة العامة التونسية يوم الأربعاء بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال على ذمة المحاكمة بتهمة تزوير التزكيات الشعبية الخاصة بالانتخابات.

وكانت الشرطة التونسية قد ألقت القبض عليه فجر يوم الاثنين.

ويُعد زمال أحد المرشحين الثلاثة المعتمدين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في السادس من أكتوبر، إلى جانب الرئيس الحالي قيس سعيد والسياسي زهير المغزاوي.

وفي اتصال مع "يورونيوز"، قال رمزي جبابلي رئيس الحملة الانتخابية للعياشي زمال، إن "استهداف موكله بدأ منذ أن تم قبول ترشحه لمنافسة قيس سعيّد"، وأضاف أن "زمال مستعد لكلّ الاحتمالات بما في ذلك خوض معركته الانتخابية من السجن".

من جهة ثانية، قال المحامي عبد الستار المسعودي رئيس لجنة للدفاع عن زمال في تصريح لـ "يورونيوز"، إن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، غرب العاصمة تونس، قرّرت إيداع موكلي السجن وإحالته على المجلس الجناحي لمحاكمته من أجل تهم متعلّقة "بتزوير تزكيات والاعتداء على المعطيات الشخصية وتقديم عطايا للتأثير على الناخبين".

في هذه الصورة التي قدمتها الرئاسة التونسية، الرئيس التونسي قيس سعيد يدلي بصوته في مركز اقتراع في تونس العاصمة، تونس، الاثنين، 25 يوليو 2022. التونسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتAP Photo

يشترط القانون التونسي للترشح للانتخابات الرئاسية، أن يحصل المرشح على 10 آلاف تزكية من المواطنين أو على 10 تزكيات من أعضاء المجالس المنتخبة، مثل مجلس النواب.

"الضغط من أجل إرغام زمال على الانسحاب من السباق"

قال عبد الستار المسعودي، إن الهدف من التضييق على موكله، العياشي زمال، هو الضغط عليه وإزعاجه، خاصة بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها إلى المترشح قيس سعيد، الرئيس الحالي.

وستتم محاكمة زمال المعارض للرئيس قيس سعيد يوم الخميس.

إنّ الهدف من التضييق على العياشي زمال هو الضغط عليه وهرسلته خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها للمترشح قيس سعيد عبد الستار المسعودي محامي المرشح الرئاسي العياشي زمال

مع الإشارة إلى أن الفصل 161 من القانون الانتخابي التونسي ينص على أن الإدانة في التهم الانتخابية تؤدي إلى سحب إسم المترشّح من قائمة المتنافسين.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد ألغت يوم الاثنين ترشح ثلاثة معارضين لسعيد، وهم المنذر الزنايدي وعماد الدايمي وعبد اللطيف المكي، رغم أن الجلسة العامة القضائية بالمحكمة الإدارية كانت قد حكمت لصالحهم ومنحتهم حق الترشح للرئاسة.

Relatedأحكام بالسّجن وحرمان من الترشح مدى الحياة ضد مرشّحين للرئاسة في تونسمحامي العياشي الزمال ليورونيوز: اعتقال المرشح هدفه ترهيبه وإجباره على الانسحاب من الرئاسية في تونس

يشار إلى أنّ الجلسة العامة القضائية التابعة للمحكمة الإدارية وهي أعلى سلطة قضائية في المادة الانتخابية، وأحكامها غير قابلة للرفض ولا للطعن بأي شكل من الأشكال وفق ما صرّح القاضي فيصل بوقرة الناطق الرسمي للمحكمة الإدارية ليورونيوز.

من جهة أخرى قال زهير المغزاوي المرشّح الذي تمّ قبوله لخوض سباق الرئاسية التي ستجري في تشرين الأول المقبل، إنّه "لا يقبل مال يجري وإنّه لن يكون شاهد زور"، وقد وجّه له عدد من أنصار بقية المرشحين نداء للانسحاب من الانتخابات و"ترك قيس سعيد وحيدا يسابق نفسه".

وكانت هيئة الانتخابات قد اعتبرت أنّ المقبولين نهائيا هم العياشي زمال وزهير المغزاوي وقيس سعيد.

جمعية القضاة تتهم هيئة الانتخابات بنسف جوهر دولة القانون

من جهتها اعتبرت جمعية القضاة التونسيين في بيان أصدرته الثلاثاء، أنّ هيئة الانتخابات نسفت جوهر دولة القانون عندما رفضت أحكام المحكمة الإدارية ونبّهت "إلى خطورة القرار الذي اتخذته هيئة الانتخابات بعدم الإذعان لقرارات المحكمة الإدارية لما يعنيه من إلغاء غير مسبوق لدور القضاء في النزاع الانتخابي."

وقالت جمعية القضاة إنّ سلطة "الهيئة على المسار الانتخابي لا يضعها فوق سلطة القضاء ورقابة المحاكم وخاصة رقابة المحكمة الإدارية".

اعلان

من جهة ثانية، قال رئيس هيئة الانتخابات في ندوة صحفية عقدها الاثنين إنّ المحكمة الإدارية لم تبلغ هيئة الانتخابات بقراراتها فالآجال القانونية وهو ما نفاه الناطق الرسمي باسم المحكمة.

مع الإشارة إلى أنّ قيس سعيد يعتبر أنّ القضاء هو وظيفة وليس سلطة ونصّ على ذلك بدستور 2022.

Relatedالقضاء التونسي يقرّ حكماً ابتدائياً بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات غياب الحماسة ومقاطعة من المعارضة.. تونس تشهد انتخابات لاختيار مجلس ثان للبرلمانتونس ومناخ من الترهيب والمضايقة.. سعيّد يأمر بالتصدي لمن "يعملون من خلف ستار" قبل انتخابات الرئاسة

وتتهم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان هيئة الانتخابات بالاصطفاف وراء الرئيس.

يشار إلى أنّ قيس سعيد وصل إلى السلطة في أكتوبر تشرين الأوّل سنة 2019 في انتخابات سابقة لأوانها بعد وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي.

اعلانقضاة يتجمعون على سلالم قصر العدالة خلال احتجاج ضد الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس العاصمة، تونس، الخميس، 23 يونيو/حزيران 2022. نظّم المحامون والقضاة التونسيون احتجاجًا صغيرًا AP Photo

وفي يوليو 2021، أعلن عن حل الحكومة وتجميد البرلمان قبل حلّه وتتبع أعضائه قضائيا ثم سجن راشد الغنوشي رئيس البرلمان.

وقد انتشرت قوات من الجيش التونسي داخل البرلمان وحوله لمنع وصول النواب إليه.

في سنة 2022 ألغى قيس سعيد العمل بدستور 2014 وسنّ دستور جديد يعطي الحصانة التامة لرئيس الجمهورية ويعفيه من أي شكل من أشكال المساءلة، وقد صرّح سعيد في خطاب له بأنّه لن يعطي السلطة الاّ لشخص وطني.

ويتهم خصوم سعيد بأنّه نفّذ انقلابا على الشرعية القانونية والدستورية في حين يرى أنصاره أنّه نفّذ القواعد الدستورية في الحالات الاستثنائية وعند الخطر الداهم وأساسا الفصل 80 من الدستور عندما دخلت البلاد في حالة من الفوضى.

اعلانشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معارضة "شرسة" للرئيس قيس سعيد... اعتقال عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس رياض الشعيبي: المفاوضات بين قيس سعيد وقطر لخروج الغنوشي من تونس مجرد شائعات المعارضة التونسية تدعو الرئيس قيس سعيد إلى الاستقالة "فورا" تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تصعيد في غزة والضفة والشمال وحماس تحذر "كل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم قد يعني تابوتا جديدا" يعرض الآن Next أنقرة تستقبل السيسي: إنهاء قطيعة 12 عاماً بين مصر وتركيا يعرض الآن Next تقرير: كيم جونغ أون أمر بإعدام 30 مسؤولاً حكومياً بسبب فشلهم بمنع الفيضانات يعرض الآن Next فرنسا: إدوار فيليب يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية ويستهل حقبة ما بعد ماكرون يعرض الآن Next زيلينسكي: أوكرانيا تعتزم الاحتفاظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها كييف لأجل غير مسمى اعلانالاكثر قراءة بعد 87 عامًا من المجد فولكسفاغن على حافة إغلاق مصانعها في ألمانيا.. "سيارة الشعب" في مواجهة عمالها "لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياح هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأحمر إحداها سعودية توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أبقار سويسرية تتزين لحضور "مناسبة خاصة" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا الحرب في أوكرانيا فرنسا بريطانيا فولوديمير زيلينسكي وفاة تركيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي منغوليا فيضانات - سيول Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • تونس.. إطلاق سراح مرشح للانتخابات الرئاسية
  • أساتذة قانون في تونس يحذرون من أن الانتخابات الرئاسية قد تفقد شرعيتها
  • رسالة مصورة من القسام بأغنية أمريكية لعائلات الأسرى.. ماذا فيها؟ (شاهد)
  • بعد حكم النيابة العامة.. مدير حملة العياشي زمال لـ"يورونيوز": مستعد لخوض الانتخابات ضد سعيد من السجن
  • إعلام مطروح يطلق حملة "إيد في إيد" للتوعية بالمشاركة في المبادرات الرئاسية
  • عاجل : ترتيبات لتحريك خارطة طريق جديدة في اليمن وهذا ما أعلنه مجلس الأمن اليوم (تفاصيل)
  • ‏النيابة العامة في تونس تأمر بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال
  • تونس.. النيابة العامة تأمر بسجن مرشح للانتخابات الرئاسية
  • مجلة جون أفريك: هكذا حُسمت انتخابات تونس قبل بدء التصويت
  • ديموقراطية قيس سعيد .. توقيف مرشح جديد للرئاسة التونسية